لا شك أنه لو فيه احصائية حول أتعس مطارات العالم ، لكان مطار نواكشوط الدولي رقما مهما في اللائحة بل على رأسها. التعاسة هنا ليست فقط في الشكل و الحجم و و ما إلى ذلك بل و رجاء صبرا فاللائحة طويلة و لو أني سأنتهي منها مضطرا قبل أن تنتهي :
أولا: لأن واحد يقول لدركي بجوارك فلان ذاك حاول أن تجاوزه الجمارك و أن تجنبه كل الاجراءات من وزن و ما إلى ذلك فلقد أوصاني عليه قريب له يعمل برئاسة الجمهورية ، و سيكون الأمر كما وصف فأنا الواقف في الصف المحترم لقانون صوري لا يوجد إلى في مخيلتي أنا سأواجه بكل العقوبات و العراقيل و الصرامة و هو سيتجاوز الصف و الوزن و كل شيء حتى بوابة الطائرة لأن قريبه يعمل بالرئاسة تصور مثلا أن كل من لديه قريب في الرئاسة سيحصل معه هذا كيف ستحترم و أنت لا تحترم ذاتك؟
ثانيا: لأن الواحد يمكن أن يتجاوز الوزن المحدد بأربعة إلى خمسة أضعاف فقط لأن رجل أمن واقف إلى جانبه و يحاول من صمب و الذي يدقق الوزن أن يعفل ذلك و يغض عنه النظر و يستجيب صمب في صمت.
ثالثا: لأنه عند السفر سوف يصعب عليك وجود صف متزن و مكتمل تعرف فيه مكانك و دورك،
رابعا: لأن المكلفين بتدقيق الأوراق و ما إليه ستكون لديه لائحة من الرسائل و التي يعتبر السيجار من أهمها و سيطلب منك و يستجديك بل و يزعجك و هو يحاول أن تحمل له علبة السيجارة أو لا أدري ماذا؟
خامسا: لأنك سوف لن تفرق بين عامل هذا و لا عامل ذاك و لا من يعمل أصلا في المطار و من لا يعمل فيه فكل من لديه قرابة أو صلة أو معرفة سيحمل ورقة و سيطلب كبادج العمل لأنه يعرف عاملا في المطار أو شرطيا او ما إليه.
سادسا و سابعا و ثامنا و و و....
و لنتجاوز لمرحلة الوصول و لكن تصوروا قبل كل ذلك أني الليلة و في هذه اللحظة بالذات في المطار و جربت و عاينت النقاط الخمسة التي ذكرت لكم.
عند العودة لتوقيع الدخول سيحمل الشرطي أو المدني أو لا تدري الذي سيلتقيك عند عجلات الطائرة و سيأخذ حوالي 20 جوازا و سيتجاوز كل الصفوف يخترق كل الصفوف كالفارس المغوار و يقدم تلك الجوازات للشرطي ليوقع عليها و سيوقع الشرطي أيضا و تنتظر أنت في صف لا ينقص منه فرد فالشرطي مشغول و المأساة و أكبر مأساة عند الحمولة فحين تريد أخذ محفظة ملابسك يلتقيك فوج من الرجال يسمون الحمالين و على فكرة لا يوجدون إلا في مطار نواكشوط و كل من لديه قريب عاطل أعطاه شارة و سمي حمالا في المطار إذن سيتم توقيف الماكينة السيارة و سيأخذ كل حقيبة إن كانت تعني عميله فنعم و إلا يرمي بها بعيدا و بعد فترة تتبعثر الحقائب و يبدأ الرجال في الخطو من فوق الماكينة و من تحتها و سوف لن تعرف شرقا من غرب و لا أ] جهة من أي جهة و في النهاية ستضيع الحقيبة و تسجل إسمك و تعود مرتين أو ثلاثة و يكون أحد قد أخذها أو يقال لك لم تأت و ربما تجدها بعد ثلاثة أيام إن كنت محظوظا جدا.
