Saturday, January 28, 2012

ولقـــــــــــــــــــــــــــد حذرتكِ

ولم الخدود المتوردة ، و الدموع المنهمرة الآن؟
لم الحزن المستوطن مطارح الحدقتين؟
و المنبعث مع مدى النظرات. لم الصمت المطبق على الشفتين؟ لم الجمود و الهدوء و السكون و النظر إلى اللامكان ، و الملامح المبهمة و الضائعة؟ فيما يا عزيزتي هذه الجلسة الخائفة المتوحدة المنكمشة؟ فيما هذا الملمح الغريب الذي يجتاح كيانك النضر، عفوا الذي كان نضرا. فيما نظرات اليأس و خطوات الإستسلام، و آهات الإنهزام؟ فيما الهذيان و استشعار الصدمة و استنزاف الجرح و استذكار لحظة السقوط؟ 
فيما يا سيدتي حالة التيه هذه و كلمات الضياع و مفردات التسليم؟ عفوا إني أثقل كاهلك المتهالك حزنا و أسى بالأسئلة ، عفوا لكن ألا تذكرين أنك حين أخبرتني أنهم قرروا أنك ستتزوجين ، ألا تتذكرين أني سردت عليك ما يميز مجتمعك و قرأت لك نفسيته المعقدة، و علمتك كيف تحبين فيه و كيف تبدين فيه و أنت متزوجة، وعلمتك كيف تكتبين يومياتك و كيف ترسمين أيام حياتك وكيف عليك التحمل و التوكل و التأمل، و عليك صناعة البسمة من العدم ، و الشعور بالارتياح من الألم وكيف عليك أن تخلقي قاموسك الخاص و مفرداتك الخاصة و تاريخك الحديث الخاص، وكيف عليك أن تحاولي التأثير في جغرافيتك حتى تفهمي طبيعة التضاريس الجديدة، ألا تذكرين .......
عفوا صعب على من مثلك أن تتذكر في لحظة كهذا، و لكن على الأقل أنت تتذكرين جيدا ،أني قلت لك اختاري و لا تأبهي لكثير مما يقوله الأخرون و لا تعطي تفاصيل معطياتهم أكثر مما تستحق من الإهتمام أو تحتمل من التأويل.
ابتسمي عزيزتي فأرى أني مضطر لأبدأ معك من جديد.....

عبد الله لامرأة نسيت...

Friday, January 27, 2012

أوقفـــــــــــــــــــــــــــــــــــوا عمالة الأطفال

لا تسرقوا براءة الطفــــــــــولة
SAUVEZ L'ENFANCE
SAVE  CHILDREN

الأستوديو التحليلي - القناة الثانية .....

تتابع غالبية الموريتانيين ممن لا يتمتعون بالقدرة على اقتناء بطاقات التشفير للقنوات الرياضية وهم أغلبية و كثر يتابعون فعاليات كأس افريقيا للأمم المقامة حاليا ما بين غينيا الاستوائية و الغابون ، يتابعونها على القناة الثانية ( الأرضية) التلفزيون الموريتاني، و هي تغطية تتم برعابة تامة من موريتل و يشكر لها الجهد، إلا أن الاستوديو التحليلي الذي يبث قبل المباراة و مابين الشوطين قصة أخرى تستحق الوقوف عندها.

