بعد متابعات مع بعض السفارات الغربية في موريتانيا، وجدت أن موجة من الاحتيال الدنيء طالت مؤخرا و اعتمدها كل الحاملين بالهجرة إلى أوروبا و الغريب في الأمر أن الشيء هذا انتشر في موريتانيا في فترة صارت فيها أوروبا و أهلها تريد أن تهاجر أروبا بسبب الأزمات.
أبناء الطبقات الغنية و غيرهم يستخدمون كل الوسائل و كل المبررات لإقناع السفارة الغربية بضرورة إعطائه تأشيرة ليعمل لاحقا على الإقامة.
تختلف هذه المبررات المقدمة بحسب اختلاف من يقدموها، فالمثقفون مثلا من صحافة و خريجين و ناشطين أول نقطة يجدون طريقة للخروج إلى أوروبا كدعوة لمؤتمر أو نشاط أو أي شيء و ما إن يحطوا الرحال في البلد حتى يبدؤوا في إعداد أوراق اللجوء السياسي فهذا سلم يكونوا قد تدربوا جيدا على طرقه و في سبيل الحصول عليه يستخدمون كل شيء و لا شيء محرم نهائيا فهم يستخدمون العبودية و حقوق المرأة و يبدؤون حملة شعواء على البلد المسكين فهو بلد متزمت دكتاتوري يحرمهم من كل حق و قد ناضلوا فيها و سجنوا و عذبوا و بالكاد قتلوا ...........و هو بلد بربري متخلف لا حق فيه لأحد و و وووو لا يفكر الرجل حينها إلا في كيف يقنع الأمن و الدولة الأوروبية بأنه لاجيء حقيقي و يستغل في تلك الظرفية ما تقدمه الدولة من إقامة مؤقتة إلى غير ذلك.
هذا عن المثقفين ، أما عن الآخرين فتصور مثلا أن يأتي أبن اسرة من الطبقة الراقية و يقول أنا مخنث ، لكن المجتمع و الدولة لا يسمحان لي بممارسة كل حقوقي و لا بد أن أهرب و أريد مكانا ألجأ إليه، و أحيانا يقولون : نحن انتقلنا من دين الاسلام للمسيحية لكن هذا أمر إن أعلناه فإن أرواحنا في خطر من كل جانب، و في سبيل إثبات ذلك هو مستعد لارتداء ملحفة و لشرب الخمر و للسخرية من الدين و من كل شيء، كل هذه المعلومات توصلت بها من جهات مطلعة فعن اللجوء هنالك حالا أشخاص في الخارج يعملون عليه كما هنالك أخرون قاربوا أو حصلوا عليه، و بخصوص ادعاءات الخنثوية و التحول إلى المسيحية فوافاني بالأمر مقربون من مجموعة من طالبي التأشيرات الآن و عن استهلاك مواضيع حقوق الانسان و العبودية و حقوق الأقليات و غيره فهنالك من لا شغل لهم إلا المتاجرة بهذه المواضيع غير متوانين عن أي شيء .