Monday, December 19, 2011

لقاء عمل مع الأميــــــــــــن العام لوزارة الثقافة

بالأمس وبعد انتظار حوالي ساعة وزيادة في مكتب سكرتيرة الامين العام لوزارة الثقافة و استاذ الرياضيات سابقا بجامعة نواكشوط والذي بالمناسبة درسني مادتين من مواد الرياضيات المهمة ، و الذي تم تعيينه ضمن سياسة انتهجها ساستنا في الفترة الاخيرة وهي تعيين الاساتذة الجامعيين الأكفاء وترك الجامعة بين يدي شباب متخرجين جدد لا يزالون يعيشون صعوبات تتعلق احيانا بالمراهقة واحيانا بقلة الخبرة وحتى انعدام المستوى، المهم بعد انتظار مع تلك السيدة الثرثارة خلف مكتب لا يوجد فوقه إلا عدد من جريدة الشعب الرسمية وعدد من جريدة أوريزون الناطقة بالفرنسية، وحيث فقط الحديث عن الراتب وعن خدمة الجي أف إي للاتصالات ومندوب يتحدث عن كونه فوت الفطور في فندق وصال في ورشة ما، و آخر يتحدث عن تمويلات المنظمات الدولية وكيفية التحايل عليها وبعد ما ضقت ذرعا بآخرين يدخلون ويخرجون ، والسيدة تقول لي الأمين العام  مع أمينة المالية و اخرين مشغولين  بأمر يتعلق بتجهيزات جديدة وصلت الوزارة وهو أمر صائب عرفت ذلك لاحقا.
دخلت على الأمين العام استاذي و لم يستعص عليه استذكار ملامحي، و تفاجأ من كوني ناشط في هذا المجال المسمى الثقافة والمجتمع ، و أشير هنا أني لم اعتنق يوما قاعدة لا الصحافة و لا الناشطين الوطنين لانه إعلام ونشاط همه الأول و الأخير صفقة من هنا أو هناك أو تفنن في فن التقرب و التزلف و أشياء لا أصلح لها أنا أصلا، لا يزال السيد خليل مهدي استاذي الذي عرفته تحدثت إليه عن بعض طلابه وعن مساري الدراسي الحالي و كان مهتما للأمر. ثم دخلنا في موضوع الثقافة ، الأمر يتعلق بمشروع تثقيفي طرحته للوزارة من حوالي شهرين زيادة و آخر ما وصل إليه بعد الوزيرة كان الأمين العام و كنت كل مرة أسافر و أعود أسأل السيدة و التي حولها دائما شابا وشابة عرفت أنهما متدربين متخرجين من المدرسة الوطنية للادارة.أسألها تقول لي ملفك لا زال عند الامين العام، و لم يكن لدي وقت للجدال معها حول الدخول إليه. المهم السيد الأمين العام استمع إلي و اأولى القضية اهتمامه وطلب إلي مراجعته لاحقا.
نحتاج عملية مسح في ما يتعلق بالسكرتيرات و مكاتبهن ، و عملية حرق لبعض الموظفين والإداريين الذين همهم الصفقات و التمويلات وطرق التحايل عليها................كان الله في عون

مشروع : جيل الديمقراطية والحقوق (جيـــــل) ، يُعرض ويناقش في الاسكندرية

بعد تم إعلانه بداية العام ضمن المشاريع الريادية في المنطقة العربية ، من خلال المسابقة المنظمة من طرف برنامج شباب من أجل التغيير YFC بالتعاون مع TakingITglobal و مكتبة الإسكندرية BA ، و بعد أن تم عرضه في ملتقى أناليند للتبادل المنظم في تونس العاصمة نهاية يونيو من العام الحالي ضمن Best Practices  وتم نقاشه من طرف حوالي مائتي مشارك في الملتقى ، مشروع جيل الديمقراطية والحقوق المعروف اختصارا ب (جيل) أو DRG يعرض في فندق فلسطين بمدينة الاسكندرية المصرية خلال لقاء نظمه برنامج شباب من أجل التغيير وشركاؤه للبرامج و المشاريع الفائزة ، استمر العرض حوالي 10 دقائق تخللتها اسئلة و استفسارات من منسقي البرنامج و المشاركين فيه تحت إشراف مدير البرنامج السيدة تالا النابلسي.
هذا و يأتي تميز المشروع جيل من نمط التعليم الذاتي الذي يعتمده و نمطه في التدريب القائم على عملية تبادل الآراء والأفكار و النقاش والتفاعل، و يأتي أيضا من أهدافه التي تعتبر أولوية  في المرحلة الراهنة التي يعيشها العالم العربي، المشروع ذا البعد الاقليمي و الذي سينطلق محليا يجري العمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة علي برنامجه و كل متعلقاته لتنطلق دورته الأولى في ظرف وجيز.
جيل الديمقراطية والحقوق (مشروع يأخذ رأيك بعين الاعتبار) و يقدم لك أفقا جديدا من خلال التعليم الذاتي . المشروع كاملا تجدون تفاصيله لاحقا.

