ثلاث شركات اتصال تنشط الآن في موريتانيا موريتل و ماتال و شنقيتل بمشتركين يصلون المليون، هذه الشركات رغم عدم الافصاح الكلي عن أرباحها إلا ان المؤكد أن أرباحهم تصل أرقاما خيالية و خيالية جدا، في المقابل كل الخدمات من توفر خدمة الاتصال و خدمة الانترنت و دعم البرامج و المشاريع و دعم المجتمع المدني إلى غير ذلك من الخدمات المطلوبة من مثل هذه الشركات كلها أمور تقدمها هذه الشركات في قمة الرداءة ، فالشبكة تنقطع بين الفينة و الاخرى و لعدة ساعات و في مناطق حيث يفترض أن التغطية متوفرة تكون منعدمة كليا
هذا بالاضافة الى عدم تجاوب هذه الشركات مع متطلبات استخدام اليد العاملة الوطنية و عدم تجاوبها مع شكاوي المواطنين ، فالمتابع لهذه الشركات يجد أنه حتى نصوص اعلاناتها يقرأها أجانب و على راس كل مصالحها المهمة أجانب . يحدث كل هذا و سلطة التنظيم و وكالة النفاذ الشامل نائمتان على آذانهن دون تحريك ساكن، هذا على غرار ما يحصل مع الدولة و المواطن البسيط في كل ما يتعلق بتعاقدات الدولة و شراكاتها مع جهات اقتصادية.
لا موريتل و لا ماتال و لا شنقيتل يراعون جودة الخدمة و تطويرها معتمدين على بدوية المواطن الموريتاني و تغاضيه المطلق عن سوء الخدمات فطبيعته البدوية الصحراوية تجعله غير معتاد على فن السوق و التسويق و الخدمات، ما جعل هذه الشركات تكتفي بطي و جني الارباح سنويا مقابل خدمات رديئة و سيئة جدا, فمتى يتوقف نزيف جيب مواطن فقير فارغ الجيب اصلا أمام جشع الشركات و تغاضي السلطات,