نعم بلغني اليوم أنه رحل...
رحل بعيدا
و أني لن أراه ثانية، لقد اختفى خلف ضباب الغياب الأبدي
تملكني الذهول، نعم صمتة طويلة ثم صمت حيرة
ثم غضب نعم غضب
ثم عدت لرشدي هو درب كلنا سالكوه و مصير كلنا ملاقوه
لكن تعرفون الراحل ؟
رحل محمد ، محمد فياض العسكر
شمس الدير و شمس الحقيقة و شمس الحرية، انسحب من المشهد صارخا بالحرية.
أردته رصاصات الغبي ، اللعين
ظن انها ستقتل بسمته في داخلنا ، أنها ستأخذ كل أشياء محمد التي منحنا إياها و التي أخذناها منه.
الذي رحل و اختطفه الغياب.
ليس مجرد كاتب، بل صاحب حروف تمطر شررا على الظالمين و تسقط كل أقنعة الزمن الرديء
ليس مجرد شاب ، بل رؤية الذي رحل محمد....
ليس مجرد رجل كرس حياته لمجتمعه و لصناعة مستقبل أفضل لأبناء الوطن و أهله، بل رجل كرس حياته لكل قضية عادلة، للحق للحرية، للعطاء للإنسان.
لن ينتزعك منا الرحيل و لا الغياب و لا الضباب
لن يمحو الزمن و لا النسيان ما خطته بسمتك في صدورنا، و ما رسمته طيبتك على لوحات تواريخنا
لن يمحو الرحيل حروفك التي خطها الحضور و خطها الغياب ، ستبقى هنا و هناك و هنالك و في كل مكان، فالشمس في كل مكان.
ستظل هنالك تحت الشجرة حيث نقرأ من صمتك و صوتك كالصبية و نعود للحي بعد درس الظهيرة.
ستظل هنالك ولو بدا المقعد و كأنه فارغ ، و ستبقى واقفا في الركن هنالك تملأ الغرفة بعطر الحضور.
ستظل عند نقطة الإنطلاقة و تواكبنا على الرصيف و تنتظرنا عند نقطة الوصول.
رغم حقيقة أن محمد رحل...و أنك لن تزورني كما تلك الأماسي في نافذة الفيس بوك
و بالرغم من أن كلمتك الأخيرة لا تزال ينقصها حرف لكن اكتملت اطمئن عزيزي لقد كملها مشهد الرحيل، و عبأها بكل المعاني و بكل عبارات قاموس الإنسان و الضمير و الحق و الحرية. رغم أننا لم نكمل مشروع الجريدة و مشروع القراءة ليست تلك فقط هي المشاريع العالقة بعدك ، بل مشروع الإنسانية و مشروع الإنسان العربي يبدي رحيلك أنه لما يكتمل بعد ولو أني أعرف أنك ما كنت لتبخل بروحك إن كان فيها كماله ، لقد رمم رحيلك أجزاء كبيرة من شتات الإنسان العربي لكن بعد أن كشف النقص الحاد الذي كان يعانيه.
آه ...كم هو مر طعم الرحيل و قاس شعور الغياب، و يرفض الدمع النزول خوف الهطول و على من تبكي العيون و الراحل رجل تدمى له القلوب.
ترى : من سيغني لنا الآن : ارحل .. ارحل يا بشار
و من سيغني أناشيد الحرية للأطفال؟ و من سيرسم مشاهد الحقيقة للشبان؟ و هل فكرت تلك البسمة المعبأة بالحب و الطيبة ، هل فكرت كيف سيؤثر غيابها.
بالأمس كنت هناك إلى جانبي على ذلك الكرسي، بقي الكرسي و حيدا و على فراغه اتفرج أنا مثله تماما وحيدا.
كانت يدي في يدك و أنا استمع إليك تغني للحرية اليوم الأغنية وحيدة و يدي لا تجد ما تمسك منك إلا ذكريات و أشياء من أشياء الغياب.
اسمح لي دقيقة صمت ساعة صمت، سنة صمت اسمح لي .....فأنا تنتابني لحظة عجز و تنتاب الكلمات حالة عجز حادة .
ارقد بسلام فكل دروسك سنقرؤها و سنحفظها ، و كل واجباتنا سنحاول أن نؤديها تنفيذا لكل وصاياك.
ارقد بسلام .... ارقد بسلام ......و ابشر فسيرحل و سيغيب خلف ريح سموم و سينساه الجميع و يرمي به الزمن في نفايات التاريخ.
و أنت ستبقى و ستظل حاضرا فلقد ألقى بك الزمن في قلوب و عقول الملايين.....و تذكروا جميعا ما قاله عمر المختار : عمري أطول من عمر شانقي .
