لا أحب غالبا الكتابة في الأشخاص لا مدحا و لا ذما، لكن بعض الشخصيات العامة تفرض ذلك.
ولد محم شخصية سياسية ظهرت في السنوات الأخيرة و كانت تبرز بصمت.
كل ما أذكره من تاريخ الرجل أساسا.
ذلك المساء الرمادي في ضاحية من ضواحي دار النعيم في حضن كثيب رملي يبعد بضع عشرات أمتار عن بيتنا، كنت و اخي الأكبر و معلمي الأول كعادتنا نتفرج على الاخبار او بعض مباريات كرة القدم، كنا نتابع نشرة الاخبار على قناة الجزيرة و صدفة كان ولد محم ضيفا، التفت إلي اخي و عبر لي عن إعجابه بطرح الرجل و تأنيه و حضوره حين يريد تقديم فكرته. و قال لي ببساطة: هذا رجل سيكون له شأن في المعطى السياسي الموريتاني. و لربما يكون رئيسا.
لا أنسى مصطلح رئيس، لربما لأننا حينها كنا نعيش أملا بمعطى سياسي بموجبه الاجدر هو من يصل للسلطة. لكن كثيرا من توقعات أخي في ذلك المساء حصلت، فالرجل برز بسرعة و اليوم على رأس الحزب الحاكم.
لن أمدح الرجل، لن أذكر عنه ما لا يمكن إنكاره، و هو اتضاح طرحه و اتزانه و البعد السياسي القوي فيه، بحيث يوجه الرسالة السياسية باحتوائية لكل الاراء التي قد تكون مخالفة. و يسرني شخصيا أن يكون الاول الذي اطلق عليه في موريتانيا رجل سياسة بعد الجيل المؤسس طبعا.
الرجل يقدم مدرسة سياسية مختلفة في المشهد الموريتاني، ليست تلك القائمة على الايديولوجية الدينية المتحجرة التي اتباعها يؤمنون بالامام مهما فعل و ينزهونه على النقائص و العلل، و ليست تلك التي الولاء فيها قائم على انتماء قبلي او جهوي و اتباعها يؤمنون بالقائد مهما فعل من أشياء لا تلاقي حاجة الوطن و لا متطلبات السياسة. يقدم لمدرسة طبعا تدعم الحزب الحاكم و الرئيس لكن بطريقة غير غوغائية كالتي اعتادها الموريتانيون، و ظني أننا حين نجد احزابا سياسية و رجالات سياسة بامكاننا أن نرى ولادة سياق سياسي متزن تتصارع فيه الخطابات السياسية الناضجة بكفاءة .
إن رئاسة الحزب الحاكم تحدي فهل يكون الرجل اهلا له، فالمعروف ان الحزب الحاكم سياسته و استراتيجيته كما جرت العادة هي التطبيل للقائد و الحاكم الاعلى و القديس و الذي لا يخطؤ و كل شغله هو التعبية للمهرجانات التعبئة الجهوية و القبلية فهل يغير الرجل هذا المنظور السياسي و يقصي الذي نيتهجون هذه الطريقة كسياسة و كممارسة سياسية؟ أم ان التيار سيكون أقوى منه.
هنالك نقطة مفروغ منها و هي ثقة ولد عبدالعزيز العمياء في الرجل ، كرجل ظل دائما هنالك من اجله ليخرجه من مآزق كادت تودي به ، فهل رجل لن يسقطه تذمر الاتباع و لا شكاويهم للقائد الاعلى، فهل يسقط إذن هو رجالات ظنت السياسة دائما بقوة الشعبية و الجهوية و القبلية و كل تلك الممارسات ، اذا فعلها سيتحول من رجل سياسة إلى رجل خلق السياسة في مجتمع القبائل و العادات و الغوغاء.
ولد محم شخصية سياسية ظهرت في السنوات الأخيرة و كانت تبرز بصمت.
كل ما أذكره من تاريخ الرجل أساسا.
ذلك المساء الرمادي في ضاحية من ضواحي دار النعيم في حضن كثيب رملي يبعد بضع عشرات أمتار عن بيتنا، كنت و اخي الأكبر و معلمي الأول كعادتنا نتفرج على الاخبار او بعض مباريات كرة القدم، كنا نتابع نشرة الاخبار على قناة الجزيرة و صدفة كان ولد محم ضيفا، التفت إلي اخي و عبر لي عن إعجابه بطرح الرجل و تأنيه و حضوره حين يريد تقديم فكرته. و قال لي ببساطة: هذا رجل سيكون له شأن في المعطى السياسي الموريتاني. و لربما يكون رئيسا.
لا أنسى مصطلح رئيس، لربما لأننا حينها كنا نعيش أملا بمعطى سياسي بموجبه الاجدر هو من يصل للسلطة. لكن كثيرا من توقعات أخي في ذلك المساء حصلت، فالرجل برز بسرعة و اليوم على رأس الحزب الحاكم.
لن أمدح الرجل، لن أذكر عنه ما لا يمكن إنكاره، و هو اتضاح طرحه و اتزانه و البعد السياسي القوي فيه، بحيث يوجه الرسالة السياسية باحتوائية لكل الاراء التي قد تكون مخالفة. و يسرني شخصيا أن يكون الاول الذي اطلق عليه في موريتانيا رجل سياسة بعد الجيل المؤسس طبعا.
الرجل يقدم مدرسة سياسية مختلفة في المشهد الموريتاني، ليست تلك القائمة على الايديولوجية الدينية المتحجرة التي اتباعها يؤمنون بالامام مهما فعل و ينزهونه على النقائص و العلل، و ليست تلك التي الولاء فيها قائم على انتماء قبلي او جهوي و اتباعها يؤمنون بالقائد مهما فعل من أشياء لا تلاقي حاجة الوطن و لا متطلبات السياسة. يقدم لمدرسة طبعا تدعم الحزب الحاكم و الرئيس لكن بطريقة غير غوغائية كالتي اعتادها الموريتانيون، و ظني أننا حين نجد احزابا سياسية و رجالات سياسة بامكاننا أن نرى ولادة سياق سياسي متزن تتصارع فيه الخطابات السياسية الناضجة بكفاءة .
إن رئاسة الحزب الحاكم تحدي فهل يكون الرجل اهلا له، فالمعروف ان الحزب الحاكم سياسته و استراتيجيته كما جرت العادة هي التطبيل للقائد و الحاكم الاعلى و القديس و الذي لا يخطؤ و كل شغله هو التعبية للمهرجانات التعبئة الجهوية و القبلية فهل يغير الرجل هذا المنظور السياسي و يقصي الذي نيتهجون هذه الطريقة كسياسة و كممارسة سياسية؟ أم ان التيار سيكون أقوى منه.
هنالك نقطة مفروغ منها و هي ثقة ولد عبدالعزيز العمياء في الرجل ، كرجل ظل دائما هنالك من اجله ليخرجه من مآزق كادت تودي به ، فهل رجل لن يسقطه تذمر الاتباع و لا شكاويهم للقائد الاعلى، فهل يسقط إذن هو رجالات ظنت السياسة دائما بقوة الشعبية و الجهوية و القبلية و كل تلك الممارسات ، اذا فعلها سيتحول من رجل سياسة إلى رجل خلق السياسة في مجتمع القبائل و العادات و الغوغاء.