Thursday, May 3, 2012

اليوم العالمي لحرية الصحافة: رسالة ............موريتاني

من موريتانيا، من هنا حيث همس المحيط في أذن الصحراء حيث الشعر و الشعر و الكلمات و الكلام و الساسة و قلة الكياسة و المتسيسين و المتسيبين من هنا:

 رسالة من صحفي موريتاني
لا أريد أن أطيل فأنا أريد أن أجد بعض وقت لاحتفل بكل الذين قدموا أرواحهم خدمة للحقيقة و الصورة الدقيقة و لربط العالم من كل أطرافه تحية لاولئك الذين فهموا معنى الرسالة و مقتضاها و تقبلوا. أريد أن احتفل و أريد أن أقف لهم وقفة أجلال و أن أصمت على أرواحهم صمتة احترام.

صحفي موريتاني في الخامسة و العشرين من عمره، عمل تقريبا مع معظم وسائل الاعلام في هذا البلد لكن لم يقض أكثر من اسبوعين مع أي منهم إلا مؤخرا، ففضل ممارسة الصحفي المستقل و هي شيء جديد بل غير مفهوم أساسا هنا و إن فهم فهو غير قابل للتطبيق للمنهجية و الخطوط التحريرية الموجود، صحفي موريتاني يكتب عن موريتانيا للعالم و تكتبه موريتانيا خطيا كوفيا مرتبك الفنيات، لكنه يكتبها دوما خط تعليق كخطوط اللوحات الاشهارية و يكتبها بكل لغات العالم حتى بلغات الصمت ، و كل ما التقى شخصا خلف هذه الحدود الرمادية يقول له أول شخص ألقاه من موريتانيا هل يمكن أن تعطيني أفضل موقع عندكم للاخبار و ماهي أشهر جريدة عندكم و من أشهر صحافتكم فلا يجد ما يجيب به، ليست القضية الآن كيف أعمل أنا في الصحافة في موريتانيا و كيف امارسها مع جهات أخرى.

القضية أنني صحفي موريتاني و بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أريد أن اتحرر من نظرة المجتمع و النخبة  والكل هنا لي في موريتانيا و أريد أن أتحرر من خطوطي التحريري المرتبكة و أريد أن أتحرر من أفكار المدير و رؤية المالك. و أريد ان اتحرر من صحافة الهواية و الاسترزاق و النفاق و الاحتراق. في بلدي الصحفي قالوا أنه يقبض اجر الحارس هذا إذا قبض أصلا هذا حين يكون نزيها و حين لا يكون نزيها فهو يشوه مهنة الصحفي فهو يشكر هذا لقاء مبلغ و يقدح و يمدح و هذا هو الهم من الوسيلة أصلا. 
الاعلامي المتزن في قارعة الطريق يقبض الفتات او ينصهر في المعطى الاسترزاقي و الرؤية التحصيلية الشهيرة اقدح و امدح. أريد أن اتحرر ايضا من إعلام لا تحقيقات فيه عن فساد و لا تقارير عن ممارسات و لا مواضيع ابداعية و لا مصادر متنوعة إعلام متشابه كله بوجه واحد قبيح و موضوع واحد و بعضه يسرق من بعضه إذا كان هنا ما يسرق. أريد أن أتحرر من إعلام يرفض المؤسسة الاعلامية المحترمة و يكتفي بدكان لتحصيل المبالغ الطائلة و السيارات الفاخرة بأبشع و أقبح و ادنى طريقة. أريد التحرر من خجلي من أن يناديني شخص إعلامي أو صحفي موريتاني.
عفوا  أيها المستقبل الكاتب ليس اعلامي هو صحفي موريتاني و على فكرة صانع الشاي في مقر الجريدة صحفي موريتاني.
عفوا ربما رسالتي مختلفة قليلا لكني من دولة إعلامها مختلف و متخلف كثيرا.
مع كل ود

منسقية المعارضة تعتصم......

