اجتاحت الامطار مدينة "امبود" حيث أغرقت و هدمت البيوت و تركت المئات من الاسر و العائلات دون مأوى . اجتاحت السيول المدينة تماما ربما كما حصل منذ فترة مع مدينة الطينطان.
فور وقوع الكارثة، قادت مجموعة من الناشطين الموريتانيين حملة إغاثة و توعية حولها على صفحات التفاعل الاجتماعي، محاولين التنسيق لتنظيم عمل مركز ذا نفع مباشر و عاجل يستفيد منه سكان المدينة المنتظرين.
الملاحظ أن ردة فعل السياسيين و الأحزاب كانت خجولة جدا و متاخرة، ففي حين سير حزب تواصل المحسوب على التيار الاسلامي قافلة مساعدة ، فإن المنتدى و المنسقية و غيرهما ممن كانوا يصرخون أثناء الانتخابات وا لحملات اختفوا من المشهد كليا حتى من خلال تصريح بسيط خجول، و هذه حالة من الحالات التي ينكشف فيها قناع ساسة الهواية و المتسيسين الذي تختصر السياسات لديهم في فضفاضات و بعض الكلمات الضائعة حول تزوير أو فساد على رأيهم. لا يجد المواطن البسيط هؤلاء الذين يصمون أذانه بالصراخ و البحث عن مشاركين في مسيراتهم و احتجاجاتهم لا يجدهم حين يحتاج إليهم حتى و هو يغرق.
أيضا ردة فعل الدولة في البداية كانت هادئة، إلا أن مفوض الأمن الغذائي ابتعث إلى المدينة و انتشرت معلومات اليوم تفيد بأن الدولة قادت عملية جرد ميداني لتحصي حوالي 591 أسرة متضررة سيرت نحوها حوالي ما يزيد على 590 خيمة مجهزة بالاغطية و الغذاء و ان صح الأمر فهي خطوة تحسب للدولة رغم مشاحنات الساسة الاغبياء . فأن تكون هنالك عملية جرد تليها انشطة على أرض الواقع هي الالية الحقيقة و الصحيحة لمعالجة الأمر، خاصة حين يرافق الأمر إعداد استراتيجيات و دراسات لتقوية و ترميم السد و كذلك لإعادة ترميم المدينة بطريقة تتماشى مع الظروف المناخية.