Saturday, December 17, 2011

حضور مؤتمر : العالم العربي يتغير بمدينة الإسكندرية


مابين 12 و 14 من هذا الشهر ، حضرت مؤتمر العالم العربي يتغير ، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مبادرة الإصلاح العربي بفندق فلسطين ، شهد المؤتمر عدة جلسات متنوعة المواضيع بحضور شباب من بلدان عربية عدة وحضور بعض الاعلاميين والصحافة والمفكرين والفاعلين ، و فوتت اليوم الأول من المؤتمر لبعض الظروف ، فيما حضرت جلسات اليوم الثاني والتي كانت الأولى فيها بعنوان التنوع والربيع العربي ، والثانية بعنوان الاعلام والربيع العربي، كان العنوان على فضفاضيته شيئا ما مقبولا كونه يعبر عن الحالة التفاعلية التي يعيشها العالم العربي حاليا ، إلا أن الجلسات والنقاشات كانت هلامية بأفكار متطايرة ،دون استراتيجية ولا الاجابة على أسئلة محددة ، واقتصرت كلمات المحاضرين على نصوص جامدة لم تتماشى والحالة الحركية والتفاعلية للمشهد و لم تثر أفكار جديدة تقرأ واقع الربيع ولا تستقرأ مستقبله ، حيث تحس أن الأمر مجرد نوع من الدردشة الخفيفة ، دونما تقارير للجلسات ولا توصيات محددة ، أختتم المؤتمر الذي لم يعرف أوله من آخره، و هو الأمر الذي اشرت إليه في مداخلتي ، معرجا على قضية الأقلية الزنجية في موريتانيا وكيف تم ترسيم لغاتها ، واكيف تفاعلت هي و الشباب الموريتاني  عموما مع معطيات الربيع العربي ، وعلى هامش الجلسات وقفت مع الاستاذ الصحفي ياسر عبد العزيز على بعض الملاحظات بخصوص المؤتمر كما ناقشت مع الباحثة الجزائرية الشطاب قضية الأقليات في المغرب العربي وكيف تعاطت مع الحركة العربية.إلا أن الحقيقة المرة هي المؤتمرات العربية تحتاج أن تعيش ربيعا عربيا أو فصلا غير الفصل الذي تشهده حتى الآن.
بعد اختتام المؤتمر بدأت فعاليات ملتقى برنامج شباب من أجل التغيير التي أورد عنها تقريرا مفصلا بالصور لاحفا......

Sunday, December 11, 2011

ريــــــــــــــــــــــشتي ....

من غاليري : ريشة ترسم الوطن

الفن خدمة للسلام و التفاهم


نص الفيلم التسجيلي : العرس لعبد الله ولد محمد عبد الرحمن


بسم الله الرحمن الرحيم




فيلم تسجيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي  :





 العرس


يعتبر الزواج من أوثق الروابط الإنسانية، وله ضوابط وأحكام في كل الشرائع السماوية، إلا أن هذه الضوابط و الأحكام تطبعها المجتمعات دوما كل حسب خصوصيته الثقافية والتاريخية بطابع خاص وبنوع من الممارسات والتقاليد التي لها نكهتها الخاصة، المجتمع الموريتاني كمجتمع تقليدي له ممارساته وطقوسه التي تحيط بهذه المناسبة فعقد قران رجل وامرأة في هذا المجتمع مناسبة ملفتة تستحق أن يوقف عندها ويدعى الآخر للوقوف عندها .
سوف يعتمد الفيلم على الديالوج المنطوق و التعليق ، وفي تقديم الفيلم ستعالج المادة في قالب درامي مصحوب ببعض المشاهد الحقيقية وبخلفية موسيقية ومؤثرات صوتية تختلف حسب اللقطات وطبيعتها ، من خلال هذا الفيلم سنقف على الإعراس في مجتمع البيظان ومظاهر هذه الحفلات وتطورها مع الزمن وسنقوم بأرشفة هذا الملمح الذي يشكل جزء من ثقافة وهوية هذا البلد و أرشفته باللغة التي يفهمها العالم الآن أكثر من غيرها لغة الصورة والصوت ، ومن خلال هذا الفيلم سنكشف للآخر هذا الجزء من عاداتنا وتقاليدنا التي تبقى دوما مصدر فخر واعتزاز وجزء من الهوية . و كما أننا نعلم الفيلم هو منتج عابر للحدود فمن المفترض أن ثقافات وحضارات مختلفة ستقف عليه فيدخل الموضوع مجال تبادل الثقافات ، وسيقدم لمن لديهم خلفية عن الموضوع من الموريتانيين وللذين لا يعرفون عن هذا المجتمع إلا القليل بل وحتى لآخرين لا يعرفون عنه شيئا هذا الموضوع بأهم لحظاته .