نظمت منسقية المعارضة الوطنية مساء أمس مهرجان و اعتصاما بعنوان : بشائر الحسم. الحدث الذي تولى حملته الاعلامية و خاصة ما يتعلق بالتصميم والملصقات بشكل كبير حزب تواصل الذي يعتبر من أعضاء المنسقية بدأ الاستقطاب له حوالي الساعة 3 ظهرا إلا أن الحشد لم يبلغ النصاب إلا حوالي قبيل غروب الشمس، حيث اجتمع الحشد و عرف بعض مداخلات و كانت بعض الشعارات مرفوعة مطالبة بسقوط عزيز. و بتغيير النظام.
تصميم : عبد الله محمد عبد الرحمن
الجهات الرسمية الأمنية و بعد اجتماع عام اختلفت حول الطريقة التي ستكون بها ردة فعلها فيما اقترح البعض العمل على تفريقه بهدوء و روية طالب البعض بتركه لأيام، و في النهاية و قبيل ساعات الفجر الأولى عملت قوات الشرطة مدعمة بقوات من الدرك الوطني و الحماية المدنية على فض و تفريق المعتصمين، وكان الاعتصام في الساحة إلى جانب الجامع العتيق و في منطقة حساسة حيث مراكز قوات مسلحة و دار الوزارة الأولى.
المهرجان و الاحتجاج الذي تنظمه المنسقية و لو أنه عرف مشاركة لابأس بها إلا أن بعض القوى الشابة و المثقفة من الجيل الجديد، قاطعته ليس تأييدا منها للنظام بل و حسب استطلاع بسيط اجريته كان السبب الاهم أن هذه الأجيال تبحث عن بديل ثالث ليس المعارضة و لا الاغلبية فبالنسبة لها المعارضة لا تعدو كونها شيوخ و بعض هواة السياسة التي دخلوها على نية الانتقام بعيدا عن معطيات البرنامج و الاصلاح و بعض شيوخ أخذ منه التخريف مأخذا بعدما أخذت منهم الديكتاتورية مآخذ متربعين أعواما على رؤوس احزاب لا تتطور برامجها السياسية و لا تتجدد طبقاتها و لا شرائحها. و بالنسبة لهذا الجيل فالاغلبية ليست بالطبع هي البديل و لكن البديل تحرك يقوده جيل من الشباب الواعي و المثقف و المتزن يطالب بالاصلاح في مرحلة أولى مقدما اقتراحات عملية و علمية تتماسى و الواقع الثقافي و الاجتماعي و السياسي للبلد بعيدا عن التقليد الاعمى الذي هو سمة الجهل و قصر النظر. البديل بالنسبة لهؤلاء تحرك يضع كل المعطيات في الحسبان و يفرض على الجميع التعامل معه كقوة حية ناهضة تريد مشاريع و برامج تنميوية تنهض ببلد أن عقودا تحت وطأة المشاريع الغير مكتملة. 
ما يجعل البعض يشكك في امكانية تحقيق هذه التحركات و التي بدأت تنعكس سلبا على رؤوس المعارضة و الساسة حيث أن الشعب مل تحركات منهم غير مجدية و تنطلق من منطلقات خاطئة. ما يجعل البعض يشكك هو غياب ذلك الجيل القادر وحده على تغيير من هذا القبيل لا تنزلق معه البلد إلى حفر قد لا ينجو منها إلا الحاجزين تذاكر إلى باريس و مدريد و غيرهما. 
إن النظرة ذات الخلفية التقليدية و المقلدة ليست كفيلة بخلق الثورة فالثورة هي نتاج ذاتي يدمر الاستيراد بنيته. و في دولة لم تقم بعد ركائز مؤسسات صلبة و في دولة من 3 ملايين شخص بخلفيات وعرقيات مختلفة و في دولة تواجه مشكلة التجنيس و تعاني انعدام الوطنية و غياب الأسس المتينة لدولة قادرة على أن تبدأ من جديد و ..................و...................و 
لا أقول أن ترك عزيز في الحكم هو الحل أبدا و لكن لا يمكن أن أقبل أن كلمات من جالسين و متناولي أيس كريم في الخليج أو في أمريكا هو الحل و أيضا لا يمكن أن يكون حراك رجالات ظلوا عقودا في مجال السياسة فلم تسجل لهم السياسة مواقف مشرفة و لم يسجل لهم التاريخ ابحاثا و لا دراسات  و لا محاضرات استراتيجية  و لم يسجل لهم غير أنهم هم انفسهم معتمدي القبلية و الجهوية و يسيرون الاحزاب بعقلية شيخ العشيرة و يديرون ميزانياتها كما تدار ميزانية قطيع الابل لا يمكن أن يكون أبدا هو الحل كونه حراك أعرج قعيد امعتل. نعم يحق للشعب أن يعلي صوته مطالبا بالحرية و العدالة الاجتماعية يحق للنخب المثقفة أن تخرج لتضمن لنفسها مستقبلا افضل و لابنائها و لدولها التي تمثل واجهتها ، نعم يحق لها أن تتخذ التدابير لتشكل ملامح مستقبل لم يتضح يوما بين اغلبية حاكمة و معارضة ساعية للحكم و الاثنان بعيدان من هم الوطن و المواطن. و الحل بالتأكيد ليس تحركا إسلاميا يشكل في حد ذاته انتحارا لطبقة سياسية لطالما احترمها الشعب ليس استنادا على المعطى السياسي بقدر ما هو بتلقائية التدين المجتمعي.
إن الحل يكمن في جيل شاب كافر بعقائد الأولين السياسية منطلقا من قناعات ذاتية لم يدر بها شيخ القبيلة و لم يقترحها رجال اعمال القبيلة والجهة جيل ينطلق من ذاته الثقافية و ضميره الوعي الجمعوي و يقرر، و يتصرف واضعا في الحسبان ليس كم شخصا من القبيلة سيوظف و لا كم من القبيلة عزله هذا النظام و لا كم الدولة الآن ملك لفلان و فلان بل واضعا في الحسبان موازنة تقارن ماهو كائن و ما يمكن أن يكون و مجسدا كيف يجب ان يكون في شكل شيء ما إن شاء اعتصاما ان شاء ثورة حارقة إن شاء مسيرات و مهرجانات و ما إن ننطلق من واقع و منطق صحيحين حتى وجدنا الجميع إما معنا أو يعرف أننا على حق و لو بقي هناك يتفرج. إن جيلا كهذا لديه من الوعي السياسي و الإدراك الاستراتيجي هو القادر على أن يقود حراكا بناء ، حراكا يضمن الاصلاح و التغيير بأجمل طريقة ممكنة.
إن العبارات عابرة البحار و الأفكار لا تصح منطلقا بحكم المنطق بل تصح مواصلة، إن القادة هم القادرون على الاستمرار و القادة الشباب اليوم في وطني لا يمكن أن يقبلوا رجال المعارضة اليوم قادة لهم و لا موجهين لسبب بسيط ، لا الحكمة السياسية لا الرصيد المعرفي لا القناعة الفكرية لا شيء من هذا القبيل يشكل قائدا مثاليا لشاب يتقد فكرا ووعيا و حماسة منفتح على العالم، شاب رغم تغييبه يشهد القاصي و الداني أنه يكون الاول اول ما تتاح له فرصة ، ذلك الشاب هو القادر على أن يقود عملية الاصلاح و التغيير و هو الذي قادها في تونس و مصر و ليبيا و في اماكن اخرى. ليس الشاب الذي يحضر لأن القبيلة طلبت حضوره و لا الذي يحضر لأنه حين ينجح الحراك سيتم تعيينه و لا وو لا ولا ولا...........أولئك مفعول بهم و الشاب الفاعل هو القادر على القيام بالفعل كما ينبغي.
لست مع الأغلبية و لا مع المعارضة جملة صرت مضطرا على أن أكررها كلما اقول أبسط فكرة ففي بلد السذاجة السياسية و فوضوية الوعي و في بلد سياسة القبيلة و قبيلة السياسة لا بد أن أقولها كل مرة فلا أحد يفهم رأيا مجردا حتى وهو على قناعة أنه لا الاغلبية و لا المعارضة تشكل وجهة و لا رؤية يمكن لأي عاقل او حامل حبة فكرة أن ينتهجها نهجا أو فكرا أو طريقة. كان الله في عون بلدي الرمادي

