Saturday, May 19, 2012

سر مهم من أسرار فشل التلفزيون الوطني


أخيرا و بعد تحريات طويلة و عميقة وصلت لواحد من أكبر أسرار فشل التلفزيون و فشل برامجها و سخفهم و سذاجتهم. الامر كالآتي : أنت من خارج التلفزيون يعني لا تعمل في التلفزيون و لديك فكرة برنامج تلفزيوني لا يهم مدى روعة الفكرة و ابداعيتها و جمالها  و سخاء تمويلها المهم النسبة التي ستخصصها لمدير البرامج و النسبة التي ستخصصها للمدير العام للتلفزيون و بالمناسبة هذه النسب متعارف عليه في السوق و في بورصات العالم ربما، و الدولة لا تحرك ساكنا، بعد توزيع الميزانية هكذا و تقديم تلك النسب تبدأ المأساة مع الاجهزة الضائعة للتلفزيون و الخلبطة في البرامج و في العرض و البث. و بين كل هذا يفقد صاحب الفكرة كل شيء و يندم على فكرته و تفكيره أصلا... و يحرق حتى الأوراق التي كتب فيها الفكرة.
هذا إن لم تكن ضمن طاقم التلفزيون، أما إذا كنت تعمل في التلفزيون فأمر النسبية هو توافقي يعني ليس مربوطا بسعر محدد، المهم أن يذهب العامل هذا هو بالتأكيد ليس لديه خبرة و لا معرفة ليحضر صفحة من وورد مقنعة و هذه حقيقة و أنا شخصيا أعرف صاحب وراقة يأتيه معظم الصحافة ليحضروا برنامجا تلفزيونيا : في ورقتين تصور برنامج تلفزيوني في ورقتين و أحيانا ورقة واحدة و بالمناسبة التقيت بعضهم معه و حتى ساعدته في فهم رؤيتهم الغير واضحة لهم و التعبير عنها. المهم في الورقة المبلغ النهائي الذي سيكلفه البرنامج. بعد أن تعد الورقة أنت و معرفتك و أقدميتك فإن كنت من الديناصورات القديمة سيتشارك كل الديناصورات و يأتيك برنامج مجتمع أو دين أو ميزان ............... و إن كان جديدا فستطرح عليه اسئلة كثيرة و في النهاية سيدفع الفاتورة و سوف لن يستمر برنامجه كثيرا لأنه يفقد عامل الخبرة......." يا لطيف" 

مراسلو القنوات الأجنبية في موريتانيا ... ما يضمن التحويل البنكي


حالة منتشرة بين كافة مراسلي القنوات الأجنبية في موريتانيا من الصحفيين الموريتانيين و حقيقة حالة قد لا تعاب علي الكثيرين منهم من خريجي صحافة الاسترزاق و التزلف و المدح و القدح مع أنه مع ذلك لا يمكن إنكار كفاءة بعض هؤلاء ، فالحالة مردها بالأساس الإهمال و كره التكلف و الاكتفاء بالقليل و انعدام الطموح و المسؤولية.
مثلا الصحفي همه الوحيد إعداد تقرير مهما كان فقره و سخفه الفني و سطحيته في الطرح و انعدام توفقه في اختيار المواضيع، فالواحد يكتفي بتقرير فقير ساذج سخيف يضمن له أجرا و صلة بالقناة حتى لا تنسى أن لديها مراسل، فاختيار المواضيع لا يتم على أساس أهميتها و أولويتها بل سهولة إعدادها و متطلباتها في المقام الأول أو ما يمكن أن يجنى منها من المال من القناة و من المعنيين بالتقرير في المقام الثاني، و ربما أنا و غيري ممن يسافرون كثيرا يذوقون مرارة هذا الواقع أكثر من غيرهم فالجميع لا يعرف عن موريتانيا إلا عربات بيع الماء و المعوقين و الصحراء و المتسولين و بلد العاهات و الأفات و المجاعات ، و السبب أن أي تقرير يعتمد هذه المواضيع لا يتطلب الكثير من الأمور و حتى تقييمه الفني يمكن للقناة التغاضي عنه. فلا تجد مثلا تقريرا محكما يقف على شيء من ثقافة و تاريخ البلد و مواضيع تعكس محوريتها الاقليمية و العلمية حاضرا و تاريخا و لا تجد تقريرا عن ملتقى أدبي و لا ملتقى فني و معارض صور أو أي من هذه المواضيع التي تعكس تحضر و ثقافة و نشاط البلد.
و ما لم يتحمل هؤلاء المسؤولية و يتقوا الله في وطنهم و مهنتهم فلقد ضيعوا و ضاعو، خاصة و أنه يعتمد عليهم في حمل إسم وطن يئن خلف الكاميرا و خلف الضوء و يعيش مراحل من التآكل الذاتي الثقافي و الفكري كون الجهور لم تتضافر للرفع من شأنه و العلو به,

