Friday, March 30, 2012

حفل توقيع ديوان: فلتكوني ما أرى......

نظم ليلة أمس بالعاصمة نواكشوط حفل توقيع ديوان: فلتكوني ما أرى للشاعر الشاب: أبو بكر ولد المامي، لفيف من المثقفين و النخبة الشابة مع عناصر من أجيال أدبية و ثقافية مختلفة حضرت الحفل الذي ألقى خلاله الشاعر مجموعة من قصائد الديوان و قصائد أخرى. الشاعر : مجرد شاعر أبو بكر و لد المامي هو شاب سطع نجمه كواحد من حملة الهم الثقافي و الادبي في موريتانيا. و يعرف عنه بساطة الكلمة وعمق التعبير و التأثر بالشعر الحداثي عموما مع لمسة إبداعية خاصة و فذة و مسحة يضفيها الشاعر على الكلمة و المعنى كتوقيع خاص به. يعتبر الديوان الاول في مسيرة الصديق الشاعر الشاب.

الأرض و الإنســـــــــــــــــــــــــان

ملحمـــــــــــــــــــــــــــــــة الأرض

ملحمة الأرض كتبت و أخرجت بمناسبة الذكرى الستين للنكبة

مسرحية: ملحمة الأرض 
ملحمة الأرض التي كتبتها و عرضت عام 2008 بمناسبة الذكرى الستين للنكبة



   

مسرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة :



 ملحمة الأرض






بمناسبة الذكرى الستين للنكبة
تأليف و إخراج:عبد الله ولد محمد عبد الرحمن










يدخل نضال يمشي خطوة خطوة يعلو الشوق ملامحه يقول بحنينية :
ستون عاما يا وطني
وأنا شتات كل ما تمزق
يكبر فيه كيانك
ترتسم لي في أفق الغربة الكئيب ألوانك
ستون عاما وأنا
روافد أدمع شقت لها أحزانك الطريق
 (ثم يصمت و يخطو خطوات , موسيقى) :
 كلما سرقوك كلما حرقوك اشتعلت بداخلي وهجا , يضيء ظلمة خيمتي , يضيء أحرف اسمك المقدس في بقايا بطاقة هويتي
(ينهمر باكيا وينزل رويدا إلى أن يقف على ركبتيه ويداه على وجهه, موسيقى )
يدخل جهاد ركضا يمسك بيدي نضال يرفعهما عن و جهه
جهاد : ما بالك ؟
 (ثم ينهضان معا , ينظر جهاد إلى كل مكان )
جهاد : نعم نشرد نهجر ندمر نُقتل و نباد ونحرق , لكننا جسد لا يحترق وروح لا تيأس وصمود يتحدى الحصار وحياة تتحدى المجازر وحرية تتحدى المعابر لكننا قبر حي وبقاء يتحدى الفناء لكننا صرخات يصدح بها الحجر وهدير أمواج دماء شهداء متدفق ,
(يأتي من خلفهما شيخ في السبعين من عمره متوكأ على عصاه بخطوات ثابتة )
الشيخ :أذكر جيدا يوم فتحنا أعيننا على ثلة من اللصوص تهد أركان البيت , تجرف البساتين حتى الزيتونة الكبيرة حيث كانت مرجحتي أذكر صرخات أمي حين انتزعوا من حضنها أخي الذي تمسكت به تمسك تلك الأرض بذاك الجذع
(يختفي الشيخ ليظهر من الجانب الآخر للخشبة طفل في الثامنة من عمره )
الطفل : نعم أذكر حين صفعه ذلك اللعين و صفعه وصفعه , ثم أفرغ في جسده رصاصه وأنا أصرخ بين الركام ,أذكر يوم سلمت  ليد اللجوء لتعبث بي فحملت أنات الأغصان و عويل التين والصبار والرمان و حملت تراتيل كنيسة المهد و آذانات المسجد الأقصى
(يختفي الطفل تماما كما اختفى الشيخ وكما ظهرا )
نضال :أقدامنا راسخة كجذوع شجر زيتون , وهاماتنا سامقة وأعيننا محدقة إلى قبة الصخرة , افعلوا ما شئتم فلن تشرب دمنا إلا أرضنا ولن يواري جسدنا إلا أرضنا
جهاد: كلما تضطهدنا و حرقتنا شمس الحرية ذبنا لننصهر فيك يا وطنا لا يموت ولا يحترق (صوت خشن من الكواليس يفاجيء نضال وجهاد ليقفا مذهولين مستغربين ) :
خففوا على أنفسكم و دعموا ركائز خيامكم وأعدوا أخريات للذين لا يملكونها و قبورا للذين لا يريدونها
نضال: قد تدوسني جرافتك تنسفني دبابتك لكن سيرفضك حجري
جهاد:إن حقا له طفل كالدرة وطفلة كهدى غالية وشيخ كياسين لا يضيع
نضال :قد تغتالني رصاصتك تحرقني نارك
جهاد: إلا أن حقا له امرأة كتلك السعيدة يلطخ الدمع وجهها وقد مات أبناؤها واحد رمى حجرا و آخر يرميه و ثالث كان سيرميه لا يضيع حق كهذا يأبى الضياع
نضال : قد أموت ولكن ماذا تعني القبور بالنسبة لقصة الأرض و الجذور
(نفس الصوت الخشن من الكواليس ):
 تبا لكم سنقتلع تلك الجذور من أصولها بل ستتمنى لو تقلع نفسها بل لو لم توجد أصلا
نضال : تبا لك تبا لك أنت , لا يقدر الأرض إلا من زرعها لا من حرقها , هذا وطن نموت فيه وهو حي فينا
(هنا يدخل اللذان كانا يتكلمان من خلف الستار كوهين وشلوم  يخطوان بعنجهية يدوسان نضال وجهاد يحملان حقائب سود يرتديانالأحمر والأسود ):
هيا ...هيا إنه الموت أو الرحيل
(فيما نضال وجهاد يتأوهون)
نضال : وتقيم دورك على أنقاضي وتحتفل على ضفاف جراحاتي وتسكت أناتي بصرخات السكارى 
كوهين وشلوم في غضب يصرخان : لا ...لا
جهاد : إن كان الموت فسيستلم الموت لإصرارنا على البقاء , وسنخلق للموت معنى جديدا , إنها صرخات الرفض الباقية أبدا
وإن كان الرحيل فإذارحلنا سوف لن تجدوا حيث تستوطنون وحيث عبثا تقتلون , لأن هذا الوطن لا يموت إلا ليحيى فينا ولا يحيى فينا إلا ليموت فيكم حلمكم بقتله أو احتلاله
كوهين وشلوم في هستيريا غضب : لا ...لا لا عودة لا حياة ....
يدخل الشيخ والطفل : هيا ..هيا إنه الرحيلل أو الرحيل
 (يهرول كوهين وشلوم صارخان)
ويبقى نضال وجهاد والشيخ والطفل
الشيخ : عائدون بعد يوم بعد اثنين بعد سنة بعد اثنتين أو بعد ستين أخرى من السنين
الطفل :عائدون عبر فضاء من الحجارة وبحر من الدماء وطريق شقه الشهداء
جهاد : هانحن أولاء من ستين عاما حجر أمام النار
نضال : والوطن الذي صار حطاما يعتنق عقيدة الخلود منذ ستين عاما




النهاية

الماء الصالح للشرب... ضرورة و حق

.... و يتحدثون عن الحد من الفقر و الجوع و المرض.... لا زالت في العالم مناطق تشرب بهكذا طريقة