Wednesday, May 2, 2012

لص يسرق الرصيد من الباعة: سحر أم ثغرة أمنية

يقبع الآن في مفوضية الشرطة 1 بلكصر شاب في بدايات العشرينات من عمره، الشاب الذي تم القاء القبض عليه بعد متابعة رقم هاتفه و الانتباه له من طرف بعض باعة الرصيد القي القبض عليه يوم أمس بعد تنفيذ عمليات احتيال و سرقة وصفها بعض الباعة بأنها مجرد سحر فيما لا يستبعد الكثيرون أن تكون ثغرة أمنية بسيطة جعلت الرجل يجد شفرة تربك معطى تحويل الرصيد الرقمي. الرقم الذي يشغله الشاب في عملياته غير مسجل عند شركة موريتل و لا تعرف عنه أي شيء و كانت تبحث عنه من فترة.


القصة أنه في موريتانيا ينتشر مجموعة من محولي الرصيد الذي تجد في هواتفهم الاف بل ملايين أحيانا من الرصيد في هواتفهم يعملون على بيعها للزبناء من خلال التحويل، قصة الشاب أنه يأتي بائع الرصيد يطلب إليه تحويل مبلغ 900 أوقية ثم ما إن ينصرف حتى يأخذ مبلغ 36000 أوقية من الرصيد، و الأمر يحصل فقط مع الرقمين حيث يطلب 900 ثم يسرق 36000، الطريقة لم تعرف بعد فيما يؤكد معظم باعة الرصيد الذين كانوا عرضة للاحتيال أنه فقط سحر غير مصدقين ما يجري و ربما السبب جهلهم المطلق بالرقميات، فيما يظن اولئك ذلك ليس عند البعض الاخر أدنى شك أن الرجل فقط اكتشف شفرة بسيطة تخترق نظام الرصيد بشركة موريتل و تربك الانظمة.
عثر مع الشاب على مبلغ 40000 أوقية مع مبلغ بسيط في ملابسه الداخلية، و حين عرف أنه تم القبض عليه حاول تمزيق البطاقة "السيم" الأمر الذي لم يحصل و تم التعرف عليه من طرف بعض ضحاياه أول ما رأوا الرقم .
الحادثة جديدة من نوعها  فإن كان ثغرة أمنية فعلى كل الضحايا التوجه لشركة الاتصال التي لم تكتف فقط بسوء الخدمة بل صارت فوق ذلك بوابة لسرقة أموال الناس. و إن كان غير ذلك و لاظن فهناك اجراءات يجب اتخاذها، لكن للأسف لن نعرف أيهما ؟؟ فنحن في وطن الاعلام الهاوي الضائع......

Tuesday, May 1, 2012

عيــــــــــــــــــــــد العمال

في الفاتح من مايو حيث يحتفل كل عمال العالم بعيدهم.............. اسمحوا لي أن أقف على موضوع تحليلي بعنوان:

العامل الوطني الجهد الجهيد و الأجر الزهيد
الموضوع يأتيكم نهاية الاسبوع ان شاء الله

