Saturday, December 27, 2014

الله أكبر .. الله أكبر أعدموا المرتد : ( ضد إعدام ولد امخيطير )



أسهل ما يقوم به أي شيء صحفي أو هاوي صحافة محلل أو هاوي تحليل كاتب أو هاوي كتابة هو التهجم و السخرية و النقد و هذا ديدن معظم المثقفين و الناشطين الموريتانيين ، لا تتجاوز انشطتهم مرحلة النقد و السخرية. و هو ملجأ لهم من المطلوب و المهمة الصعبة حقا و هي اقتراح حلول و بدائل و العمل على انشطة مستقلة عن السياسة و الساسة مدنية تستهدف المواطنين و العامة للتغيير من عقلياتهم و سلوكاتيهم. المثقفون و الناشطون الموريتانيون يكتفون ببعض الترهات الافتراضية التي لا تغير في واقع الأمر شيء .
عودة إلى موضوعنا

 سذاجة و غوغائية




أصدر القضاء الموريتاني حكما قضائيا بقول بإعدام ولد امخيطير ، و كان ولد امخيطير قد اعتقل على إثر نشره مقالا وصف بانه مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، المقال جاء في إطار زماني كان يعج بالتكتلات الطائفية على اسس عرقية و ثقافية، حيث أن ولد امخيطير محسوب على فئة تسمى محليا "لمعلمين" و ينظر إليها المجتمع بدونية ، و في سياق المقال ورد أن الممارسات ضد هذه الطبقة لها أصول من نوع ما في العهد النبوي. لسنا هنا بصدد تحليل المقال و لكن الوقوف على الحكم بالإعدام.
الذي و من هذا المنبر أعلن أني ضده و لأ أقره و لا يمثلني لأسباب عدة :
أولا القضاء الموريتاني على مر تاريخه لم يكن عادلا لا بالشريعة و لا بالعرف و القوانين تلوى رؤسها و أقدامها يمينا و شمالا على حسب هوى القاضي و وجاهة أطراف القضية. بمعنى أن محاولة أي كان اقناعنا ان الحكم مطابق لقانون الدولة و قضائها ذلك هراء . لا يخدم الاعدام لا الدولة و لا القانون و لا الدين، و إن كان يرى فيه البعض استجابة لهبة لا تحسب حسابا لأي شيء و لا تضع كثيرا من الأمور في مواضعها، هي هبة عاطفية اكثر منها عقلانية و منطقية. هي خطوة تعطي الأمور أكبر من قدرها بعض المغمورين ممن يجدون في سذاجة القضاء و تجاذبات الجهات مرتعا خصبا لهم. بدل أن كان مقال ولد امخيطير في موقع مغمور شكلا و مضمونا لم يقرأة أكثر من نسبة قليلة في دولة نسبة الأمية فيها تزيد على النصف، اليوم أصبح المقال محل مطالبات للترجمة و النشر على الصفحات الأولى في مجلات و جرائد العالم. في مبدإ تغيير المنكر فإن المنكر إذا كان سيؤدي لمنكر أكبر منه من الأولى معالجته بعقلانية، أخذ انا أيضا حظي في الإفتاء مادام الجميع يفتي بالأعدام تارة و المؤبد أخرى.


ثانيا، إذا أعدم ولد امخيطير فهنالك قضايا كثيرة أخرى لن يقبل فيها أقل من الإعدام و في ظل حالة العبثية و الفوضوية المجتمعية فسيكون في المستقل المطلب الأول لهذا الغفير الغائب عن الدنيا و الغائبة الدنيا عنه "الإعدام". فمثلا لن يرضى بأقل من الأعدام في حق الأطفال الثلاثة الذين اغتصبوا زينب و أحرقوها مع أني أرفض مبدا الإعدام إلا في حالات نادرة و نادرة جدا فإن كنت سأقره في شيء في دولة عبثية لا تتوافر فيها شروط تنفيذ أي حكم من هذا القبيل ، إن كنت سأقره سأقره في حالة هؤلاء. إذن ماذا سيفعل القضاء غدا في هؤلاء و هو الذي أصد قرار إعدام ولد امخيطير ، هل نص جمله قابلة لتؤول في اتجاهات متعددة و أن تقرأ في اتجاهات متعددة و كل شيء فيها ضمني و لا يمكن الوقوف عليه بشكل ملموس. خاصة بعد اقرار صاحبه بإيمانه بكل ما يتعلق بدينه (حتى لنفترض أنه ارتد فهل على الدولة الراشدة هذه أن تصدر في حقه حكم الاعدام مثلا) نص مثل هذا ، هل يقارن بفتاة بعمر 10 سنوات اغتصب و حرقت في وضح النهار و اعترف الجناة بجرائمهم.

قضاء الدولة يفتح عليها باب جحيم بسذاجته و سطحيته لا قبل لها.
سفلة السياسة و المتاجرون بالدين و أغبياء المثقفين  و المجتمع المدني يهزمون الإسلام في موريتانيا.
عرفت دوما أن غوغاء الساسة هؤلاء سيأخذون الدولة للهاوية بدأوا بإستغلال الوحدة الوطنية التي هي مرتكز الدولة في سياساتهم القبلية الخربة فكان الدولة على شفاء الاشتعال الطائفي . و الآن جاء الدول على الدين . يا أمة موريتانيا عوا و انتفضوا لوطنكم و دينكم