Thursday, December 25, 2014

العربي لا يساوي أكثر من ريال و درهم و دينار - عربي في اسطنبول (مبذرو مال و لاهثون خلف الجنس)


هذه بلاد حال العرب فيها يثير الشفقة و الحنق و الاستغراب ، العرب هنا أولا كمصطلح ملصق بكل غباء و سذاجة و كل سلوك غير مدني مباشرة (عربي)
العرب مقسمون :
-          إما شبابا وحدهم يترصدهم بعض عاملي بيوت الدعارة : "أنت عربي" "انت عربي" عندنا روسيات و اوكرانيات و مغربيات و مصريات و لبنانيات و و و . مرة قرأ أحدهم في ملامحي أني عربي و كنت في ساحة تاكسيم أنتظر شخصا. أقبل إلي و أنا أعرفه و قومه شكلا و مضمونا: هل انت عربي
رددت عليه بالتركية: نعم لكن لا أريد اوكرانيات و لا رومانيات . ثم سألته : لماذا تسأل هل أنت عربي . انت تعرض فقط للعرب؟
ابتسم و قال لي بتركيته : أنت تعرف يا أخي .
هذه احدى الدعوات، الدعوة الأخرى لدينا نادي ليلي و راقصات ، عام 2013 انتشر في مركز اسطنبول خاصة نواحي تاكسيم ، نوع من ابتزاز الشباب العربي. حيث تأتي مجموعة و تستأجر ناديا بالكامل لليلة و ما يحصل أنه في ظرف سويعة يتم ضربهم جميعا و اخذ ما معهم من فلوس و رميهم كلابا حقيرة للشارع. يحصل نفس الشيء مع البعض ممن يقبل عرض الروسيات و الاوكرانيات فما يحصل أنهم يرافقون الشخص و اول ما يصلون الباب يحتجزون في غرفة و تؤخذ اموالهم و حتى ملابسهم. قصة البار سمعت عنها إلى أن حدثني صديق لي طالب يشتغل في أحد هذه البارات و روى لي احدى القصص الشاهد عليها. و قصة بيوت الدعارة معروفة للجميع.
-          في حين كان العربي مع زوجته أو رجال و نساء ، يترصدهم عمال المطاعم تفضل تفضل ... و ما يحصل أنه حين تدخل في مطعم تجد اسرة عربية بالكامل محتقرة و لا أحد يقوم على خدمتها و كأن إدخالهم المطعم كفي صاروا في حكم المضمون. فسيتجاوب العمال مع الاسرة الكورية و الروسية و بعدها يعودون للعربي بكل ازدراء و سينتظر في صمته ربما يظن ذلك من سمات التقدم او من سمات كرم الخلق . في النهاية هو من سيدفع أكثر و يصرف أكثر.
بعد ذلك لدينا سهرة و لدينا رحلة بحرية و رحلة جوية و يحيط به شابان ثلاثة ثم يرجعون يجر اقدامه البائسة .
-          في البداية كان الصلع لكن الظاهرة هذه السنة مختلفة فيبدو أن كل الشعر العربي انبتته تركيا و الدور الان على الفتيات لإصلاح أنوفهن . كما كانت اسطنبول تعج في السنتين الاخيرتين بالعرب من زارعي الشعر هي الان تعج بالفتيات العربيات من زارعي أو معدلي الأنوف.
البارحة كنت في سيتي لايف سنتر، دخلت و فوجئت بحارسة الامن تتفقد محفظة احدهم باد من ملامحه أنه عربي مع زوجته او صديقته. تفحصتها كثيرا في شكل غريب و بدأت تسخر منه مع صديقها و انا غير بعيد. في النهاية سألته : أنت عربي؟ لا لشي فقدكانت اصلا تتحدث مع صديقها عن كونه عربي. قال نعم ببسمة ليس لها موجب و لا سبب. مشكلة العرب الطيبة في غير محلها و العنفوان المفتعل في غير محله. عدت إليهما فقد لم اشعر بارتياح، و اعدت عليها ما كانت تتحدث به عنه و اخبرتها أن هذا سيء ثم قلت لها نعم عربي ماذا في ذلك؟ لم تنبس ببنت شفة فهي تعرف أن المدير غير بعيد و ربما تجد نفسها في الشارع، اعتذرت منهما و غادرا.
"هؤلاء عرب" تلك العبارة التي تسمعها بنبرة الاحتقار حيثما حللت ، مع انه لولا هؤلاء العرب ماكان ذالك الذي قالها ليجد نفسه يعمل و يحصل على راتب شهري.
في هذه البلاد لا يتحدث العرب عن كرامة عربية و لا شموخ محتقرون ، لا يعنون أكثر من درهم أو ريال أو دينار سيصرفونه. و لا ردة فعل واحدة. يأتي العربي هائما هنا على وجهه مجردا من كل كينونة .

في أكثر من مرة اجدني مضطرا لأن اطرد واحدا من ليس من محتاجي اطفال الشوراع بل شباب يترصد العرب، ثم يتبعهم لأمتار يطلب ، و لا يجد عربي في نفسه رغبة أن ينتهره و يطلب منه أن يرجع عنه فترى الجميع ينظر للعربي نظرة شفقة ، فذلك الشاب سيلاحقه حتى يعطيه الفلوس مضطرا غير مختار. ليس لدى العرب ثقافة الخريطة، يسألون الجميع حتى السواح ، يقف احدهم تحت المكان و يسأل عنه ينقصه فقط ان يرفع رأسه حتى يراه . 

من ناحية أخرى الموضة ، العربي هنا مسخرة حين يحاول أن يظهر "فاشيون" و موضة ألوان في غير محلها و أشكال في غير محلها و ماكياجات في غير محلها. تعاتب كل الذين يعاملون السواح العرب على ذلك النحو تشعر بمقتهم بسوءهم بحقارتهم.
لكن تعود لنفسك فتجد العربي هو من فعل ذلك بنفسه، العربي هو الذي يدخل المول التجاري فيخرج ب 20 حقيبة لم يسأل نفسه كيف سيحملها للبيت ، العربي هو الذي تراه في الشارع يمشي في غير الاتجاه الصحيح و يمارس السلوك غير الصحيح ، هو الذي تجده في المطعم ياخذ ما لن يأكله و يجلس في المكان الغير مناسب للجلوس، العربي هو الذي يأتي اسطنبول ليفرج حالة كبت جنسية فيأتي و همه كله الخمر و النساء. العربي هو من فعل ذلك بنفسه.
فمتى يقف العربي لنفسه و يبرز قيمته بعيدا عن الدرهم و الدينار و الريال و يتصرف كما يتصرف كل سواح العالم بسلوك حضاري   ويقدم صورة حضارية عن ثقافة و أمة و هوية.


يا بؤس العروبة .