Friday, February 15, 2013

"جوزيف بلاتر" في نواكشوط

تقدمت موريتانيا في التصنيف الدوري الذي يصدر عن الفيفا 38 مركزا دفعة واحدة فانتقلت من الترتيب 206 في ذيل التصنيف حيث قبعت فترة طويلة هنالك إلى الترتيب 168 في قفزة تعتبر نوعية خاصة بعد ما حققه المنتخب في الفترة الاخيرة أو المنتخبات على الأقل. و تم تصنيفها الأولى قبل بوركينا فاسو التي حلت ثانية فيما يتعلق بالتطور الحاصل لشهر فبراير.
يأتي كل هذا في ظل زيارة قام بها بلاتر إلى موريتانيا اطلع فيها على بعض المنشأت الرياضية و تعهد بتقديم الدعم اللازم للرياضة الموريتانية مشيدا بوزيرة الثقافة و الشباب و الرياضية.
يشار إلى أن قطاع الرياضة شأن قطاع الصحة و التعليم و غيرهم عانى لفترة طويلة من حالات من الفساد و الاحتيال على الدعم الداخلي  الخارجي دأب عليها القائمون على الإتحادية و القطاع عموما. تاركين للشباب الصراع و الركض في العراء خلف كرات بلا وجهات، ووصل الفساد حد الاحتيال على مخصصات سفر الفريق للمشاركة في البطولات الإقليمية و الدولية، كما استغل حب الملتزمين في هذا القطاع للرياضة و جاءت فترة كان فيها اللاعب الموريتاني يتقاضى 10000 أوقية شهريا أي ما يقارب 25 يورو سبقتها فترة لم يكن يتقاضى فيها أي شيء إطلاقا.
و مع هذه النهضة التي تشهدها الرياضة الموريتانية حاليا خاصة كرة القدم بالقطع يستحق الشاب على رأس الاتحادية إشادة من الجميع لكن مطالبة بالإستمرار و نبذ كل تلك الممارسات من فساد و احتيال و يبعد القبيلة و أشياءها على الأقل دعونا في قطاع الرياضة دون القبيلة و دون الفساد ، فهذا الفريق لطالما سود وجوهنا بنصف الدزينات على أرضه و في أراضي الغير.
بلاتر لم يقدم نقدا لادعا رغم ماهو معروف عنه من صراحة في التصريحات، ربما لأنه أحيانا يكون الحال أسوأ من أن تجد ما تقدمه كنقد كون كل شي ء يستحق النقد و في هذا الحالة تأخذك الرأفة بأهل الحال فتكتفي بالمجاملات. و لربما لأن الحال سيء و مع ذلك هو رأى جهدا يبذل لتغييره أو تطويره فأشاد بذلك الجهد.
مع أن ملامح رئيس جمهورية كرة القدم الذي قال يوما أنه في الرياضة هنالك كرة قدم و هنالك ألعاب أخرى. ملامحه في الصورة المتداولة له مع وزيرة الثقافة و طريقة نظرته إليها تحتاج محللا نفسيا و اجتماعيا خاصة. بدا الرجل محملقا أكثر من اللازم على ما اعتقد .....