يا سبحان الله......... في وزارة الثقافة هكذا يكتبون "لمان لعام"

إنها شيء ليس فقط مثير للخجل بل مثير أيضا للأعصاب ، تصور أن سكرتيرة بوزارة الثقافة و الشباب و الرياضة ، حيث يمكن لآلاف الخريجين الأكفاء من الشباب و المثقفين أن يعملوا، سكرتيرة تكتب:  "الأمانة العامة" كما يلي : " لمان لعام"

كنت داخلا للوزارة و عند الباب التقيت شابان متخرجان من جامعة نواكشوط و هما شابان اولا و مثقفان ثانيا، كانوا يبحثون بخصوص طلب قدموه للوزيرة منذ فترة للحصول على تدريب أو عمل أي كان في الوزارة حتى بمنصب سكرتير أو كاتب أو أي عمل كما قالا، للأسف هذه ثالث مرة يأتون دون أن يتمكنوا من معرفة خبر عن طلبهم فالوزيرة لا يمكنهم لقائها و ملفهم لم يطرأ عليه شيء كانت هذه الاجابة كإجابة آلية تلتقيهم كل مرة، ودعتهم و دخلت سألتني السيدة أين أذهب بالتحديد. قلت لها الأمانة العامة فكتبها  "لمان لعام" صبرت على مضض و لم أتكلم قلت ربما من اعتيادها الكتابة على الجهاز عذر سخيف و لكن قلته لنفسي دون تفكير لاجعلني أتملكها دون أن تتمزق، و جدتها فاتحة صفحة في وورد و كتبت حتى الآن "  بسم" الظاهر أنها تتدرب على الطباعة و في الابجدية ما زالت، قلت في نفسي و يتحدثون عن إدارة تعمل و صالحة و الموظفون أميون يوظفون على أساس معرفة من فلان و وساطة من فلانة.

تقدمي و أخبار إنفو الخلاف يتعمق ...... "يا لطيف"



موقع تقدمي هو موقع محسوب على العلمانيين في موريتانيا و كان مختفيا منذ فترة و تفيد الأنباء بعودته، و الاخبار إنفو هو موقع محسوب على التيار الإسلامي و يعتبر من أصواته كما يعتبر ضمن أكثر المواقع تصفحا، سياسة الموقعين الإخباريين مختلفة لحد بعيد، و لا يضاهي هذا الخلاف إلا عمق الخلاف بين الإثنين. و الاتهامات المتبادلة بينهما، فتقدمي نعت دائما الأخبار إنفو بأنه لا يتعاطى معه كزميل في الساحة و كشركاء في ساحة إعلامية  غبية.
فإن كان موقع الأخبار صوتا للإسلاميين و ينطلق من خلفية تكتلية توجه تحريره و صياغته للأخبار و مركز اهتمامه في الأحداث، فعلى تقدمي تقوم بعض نخبة تصف أنفسها بالعلمانية تعتمد سياسة تحريرية تقوم على اعتماد كتاب معينين خاصين تحوم أسئلة كثيرة حول المعيار الذي يختارها تقدمي على أساسها، فالبعض ينعته بأنه منغلق على جماعة معينة و لا يعطي فرصة إلا لمن يعرف أنه ينخرط في توجهه أصلا أو المتجرد من الرؤية الذاتية مبديا استعداده للانصهار متخليا عن الذاتية حتى الفكرية منها. كما ينعت الموقع أصلا بأنه يعتمد الأسماء المستعارة أحيانا و يعلق على على مواضيعه تعاليق مثيرة ليزيد من نسب المشاهدة , بغض النظر عن صحة هذا من خطإه بالأخبار إنفو هي الأخرى لا يزيدها البعض عن القول هي بوق للتيار الإسلامي و الذي يعيش حالة من الارتباك في الظرفية الراهنة.
و الحقيقة أن ما يحدث بين الإثنين لا يليق، و لكن ليس إلا مجرد انعكاس للحالة الإعلامية المرتهلة و المرضية المعاشة في موريتانيا عموما، حيث يعيش الاعلام حالة مرضية من التضخم و إسهال من الصحافة الهواة يودي بكل الاجسام الإعلامية إلى حالة يرثى لها.
و في إطار الخلاف بين الزميلين العدوين فيما يبدو، وردت صباح اليوم في موقع تقدمي الكلمة التالية موقعة بإسم الإدارة و تحمل عنوان :  إلى الزملاء في اخبار انفو