Wednesday, March 28, 2012

المسرحيون الموريتانيون ... يحيون اليوم العالمي للمسرح

قدمت جمعية المسرحيين الموريتانيين ليلة أمس بدار الشباب القديمة عرضا مسرحيا شيقا امتد على مدى حوالي ساعة، حمل العرض الذي كان مزيجا بين الحسانية و العربية الفصحى ، حمل العنوان : "البلهاء" و تمثل في حوارات متنوعة بين ثلاثة شبان بحضور فتاة، العرض الذي مزج دراما بالتراجيدا بالكوميديا و مزج الحسانية و العربية بحرفية بالغة الدقة و بنص متماسك متوازن شهد نوعا من النقلات الفنية التي لم تخل بالسياق العام كانت غاية في الإبداع و الحرفية، مع أن الحضور لم يكن بالكبير جدا حيث اقتصر على بعض من النخبة الشابة من شعراء و مثقفين و مهتمين بالشأن الفني و السينمائي، فقد تفاعل مع أحداث و نص المسرحية بشكل رائع. كان من بين الحاضرين عدنان و لد بيروك مدير الثقافة و عبد الرحمن ولد احمد سالم مدير دار السينمائيين و الشاعر جاكيتي الشيخ سك و السينمائي محمد ولد إدوم و ثلة من النخبة المثقفة التي تبشر حقا بمستقبل فني جميل.

العرض الساحر و الذي كان بطله كاتبه و مخرجه الشاب المبدع سلي. الذي صحبة طاقمه قدم عرضا فنيا راقيا و رائقا عالج من خلاله نواحي و جوانب مختلفة اجتماعية و سياسية عرضا حقا بشر بمستقبل مسرحي زاهر، ما لم تكن موهبة كهذه على غرار سابقاتها ستنتحر على أبواب الواقع الأليم الذي يقتل الموهبة بدل تنميتها و تطويرها. العرض عرج على التلفزيون الوطني و طريقته في طرح المواضيع بشكل ساخر ما دعى طاقم التلفزيون الذي كان حاضرا إلى الإنسحاب على الفور، مكتفيا بما كانت كامرته قد التقطته قبل أن تكون موضع نقاش.
أحيى مسرحيو موريتانيا اليوم العالمي للمسرح و اثبتوا أنه رغم قلة الامكانيات فالإبداع يبقى إبداعا يخلق لذاته أرضا و سماء و نجوما و كواكب.....و يسير ركبه في أحلك الأوقات و تحت أشد الظروف.

بدي راحل في مقتبل العمر...... اللهم أسكنه جنتك

فجأة انسحب من المشهد و خلف خلفه مسرحا مظلما قاتما و موسيقى حزن تقطع الأوصال، ترك خلفه آهات صارخة و أخرى مكتومة، كان هنا بالأمس يضحك مع أصدقائه يتبادل معهم بسمات الحياة بعفوية بتلقائية بحب الصداقة و علاقة الأخوة، يافع الملامح يبدو كله مختزلا في هذه البسمة البسيطة الأنيقة.
ذات مساء سرقه البحر من أهله من محبيه من أصدقائه أخذه في رحلة لا رجعة فيها.....الشاب في مقتبل عمره "بدي ولد بارداس" رحل ربما لا يعرف الآن كم الحزن و الهم و ملامح الذهول التي تعتلي كل من عرفوه، ربما لم يعرف عن الدمعات عن الأسئلة العالقة، لكنه عرف أكيدا أن انسحابه من المشهد سيكون أليما....أخيرا ربما الله اختاره حبا فيه في عمر كهذا ليكون من الولدان المخلدين،ربما الله اختاره لطيبته لأخلاقه، ألهم الله أهل الفقيد الصبر و السلوان، و جعله مع الشهداء و الصديقين و الصالحين. أمام مشهد كهذا ترتبك الكلمات و تخجل التعابير و لا تعرف من أين تبدأ و لا أين تنتهي ، كل ما تملك أن تقول رحم الله الفقيد. و أسكنه فسيح جناته.
الفقيد بعد أن غرق انتظر أهله وقتا فقط ليلقوا جثته، و لم يؤكد لي أي مصدر ما إن كانوا عثروا عليها أم لا. و أخيرا يبقى لأهل الفقيد أن يعرفوا أنه لا خشية على الغريق فهو من الشهداء و ليحتسبوه عند الله. " والذين إذا أصبتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون"

Monday, March 26, 2012

صوملك.... كان له أن يحصل


الكونفدرالية الوطنية للشغيلة تطالب بفتح تحقيق شامل وواشع و محايد حول قضية الفساد المستشري في جسم شركة صوملك و حول سوء التسيير و السرقة و الاختلاس التي تجري في دمها الممصوص. و في نفس الإطار كنت نهاية العام المنصرم ، قد اعددت تحقيقا موسعا و بالأرقام حول حالة الفساد تلك حمل عنوان: صوملك ...واقع الفساد و شبح الإفلاس.


