Saturday, February 9, 2013

بئر بوحديدة السحرية المباركة

و كأني بقصص و خرافات و سرديات متقنة تتداول الآن في جميع أحياء نواكشوط و ولايات موريتانيا ، خول ميت شرب من ذاك البيئر فعاد للحياة، و مريض سرطان و فقير حتى شرب منه فغرق في المال، و لربما امرأة عانس شربت منه فخطبت في اليوم الثاني، و لربما عجوز شرب منه فعاد شابا ثلاثينيا. مختلف أنواع الخرافات و الأساطير ستتداول الآن. تلك طبيعة مجتمع الفراغ و الوقت الضائع. الذي يبني القصص من الخيال، فكيف إذا وجد مستندا من ذلك القبيل. في مجتمع تنتشر فيه القصص من هذا القبيل حول الكرامات و الولاية و ما إلى ذلك لا شك أن موضوعا دسما كذلك سيستهلك بكل نهم.
الامر يتعلق ببئر منذ أيام يلقى اهتماما و تغطية من العامة قبل الإعلام، فإعلامنا من مصادره المؤكدة و الموثوقة شائعات الشارع، البيئر عثر عليه في دار أسرة بمنطقة بوحديدة و تقول الشائعات المتداولة أن من شرب منه يشفى من الأمراض الجلدية و الأمراض الغير معروفة. لكن شأن اعلامنا دائما و مثقفينا يتركون للأخبار و الشائعات ان تتنقل و تناقل دون أن ينقلوا صورة واضحة مقنعة حول الحدث. فنحن لم نعرف كيف عثر على البيئر و لا كيف انتبه الجميع لأنه سحري مبارك لهذه الدرجة، و لا اول من عثر عليه و لا هل الأمر حقيقة أم شائعة تلقفها صحفي من بعض ركاب التاكسي، أو من سكان حيه في وقت فضوله الغالب.
المهم البئر قيل عنها هذا و لا يعرف أحد عنها شيئا حتى الآن تقريبا أما عن  تحليل مائها و ما إلى ذلك فذلك بذخ نخاف على انفسنا حتى من الوصول إليه.