شارع جمال عبد الناصر الشارع الأقدم في حلة جديدة




طريق ضيق ، أرصفة تغمرها الرمال وتنتشر بين شقي الطريق تجمعات القمامة من مكان لآخر ، أول ما يراه الزائر إلى موريتانيا من ضيوف رسميين وعاديين كونه يمر من أمام المطار، كان من أوائل الشوارع التي عرفها نواكشوط بل الأول على الإطلاق حسب ما يورده المهندس الفرنسي ساهوك الذي اشرف على وضع اللبنات الأولى في نواكشوط ، هكذا تركت شارع جمال عبد الناصر منذ حوالي شهر، تركت الحديث بل وحتى الانطلاقة في مشروع ترميمه الذي تشرف عليه ات ت م ، الآن وأنا أمر على هذا الطريق اشعر بنوع من السعادة يغمرني لان الشارع على بساطة حاله  صار قريبا من المعايير الموضوعة  للشارع أرصفة  مبلطة تقريبا و طريقين واسعتين في اتجاهين وإضاءة حديثة مرتبة على جنباته، حوادث كثيرة استوقفتني وأنا أقود في شارع جمال عبد الناصر أولا تذكرت مقالات كتبتها الصحفية المصرية المعروفة بعد زيارتها الأولى إلى موريتانيا حيث تشير إلى الشارع المقعر والمهتريء الذي حاولت أن يأخذها إلى الفندق، تذكرت سؤال زميلي المصري حين التقيته في  مطار نواكشوط في زيارة إلى موريتانيا فسالني عن أقدم شارع في موريتانيا وأهمه فابتلعت سؤاله في إسهاب في تاريخ و ظروف إنشاء مدينة نواكشوط تذكرت تعليق رفيق سفري حين بدا يحدثني عن زيارته إلى موريتانيا حيث قضى أسبوعا بدأ يجاملني ثم ما فتئي أن قال بانجليزية بسيطة صدقني في نواكشوط لا يوجد شيء ، نعم موقف محرج كنت فيه في تلك اللحظة والرجل يرمي بأوراق انطباعه عن عاصمة بلدي ويبدو عليما ببعض تفاصيلها فهو حدثني عن ما يسمى شارع جمال عبد الناصر وحدثني عن يومياته الحزينة وهو يحاول العثور على مركز العاصمة نواكشوط  ، تذكرت كيف كان الرؤساء وزائري الدولة  يصدمون والانطباع الأول الذي يأخذونه عن موريتانيا يأخذونه من ذلك الطريق ، تذكرت شوارع المغرب وتونس والسنغال فكيف بالأخريات ، ثم ينتابك شعور جميل وأنت تجد منشأة تشكل مصدر فخر على بساطتها في عالم البروتوكوليات المسيطرة ، شارع جمال عبد الناصر اليوم صار شارعا يليق أولا بان يكون طريق الضيوف إلى القصر الرئاسي والى العاصمة ويليق ثانيا بان يحمل اسم رمز  من رموز الأمة العربية ، وصار يشكل مشهدا يمكن أن يوصف بالحضاري معماريا في عاصمة لا زالت تفتقر إلى كل عوامل العاصمة العصرية.
الطرق لا تؤكل ولا تشرب  عبارة شائعة تلقاها في التاكسي في السوق في كل مكان تقريبا ربما هي موقف من ما يراه هؤلاء ارتباك في ترتيب الأولويات لدي السلطات حيث معروف أن المواد الغذائية والأسعار يجب أن تكون ذات أولوية، لكن ما على هؤلاء أن يدركوه أيضا هو أن مظهر المدينة وتعاطيها مع ابسط معطيات المدنية والعصرنة أمر مطلوب وتتعلق به سمعة الدولة ودرجة احترامها بين الدول الأخرى فهي تشكل تجليا من تجليات الدولة التي تحترم ذاتها وكيانها، شارع جمال عبد الناصر اليوم مشهد ليلي عصري بتقاطعات طرق واسعة وبإشارات مرور موزعة في كل مكان ومشهد حقا يشكل مصدر فخر ، هذا الشارع يمتد من المستشفى الوطني مرورا بسوق العاصمة ثم بقصر الحكومة سابقا وبقصر العدالة لينعرج في اتجاه ملتقى طرق المطار هكذا يمتد ورغم التشكيك الدائم في مدى كفاءة صاحب العمل وهو