كل عام و كل عامل يحمل هم و شغل العالم على عاتقه بخير 

Sunday, April 29, 2012

جميع الحقوق محفوطة ....برام ولد عبيدي

 أجهلا أم غباء أم طمعا أم فكرة طائشة ؟؟؟؟؟ يقول برام : ربما هو الفراغ

 تبدو لي أول فكرة كل حقوقها محفوظة بيرام ولد الداه

الفقيه برام يقول بحرق كتب الفقه، و اعتناق المذهب البيرامي ، لكنه لم يعرفه بعد

يوم الجمعة الماضي اقدم برام ولد الداه و لمن لا يعرف الرجل هو رجل ظهر منذ فترة كناشط في مجال محاربة العبودية في موريتانيا مع اتفاق الغالبية و كثير من المنظمات الحقوقية الدولية على أن ظاهرة العبودية اختفت كليا من موريتانيا ، و الممارسات التي توصف الان على انها عبودية هي نوع من العلاقة الاجتماعية الاختيارية و ليس ممارسات عبودية، و الدولة اصدرت قوانين تجرم الظاهرة و تحاربها و هو ما شهد به أيضا قادة كبار في الطائفة المنصهرة مع بقية الطوائف في تلاحم اجتماعي جميلا، الرجل استخدم نقطة العبودية وحاول العمل على اتصالات مع بعض الجهات مدفوعة احيانا و تضليلية اخرى حيث هنالك نوع من المتاجرة بالقضية ازدهر بشكل ملحوظ بعد ما تم طرد السفارة الاسرائيلية من موريتانيا و الأمر الذي لا يستبعده الكثيرون هو صلة للرجل مع بعض الجهات الاجنبية و استخدامه في اجندات تخصها. حسب ما تورده جهات مقربة من الرجل فإن الرجل مؤخرا مال إلى احتكار جماعته التي يمثلها و التي تسمى إيرا حيث صار يستخدم الجمعية مع أنها غير مشرعة أصلا يستخدمها كاستخدامات يقوم بها ناشطو مجتمع مدني تتمثل في بناء صلات قائمة على التضليل حول مواضيع محلية و المتاجرة بها. ما أدى إلى ان جماعة من المنظمة تضم نخبها و مثقفيها الكبار استقالوا من منظمته كاشفين كل أوراقها و استخداماتها الغير نزيهة، و ردوا الموضوع إلى إطاره الحقيقي متجاوزين النزعات العرقية و الطائفية.

من هو برام؟ صناعة رديئة لإعلام رديء

الرجل الذي لم يعنيني أمره كثيرا منذ البداية و أنا أدرك يقينا أنه يخلق له رافد رزق من خلال استخدام موضوع العبودية لا يعنيني كثيرا أن يضحك هو على منظمات غربية و يحصل منها على تمويلات و على ميزانيات و رحلات مدفوعة إلى جنيف و باريس، مادام تلك وسيلة رزق لديه مع ما قد تلحقه متاجرته بالموضوع من ضرر بالبلد و ووحدته و فوق ذلك سمعته على المستوى الدولي. لكن الدخول معه أو غيره في مشادات من هذا القبيل ربما تعطي الموضوع زخما لا يستحقه و يكون فيه نوع من الترويج المجاني لبضاعته، الأمر الذي وقع فيه الكثير من وسائل الاعلام الموريتانية التي ساهمت في خلق موضوع من اللاموضوع ، فانعدام الروح الاعلامية الدقيقة و انعدام المهنية و انعدام العقلية الاعلامية الواعية و المتوازنة جعلت وسائل اعلام كثير و كبيرة في موريتانيا تجعل من الموضوع مواضيع أولى و عنوان حكايات و قصص اعلامية و حين تنبه الواحد يقول لك فقط أنت تعمل ضد توجه فلان أو فلانة فتجد نفسك مضطرا للصمت و انت ترى الحالة تنزلق للتفاقم الى حدود غير متداركة. روج لتجارة الرجل و التي رفضها و ندد بها الكثيرون ممن يدعي الرجل الدفاع عن حقوقهم روجت لها وسائل اعلام عن علم أو عن غيره و ربما أحيانا هي سنة النفاق الاعلامي و السياسي و التزلف و المدح و القدح، فلا أنسى يوم مررت بإعلامي كبير في تلفزتنا الوطنية و مع اعلاميين في صحافتنا المكتوكنت واقفا غير بعيد منهم فإذا بهم يقولون نحن نحييك و فيه ناس كثر معك في صمتهم و سمعت نفس الاشخاص يصفون الرجل على أنه رجل يسترزق من قضية كهذه و لا ضير في ذلك. لم يعن لي الرجل أكثر من رجل نجح أن يجد طريقا يعيش بها ربما أفضل من أجر كاتب ضبط. و كنت احترمه مع كل ذلك.

