اسطنبول هاهي تمتد تفتح كل أذرعها لكن دون ابتسام، بصمت مقلق ترمقني بنظراتها، اكتشفت هذه المرة أن المدن أكبر دوما من قلوبها، و أن المدن لا تعرف إلا من يعرفها و صعب جدا أن تستدرجيها بسهولة إلى شرب كأس في مقهى أو رقصة في ملهى على أنغام موسيقى محلية هادئة، تحسبين أنها تعطيك كل شيء لكن الحقيقة أنك أنت التي تأخذين منها كل شيء. إلا الأشياء التي لا يمكن أخذها بالقوة.
لكن لا تفهميها خطئا فهي
لكن لا تفهميها خطئا فهي
كما هي لا شيء يمكن أن يغطي سحرها، فقط دلال الجميلات، يحببن في البداية أن يجدن طريقة يفرضن بها إيقاعهن الذي يردن التمايل عليه بدلع. سأروض اسطنبول و ستشرب معي القهوة الساخنة على جسرها و تجلس إلى جنبي تعبث الريح بشعرها نجلس في باخرة تحملنا بين نصفيها، و ستقف إلى جنبي و تسقط على صدري حينما يباغتها مترو الانفاق بانعراج حاد سريع قبيل وصول المحطة. و ستحتمي من المطر معي تحت مظلتي السوداء التي اشتريتها منها بالأمس. و سأجعلها تتصل بك في أقرب وقت لتتعرفي عليها. لكن يا أمي هي امرأة تحب لكن لا تتزوج.