Education in Mauritania



Presentation

since its independence 28th November 1960; Mauritania knows so many struggles and military actions, after the first general election in the country and when the Daddah’s party win the election and became the president of the state, in 1978 it was a military action that took him out the governance and it was a beginning of a series of military actions.
After OULD DADDAH  a military commission led by Mustafa OULD MED SALECK took the power ;and all the constitutional establishments was arrested ; in the same year OULD MED SALECK presents his demission ; another military man : 

Med Mahmoud OULD AHMED LOULY took the power, in less than two years OULD HEYDALA became the president by military action ; and established a new government and constitution , OULD SIDI AHMED TAYA   became the prime minister in April 1981 in a new military government and soon he led a popular manifestation lead to a military action put end for the HEYDALA’s as a president in 1984 ; a new constitution was establish by OULD TAYA in 1991 , all that continue until the last one led by the present president OULD ABDELAZIZ . After OULD MED FALL movement 2005

.
The Mauritanian people live under this difficult political and military situations, in add the society constitute of different races and tribes maurs, barber and Negros this is a source of cultural richness but also a reason of some problems.
The independence of Mauritania was in the beginning of years sixty, but in the same time because of some political and social factors.
In the late 1980s, Mauritania was still in the early stages of developing a modern education system. Although Islamic education had long been an important part of life, this religious instruction involved only rote learning of the Quran. Few Mauritanians possessed skills necessary to create a modern nation-state.  The government has consistently stressed the need for improved and expanded education programs and in the 1980s was actively pursuing these goals. While modern, skill-oriented programs were being established to help satisfy the growing needs for skilled workers and technicians, efforts also were under way to expand traditional Islamic education. Expanding Quranic education has been viewed as necessary to preserve Islamic cultural tradition and promote national unity.
Before the 1999 reform, there were two separated systems of education in Mauritania:
  • The Arabic branch in which Arabic was the main language of studies.
  • The Bilingual branch where the courses of study were mainly taught in French