يتعاقب على الاستوديو كل من ولد الحسن وو لد احمي السالم و منت اكليب، عن طريقة التقديم حدث ولا حرج كان الله في عونهم الارتباك و الخجل الذي لا يزال باديا، و من زال عنه الخجل إما يتخبط في متاهات الأدب مستذكرا الأشعار و القصائد أو متخبطا في العفوية الزائدة التي تحول الاستوديو إلى صالون منزلي لكل الحركات و السكنات مما لا يمليه الطبع بل التطبع. جميل الاستوديو كفكرة فهو يشكل فرصة لهؤلاء الذين لطالما اهتموا بالرياضة الوطنية ولم يجدوا لاهتمامهم نتيجة فلا المنتخب الوطني على أي مستوى لنبحث له عن إنجاز ولا الدوري الوطني على الأقل مادام الأمر يتعلق بموضوع لا خجل فيه ولا وجل فلا ضير في أن يتحدث الجميع و ينظر كما شاء. هذا الجانب وحده بعيدا عن المقدمات الطللية الأدبية و بعيدا عن الصراخ التلقائي في الرياح أرتحت لها. إلا أنه بعد إدخال فكرة الأتصال من طرف المشاهدين لم أفهم حقيقة الدور الذي أصبح المحللون يلعبونه ، هل فقط لتغطية الفراغ ما بين اتصالين أم ماذا؟ خاصة و أن الصحفي أو المقدم لا يجد حرجا في مقاطعة الفكرة الفنية: نعم مشاهد مرحب بيك...........مقاطعا دون أدنى احترام المحلل المسكين.
تلفزيوننا الوطني لا يزال هو هو ، تقديم ضعيف لحد السخافة و الابتذال و فنيات تتناثر تفاصيلها أمام الأمية المطلقة و أخيرا كان الله في عونها وجراها خيرا إن كانت نيتها في المشاهد نية حسنة وهي تقديم ما استطاعت عليه على علاته.

Thursday, January 26, 2012

بدر طليقا.... وخمسة وثلاثون مليون أوقية لأهل الضحية

تواردت الأنباء صباح اليوم بأن الشافعي بعد ما أحيل إلى وكيل الجمهورية تم إطلاق سراحه دون متابعة قضائية، أما بدر ابن الرئيس وبعد ما تأكد وكيل الجمهورية بأن والد الفتاة لم يقدم أي دعوى ضده، أمر بإطلاق سراحه على أن يدفع غرامة قدرها 50000 أوقية وتوقيع صلح جزائي معه. وهي نفسها الغرامة التي تورد الأنباء أن المغربي صديق بدر دفعها ليتم الإفراج عنه هو أيضا..... ولم يتأكد بعد من حالة الفتاة التي تقول آخر الأنباء انها ترقد في مستشفى بن رشد بالدار البيضاء و تورد أنباء غير مؤكدة أنها أصيب بالشلل في نصفها السفلي، فيما تدور أخبار أخرى عن كونها فارقت الحياة، والحقيقة أن حالتها لم تعلن  حتى الآن بصفة نهائية.
وعن حيثات الإجراء فقد تم الاتفاق على أن يدفع مبلغ 35.000.000 أوقية أي ما قيمته حوالي  120700 دولار أمريكي......كصلح جزائي.
و ما نخشاه هو أنه بعد الآن يبدأ كل يبحث عن مسدس ابن الرئيس لهثا خلف المال، مادام ليس هنالك من رادع آخر لا قيمي ولا أخلاقي و لا قانوني

مسكينة ...الماما أفريكا

منذ أيام وفعاليات كأس افريقيا للأمم تتواصل بين غينيا الاستوائية و الغابون، مع غياب أسماء كبيرة عن هذه الدورة إلا أن أبناء افريقيا يبقون دائما أوفياء للماما أفريكا يجمعهم الهم  و الحزن و الدموع و الصمت الأليم ، يجمعهم الألم و الأمل.
يوم أمس غمرت المياة ملعب المباراة و بقيت أشبه ببركة مياه و اضطر متتبعو الكأس للتوقف أكثر من ساعة أمام لاعبي افريقيا يجربون مهارتهم في فن السباحة في البرك، انتظرنا دون امتعاض فنحن نعرف أنها الماما افريكا نعم ليست هنالك ملاعب بشافطات للمياة ولا ملاعب مغطاة، نصبر بل نستمتع بواقع كهذا أحيانا لأنه يشكل بالنسبة لنا مصدر فخر ونوع من تعميق الشعور بالإنتماء. مسكينة الماما افريكا.

Tuesday, January 24, 2012

من العمق التاريخي

عالم على طبيعته، هنا شربت كأس شاي كان ذلك الطفل يعمل على إعداده...............آه ما أجمل أن تشعر بتاريخك و أصالتك و انتمائك المطلق .......................

شـــــــــــــــــركة MCM تنبش مقبرة اكجــــــــــــــــــــــــــــوجت

دار نقاش حاد في البرلمان حول قضية نبش شركة النحاس بالمدينة مقبرة المدينة ، حيث ندد احمدو ولد عبد القادر و وولد لمات، مشيرين إلى حرمة الأمر......ماذا حين يكون النحاس والمعدن تحت قبور الأموات؟ وحين تكون الدولة غائبة ........