قمة الغباء .....
فجأة و في خطوة غير منطقية و في درجة من الجهل و الغباء غير عادية . في مجتمع مالكي بالكامل و ديني و تقليدي و محافظ أقدم الرجل بكل سذاجة و سطحية و غباء يوم الجمعة الماضي على إمامة جماعة من أنصاره بلغت حوالي العشرين في جمعة وصفها البعض أنها جمعة على المذهب البرامي نسبة لاسمه جمعة ، حرق في طقوسها مجموعة من امهات الكتب في الفقه المالكي. كان من ضمن الحاضرين من انصار الرجل جماعة لا تقرأ و لا تكتب حسب شهادة مقربين ربما ما جعلهم يتحملون ذلك. هل حرق الرجل الكتب على قناعة منه ؟ هل مثلا يرى أن احد الذاهب الثلاثة الاخرى أفضل؟ هل يعرف أن الكتب التي حرقها هي مؤلفات لغير الموريتانيين في معظمه أو كلها؟ هل أن الاسلام لم يعد يرضيه كدين مثلا؟ لماذا فعل الرجل هذا؟
حقيقة جواب الرجل قمة في الغباء ككل ما يحيط بالحدث، قال أنها كتب ترسخ للعبودية، و لكن لم يعرف بعد البديل يبدو أنه او لربما يصرح لاحقا أنه يبحث عن ديانة جديدة ربما أفضل له كون البحث عن مذهب جديد يتطلب دقة و فطنة و علما يبدو الرجل بعيدا من ابجدياتها جدا. هل أن الرجل يتصرف تبعا لاجندات اجنبية؟ تبدو لي الجهات الاجنبية أكثر عقلا من أن تضع مخططا بهذا الحجم في يد رجل بهذا الغباء.
بالنسبة لي لا اجد ما يناسب منطق و تفكير الرجل غير الفكرة القادمة، الرجل منذ فترة لم يذهب للخارج فمؤتمرات حقوق الانسان تبدو هذه الايام في هدوءة و الجلسة في البيت و الدوران بين بعض الجرائد و في بعض الاماكن يبدو مملا و لابد من حدث نملأ به وقت الفراغ هذا ، ففي ليلة و بعد أن تناول الرجل لقما من الكسكس وجلس إلى أفكاره ، لابد أنه أدرك في البداية أنه لم يضطر يوما لفرز فكرة خالصة له هو ، ثم بعد ذلك و بعض أن أصر على نفسه على أن يخرج أول فكرة محفوظة الحقوق ، كل الحقوق محفوظة برام ولد الداه ، بعد أن أصر جاءته الفكرة. و للأسف لم يكن يعرف أنها ستكون بهذا الغباء و الانكشاف حين تخرج للنور ، كان الرجل متروكا في شأنه يسترزق كما يشاء و يضحك هنا و يكذب هناك و يضحك نفسه هنالك و بعد ذلك تصله نفقة أو إشادة أو أي شيء و يعيش هكذا و هاهو الآن يواجه غضب أمة و كره أمة ....رحم الله برام، لم يحدثوه يوما إلا عن حقوق الانسان و كان أكسل من أن يستوعب مضامين و جوانب الدروس لم يعرف عن حقوق الأمم و مشاعر المجتمعات و لم يعرف ما تعنيه العقيدة والدين للانسان، ربما لأنه كان يضعهم ضمن بضاعات الدرجة الأولى المعروضة لديه للبيع .

يتواصل ......................

Saturday, April 28, 2012

الربيع العربي : دور الفنان

دور الفنان: مبادرات مجتمعية

إن المبادرة و للحضور البارز لشقي الإبداع و التطوع فيها تعتبر أكثر الأنشطة فعالية في إيصال الرسالة و خلق الفكرة و  الإلهام في الساحة المجتمعية. فالمبادرة كي تكون مبادرة لابد أن تعتمد اسلوبا إبداعيا مختلفا و تكون إجابة على سؤال ما و لكن ليس بطريقة ما بل  بطريقة تختلف و فعالة، و المبادرة كمبادرة تتكأ في جزء كبير منها على الجانب التطوعي للمبادرين. فهي فكرة تتولد من بروز سؤال ما تعمل عليها جماعة لتخلق منها جوابا قد لا يكون شافيا و لكن على الطريق السليم. و في الفن تقل المبادرات جدا خاصة في عالمنا العربي، فالفن يعتبر مجالا خصبا لتبادر فيه كونه هو يأتي أولا استجابة لميل و ارتباط ما بين المبادرين و مبادرتهم.