Saturday, December 10, 2011

صومــــــــلك ... واقع الفســــــــــاد وشبح الإفلاس



منذ أيام اعتصم أمام المقر المركزي لشركة الكهرباء سوملك مجموعة من عمالها الذي قالوا انهم ضاقوا ذرعا من انتهاك حقوقهم و عدم مراعاتها ومن ما وصفوه الممارسة الظالمة من المحاباة والقبلية والعبث بنظم العمل وقوانينه وضوابط التعاقد ، احتجاجات هؤلاء، وتذمر المواطنين من نظام الفاتورات و تواريخ توصيلها والانقطاعات المتكررة ما هي إلا غيض من فيض حسب رأي العمال  وتجلي بسيط لحالة الارتباك والركود التي تشهدها الشركة التي صارت على شفا الإفلاس وهي أمور تدعو للوقوف على وضعية هذه الشركة وفتح ملفها من جميع نواحيه قبل فوات الأوان ، سميت سوملك بهذا الاسم بعدما انفصلت عن شركة المياه ، ملف سوملك والتي تتولى قطاع الكهرباء في الدولة ملف من الفساد والرشوة والتحايل والمماطلة، والصفقات المشبوهة والصلات والعلاقات، وبين كل هذا الخاسر هو المواطن والمستهلك وهي الطبقة الدونية من العمال ، ملف الشركة الموريتانية للكهرباء...ملف عالق.
عرفت شركة الكهرباء بهذا الاسم (سوملك ) بعد ما فصلت عن شركة المياه حيث كان الاسم شومك، يبلغ عدد مشتركي الشركة التي يقدر عمالها بما يزيد قليلا على 1350 عاملا وتتمتع بحوالي 23 محطة كهربائية تصل سعتها الإجمالية42 ميكاوات منتجة ما يقارب 98 ميكاواتا فيما تصل سعة محطة نواكشوط وحدها الحرارية حوالي 368 جيكاوات ساعة ،يبلغ عدد مشتركي هذه الشركة على عموم التراب الوطني حوالي 80900 مشترك ويزداد الطلب عليها سنويا بنسبة تقدر ب 10 مئوية ، مع هذا العدد من المشتركين تقدر المداخيل السنوية للشركة بحوالي 12 مليار أوقية . هذه أرقام و إن بدا التأكد منها صعب في ظل وضعية الارتباك والفوضوية التي تتخبط فيها هذه الشركة منذ سنوات إلا أنها تعتبر أرقاما تقريبية تعطي للمتتبع فكرة.
فساد واختلاس بالجملة
عانت الشركة دائما وتعاني مشاكل احتيال و اختلاس بالجملة من نافذيها وموظفيها ضربت دوما أدائها وميزانيتها ، لعل أبرزها مسألة اختلاس المازوت الذي يعبأ لمراكز الشركة في الولايات الداخلية والذي يختلس بالأطنان و لعل اقرب دليل على هذا ما يعرف بقضية صهريج أطار حيث اكتشف الجمارك أن الصهريج الذي حمل من الشركة الموريتانية لتخزين المنتجات البترولية في نواكشوط حمولة من 45 طنا من المازوت إلى مخازن صوملك بمدينة أطار اكتشف انه ما يزيد على 6 أطنان لم يتم تفريغها في عملية تواطؤ واختلاس كانت ستكلف الشركة الملايين لو لم يتم رصدها، حيث فرض تعويض بحوالي 19 مليونا أوقية لم يعرف حينها من سيدفعها من الأطراف ، وهنا يبرز التساؤل هل يتم هذا في أطار وحده وما الذي يمنع حدوثه في ولايات أخرى ، كانت الحادثة في فترة يدور فيها حديث كبير عن عمليات احتيال منظمة تستهدف مازوت صوملك، ومن ما يترتب على عمليات من هذا القبيل الانقطاعات المستمرة للكهرباء وتعطيل العمل وضياع المنتجات وتخريب الأجهزة هذا إضافة إلى تشويه العلامة التجارية وحقا من يهتم للعلامة التجارية؟؟؟  وجرت هذه القضية إضافة إلى التساؤلات عن إمكانية حدوثها في أماكن أخرى وإمكانية أنها كانت حاصلة كل هذه السنين، جرت إلى الحديث عن بيانات خاطئة عن مردودية مولدات كهربائية نقلت إلى مدينة أطار في الفترة ما بين 2007 و 2010 لدعم المولد الأساسي في المدينة ، فمن يتابع شفافية عمليات نقل المازوت الآن ام أنها لا تزال عرضة لسرقات من هذا الحجم ؟ ينضاف إلى هذه المسألة ظاهرة أخرى وقد جربت أيضا وهي تضخيم الفواتير و الفوترة الفارغة حيث تعد فواتير بأموال ضخمة في حين يكون النزر القليل فقط هو الذي صرف والباقي يذهب إلى جيوب المافيا ،هذا إن كانت هنالك مصاريف أصلا حيث أن الجشع يدفع أحيانا هؤلاء لإعداد فاتورات من فراغ و يدونون فيها المبالغ الهائلة المجانية، وقد تم الحديث خلال عملية التفتيش الأخيرة التي شهدتها الشركة أن ممارسات من هذا القبيل تم اكتشافها في عدة مراكز في مقاطعات العاصمة هنا، فيما تعتبر مراكز الشركة في الولايات الداخلية حسب إفادات الزبناء والمتتبعين مجرد أقبية للرشوة والفساد والاحتيال والمماطلة واللعب على الزبون وتمارس فيها كل صنوف السرقة والاحتيال مستغلين القائمون على هذه المراكز بعد ها عن العاصمة وبالتالي عن الإدارة المركزية وعن المتابعة والتفتيش ويتحدث هؤلاء عن صنوف من الممارسات كفيلة بان تقضي في ظرف وجيز على اكبر الشركات بأكبر الميزانيات في العالم حيث يتحدث عن تضخيم الفاتورات وهو أمر يبدو جليا ما إن ترى مركزا من هذه المراكز وهو يشبه القبو أو الخزان فيما تتحدث الفاتورات عن مبالغ هائلة للتجهيزات والمعدات اللوجستية للمقر مثلا. تعتبر كل هذه مشاكل و أزمات بسيطة أمام أزمة الديون التي تشكل الإنذار الحقيقي والمباشر والقائم بالإفلاس والذي ترتب على واقع عمليات الاحتيال والاختلاس الضخمة التي شهدتها وتشهدها هذه المؤسسة من كل الموظفين الذين يتعاقبون عليها فجعلتها محاصرة بالديون من كل جانب فمديونيتها تقدر بالمليارات ما بين فاتورة للدولة وبين باقي صفقات تعقدها الشركة مع شركاء وعملاء  وطنيين وأجانب وعجزها حسب أخر تصريحات الجهات المعنية وصل مئات الملايين ، أضف إلى ذلك المعدات والأدوات والمهترئة والتي انتهى عمرها الافتراضي والنقص الحاد في معدات الأمان والسلامة وغير ذلك من متطلبات العمل اللوجستية التي لم يترك لها النهب والسلب المنظم حيزا من الاهتمام . وجدير بالذكر هنا انه منذ حوالي سنتين هددت شركة سوجيم وهي الممون الرئيسي لشركات الكهرباء في موريتانيا ومالي والسينغال بالكهرباء انطلاقا من سد مانانتالي، وهي التي عرف إنشاؤها فضيحة كبرى تورط فيها مسؤولون موريتانيون أدت إلى إنقاص قيمة ونوعية الكهرباء وتجهيزاتها في موريتانيا، حيث تصل حصة مالي حاليا من هذه الطاقة البالغة 800 جيكاوات 52% وحصة السينغال 33% بينما تصل حصة موريتانيا إلى 15% فقط، هددت بحجب الكهرباء عن نواكشوط إذا لم تسدد سوملك ديونها.
الرشوة أقوى الروابط بين صوملك والمستهلِك
أول ما تسأل أي مواطن عن صوملك وقبل أن تبدأ في تفصيل سؤالك يبارك بسلسلة