توقيف نجل رئيس الجمهورية: بدر ولد محمد ولد عبد العزيز


اعتقلت الشرطة بدر نجل رئيس الجمهورية و صديقيه زين العابدين ولد محمد الشافعي و المغربي رشيد خطاب ، على خلفية عملية إطلاق نار على صدر فتاة تدعى "رجاء" فجر الأحد الماضي في منطقة تفرغ زينه و هي من أرقى المناطق في نواكشوط، حسب إفادة والدة الفتاة فلقد أخبرتها الفتاة وهي على سرير في المستشفى أن بدر إبن الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو من أطلق عليها النار ولم تتأكد الرواية بعد، ولم يتم كشف ملابسات القضية. إلا أن الفتاة تم نقلها في طائرة طبية خاصة استأجرتها السلطات لها، إلى المغرب لتتلقى العلاج.

تاريخ موريتانيا في صور

هي مجموعة من الصور سيتم نشرها تباعا ، تحكي قصة و تاريخ و تقاليد الشعب الموريتاني ، ملتقطة في أماكن و أزمنة مختلفة و مجموعة من مراجع شتى...... ما قبل الإستعمار و أثناءه و بعده ..... و التركيز على مراحل تأسيس و تشييد مدينة نواكشوط

Thursday, January 19, 2012

ولد الددو ... في محاضرة: زمن المبشرات ، نصوص الوحي و معطيات الواقع

نظمت جمعية المستقبل مساء أمس بدار الشباب القديمة محاضرة حملت عنوان : زمن المبشرات ، نصوص الوحي و معطيات الواقع، ألقاها العلامة محمد الحسن ولد الددو ، حضر جمع غفير المحاضرة، حيث امتلأت القاعة عن آخرها و تجمعت البقية في الساحات مستمعة إلى مكبرات الأصوات التي وضعت خارج القاعة. تحدث الشيخ في البداية عن مقاومة الاستعمار في موريتانيا مستدعيا بعض البطولات والتضحيات مشيرا إلى أنها لم تكن بالحجم المتوقع مقدما أدلة، واستدعى حادثة مقتل كبولاني على يد سيدي ولد مولاي الزين و استدعى التجربة التي أراد الحاج عمر تال نقلها إلى موريتانيا مشيدا بانجازاته، ثم قرأ بعض نصوص الشيخ محمد المامي المحرضة على مقاومة المستعمر و توقف عند المؤتمر الذي نظمه الشيخ سيديا وحضره حوالي 4000 من علماء و أعيان البلد.
و في تشبيه له للحالة التي كان يعيشها الحكام العرب وصفهم بأنهم كانوا مجرد صورة للمستعمر ، مشيرا إلى أن الصورة هي جماد لا حراك له فيما الأصل حي و متحرك، و استدعى بعض أبيات للنابغة الذبياني.
في حديثه عن المبشرات عددها كمايلي:
- وعي شعبي عام
مقسما الذين شاركوا في الهبة الثورية الأخيرة إما من مات فهو نال حريته حين عبر عن رأيه، أو من بقي فهو ينال مقصوده و مطلوبه غير متصدق به عليه و لا ممنون، مشيرا إلى أن الحق لا يؤخذ إلا غلابا، و مردفا مقولة جمال عبد الناصر : ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها وهو أمر فرح له بعض انصار الناصرية كانوا غير بعيد مني. و أشار إلى أن أول هدف وغاية بعد يجب أن يكون تحرير الأقصى بعد 70 عاما من الاحتلال، مضيفا إلى ضرورة وحدة الأمة في هذا السبيل.
- اهتزاز عروش و زوال أحكام و تحرك شعوب كانت تشهد على نفسها بالموت:
مع كل ما بذلته تلك الأنظمة من أسباب لبقاء فلا بقاء كما قال،مشيرا إلى أن الدول العربية تعيش على بحار من النفط و الغاز و الذهب و الخيرات و مع ذلك فشعوبها فقيرة ، و استدعى هنا بعد نصوص أحمد مطر ، متوقفا عند مرثيته لناجي العلي: عشرون عاما و النظام هو النظام...
- اختيار الشعوب لأهل الأمانة دون أهل المال:
وهنا استدعى العلامة بعض نصوص الشاعر محمدفال ولد عبد اللطيف .....، و أشار إلى تلقيه اتصال نفس اليوم من الدكتور سعد الدين العثماني بخصوص الطلبة الموريتانيين في المغرب ،  و أشار إلى أن الوزير اخبره ان المشكلة ليست خاصة فقط بالموريتانيين بل تتعلق بطلاب الدول الاجنبية عموما.
- تراجع المد الطائفي:
وفي هذه النقطة توقف الددو مع الواقع في العراق اليوم، مشيرا إلى ان المؤامرة الطائفية لم تعد خافية على أحد،و لا مستورة أو مكتومة ، مشيرا إلى أن أشهرفردين من السنة في مجال السياسة أعلنت الطائفية المقيتة طردهم. وتوقف عن سعي النظام السوري إدخال الطائفية لتكون عامل بقاء ، حيث أشار أن الطائفية استعملت أساليبها القديمة فتم قتل ابن مفتي سوريا الذي كان يحضر رسالة الماجستير وتم قتل استاذه ، و أوحي للمفتي أن الفاعل هم الثوار، ثم توقف قليلا مع الوضع في اليمن أيضا.
- توقف المضايقة لبعض الداعين إلى الله :
في هذا الصدد أشار الددو إلى أن بعض هؤلاء كانت تنتزع منهم جنسياتهم حتى رخص السياقة و بطاقات تدريس الأطفال وغير ذلك في عصر الأنظمة السابقة....
- و جود بعض وسائل الإعلام التي عرفت مهمتها:
وفي آخر نقطة ودونما يعطي أسماء اشار الددو إلى اهمية وجود وسائل إعلام عرفت مهمتها الحقيقية، مضيفا أن رجال الإعلام يجب أن لا يكونوا كالحاشرين من قوم فرعون .