تعودت وكالة الاخبار انفو أن لاتكون ودية في تعاملها مع الزميلة صحيفة تقدمي الالكترونية، فقد سبق ان وصفتها بـ"الموقع الفاشل" في تصريح نسبته لمجهول ادّعت أنه اتصل عليها ليبلغها خبر قيامه بقرصنة تقدمي، وهو خبر عار من الصحة، ولكنه ربما صادف من قلوب اخوتنا في "وكالة الاخبار" هوىً.


كما قاموا عدة مرات بحذفنا من دليل مواقعهم (وهو ما نطلب منهم أن يفعلوا الآن) ، ثم إعادتنا إليه بعد تنبيه من أحد الزملاء..

هذا مع تعودهم على ان ينشروا من اخبارنا ما نحقق به سبقا دون نسبته الينا، حتي أنه من الطريف اننا في نشرنا للأئحة تعيينات  محاسبي السفارات، تم نقلهم للائحة والوقوع في بعض الاخطاء التي وقعنا فيها في كتابة بعض الاسماء، بسبب حرفية النقل، تماما مثلما اقترفوا مع نشرهم للصورة الحصرية التي انفردنا بها لشهيد كنكوصة شيخنا ولد نافع، والتي اضطروا بعد التنبيه لكتابة عبارة "تقدمي" تحتها بخط مجهري.. و قد تكرر ذات الأمر مرات.

وفي كل المرات التي كانت صحيفة تقدمي تغيب فيها عن قرائها، بسبب قرصنة خلايا النظام الألكترنية لها، كما حصل في المرة الأخيرة، كانوا يتلكؤون عن نشر اي خبر بعودة صحيفتنا للصدور، تماما مثلما تجاهلوا بياننا الأخير الذي تم نشره في جميع المواقع الالكترونية.

وتاريخ الاخبار انفو في  التعامل معنا بغير الحسنى طويل عريض.

وقد قامت  وكالة الاخبار انفو اليوم بنقل صورة حصرية لصحيفة تقدمي  (الصورة اعلاه) بعد حذف شعارها وبدون نسبتها لنا.

وبهذه المناسبة يسرنا ان ننبه الوكالة الي ضرورة مراعاة المهنية في تعاملها مع ما ننشره من مواد اعلامية، مؤكدين للوكالة "الاسلامية" أنه ربما يكون فيماقاموا به ما يوجب الحد الشرعي.

وشكرا
إدارة تقدمي


و سأنشر لاحقا أي رد يرد من موقع اخبار انفو

.... وصمتت وردة الجزائرية

بعد أعوام حلت فيها وردة في قلوب كل العرب و عشاق الفن السامي و التعبير الراقي و الصوت الصادح الشادي و ارتحلت بين بلدانهم يتقبلونها لهفا و شغفا، وردة و التي سميت تيمنا بها أختي الكبيرة،
 هاهي وردة تحط بها  جثمانا هامدة طائرة عسكرية جزائرية غنت للقضية و الثورة و الانسان، و احتفظت بانتمائها خلف إسمها فهي وردة الجزائرية دوما كانت و هكذا في صمت ترحل عن 73 عاما.
كم مرة صدح صوتها يخالط كير الحداد و فكرة الطالب و نظرة المتأمل.............كانت حاضرة أينما حضر تجل من تجليات الإنسان، ترحل اليوم تغادر عالمنا ينسدل الستار و تظلم القاعة و تسود حالة من الصمت المكان و الزمان.
تذبل الورود و تبكي العصافير و تكف السماء عن المطر و الشمس عن الشروق و لو لساعة، هل كانت تعلم تلك الطائرة العسكرية وهي تحط بمطار في الجزائر تبعث صوتها المزعج أنها تحمل صوتا بعظمة صوت وردة و إنسانا بحجم وردة ، رحم الله وردة الجزائرية، رحمها الله و اسكنها فسيح جناته

Wednesday, May 16, 2012

الوطن .... رؤية جديدة

الماء و الخضراء و زرقة السماء في وطن التقت فيه الصحراء بالماء
ترسم ألوان السماء فسيفساء ساحرة 
البحر و غروب الشمس 