النماذج التي عرضت من مسرح الشارع لأطفال الشارع للكورال لمصرين ، كلها مبادرات تعطي فكرة واضحة عن الدور الذي يمكن للفن أن يلعبه و تبرز الفن ليس وسيلة تسلية ذاتية فقط أو منتج جمالي بحث بل عامل تغيير اجتماعي و حلا محتملا لمجموعة من الاشكاليات. فمبادرة مسرح الشارع من فلسطين و أطفال الشارع من مصر ، هي مبادرات مثيرة جدا للاهتمام كونها تعمل على مجموعة من الأطفال كانوا أو هم فعلا في طريق الانحراف، و تعيد تأهيلهم بشكل ممتع و لا شعوري محولة إياهم إلى صور و حركات معبرة عن حالة مجتمعية و بدل أن تعرضهم كمشكلة تجعلهم جزء من الحل. فأنت تعطي طفلا سجينا قدرا من الأهمية و تبرز له أنه من الممكن أن يكون في المكان المناسب و يكون عنصرا إيجابيا فأنت في الحقيقة تعيد له الثقة في نفسه و في القدرة من جديد على أن يعيش انسانا طبيعيا. و أن تأخذ أطفالا من الشارع و تسمع منهم و تبين لهم أنهم ليسوا فقط لصوص و منحرفين و مجرمين بل أشخاص و لهم قصص و لهم حياة فأنت أيضا ترمم ذواتهم التي تشتت على أرصفة الشوارع. و فكرة الكورال هي الاخرى يبدو جانبها التطوعي غاية في الروعة فانطلاقا من نفس الفكرة أنت تجعل من  مجموعة من الشباب صوتا فاعلا للتعبير و احساسا صادفا لعكس الشعور الجمعي. و كذلك مبادرة مصريين.
مثل هكذا مبادرات و لو أن البعض تحدث عن ضرورة الدقة الفنية و القوة و الثبات فيها إلا أنها تأتي قيمتها و تأثيرها من عفويتها في التعبير و صدقها مع ذاتها في الانطلاقة. قد تبرز مشكلة التمويل لهكذا نوع من الانشطة إلا أن انطلاقها من تطوعيتها يجعلها تخطو بثبات. فمع الزمن تصل هذه المبادرات خالقة شعبية تخولها بأن يكون لها اعتبار و تجد رعاية لا تتدخل لها في رؤيتها الفنية و ترافقها معتمدة على قدرتها في جلب الجمهور و خلق التأثير فالرسالة هنا و الأثر عاملان مهمان جدا. يحصل هذا بعيدا عن شركات الانتاج و جشعها التي يهمها الربح و الاستهلاك اكثر مما يهمها الفن أو الرؤية الفنية.
إن مبادرة كالكورال مثلا و كمسرح الشارع و غيره و بما تتيحه من مساحة لإثبات الوجود و القيمة و الاعتبار و بما تفتحه من فضاء عفوي تلقائي ممتع يشكل بديلا بالنسبة لهؤلاء. فأن ينطلق الفنان و المهتم بالفن من رؤية فنية متميزة مجسدا إياها في مبادرة تحتضن معه كما جميلا من المشاركين و المتطوعين و الذين انضموا إليه قناعة بالفكرة و استعدادا للانخراط في حيثياتها، لهو أمر يستحق الوقوف عنده كحالة فنية مميزة أفرزتها الفوضى الثقافية و الفكرية و الفنية و التي بالنسبة لي هي فوضى خلاقة بامتياز و تحضر لملمح فني جديد و معطى ثقافي حديث يتماشيان و روح الثورة و الشعور الجمعي بعد انجازها.

ثلاثية الحدث و العمل الإبداعي و التوثيق


 هذه ورقة أعددتها على هامش ملتقى : حكاية ربيع من يكتب التاريخ؟ الذي نظمه برنامج حكايا من الملتقى العربي التربوي بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي بمدينة الاسكندرية

دور الفنان: الإبداع الفني أو التوثيق: متى ينتج الفنان عملا إبداعيا ومتى يكتفي بالتوثيق؟


 دور الفنان: الإبداع الفني أو التوثيق: متى ينتج الفنان عملا إبداعيا ومتى يكتفي بالتوثيق؟)  حين نريد الحديث عن الإبداع الفني كيف سيساهم في سرد حكاية الربيع، فإننا بحاجة للإشارة ولو قليلا إلى مسيرة هذا الإبداع مع الأحداث المماثلة في ما مضى و كيف ساهم في كتابتها و كيف كان تأثيره و مدى دقته و إبداعه في ذلك التعبير و متى كان مكتفيا بالتوثيق و متى تجاوز مرحلة التوثيق لمرحلة الخلق و الإبداع في التعبير، ثم نمر على  مدى مساهمته في خلق البيئة التي وفرت الأجواء لحدث بحجم الربيع العربي، بعد هذه النقطة يأتي الحديث عن سؤال الإنتاج الفني بين العمل الإبداعي و الجهد التوثيقي، معروف  أن عملية التوثيق هي مجرد عملية حرص على نقل الحدث ووصفه دون الوضع في الحسبان فنيات و أمور كثيرة يتطلبها العمل الإبداعي، إلا أن حالة استثنائية كحدث الربيع العربي كفيل بأن يقلب معادلة من هذا القبيل، فنجد العمل الإبداعي الفني يأتي دون إدراك و نجد الإبداع في وقت كان يفترض فيه مثلا أن يكون هنالك نوع من الاكتفاء بعملية التوثيق.
إن اهمية موضوع كهذا تأتي لسببين: أولا تداخل التعبير الفني و الأدبي في الحالات المماثلة، فمثلا عملية تعبير و حكاية بوسائل فنية بحتة تجد مشتركات لها مع عملية تعبير أدبية بل في الأخيرة فإن ما يتعلق بالتوثيق يتجسد بوضوح ، السبب الثاني: من خلفيتي ككاتب مهتم بالشعر و القصة القصيرة، و كممارس لفن التصوير و الخط العربي، فإن معادلة الإبداع و التوثيق أمام حدث كالربيع العربي تعتبر بالنسبة لي موضوعا ثقافيا فكريا بحتا يستحق الوقوف عنده من طرف ذوي الاختصاص و الممارسين.
المحوران الأخيران و لو أنهم بالنسبة لي يعتبران متداخلين إلى حد بعيد و مشتركين في كثير من المعطيات، فهما يشكلان مبحثا ليس فقط فنيا و أدبيا بل و تاريخيا أيضا. فالإبداع و التوثيق في الأدب و المسرح و السينما مثلا لا يمكن الفصل بينه و بين عملية الإبداع في المنتج الفني البحت كون الإبداع حالة من الإلهام و الاستلهام تتلبس المبدع و يتلبسها لإنتاج عمله فهو يتجسد في العمل الأدبي و المسرحي و الموسيقي، و يتجسد في الفنون البصرية و الأدائية عموما، و سؤال ارتباطه بعملية التوثيق هو سؤال تكاد تكون الإجابة عليه موحدة في المجالات جميعها. فكل فن يوثق حسب وسائله و فنياته و يبدع ممارسه حسب قراءاته و إدراكاته. بل وحتى التوثيق أحيانا يتجلى عملا إبداعيا بامتياز. و يمكن القول بأن الإبداع الفني يأتي قبل الحدث فيساهم في صناعته ثم يعايشه و يرعاه و يدافع عنه، ثم يبدأ يؤرخ له و يوثق، فهنالك إذن عملية صناعة ثم معايشة ثم توثيق، و التوثيق في الحالة الفنية ليس بالضرورة مجرد توثيق فهو في المقام الأول نوع من ردة الفعل أو انعكاسه و كتابة لحظات الوصول و نعرف ما يمكن أن يعتري لحظات كهذه من متناقضات.
و يأتي ترادف العبارتين، من يكتب التاريخ و كيف يُكتب التاريخ؟ كون التاريخ يكتب و يروى و يرسم و يصور...... لكن في النهاية حين نمعن النظر نجد أن التاريخ هو من يكتب نفسه. فأحداثه كانت مصدر ذلك الاشعاع الذي ألهم عدسة المصور و ريشة الرسام و عبارة الشاعر و كلمة الكاتب و نغمة الموسيقي و حركة الراقص، و قصة المؤرخ، و لقطة المسرحي، و فكرة المحلل...... و هو نفسه الإشعاع الذي حير نظرة المتأمل فثغر فاه متسائلا في ذهول، ماهذا؟ كيف حصل هذا؟ متى حصل هذا.........

