تفاجأت بالسيد محمد عبد الله وهو يحجب الصورة عن الشاشة الكبيرة ، مع شاب رث المنظر في ثياب نومه يبدو وكأنه نهض لتوه من سرير نومه أو من مكتب نومه ، ناديت على الرجل اطلب اليه أن يقدم للرجل ورقة ببرنامج الفعالية ويتركه جانبا، ثم ناديت على الرجل اكتشفت انه مبعوث التلفزيون ، اخيرا وبعد اتصالات محمومة مع وزارة الاتصال استطاعت التلفزيون ان تجد كاميرا بعدما تحججت بانعدام الكاميرات لاول وفد طلابي اليها ، لم يكن في الرجل ولا في طاقمه المكون من شخض وكاميرا ما يوحي بأنهم صحافة ، لا يتبادر لذهنك إلا أنهم عابرون رأوا اللوحة الصفراء الأمامية فدخلوا فضولا، بدأت اعطي الرجل معلومات عن الفعالية ، قاطعني يسألني إن كان بين الوفد ممثل عن وزارة او جهة حكومية، لم يكن سؤال الرجل يستحق إجابتي، وكان الحد الذي انهى مرحلة الجدية التي كلمته بها ، ومن واقع تجربتي مع سماسرة التللفزيون ، قلت له في عجالة هذا برنامج الحفل وهذه لائحة صغيرة بالوفد الرسمي، و ألقاك على خير ، كنت اعتمد على مبلغ سيستلمه الرجل لاحقا ، حتى يحول الفعالية إلى حدث العالم كلما اسعفته لغته المتعبة من التسكع على طرقات البطالة والتطفل، إلا أنه للأسف لم يكن المبلغ عند توقع الرجل فلم تكن بضعة الاف لتكفيه خاصة وهو يسمع سلسلة من المدح الهستيري الغير مبرر للبنك والشركة حتى ظن الجميع ان المبالغ التي قدماها تجاوزت الملايين فيما هي لم تكن لتذكر من مؤسسة وبنك بهذا الحجم ، خرج رجل التلفزيون وطاقمه غاضبين فصب جام غضبه على خبر بمستوى من الرداءة لم تخلق بعد اجهزة قياسه صور مبعثرة وكلمات متطايرة قراتها المذيعة باللغة الفرنسية فالخبر بالعربية فاتني من فضل ربي ...............