و هذا مجرد غيض من فيض ممارسات مقيتة و مشينة يمارسها عمال بوابتنا الوحيدة على العالم
أولا: لأن واحد يقول لدركي بجوارك فلان ذاك حاول أن تجاوزه الجمارك و أن تجنبه كل الاجراءات من وزن و ما إلى ذلك فلقد أوصاني عليه قريب له يعمل برئاسة الجمهورية ، و سيكون الأمر كما وصف فأنا الواقف في الصف المحترم لقانون صوري لا يوجد إلى في مخيلتي أنا سأواجه بكل العقوبات و العراقيل و الصرامة و هو سيتجاوز الصف و الوزن و كل شيء حتى بوابة الطائرة لأن قريبه يعمل بالرئاسة تصور مثلا أن كل من لديه قريب في الرئاسة سيحصل معه هذا كيف ستحترم و أنت لا تحترم ذاتك؟
ثانيا: لأن الواحد يمكن أن يتجاوز الوزن المحدد بأربعة إلى خمسة أضعاف فقط لأن رجل أمن واقف إلى جانبه و يحاول من صمب و الذي يدقق الوزن أن يعفل ذلك و يغض عنه النظر و يستجيب صمب في صمت.
ثالثا: لأنه عند السفر سوف يصعب عليك وجود صف متزن و مكتمل تعرف فيه مكانك و دورك،
رابعا: لأن المكلفين بتدقيق الأوراق و ما إليه ستكون لديه لائحة من الرسائل و التي يعتبر السيجار من أهمها و سيطلب منك و يستجديك بل و يزعجك و هو يحاول أن تحمل له علبة السيجارة أو لا أدري ماذا؟
خامسا: لأنك سوف لن تفرق بين عامل هذا و لا عامل ذاك و لا من يعمل أصلا في المطار و من لا يعمل فيه فكل من لديه قرابة أو صلة أو معرفة سيحمل ورقة و سيطلب كبادج العمل لأنه يعرف عاملا في المطار أو شرطيا او ما إليه.
سادسا و سابعا و ثامنا و و و....
و لنتجاوز لمرحلة الوصول و لكن تصوروا قبل كل ذلك أني الليلة و في هذه اللحظة بالذات في المطار و جربت و عاينت النقاط الخمسة التي ذكرت لكم.
عند العودة لتوقيع الدخول سيحمل الشرطي أو المدني أو لا تدري الذي سيلتقيك عند عجلات الطائرة و سيأخذ حوالي 20 جوازا و سيتجاوز كل الصفوف يخترق كل الصفوف كالفارس المغوار و يقدم تلك الجوازات للشرطي ليوقع عليها و سيوقع الشرطي أيضا و تنتظر أنت في صف لا ينقص منه فرد فالشرطي مشغول و المأساة و أكبر مأساة عند الحمولة فحين تريد أخذ محفظة ملابسك يلتقيك فوج من الرجال يسمون الحمالين و على فكرة لا يوجدون إلا في مطار نواكشوط و كل من لديه قريب عاطل أعطاه شارة و سمي حمالا في المطار إذن سيتم توقيف الماكينة السيارة و سيأخذ كل حقيبة إن كانت تعني عميله فنعم و إلا يرمي بها بعيدا و بعد فترة تتبعثر الحقائب و يبدأ الرجال في الخطو من فوق الماكينة و من تحتها و سوف لن تعرف شرقا من غرب و لا أ] جهة من أي جهة و في النهاية ستضيع الحقيبة و تسجل إسمك و تعود مرتين أو ثلاثة و يكون أحد قد أخذها أو يقال لك لم تأت و ربما تجدها بعد ثلاثة أيام إن كنت محظوظا جدا.
و هذا مجرد غيض من فيض ممارسات مقيتة و مشينة يمارسها عمال بوابتنا الوحيدة على العالم