Saturday, December 3, 2011

احذر ... الجنـــــــــس خط احمر - حين يغرق المجتمع الفاضل في الجنس القاتل



هل تعلم أنه حسب إحصائيات موقع آلكسا العالمي لمعلومات الويب، يأتي موقع على الأقل إباحي ضمن أكثر عشرة مواقع تصفحا في موريتانيا ، في الأسبوع الماضي على مدى ثلاثة أيام يأتي موقع إباحي ضمن الأربع الاولى، وفي الأيام المتبقية لا يخرج إطار العشرة مواقع الأكثر تصفحا......


حين يبقى المثقف متفرجا فمن إذن في الميدان ؟!

الجنس إنه المصطلح المحذور والكلمة المحرمة والموضوع الذي لا يجوز الخوض فيه ولا حتى الوقوف على عتباته ،إنه الفساد والانحراف والوقاحة وقلة الاحترام أن تتحدث فيه أو تسأل فيه أو تستفسر عن شيء فيه ، الباب الذي لا يطرق والمساحة التي يجب تجنبها هكذا تعلمت لا من أبي وأمي فقط بل من مجتمعه بأسره بقمته وقاعدته بنخبته وخاصته ومثقفيه وعامته ، إنها ثقافتنا التي لا تحبذ كسر جدران صمت كثيرة ومثقفونا الذين لم نجد لهم نتيجة ولا فائدة أمام موجات المد هذه العاتية في المجالات كلها مثقفون يجرفهم أول تيار يصادفونه ويعبدون أول روتين يقعون فيه ، مثقفون لا يحترمون رسالتهم ولا الكلمة التي هم سادتها وأربابها ولا يحملون رسائل ضمائرهم فالكلمة التي يرونها محرمة يتركونها للتعفن والاندثار بداخلهم لا يحملون لها حبها ولا قداستها ولا يحملون لها روح تضحية ، فما فائدة المثقف حين يحرم ما حرم المجتمع ويحل ما أحله ، إن المثقف هو الذي يقف على مسافة من المجتمع وتفاعلاته ناظرا بموضوعية لأوضاعه وازنها بميزان العصر ليحفظ لها كيلها السليم في زمن تشابه فيه الغث والسمين  .
سلطة المجتمع...  التدمير الذاتي

رصيف و انتظـــــــــــــــــار




أمتار فقط ليست بالكثيرة تفصلني عنكِ رأيتكِ تقبلين أعينكِ حولكِ , أعينكِ الناعسة تمعن النظر في إبر ساعتك ِ , كم هي  محظوظة ساعتكِ وإبرها حتى تحظى بكل هذا الوقت من عينيكِ, جهازكِ النقال تغمره بين يديكِ السعادة ممتن لقدر جعله يحظى بملامس الحرير هذه , تبدين مستعدة للإنتظار رغم أنكِ استبطأتِني حينها فقط عرفتُعظمة وسمو هذا الشيء الذي جعلكِ تنتظرين هكذا , بدأت ُأحسد نفسي هل أستحق أن تنزل الحورية حين تستبطأ مجيئي الجنة وتترك ضفاف الكوثر حيث العروش المدلاة , تنزل لتنتظرني على رصيف من أرصفة النكران رصيف لم يعرف حاء ولا باء فكيف بهما معا , وصلت الرصيف الآخر بعد أن ركنتُ السيارة تفاديا لزحمة سير ستزيد خطاياي تركت ُ فيها صديقي هناك , وأنا هرولتُ منها مسرعا مدركا  خطئي بالتأخر عنكِ عزائي الوحيد أن وجهكِ القمري ذاك سينشر نور البراءة والحب حيثما حل ولا شيء أحوج لإليهما من تلك الأرصفة التي لم تعرف إلا ليلا سرمديا فيه الظلم والقهر والجهل ...وقفت محاولا ما وسعني جهدي العبور إليكِ , كنت كلما وضعت قدمي على الطريق صمت أبواق السيارات آذاني وقفت وأردت أن أراك من جديد فإذا بك تحاولين الإتصال بمن يا ترى  ؟ لقد كان ما توقعته بالضبط  , رن هاتفي رفعته وأنا أتمنى لو أحلق فوق اللسيارات لأعانقكِ , رفعت الهاتف فبادرتيني : لماذا تأخرت ؟ آه حين يكون للعتاب طعم آخر , فيغشى المعاتَب كنهر مقدس يغسل الخطايا, عبرت إليكِ, كيف لا ...وأنا الذي سأغبر إليك كيفما كنتِ و أينما كنتِ, لا لشيء إلا لأنني آمنت بحبك قدرا و بلقاءكِ بعثا , عجبا جميلة أنتِ حين تغضبين , حين تعاتبين , اصطحبتكِ ما إن انطلقنا حتى توقفت تلك السيارة التي تركتها قبل قليل مركونة هناك  أمامنا , ركبنا ونحن لا ندري ماذا ركبنا ربما هي أجنحة الريح لتحملنا  إلى السماء , حبيبتي كيف كان الإنتظار ؟ رددتِ: الإنتظار كان وحين التقيتُك أصبح.