هذه الصور أشارك بها في مسابقة للتصوير الفوتوغرافي بعنوان: موريتانيا ...رؤية جديدة
ينظمها المركز الثقافي الفرنسي بانواكشوط 
البادية الموريتانية بكل تجليات جمالها 

Sunday, May 13, 2012

جنون عزيز

اليوم و أمام إدارة الميزانية و مع بائعة تبيع الشاي و اللحم المشوي و أنا أمر إذا بامرأة يبدو عليها الجنون أو نوع من الاختلال العقلي كانت المرأة تصرخ : ربنا احفظ عزيز هذا الذي جعل المديرين و جعلكم تخرجون و تتجولون في الشمس و العرق يبلل ثيابكم.. اللهم اطل عمره لم نكن نراكم و ها أنتم الآن تعملون و تتعبون و لا تخرجوا من المكتب قبل الخامسة أو السادسة ،  ها انتم اوزانكم تناقصت و صرتم مساميرا ............كنا نتعذب في الشارع و في الشمس و انتم في المكاتب المكيفة تعبثون تتصلون بحبيباتكم و عشيقاتكم تخططون المواعيد............ أخذني الفضول قالوا أنها عاملة قديمة في الادارات .... كان كلام المرأة كثيرا و طويلا و تلقائيا و عميقا.
قلت لا شك لو قابلتها المعارضة لاختطفتها أو لأخذتها لمكان بعيد حتى لا يسمعها أحد و يبدو مكانها مريح الآن و استراتيجي بالنسبة لعزيز..........يقولون : مجنونة . فهل هو جنون عزيز؟؟؟؟

Wednesday, May 9, 2012

على هامش الحكاية......

جئت لأحكي عن الربيع العربي عن مناخاته و رياحه و أمطاره عن كل أشيائه كيف تكتب ؟ كيف ترسم؟ كيف تقرأ؟ حكيت و تحدثت و ناقشت مع نخبة من المثقفين و الكتاب والفنانين الشباب العرب في اسكندرية الاسكندر، و وجدتني فوق ذلك استمتع على طاولات الغداء و العشاء و في باص الجولات و في أماكن اخرى أحكي عن وطني الهاديء هنا بين المحيط و الصحراء بين الأبيض و الأسود بين ثقافة افريقيا بغناها و جمالها و الثقافة العربية بكل أشيائها وجدتني أحكي للجميع عن وطن آتيهم منهم كأول رسول و كأول حرف و كأول صرخة، موريتانيا ذلك الإسم المنغرس في ضلوعي ، المنبعث دوما من بين حروفي و المكتوب بكل ثقافاته و أعراقه على ملامحي ، إنها موريتانيا عزيزي ليست فقط بلد الشعر و ذلك اللقب الذي لم نستطع أن نكتب لكم سطرا بعده أو لم تعرفوا أنتم أن تقرؤوه .هي بلد بحجم الكون و بجماله و روعته هنا نكتب و نرسم و نغني و نبدع لكن للأسف هنا نصمت.... يتواصل

وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة بموريتانيا تتعرض لهجوم......

تفاجأت منذ حوالي يومين و أنا في إحدى قاعات السكرتيريا بوزارة الثقافة أن الوزراة تتعرض لهجوم فظيع و كاسح من كتيبة تبدو منتظمة جدا و مرتفعة المعنويات ، الكتيبة تبدو بحجم واحد و تدخل من منافذ شتى لكن ما فتئت أن بدت مألوفة، حيث اعتاد جميع الحضور على تواجدها بينهم كاستعمار سلمي ، كنت الوحيد المستغرب و المرعوب من الصمت على هذه الخطوة.
المهاجمون  و حسب السكرتيرة يتواجدون منذ فترة معهم في الوزراة و حاولوا مرة التعرض لهم و إيقافهم إلا أنها محاولة باءت بالفشل، بالمناسبة المهاجمون هم رتل من الفئران الرمادية.
وجود هؤلاء و في قاعات الانتظار حيث يبقى الضيوف دائما ما يزيد على ساعتين تتيحان لهم فرصة التأمل في كل شيء فكيف بفئران تهاجم حقيبتك و أقدامك.......وجودها حقيقة يعطي صورة سيئة و مقززة و يمس سيادة الدولة.