من يكتب تاريخ حدث كالربيع العربي؟؟؟

كان ذلك السؤال الذي اشتغلت عليه نخبة من مثقفي و فناني و ناشطي معظم الدول العربية على مدى أربعة أيام بفندق هلتون بالاسكندرية حيث ناقش المشاركون و تبادلوا الأراء حول مجموعة من المواضيع ذات الصلة و كانت المواضيع التي تم الوقوف عليها كالتالي  :


دور الفنان في الحراك (1): متى نقوم بالتوثيق ومتى ننتج فنا؟

دور الفنان في الحراك (2): مبادرات مجتمعية


ورش عمل
ورشة حول الحكي
مشروع كورال
اجتماع مفتوح لمناقشة قضايا اليوم


الأعمال الأدبية والبصرية عن الثورة

ورش عمل
تحويل الأرشيف إلى إنتاج ثقافي ومواد تعلمية (متحف المقاطعة السادسة)
التوثيق من قبل غير المؤرخين أو الموثقين
تدوين التاريخ من خلال الفن
اجتماع مفتوح لمناقشة قضايا اليوم


الإعلام الاجتماعي

تدخلت في كل بنود الملتقى ، حول الموضوع الأول متى يكون الإبداع الفني و متى يكون التوثيق ؟ لم يدر المتحدثون عموما في فلك اللقاء و اخذتهم التجارب الشخصية عن الروح المبحثية للموضوع فاكتفوا بالوقوف على تجارب معينة تحولت موضوع نقاش بدل الموضوع الاصلي. مداخلي في النقطة تمثلت في مجمل نقاط جمعتها لاحقا في ورقة بموضوع ، بين الابداع الفني و التوثيق ، الحدث و الابداع الفني و التوثيق صلة الثلاثية، انشرها لاحقا على المدونة.
بخصوص المبادرات كانت حقيقة مبادرات رائدة و جميلة جدا تجلى فيها احتضان الشباب و الاطفال في مباردات فنية تلقائية عفوية . و حول النقطة هنالك ورقة اعددتها تجدونها لاحقا على المدونة و في بعض صفحاتي الاعلامية الاخرى.


حول موضوع الاعلام المجتمعي اخذ المتحدثون أيضا بالخوض في التجارب الشخصية عموما دون التعريج على الدور الحقيقي ، كان هنالك موضوع حول الكتابة على الجدران و اخرى حول الفيس بوك، في مداخلتي في الموضوع 
وقفت على الكتابة على الجدران على أنها بداية كانت تجلي لحالة كبت يعيشها المواطن تجعله يلجأ ليلا للحائط ليبوح له، ثم تحولت لاحقا لمساحة إبداع فني لبعض الفنانين الذي يرون في الحائط أفضل منبر للبوح بطريقة فنية جميلة، ثم عاد زمن الثورة كاداة فاعلة و عميقة للتعبير و الاعلان . ووقفت على التدوين كحالة شكلت بديلا حقيقيا بين التجاذبات الاعلاميةالموجهة حيث صار المدونون بتبادلون المعلومات بينهم حول الاحداث و توقفت على تجربتي كمدون تحت طلب المدونين الفرانكوفونيين عمد إلى التدوين بالفرنسية عن احداث مصر. و توقفت على الكتابة على الجدران كحالة مشهودة في موريتانيا مثلا على الحيطان جميعا معرجا على ان بعض المراهقين في موريتانيا  صاروا يعبرون عن حبهم لبعض الفتيات على الجدران .
 و في الورشات شاركت في ورشتين واحدة حول المفاهيم مع الدكتور منير فاشه في الورشة وقفنا على التلاعب بالمصطلحات والمفاهيم، و على محورية الحكاية، تدخلت في الموضوع للتركيز على الطابع الخاص الذي تتمتع به الحكاية و يجعلها اكثر عمقا في خلق وشائج الصلة اضافة للوقوف على بعض المصطلحات من قبيل الفوضى و التشكل و المحاولة و الوضول و الانبعاث و غيره، و في ورشة اخرى مع الدكتور محمد خير و رشة تطبيقية وقفنا فيها على موضوع الفيلم التوثيقي والحدث التاريخي حيث قدت تجربة فيها مع الصحفي باليوم السابع السيد جمال عبد الناصر الذي قدم لي شهادة حول جمعة الغضب و قدمت له شهادة حول الوضع عموما في موريتاينا. 
على هامش اللقاء غامرني ذلك الشعور المؤلم حيث الجميع لا يعرف شيئا عن موريتانيا ، كنت مضطرا للتركيز على التعريف ببلد أعرفه جدا و لا يتعارفه الجميع مع التركيز على مواضيع الملتقى.... كنت سعيدا و حزينا في آن واحد حين يخبرني صديق عزيز و صديقة و يقول لي أنت أول شخص من موريتانيا ألتقيه ، تفاصيل هذا الشعور تلقونه في موضوع بعنوان على هامش الحكاية ......حيث اقف على بعض المواقف المهمة و المهمة جدا على هامش هذا اللقاء