القصيدة الموريتانية ... هل تتآكل ذاتيا؟




 بلد المليون شاعر قالها قائل في يوم ما حينما حط الرحال في شنقيط فإذا بهدير أمواج المحيط يردد الأشعار وصدى الرمال ينشد القوافي ،وإذا بكل خيمة من الشَعر تلتحفها قصائد الشعر ،وإذا بكل ابن شاعر رضع الشعر من ثدي أمه ،ولكن السؤال هو هل استطعنا نحن حفظ ذلك الإرث الثقيل في هذا العصر الضائع والمضيع في عالم من السرعات التي تفوق الخيال ،وهل حافظنا على ذلك اللقب شكلا ومضمونا ذا معاني ودلالات . لا يختلف اثنان على أن الشعر في موريتانيا ورغم كل ما شابه من الشوائب وزاحمه من مؤثرات كادت تخرجه من إطاره الجمالي أو أخرجته أحيانا ، لا زال بخير ،الشئ الذي قد يبدو لأي متتبع أننا وحتى الآن مقصرين أو عاجزين عن ترجمته وذلك لعوامل عدة وأسباب متعددة عل اهمها وأوجهها أننا في زمن له إملاءاته وضروراته بعيدا عن زمن ضرب أكباد الإبل في الصحاري وعن بحث القلم في قاع الدواة بعيدا عن زمن الحافظات البشرية في زمن حافظته الوحيدة هي آلة القرن العجيبة ،حيث بموازاة هذا تنعدم انعداما كاملا دور النشر والوسائل التي تتيح لك الفرص لترسل صوتك الشعري بريدا سريعا إلى أصقاع الدنيا ،ما يجعل مصير القصيدة والمنتج أيا كان قراءة على مسامع الأصدقاء وطي ووضع في خزانة الكاتب حيث هناك ينام ويصمت إلى أجل غير مسمى هذا إضافة إلى أمور أخرى جعلتنا نفشل إلى حد ما في إيصال صوتنا وحمله لنقطع به حدودنا ولكن فشلنا هذا ليس عجزا عن الإنتاج بقدر ما هو انعدام كامل للإخراج دون أن نغفل أن الشعر الموريتاني في مرحلة ما انقطع عن حاضره متقوقعا في التراث الشعري واللغوي فبقي بمنأى عن الواقع وتجسد الأمر في سيطرة المدرسة القديمة أن صح التعبير ولو انه يحسب لنا أننا في فترة انحطاط الشعر و إهماله في العالم العربي كان يشهد ازدهارا وتطورا في موريتانيا إلا أنه كان مواضيع مكررة يسيطر عليها النمط الواحدة والمدرسة الواحدة ، فالذائقة الشنقيطية صعب عليها أو مازال صعبا استيعاب النمط الشعري الجديد المتمثل في الشعر الحر و النثري ولا زالت هذه الذائقة المتمسكة بالأسلوب التقليدي تنظر لهذه الأنماط بنوع من عدم الجدية يصل درجة السخرية، مع أنه في السنوات الأخيرة برز جيل شعري لم تجد المدرسة التقليدية بدا من أن تعطيه الفرصة ليخرج للنور القصيدة التي تركها دائما لأنه يعرف أن الجمهور لن يتفاعل معها ويذكر الفضل هنا في جزء منه لبرنامج أمير الشعراء الذي مع أنه شكل فرصة ليبرز الصوت الشعري الشنقيطي المطمور في هذا الصحراء والذي تجلت فيه بشكل سلبي وانعكست عليه عزلته عن الحركية الشعرية العربية، برنامج أمير الشعراء بمعاييره ابرز ولد الطالب وشبابا من جيله اصواتا شعرية حداثية قادرة على الموازنة والإبداع في المدرستين الشعريتين مستخدمة لغة تتماشى مع العصر مع تحفظ المدرسة التقليدية على هذا التعبير وشكل الزخم الذي حظي به هذا البرنامج التلفزيوني في بدايته فرصة من خلالها تشكل ما يمكن تسمية نواة متذوقي الشعر الحر والقصيدة النثرية في موريتانيا، ليس هذا وحده بل مع كل ما يحيط به من التحفظ اليوم وصل