منذ أيام اعتصم أمام المقر المركزي لشركة الكهرباء سوملك مجموعة من عمالها الذي قالوا انهم ضاقوا ذرعا من انتهاك حقوقهم و عدم مراعاتها ومن ما وصفوه الممارسة الظالمة من المحاباة والقبلية والعبث بنظم العمل وقوانينه وضوابط التعاقد ، احتجاجات هؤلاء، وتذمر المواطنين من نظام الفاتورات و تواريخ توصيلها والانقطاعات المتكررة ما هي إلا غيض من فيض حسب رأي العمال  وتجلي بسيط لحالة الارتباك والركود التي تشهدها الشركة التي صارت على شفا الإفلاس وهي أمور تدعو للوقوف على وضعية هذه الشركة وفتح ملفها من جميع نواحيه قبل فوات الأوان ، سميت سوملك بهذا الاسم بعدما انفصلت عن شركة المياه ، ملف سوملك والتي تتولى قطاع الكهرباء في الدولة ملف من الفساد والرشوة والتحايل والمماطلة، والصفقات المشبوهة والصلات والعلاقات، وبين كل هذا الخاسر هو المواطن والمستهلك وهي الطبقة الدونية من العمال ، ملف الشركة الموريتانية للكهرباء...ملف عالق.
عرفت شركة الكهرباء بهذا الاسم (سوملك ) بعد ما فصلت عن شركة المياه حيث كان الاسم شومك، يبلغ عدد مشتركي الشركة التي يقدر عمالها بما يزيد قليلا على 1350 عاملا وتتمتع بحوالي 23 محطة كهربائية تصل سعتها الإجمالية42 ميكاوات منتجة ما يقارب 98 ميكاواتا فيما تصل سعة محطة نواكشوط وحدها الحرارية حوالي 368 جيكاوات ساعة ،يبلغ عدد مشتركي هذه الشركة على عموم التراب الوطني حوالي 80900 مشترك ويزداد الطلب عليها سنويا بنسبة تقدر ب 10 مئوية ، مع هذا العدد من المشتركين تقدر المداخيل السنوية للشركة بحوالي 12 مليار أوقية . هذه أرقام و إن بدا التأكد منها صعب في ظل وضعية الارتباك والفوضوية التي تتخبط فيها هذه الشركة منذ سنوات إلا أنها تعتبر أرقاما تقريبية تعطي للمتتبع فكرة.


فساد واختلاس بالجملة

عانت الشركة دائما وتعاني مشاكل احتيال و اختلاس بالجملة من نافذيها وموظفيها ضربت دوما أدائها وميزانيتها ، لعل أبرزها مسألة اختلاس المازوت الذي يعبأ لمراكز الشركة في الولايات الداخلية والذي يختلس بالأطنان و لعل اقرب دليل على هذا ما يعرف بقضية صهريج أطار حيث اكتشف الجمارك أن الصهريج الذي حمل من الشركة الموريتانية لتخزين المنتجات البترولية في نواكشوط حمولة من 45 طنا من المازوت إلى مخازن صوملك بمدينة أطار اكتشف انه ما يزيد على 6 أطنان لم يتم تفريغها في عملية تواطؤ واختلاس كانت ستكلف الشركة الملايين لو لم يتم رصدها، حيث فرض تعويض بحوالي 19 مليونا أوقية لم يعرف حينها من سيدفعها من الأطراف ،

