Wednesday, September 25, 2013

المنسقية الكارثة الحقيقية >>>

الوضع السياسي عندنا في موريتانيا كما أتحدث دائما لا شيء فيه يستحق الحديث عنه خارجا عن بعض التفاهات و السخافات التي قد تستوقفك في حين غفلة من أشبال القبائل هواة القفز في صفحات الاعلام الاجتماعي. منذ حوالي سنة تزيد و الانتخابات الموريتانية تأجيل بعد تاجيل بعده تأجيل.
مؤخرا تم تحديد موعد للانتخابات، ثم بدأ الحديث عن مقاطعة المعارضة لها، و تأجيلها ثم بعد ذلك اجتاحت العاصمة الامطار و اخذت معها كل شيء الانتخابات و اخبارها تبللت أوراقها بالكامل في مياه ملأت شوارع العاصمة و دورها و ارضها و سماءها، و أخذت معها اعتصامات المعارضة و احلامهم و كوابيسهم المحملة بأشياء القبيلة، و اخذت معها كل شيء. و بقي الجميع يهتم بالحصول على زوارق ربما. كون التنقل في العاصمة اصبح بدرجة من المستحيل. انشغل كل بالعاصمة الغارقة في كل شيء في المثقفين و السياسيين و الاعلاميين و الحقوقيين و الاقتصاديين و المفسدين و المسحوقين و المظلومين و الناجي الوحيد القبيلة و اعرافها و اشياؤها.
المنسقية قصة تراجيدية أليمة سخيفة مثيرة للاشمئزاز، كانت هنالك مطالب الرحيل  انقلبت مباشرة إلى تفكير في المشاركة في الانتخابات ثم انتهت بقرار هو اسخف ما يمكن ان تسمعه: المنسقية تسمح لاعضائها بالنقاش مع الحكومة فرادى.
في ظل الوضع السياسي السخيف في موريتانيا، الاسخف و الأكثر اثارة للاشمئزاز المعارضة و منسقياتها و خطاباتها و حركاتها و رجالاتها.
الان المدينة غارقة في المستنقعات، لا خبر عن الانتخابات، المواقع الاخبارية منشغلة بحمار كان يسلخ في مدينة يمنية، تواردت بينها و تناقلت أنه تابع لجزار موريتاني يبيع لحم الحمير، لم يسلم من سخافة مواقعنا الاخبارية ، حتى حمار يسلخ في اليمن و جزار يبحث عن سعر كلغرام من اللحم.
كان الله في عون وطن ضائع بين هواة يعرفون فقط كيف يطيعون القبيلة و يتقلدون باعرافها من مثقفين و صحافة و ناشطين