و تذكروا أن تترحموا على روح صديقي و أخي ... ترحموا على روح محمد فياض العسكر : شمس الدير
رحل بعيدا
و أني لن أراه ثانية، لقد اختفى خلف ضباب الغياب الأبدي
تملكني الذهول، نعم صمتة طويلة ثم صمت حيرة
ثم غضب نعم غضب
ثم عدت لرشدي هو درب كلنا سالكوه و مصير كلنا ملاقوه
لكن تعرفون الراحل ؟
رحل محمد ، محمد فياض العسكر
شمس الدير و شمس الحقيقة و شمس الحرية، انسحب من المشهد صارخا بالحرية.
أردته رصاصات الغبي ، اللعين
ظن انها ستقتل بسمته في داخلنا ، أنها ستأخذ كل أشياء محمد التي منحنا إياها و التي أخذناها منه.
الذي رحل و اختطفه الغياب.
ليس مجرد كاتب، بل صاحب حروف تمطر شررا على الظالمين و تسقط كل أقنعة الزمن الرديء
ليس مجرد شاب ، بل رؤية الذي رحل محمد....
ليس مجرد رجل كرس حياته لمجتمعه و لصناعة مستقبل أفضل لأبناء الوطن و أهله، بل رجل كرس حياته لكل قضية عادلة، للحق للحرية، للعطاء للإنسان.
لن ينتزعك منا الرحيل و لا الغياب و لا الضباب
لن يمحو الزمن و لا النسيان ما خطته بسمتك في صدورنا، و ما رسمته طيبتك على لوحات تواريخنا
لن يمحو الرحيل حروفك التي خطها الحضور و خطها الغياب ، ستبقى هنا و هناك و هنالك و في كل مكان، فالشمس في كل مكان.
ستظل هنالك تحت الشجرة حيث نقرأ من صمتك و صوتك كالصبية و نعود للحي بعد درس الظهيرة.
ستظل هنالك ولو بدا المقعد و كأنه فارغ ، و ستبقى واقفا في الركن هنالك تملأ الغرفة بعطر الحضور.
ستظل عند نقطة الإنطلاقة و تواكبنا على الرصيف و تنتظرنا عند نقطة الوصول.
رغم حقيقة أن محمد رحل...و أنك لن تزورني كما تلك الأماسي في نافذة الفيس بوك
و بالرغم من أن كلمتك الأخيرة لا تزال ينقصها حرف لكن اكتملت اطمئن عزيزي لقد كملها مشهد الرحيل، و عبأها بكل المعاني و بكل عبارات قاموس الإنسان و الضمير و الحق و الحرية. رغم أننا لم نكمل مشروع الجريدة و مشروع القراءة ليست تلك فقط هي المشاريع العالقة بعدك ، بل مشروع الإنسانية و مشروع الإنسان العربي يبدي رحيلك أنه لما يكتمل بعد ولو أني أعرف أنك ما كنت لتبخل بروحك إن كان فيها كماله ، لقد رمم رحيلك أجزاء كبيرة من شتات الإنسان العربي لكن بعد أن كشف النقص الحاد الذي كان يعانيه.
آه ...كم هو مر طعم الرحيل و قاس شعور الغياب، و يرفض الدمع النزول خوف الهطول و على من تبكي العيون و الراحل رجل تدمى له القلوب.
ترى : من سيغني لنا الآن : ارحل .. ارحل يا بشار
و من سيغني أناشيد الحرية للأطفال؟ و من سيرسم مشاهد الحقيقة للشبان؟ و هل فكرت تلك البسمة المعبأة بالحب و الطيبة ، هل فكرت كيف سيؤثر غيابها.
بالأمس كنت هناك إلى جانبي على ذلك الكرسي، بقي الكرسي و حيدا و على فراغه اتفرج أنا مثله تماما وحيدا.
كانت يدي في يدك و أنا استمع إليك تغني للحرية اليوم الأغنية وحيدة و يدي لا تجد ما تمسك منك إلا ذكريات و أشياء من أشياء الغياب.
اسمح لي دقيقة صمت ساعة صمت، سنة صمت اسمح لي .....فأنا تنتابني لحظة عجز و تنتاب الكلمات حالة عجز حادة .
ارقد بسلام فكل دروسك سنقرؤها و سنحفظها ، و كل واجباتنا سنحاول أن نؤديها تنفيذا لكل وصاياك.
ارقد بسلام .... ارقد بسلام ......و ابشر فسيرحل و سيغيب خلف ريح سموم و سينساه الجميع و يرمي به الزمن في نفايات التاريخ.
و أنت ستبقى و ستظل حاضرا فلقد ألقى بك الزمن في قلوب و عقول الملايين.....و تذكروا جميعا ما قاله عمر المختار : عمري أطول من عمر شانقي .
و تذكروا أن تترحموا على روح صديقي و أخي ... ترحموا على روح محمد فياض العسكر : شمس الدير