و اختتم العلامة المحاضرة بالآية : "ألا إن اولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ..." اهتتمت المحاضرة وقت صلاة المغرب.

كلمات على هامش المحاضرة:
أول ما قرأت عنوان المحاضرة كنت مهتما بحضورها و متابعتها لان الشيخ حقيقة من الأشخاص الذين احترمهم كثيرا و أهتم لأفكارهم و أرائهم اليوم في العالم، و دائما ما أتابع ما يتعلق برؤيته و فكرته وتحليله لمعطيات الساحة محليا كانت أو دولية، ثانيا من العنوان كنت مهتم للطريقة التي سيربط بها العلامة بين نصوص الوحي و معطيات الواقع بطريقة متأكد انه سيكون بها نوع من العمق بعيدا عن الخطابة الساذجة. حضرت متأخرا قليلا لبعض الانشغالات و لكن فوجئت بالقاعة ممتلئة عن آخرها و الجموع الغفيرة منتشرة في الخارج، و فوجئت اكثر وغضبت من بعض الشباب كانوا يخترقون التجمع بداعي أنهم يمارسون الرياضة تسائلت مثلا لماذا لا يكتفون بالمرور من الجانب الآخر خاصة و أني أعرف جيدا مسالك و ممرات الرياضة في المكان فلطالما ركضت فيه محاولا أن أبعد عني المرض و التعب. نقطة أثارت استغرابي حضرت المحاضرة بحلتي التي عهدتها كان جينزا ليس من النوع الراقي و قبعة اعتدت اعتمارها لدواعي صحية اكثر مماهي مظهرية ...متأكد أن البعض قرأ حضوري في أنها ضرورة مهنة مقيتة ألعنها في تلك اللحظات، و كانت حقا ضرورة مهنة لكن لم أقل أنها مقيتة، والبعض قرأها فضولا وحقيقة أن الفضول في الفترة الأخيرة تناقص حظه من الوقت، و البعض قرأها بريبة، و أتسائل حقا إن كان هنالك من قرأة قراءة صحيحة، ولا أهتم في النهاية للقراء من هذا القبيل ولا لدرجة قدرتهم على القراءة ما يهمني أن أفعل ما يهمني........