ماري تشوي ....تقتل رضيعا عمره خمسة أشهر

لا زالت مآسي إدمان التلفزيون و المسلسلات في فئات المجتمع خاصة منها الفقيرة و الأمية منعدمة الرصيد المعرفي، التي لا تعرف حتى ما يعنيه مسلسل و هي تتابع الأحداث و ذلك أحب هذه و تلك أحبت ذلك مستمتعة بالقصص التي تشبه إلى حد بعيد الحديث الذي يملأ النساء الموريتانيات خاصة منهمن المتقدمات في السن، حيث ما إن يلتقين حتى ينشغلن بحياة تلك و عمل ذلك و زواج هذه و عائلة ذاك.... المأساة تستمر حيث تفيد آخر الأنباء التي وصلتني من حي شعبي في نواكشوط أن أسرة كانت منشغلة بأكملها كبيرها  و ضغيرها منشغلة في متابعة حلقة من المسلسل اللاتيني ماري تشوي، إلى أن استيقظ ابنها و عمره فقط خمسة أشهر و كان المجتمع الكهربائي الممتدة أسلاكه على الفراش في كوخ حيث و نتيجة صعقة كهربائية رحل الطفل جراءها و مات.ِ

استغلال الطفولة في أبشع صوره......

استغلال الطفولة في أبشع صوره، انتشر في العاصمة نواكشوط مؤخرا ظاهرة خطيرة جدا جدا و لا يوليها ناشطو حقوق الانسان ولا حماية الطفولة أي اهتمام الظاهرة تتمثل في إقدام بعض الأسر و في أغلبهم من فئة " الأزواديين" على تجنيد اطفالهم في اعمار حتى أقل من عشر سنوات في حدود السبع و الثمانية للتسول لهم مقدمين براءة نظراتهم و و جوههم للأشخاص ليعطوهم فيما يقف الأب غير بعيد على بعد أمتار أو الأم و أحيانا يضربهم حين لا يقبلون أو يعترضون من التعب و النعاس، و فيه شخص مشهور جدا حيث يأتي الجامعة والإدارات الحيوية كل يوم و معه طفلة في حوالي 8 من عمرها أحيانا تراها تنعس تموت من التعب و هو يضربها و يفرض عليها أن تواصل التوسل وهو رجل في الاربعينات مكتمل الصوت والصورة قوي البنية. أذكر أني مرة هددته و بحثت عن مكان لتسجيل شكوى ضده أو رصده فلا في المرصد الموريتاني و لا في غيره وجدت من سيستمع إلي و يعطيني اهتماما.... و قريبا آتيكم بصورة هذا الشخص و بعض ممارساته موثقة.....العالم يحارب استغلال وعمالة الاطفال، و نحن نستغلهم و نشغلهم و في أبشع مهنة : التسول ....يا ألطاف الله حين ترى البراء تستجديك غير ملزمة. أرى في عيني الطفلة صرخة بحث عن الخلاص لا صرخة حاجة إلى المال.
ترون الطفلة بين العمودين كانت متعلقة بي تستجديني و أمها و الطفل الآخر جالسان غير بعيد يظهرون في الصورة، و الأب ليس بعيدا هو الآخر ، الطفل الآخر فقط في راحة محارب، حين بدأت التقاط الصورة اليوم طلبت إليها أمها الركض، كنت أريد أن أوثق نظرة عينيها و البراءة تبرق فيهما.

Sunday, March 25, 2012

آخر سبع معتقلين من الطلاب على خلفية قضية المعهد العالي

تم مساء اليوم إطلاق سراح آخر دفعة من الطلاب المعتقلين على خلفية قضية المعهد العالي ، و أفاد أحد المفرج عنهم من قادة الاتحاد و من ضمن المعتقلين أفاد أن الشرطة لم تعتد عليهم و أنها كانت طيبة معهم جدا، 
كان ضمن الأسئلة القبيلة حيث رد أحد المعتقلين أن قبيلته هي الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، و أفاد نفس المعتقل أنهم كانوا يرددون الشعارات و يمارسون الرياضة و كانوا في أفضل حال. كان اخر المعتقلين ضمن 18 معتقل قد تم الافراج عنهم هذا المساء و هم سبعة.

