Saturday, May 3, 2014

المنتدى و الحوار و الانتخابات و أشياء لا يعلمها إلا الله

هذه الصورة السيد الذي التقطها كان بامكانه ان ينتظر اختفاء الجماعة في الخلفية أم
أنها لا تفكر في الاختفاء ، نعم غالبا 

طالعت صباح اليوم مقالا منتشرا في هشيم مواقعنا الاخبارية ، حتى تلك المواقع التي تحب الحديث عن الحب و الذئاب البشرية و عناوين أخبارها أكبر من نص الخبر نفسه. المهم كتب المقال شخصية سياسية ككل السياسيين الذي يعج بهم منكبنا القصي ، يوضح فيه أن الحكومة لم تكن جادة إطلاقا في الحوار و انها جاءت بقوالب جاهزة، فقط. ما أثار انتباهي أن المقال في مجمله يركز على نقطة تفيد بأن المطلب الأكبر للمعارضة و المنتدى كان تاجيل الانتخابات و نعرف أيضا أن المطلب الأكبر للأغلبية كان تنظيم الانتخابات في وقتها كما قالوا حسب الدستور و ضوابطه و قواعده.
إذن إن كنا في البداية نعرف أن النقطة هي هذه لا نذهب إلى الحوار اصلا قبل أن نعرف إن كان هنالك استعداد لتاجيل الانتخابات، اما و نحن نعرف انه لا استعداد لا يجب أن نتيح للطرف الآخر الفرصة حتى يجد ما يقوله.

ماه مؤجله قلت لك انا ، و الله كاع ما تؤجل انتوم افيسدين 

حصيلة الأمر، أننا لا نتذكر أن حوارا حصل أبدا و أخرجنا من أي أزمة فكل حواراتنا تكون مشروع تأزمات أكبر و أظن أن الصالح هو ان تغيير المنكر إذا كان سيؤدي إلى منكر أكبر منه يجب التوقف عنه. أنا كمواطن موريتاني عادي أريد انتخابات يشارك فيها جميع الاطراف و تتمتع بكامل الشفافية و حيادية الدولة، لكن حين اسأل نفسي اين الاطراف و اجد معارضة متهالكة أصبحت تتعلق بكل شاردة وواردة بحثا عن ذاتها التي مزقتها بيدها، حين أجد معارضة فقدت كل خيوط اللعبة و في النهاية لبست عباءة المنتدى لكن أيضا حولت له العدوى، مشكلة معارضتنا أنها بائس  مريض بمرض خبيث معدي، فهو لم يمت و يريح و يرتاح بل لا زال يتشبث بالحياة يإد كل احلام شبابناو ناشطينا في كيانات واعية تستطيع الوقوف في وجه اغلبية تبدو الان متمسكة بخيوط لعبة تتساقط من يد معارضة

أيو يعملك عدلها وحدك  ....
مريضة. لم تفلح المعارضة في التماثل للشفاء و الوقوف بشكل جديد بعد الحراكات التي اجتاحت المنطقة، فلم تعد تشكيلها بصيغة تناسب المعطيات الجديدة و بقيت مريضة على الرصيف تنتظر أي مبادرة أو فكرة أو حراك شاب لتلتصق به فتنقل له مرضها المعدي الفتاك. الآن يبدو الخيار محصورا، لا قدرة لدى المرضى على المواجهة، أفضل ما يمكنهم فعله هو العزل الصحي بمعنى يجب عزلهم عن الساحة السياسية و اتاحة الفرصة لبعض الحراكات الناشئة العارضة الجادة و التي لديها قوى دون نقل العدوى لها.
و على العموم اظن الامر هو ما سيحصل في النهاية سيقرر معظمهم المقاطعة وسيشارك منهم القدر الكافي ليعطي لانتخابات عزيز شرعيتها و قانونيتها محليا و دوليا، و في النهاية لا ينغر أي كان بتكرار قضية ان الانتخابات و أشيائها هو مجرد أشكال و عروض و مظاهر، فالأمر كذلك في كل دول العالم الثالث و حتى بعض الدول المتقدمة و لا أظن الميزة الخاصة في موريتانيا لتكون استثناء. بمعنى يجب استغلال الوقت باكثر من ذلك ، فتكرار ذلك لن يمنع الرجل من النجاح في انتخابات قادمة.. خاصة و أن حزب جميل و حزب مسعود ليسوا تحت قاعدة ، رغم الاختلاف من حيث الوضوع فقاعدة مسعود تبدو أصلب من قاعدة جميل ...
و الله أعلم