Monday, May 7, 2012

ساركوزي خارج الإليزيه و خارج التاريخ

جارا أذيال الهزيمة و العار، عابس الملامح منكسا نظره متجمدا على غير عادته ألقى ساركوزي يوم أمس خطاب وداعه لجمهورية فرنسا ، في خطوة يفي فيها الفرنسيون لقيم الجمهورية العظمى التي لطالما تغنوا بها ليس باختيار أولند ربما بل بطرد ساركوزي.
فرانسوا أولند الاشتراكي الذي أيده المهاجرون و أيدته غالبية الفرنسيين هربا من رئيس تنحصر انجازاته في الركض خلف أقدام انجيلا ميركل و خطوات أوباما الحيوية، لا البطالة تقلصت و لا الاقتصاد ازدهر لم يجد فرنسا ما يفخر به أو يذكره كانجاز أكثر من القاء اللوم كله على الازمة الاقتصادية........................انتظروا موضوعا بعنوان : ساركوزي خارج الإليزيه و خارج التاريخ ... فرانسوا و قيم فرنسا في الاسبوع المقبل على المدونة

بضائع إسرائيلية في الأسواق الموريتانية

تورد مصادر اعلامية متعددة هذه الأيام أن مجموعة من البضائع اسرائيلية الصنع تنتشر الآن في الأسواق الموريتانية و خاصة في نواكشوط و نواذيبو ، المنتجات التي من ضمنها تمور و ألبسة ذهرت منذ أيام في بعض البقالات و سوبر ماركت في تفرغ زينه واحدة من أرقى مقاطعات نواكشوط حيث تقيم الأسر الارستقراطية....يشار إلى أن العلاقة مع اسرائيل و التي اقامها معاوية ولد سيداحمد الطايع ، قد تم قطعها من طرف الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز و من حينها و هنالك تخوف في الاوساط من مؤامرات و ممارسات اسرائيلية دنيئة تستهدف وحدة المجتمع و كيانه و ثقافته. و تعتبر هذه الظاهرة الاولى من نوعها و يجب الوقوف على حيثياتها و هو الأمر  الذي لا ندري إن كان سيتم في دولة لا زال التسيب في كثير من قطاعاتها هو المسيطر 

مفوض شرطة و ردياتير سيارة كورولا

بدأت القصة حين اشترى رجل سيارة من آخر هذا الآخر اشتراها من لص سيارات معروف له طريقة مبتكرة في السرقة ، حيث يعمل على إيداع مبلغ من المال في سيارة ثم يأتي لشخص و يستجديه مدعيا أنه في حاجة لشيء من المال و أن هذه سيارته معروضة للبيع بأي ثمن و ليؤكد للزبون أن السيارة ملكه يذهب به إليها و يستخرج منها مبلغ المال هذا و القصة أن لديه مفاتيح متعددة و هكذا اللص هذا ذو لحية طويلة و مسبحة أطول و هكذا يخدع الناس. المهم ذات مرة عرف أحد الأشخاص سيارته التي وجدها عند شخص هو الشاري الثاني لها بعدما اشتراها من اللص شاري أول. و حين ذهبوا للشرطة و مع أن اللص تم الامساك به اليوم الأول ، بقي الثلاثة في المفوضية في انتظار أمر من المفوض باطلاق سراحهم. لكن بدل أن يطلق سراحهم وصل المفوض قبيل صلاة المغرب و استمع مستمع إليه يسأل بعض اصدقائه هل أدخلت الجماعة شيئا (بمعنى هل أعطوكم فلوسا) فحين ردوا عليه : لا . قال لهم : اتركوهم إذن هناك و هكذا و دون أي حق بات الثلاثة في المفوضية . في الصباح و بعد اتصالات و تدخلات وصل المفوض أو تم الاتصال به و قدم ما كان يمكن أن يوصف اعتذارا لكن اتضح أنه تمهيد لطلب رشوة على لا شيء هي الشرطة فقط اعتادت الشرطة أن ترتشى . طلب المفوض من الرجل أن يبحث له عن "ردياتير" لسيارة لديه و بعد أقل من 30 دقيقة وصل ابن المفوض يريد "الردياتير" و كأنه فرض قانوني و تعويض شرعي لمبيت الرجل ليلة في المفوضية دون حق. يذكر لي المصدر أن أوساطا شابة في الشرطة ابدت استيائها من فعلة المفوض و امتعاضها منها. يشار إلى أن لهذا المفوض تاريخ طويل في المجال فهو كان رمزا من رموز القسوة في عهد حكم ولد الطايع.
فجهاز الشرطة إذن يحتاج لا زال لمزيد من العمل و أول خطوة في سبيل تطهيره هي تطهيره من أولئك عجزة المفوضين الذين تجري الرشوة و الممارسات الدنيئة في دمائهم.