Friday, September 12, 2014

والله .. عندنا في موريتانيا ناطق بإسم الحكومة ظاهرة

قرأت على عجل في بحر اسبوع مملوء بانشغالات هذا الشعب الرقمي الذي يسارع الآلة و حركتها، كنت انتظر عطلة الأسبوع متطلعا لكيف بررت الوزارة القضية.

فتحت مؤتمرا صحفيا للناطق الرسمي بإسم الحكومة، و ضحكت من أعماقي، ضحكة ازالت عبأ اسبوع العمل كله. و أنا أكتب هذه الكلمات أنفجر من الضحك.
رجل ظاهرة ، كيف برر تغيير عطلة الأسبوع من الجمعة و السبت إلى السبت و الأحد. و كيف تحدث عن الزيارة المفاجأة.
الوزير متمكن من التراث اللغوي العربي و بليغ بلاغة يحسده عليها المتابع.
و الجميل في الأمر و الذي يخدم عزيز و الحكومة أنه في إجابته على كل سؤال يطلق محاضرة علمية بلغة عربية عصماء شماء لا شية فيها، مدعما قوله بالقرآن و الحديث و الشعر و ما تيسر من بليغ القول و معبرهÇ
الإشكالية أن الرجل من المفترض أن يتحدث من منطلق سياسي و بمنطق سياسي. و هذا هو ما لا يحصل. فالرجل لازال في نفس المدرج و أمام نفس الطلاب الغوغائيين و الذين يتنافسون لإكمال جمله التي يقطعها بقصد ليرى إن كان الطلاب فهموا ما يقول.
الجميل في الأمر هو أنني أظن أننا بصدد خلق مدرسة سياسية جديدة انشائية تعتمد بلاغة الخطاب كطريقة للتغطية على الاشكاليات وا لهروب من الأسئلة الحقيقة.
على العموم فخر هذا الوزير و يجب أن يقدم للأمراء و الملوك و الرؤساء العرب، و أتمنى ان يبتعث قريبا لجامعة الدول العربية ليخطب بإسم موريتانيا، فكثير من الدول العربية لا يعرفون ان اللغة الرسمية لموريتانيا هي العربية، و لا يعرفون أن موريتانيا هي معقل الفصحاء العصماء الشماء.
http://www.youtube.com/watch?v=lHbIGy3EhRA