Saturday, September 6, 2014

المخرج و الفنان الموريتاني ولد احمد سالم ينشر رسالة حب إلى زوجته

نشر الفنان الموريتاني و المخرج رئيس دار السينمائيين بموريتانيا السيد عبدالرحمن و لد احمد سالم الملقب "طوطو" نشر  اليوم على صفحته على الفيس بوك رسالة موجهة الى زوجته بمناسبة عيد ميلادها، الرسالة رسالة حب دعا فيها المخرج المجتمع للخروج من إطار تقليدي تابوتي بموجبه الرجل لا يعبر جهارا عن حبه لزوجته كما و في بحر الرسالة عرض في سطر لحال الثقافة و الفن في موريتانيا. يذكر أن المخرج من رجالات فن ناضلوا و صبروا و تحملوا في بدايات مسيرة الفن و السينما و التلفزيون في موريتانيا، و توصل بجهوده مع بعض الشباب الى انشاء دار تعنى بالسينما و المهتمين بها في مجتمع لا يؤمن بالصورة جدا. في الرسالة أيضا وجه تحية لكل الزوجات في العالم و طالب الرجل الموريتاني بأن يصدح بحبه لامرأته
قد تبدو الرسالة طبيعية للبعض لكن كما بدأها الرجل ببعض المصطلحات الحسانية التي توحي بأنها نوع من الخروج على المألوف ، فهي كذلك. و فيما يلي نص الرسالة :
عيد ميلاد سعيد
تنبيه في غير محله
اعرف ان ما ساكتب قد يبدو للبعض غير (متروش) وغير (مترزكي) وغير (مديمن) وربما غير (طايب).
لكن عزائي أني أراه (سنة نبوية) و (سلوكا انسانيا) و (مفصول فيه) وربما (متنسوي).
اليوم 9 سبتمبر يصادف عيد ميلاد جوهرتين من جواهر حياتي : زوجتي الحبيبةToutou Sidaty
وابنتي العزيزة، مة.
Mettou Lahy
وحين اكتب بشكل علني هذه التهنئة فلاني اريد:
- ان اشرك معي المتزوجين المغرمين من امثالي
- واشرك الاباء (المدردمين) من امثالي
- ولاقول كلمة حق لايراد بها باطل لكل الزوجات في العالم
- ولاقدم دعوة الي الرجال الاسوياء للكف عن المونولوجات، وللتحدث عن زوجاتهم بصوت عالي.
ابنتي العزيزة كل عام وانت بالف خير ومحبة وصحة. كل عام وابواك يحبانك، واخواتك تحبانك. كل عام وانت من نجاح لنجاح ومن تفوق لتفوق ومن استكشاف لقدراتك الفنية والابداعية الي اكثر وأهم وأجود.
احبك بروحي وبقلبي وبجوارحي. احبك لانك ابنتي واحبك لانك سمية صديقتي. واحبك لانك ابنة اغلي واعز زوجة.
زوجتي الحبيبة.
اليوم تمر ذكري عيد ميلادك، وبعد اربعة ايام ستمر ذكري زواجنا.
كلها تواريخ واحداث بالنسبة لي غيرت الحياة ونسق الحياة.
غيرتها حين ولدت انت ودخلت هذا الوجود حاملة له شعلة وشحنة من الخير والبركة والحفظ والسكينة.
غيرتها حين اصبحت امرأة بكل مقاييس الانوثة والنسوية.
غيرتها حين فتحت قلبك الرائع والطيب ذات مساء من خريف في تسعينات القرن الماضي بحي (البصرة) لزائر جائك علي غير موعد.
غيرتها حين قبلت بل وناضلت من اجل ترقية ذلك الزائر الي مرتبة زوج.
نعم. واصبحت أنا/الزائر اسعد زوج يدب علي وجه الارض، افترش حبك حيثما حللت واستظل به اينما رحلت.
زوجتي الحبيبة في عيد ميلادك اريد ان اشكر الها حبا البشرية بك، وخصني بحبك من بين كل مخلوقاته.
في عيد ميلادك اريد ان اقدم لك شكري علي اكبر هدية قدمت لي. واكبر هدية تقدمها امرأة لرجل. قلبك.
شكرا لك لانك اأتمنتني عليه، وشكرا لك لانك احتكرته من اجلي.
حبيبتي وزوجتي. ايها الظل الظليل الوارف
شكرا لك لانك كنت لي الامان، وكنت لي الحضن وكنت لي الحصن.
شكرا لك لانك تحملت هذيان فنان في صحراء قاحلة لارجع لصدي الصوت فيها. آمنت به كانسان وكحلم وكحقيقة.
شكرا لك لانك كنت لي صديقا حين يشتد الهم بالاصدقاء ويبتعدون.
لانك كنت رفيقا. حين يستعجل الركب عني
لانك كنت اخا حين يسافر الاخوة
لانك كنت اما وابا حين طوي الثري محياهما الجميل
لانك كنت حبيبة دائمة وزوجة حاضرة
معشوقتي ومعبودتي
باسمي كزوج اقدم من خلالك الي كل الزوجات الرائعات في هذا الوجود اسمي التحايا في كل يوم. فكل يوم من حياتكن هو عيد. وكل يوم من حياتكن هو هبة لنا نحن الرجال.
كل يوم نتذكركن حتي ولو بلغت منا المشاغل مبلغا ينسينا في ان ننحي لكن كل صباح ونقدم لكن اروع سمفونيات الحب والاعتراف بالجميل.
كل يوم نتذكركن، حتي ولو حالت المسافات بيننا ومنعتنتا من ان نقبلكن علي الجبين ونربت علي اكتافكن.
كل يوم نتذكركن
ونحترمكن
ونعزكن
ونفخر بكن
ونحتمي بكن
زوجتي وحبيبتي وصديقتي
فلتبقي كل ايامك عيد
وكل لحظاتك مسرات
وكل تعابيرك ابتسامات
فانتي الحياة
زوجك وحبيبك عبد الرحمن
مع حب لايخصع لاي وحدة وزن او وحدة قياس