Tuesday, January 17, 2012

سكــــــــــــــــــــــــــــــن لائق لكل مواطن

الساكنون هنا ذوو حظ وافر بالنسبة للكثيرين.....

حسبتكِ امرأة... و عذرا


لم يبق سيدتي بينا تاريخ و لا جغرافيا، و لا علوم فيزياء و لا كيمياء إنه التجرد المطلق من الاتحاد و الانصهار و التفاعل و التجاذب، التجرد المطلق من الأرقام و الماضي، من مصب المشاعر و جريان العواطف. ما بيننا لم يعد لغة و لا سمة و لا اتصال، لا شيء غير رحيل غير مؤرخ و غياب خلف الأرقام و التواريخ، و مسح مطلق من ذاكرة الأيام و ذاكرة الأوراق، لا تسألي بعد اليوم عن مشتركات، عن نقاط التقاء أو مراكز إقامة. فهنالك في محطات النسيان و الجرد المطلق و المسح الكامل تركتك، هنالك اجتاحك النسيان وحملتك لعنة غدرك إلى لا أهتم ، وحيث لن تسأل عنك لحظة تأمل و لا جرة قلم، و حيث لن تحظي بأكثر من كمية عارمة من أكوام النسيان أكدها على أثرك أطمر بها لحظات مرورك العابرة.
ارتبت من إصرارك على الدخول، من محاولاتك المتكررة للنفاذ، استقبلتك ربما كرما مني أو أملا من ي أردتك منتجا راقيا بحتا، أوزع كل أشيائه في زوايا مختبرات قلبي و على معارض شفتي وقلمي، لم أكن أدري أنك لست أكثر من حقل تجارب عمومي غير مؤكد ولا دقيق النتائج، يستجيب لكل المؤثرات و كل التفاعلات بل وحتى يبحث أحيانا عن باحثين متطلعين للاستكشاف. أنا أكره يا سيدتي التجارب المكررة و الحقول العمومية التي لا تخدم الإنسانية في شيء، كنت أكره شفتي و أنا أجدها مرغمة على قبلة سطحية لم تكن يوما بأعمق من زيادة كمية من الزيت على كمية من الماء، و أكره اللمسة الجافة الجامدة كمرور ماء على حجر صلب، كانت تتجسد فيك كل يوم الصفات التي أكرهها أكثر من أي شيء، أردت لك أن ترحلي من زمن أن تختفي خلف الذاكرة و تنتهي قصتك  بعيدا عن قداسة قلمي و ألمي و تأملي، أردت لك أن تقرئي تعابير تخلصي منك تقرئين و كل ملامحي تقرأ عليك الوداع من غير أسف. أردت لك أن تستنجي خلاصة التجربة القصيرة التي لم تكوني تستحقين حتى أن أدعوك إلى فنجان قهوة سوداء من غير سكر لأطلعك عليها لأنها كانت بقدر من السذاجة لا يضاهيها فيها إلا سطحيتك، ترددت في الكتابة إليك في الكتابة عنك لأني كنت أخشى الجانب في داخلي الذي قد يكره امرأة لأن المصطلح جديد في قاموسي و هذه حقا كانت هي النتيجة التي خلصت إليها  من تجربتك ما ظننتني يوما قد انظر إلى امرأة كحقل تجربة أو أكتب عنه بهذه العبارات التي أستعيرها من مفردات تجربتك، و حين أردت أن أتراجع و أن  أسلك سبيلا آخر و أحرق كل أوراق و مواد هذه العملية ، اكتشفت أنك لم تكوني امرأة ، لذلك قررت المواصلة، فقط لأنك لم تكوني امرأة.
و أنت الآن حيث أنت و أنا أسلمك كل أشيائك المادية و المعنوية لسلة مهملات يستحيل معها استعادة الملفات بكل برامج ولغات العالم، صدقي أني أسف من أجلك فرغم كل شيء كنت تجربة مهنية مختلفة أضيفها إلى سيرتي الذاتية المهنية الحافلة بالأوراق و المواد و التجارب و الدراسات. و كنت استثناء رفعت معه كل وسائلي درجة الأمن إلى اللون الأحمر، و أعلنت حالة الطوارئ.