الربيــــــــــــع العربي
و الشفرة السوروسية  ؟؟؟

 - - جزء من موضوعي التحليلي الذس سأبدأ نشره لاحقا هذا الأسبوع- 

عام يزيد مر على أحداث الثورة السورية، لا جديد يذكر و لا قديم يعاد غير أحداث التنكيل و القتل و التدمير و القمع الوحشي الذي واجه به النظام السوري الهبة الشعبية. الأسد و جيشه يستأسدون أمام شعب أعزل يعملون فيه الحديد و النار ليل نهار، قتلا و اعتقالا. تأخذ المحطة السورية وقتا يبدو كبيرا و جهدا أكبر من قطار الربيع العربي، الذي لا يزال يثبت اختلاف محطاته عن بعضها البعض و عدم إمكانية تطبيق عملية الإسقاط على طريقة الرياضيات لنظام على الآخر. فلا ربيع الأبيض المتوسط كربيع النيل كربيع ، كربيع طرابلس كربيع صنعاء و لا كل هؤلاء كربيع الشام الذي يبدو في مرحلة التشكل و تنبؤ المعطيات القائمة بمخاض له بصعوبة مخاض الشرق الأوسط الجديد، بل و لعبة بقواعد لعبة تجاذب الأقطاب. 

يتواصل في سلسلة حلقات.....

لقاء ساحرة و دردشة فوق النيل



عجيب كيف بدت لى القاهرة هذا المساء و أنا أطل من نافذة طائرة الخطوط التونسية ، فوضاء و ثرثرة حجارة و عشوائية جغرافيا و تداخل تاريخ ، ها هي القاهرة إذن في صورة فوقية ، آه القاهرة و ثرثرة النيل و صرخات صاحب المقهى ، و أنغام أم كلثوم لا تزال تتصاعد من هنا و هناك ، لا تقلقي يا حبيبة أحببتها فى غيابها ، تعلقت بها من خلال معطيات ظلت دوما افتراضية نعم قرأت عن خان الخليلي و خانات أخرى و عن مقهى السيد و عن كبارية  سهر فرأت عن كتاباتك عن سهراتك عن مسارحك ، قرأت عنك كل كل شيء ، لم يبق إلا أن ألقاك أقدر اللحظة التي التقيتك فيها و أعرف كم أنا محظوظ لألتقيك في لحظة تجلى الجمال و العنفوان و أنت تصرخين في وجه من لم يعرفوا أن يرعوا سحر أنوثتك و لا أن يحترموا معطيات التاريخ المرسومة على الأساور حول معصميك ، و لا الأشكال الجغرافية التي تحدثها خطواتك و أنت تتبخترين بين مدن العالم . آه أخيرا سأجلس إليك على طاولة

 في مقعد مقهى مطل على نهر النيل، سنمشى معا أضع يدك في يدي تحدثيني عن ما حصل، كيف صرخت في وجوههم ؟كيف صفعتهم و رميت بهم خلفك و تابعت سيرك بعنفوان ، كلمات قلتها ، وأنا أرفع رأسي في انحناءة من  على مقعد الطائرة نحط بعد قليل فى مطار القاهرة الدولي . درجة الحرارة فى الخارج تسعة عشرة درجة مائوية و التوقيت المحلى الرابعة مساء ، هبطنا أرضية المطار و أرض مصر ، و كانت القاهرة تستولى على كياني الذى يتناثر فى سحرها و أنا بعد لم أرها إلا من بعيد جامدة على الأرض تنتشر ، تمد أعضائها الفاتنة و كأنها مستلقية على سرير زمردي . ها أنا ذا أتمنى أن لا تفكري كثيرا و لا تأبهي جدا لمعطيات ملامحي و مظهري ، فما ترينه لن يكون أكثر من ذهول مع ذرة ارتباك ، فما عرفته عنك حتى اليوم جعلني أرتبك قليلا و أراك لست مجرد فتاة ساحرة يثير عطر جيورجيو أرماني أو قميص كاردان أو ساعة رولكس من النمط المختلف يثير جنونها ، وجدت صعوبة فى الاختيار ثم جئت إلى موعدك، فأن أجيئك دون ما تظنين خير من أن أفوت ميعادك....
........يتواصل