Thursday, April 26, 2012

الاعلام الاجتماعي ..... و الحكاية و كتابة الاحداث

نحن اليوم في عالم اعلام اجتماعي بامتياز بحيث في كل فصول و معطيات و صغائر و كبائر يومياتنا مرتبطة جدا بالاعلام الجديد، و لو أن موضوع الاعلام المجاني و الاعلام المدفوع يطرح تساؤلات كثيرة، إلا أنه شئنا أم أبينا نحن أمام عالم فيه انت ملزم بأن يكون لديك حساب فيس بوك على الأقل و لابد من تخصيص ولو سويعات قليلة على صفحات مثل هذه. 
فاليوم أي حدث ينقله لك أقرب واحد منه من خلال صفحته على الفيس و الحدث ينقل لك سطرا سطرا من خلال تويتر و عينات من ردة الفعل على حدث ما تأتيك على صفحات التدوين....و عليه فالاعلام الجديد أو الاعلام المجتمعي هو في مركز العملية كلها. فحديث الجميع مثلا حول عملية التوثيق اليوم أو الحكاية أن اختلف المعنيان، مرتبطة جدا جدا اليوم بصفحات الاعلام الجديد ووسائله، منتجات هذه الوسائل و المعلومات فيها هل هي صالحة لتستخدم مصدرا للتحليل أو مصدرا للمعلومة، و كيف يمكن التعامل معها في هذا الاطار؟ السؤال محوري جدا، لكن الجواب عليه ليس قطعيا، كون كل هذا يمكن فيمكن أستخدام بعضها معلومات و يمكن التعامل معها على أساس أنها أراء و لكن هي عموما تعطيك صورة أوضح و أصدق عن ما يجري باختلافاتها و حتى بتناقضاتها.

Wednesday, April 25, 2012

صور ورشة " المواطنة " مشروع DRG

 يمكن الاطلاع على صور الورشة التي نظمها المشروع DRG   عن المواطنة

http://projects.tigweb.org/DRG/photos/?AlbumID=2075


Tuesday, April 24, 2012

متى يكون الانتاج الفني؟ و متى نكتفي بالتوثيق ؟

يبدو السؤال متشابكا جدا فالوقوف على اختلاف الأمرين يعتبر معقدا كون هذا الفرق دقيق جدا جدا، و لو امكن النظر إلى بعض النواحي، فمثلا العمل الفني هو انعكاس لحالة مجتمعية شعبية، و هو نوع من تعميق هذا الشعور و إعطاءه أكبر قدر ممكن من الأبعاد، كون الفنان يحاول دائما أن يصل إلى مرحلة فيها يقول ما يريد الشعب قوله بصورة أكثر عمقا و أكثر وضوحا و اختزالا. و التوثيق هو حالة من الكتابة البحتة للأحداث، و لكن أيضا لا يمكن النظر إلى عمل التوثيق على أنه يبعد أو يأخذ مسافة من الانتاج الفني أو الإبداع. فالتوثيق في حد ذاته هو حالة فنية و حالة إبداعية تعبيرية.
التعبير الفني يأتي في صور شتى : السخرية و الغضب و غيره، و مؤخرا أصبحت السخرية هي أفضل تعبير عن الحالة  و نوع من التعبير المتقبل ، كونه أحيانا تكون المصيبة  أكبر من أن تصلها حالة غضب ما فنلجأ للسخرية و النقد بالسخرية فرض نفسه كحالة أو كضرورة.

Monday, April 23, 2012

ملتقى حكاية ربيع : من يكتب التاريخ ؟

تنطلق اليوم بفندق هيلتون بالاسكندرية فعاليات ملتقى حكاية ربيع من يكتب التاريخ الذي تنظمه حكايا ، في اطار الوقوف على آلية معينة لكتابة التاريخ بخصوص الربيع العربي ، كيف ستسجل هذه الاحداث؟ و كيف ستكتب؟ 
الفعالية يحضرها مجموعة من الفاعلين و المهتمين بمجال الفن و الحكاية.
تغطية الفعالية مباشرة تتابعونها على صفحاتي التفاعلية