درجة المقاطعة فلا يمكن إنكار أن البرنامج شكل فرصة جيدة للبوح الشعري الشنقيطي ليصل ويتواصل مع الجانب الأخر من اللغة والقصيدة وعل ابرز دليل على أن الذائقة الشعرية لم تتقبل بعد هذه الأصناف ردود فعل الجمهور في المهرجانات الشعرية الدولية المنظمة هنا في موريتانيا حيث لا تزال تتلقى تلك بالترحيب المجامل، تعود القضية أيضا في جزء كبير منها إلى أن المنبر الأدبي في موريتانيا في مرحلة ما شهد إهمالا من الدولة ومن القائمين عليه اضطرارا ولم تشهد الساحة الشعرية والأدبية عموما ما يضمن لها أي حراك من أي نوع  ،ويبقى للبيوت والشوارع والصحاري والرمال والشطآن صوت واحد يثبت أن للشناقطة لغة يتقنونها جيدا هي الشعر . إلا أن الحقيقة التي علينا كموريتانيين أن لا نتجاهلها هي أننا مؤخرا اشتغلنا شيئا ما بالتغني بالأمجاد وربما لم نسع بما فيه الكفاية لنفجر تراكماتنا هذه حتى تصل شظاياها مداءات بعيدة تنزل فيها بلسما شافيا لكل باحث عن كلمة عذبة جميلة وصورة بلاغية وصوت شعري يهد الكيان ، صوتا يعج بعطر شنقيط وجمال همس الصحراء في أذن المحيط ،القصيدة الموريتانية ما لم تجد وسيلة تخرج فيها للأخر تلتقيه ويلتقيها قد تشهد تآكلا ذاتيا ، فمن التناقض بمكان أن بلدا بهذا الحجم من الشعراء لا تلاحظ فيه ذلك التأثير البارز للشعر والكلمة والسبب هو أن الشعر يمارس في موريتانيا نوعا من الترف الثقافي و أدوات الترفيه أكثر من استخدامه كقصيدة هم ورسالة وهي حقيقة ولو أنها قاسية ، القصيدة الموريتانية هي  صوت طفل في العاشرة من عمره ينشد الدواوين خلف شياهه في الصحراء هي صفير رياح يلحن الشعر وصدى حصا رمال يردد القصيد وحصير نسجته الكلمات ومخدات تملؤها العبارات و عمامات مدورة على القوافي وملاحف تلتحفها بيوت الشعر وهضاب وكثبان وتلال ووديان تنساب فيهم بحور الشعر ، أسئلة كثيرة تطرح نفسها نتجاوزها بحكم البداهة التي تعطل دوما عمق المعطى وربما السؤال الأبرز ، هل تعيش القصيدة الموريتانية اليوم نهاية مرحلة التغني بالأمجاد؟ وتدخل مرحلة اكتشاف جديدة تؤثر فيها وتتأثر بالقصيدة العربية التي شهدت تطورات متلاحقة؟ والاهم هل امتلكت وسائل هذا الاكتشاف وضرورات هذه الخرجة لا اللغوية والأدبية بقدر ما نعني الفنية؟  وهل أن نهاية تلك المرحلة تعني بداية مرحلة التباكي على الأطلال ؟ نقول لا هذا ولا ذاك ذلك لأننا لم نتغن لدرجة تجعل الواحد منا يطل على هذا العصر الهائج الأمواج من علا تلة واضعا كفه على خده قائلا كان أبي ،تغنينا تغنيا مشروعا في هذا الزمن الذي ينسى كثيرا ويتناسى ،أما الأطلال فبيت الشعر الذي أسس له الأجداد وحتى الآن لم يسقط منه حجر بل يرتفع شامخا في عنان السماء رغم كل المعيقات التي تبطؤه أحيانا إلا أنه يرتفع متماسكا. فأشرعة الشناقطة ارتفعت في كل بحور الشعر مالئة الدنيا جمالا وخيالا وشعرا وسحرا وخمرا حلالا، إن فينا إيمانا أسمه الشعر وإنا به لصادعون ،إننا نكفكف دماء اليواقيت من علا الأرصفة في سواد الليل ونسبح في مداءات الجمال دون نهايات ،ويقسم الشعر بالليالي العشر أنه تحت خيمة الشَعر يشعر بالأمان.