شهد مدرج كلية الطب مساء الأحد 25 يوليو 2011 فعاليات الحفل الثقافي والفني الذي نظمته دفعة خريجي وخريجات قسم اللغات والترجمة لعام 2011، تميز الحفل إضافة إلى أنه يتوج فرحة تخرج آخر دفعة من النظام القديم و أول دفعة من النظام الجديد، تميز بفعاليات ثقافية وفنية وعروض شيقة شكلت في مجملها لوحة فنية تنوعية أبهرت الحضور الجماهيري الذي كان في مستوى الحدث والفعالية، فبعد الإفتتاح وقف الحضور تحية للنشيد الوطني ، لتتواصل بعد ذلك كلمات الرسميين الذين أدى تأخرهم إلى حصول ارتباك تنظيمي في بداية الحفل، ما فتئ أن تم التغلب عليه نتيجة الإدارة التنظيمية التي بدت محكمة ، ثم بعد مداخلات الرسمين من نائب عميد الكلية ، إلى رئيس القسم السيد حدمين ولد إسلمو الذي وصل متاخرا على غرار مجمل ممثلي الإدارة الجامعية الأمر الذي أحرج المنظمين من طلبة وخريجين أمام ضيوفهم الرسمين من شركاء وضيوف شرف، بعد مداخلاتهم التي بدت مرتجلة ركيكة في أحيان كثيرة والتي حاولوا التركيز فيها على دور القسم فتحدث الاول عن ما سماه معهد للغات ، وتحدث الثاني عن دور القسم التنوعي ، بعد هذه المداخلات ، جاء العرض الأول ، عرض فيديو بعنوان : التنوع انجزه الخريجون ، الفيديو الذي نتيجة خلل فني في معدات الطاقم القائم على الصوت والصورة تم عرضه صوتا وصورة كل على حدة بدل عرضهما معا ، بعد العرض الذي كسر روتين الاحتفاليات المتعاقبة ، جاءت كلمات الطلاب فتعاقب كل من أحمد سيدي مالك ، موسى مالك فال، فاطمة بنت محمد عبد الله ، ميمونة و أمال بنت بوعليبة على إلقاء الكلمات بالعربية والفرنسية والانجليزية والاسبانية والصينية على التوالي الأمر الذي لقي ترحيبا كبيرا من الحاضرين من ممثلين عن الأساتذة والسفارات الاجانب، بعد هذه الكلمات الخمسة ، جاء عرض الفيديو الثاني الذي تمثل في عرض كواليس العمل مصحوبة بصوت العندليب وهي ينادي / وحياة قلبي و أفراحو
.....التي تفاعل مع الجمهور رقصا وتصفيقا. ثم تواصلت مسطرة الحفل المتنوعة لتحط هذه المرة عند توزيع الشهادات التقديرية على كل الحاضرين من أساتذة القسم مفتتحين بشهادة سلمها الطالب سيداتي لرئيس القسم حدمين ولد إسلمو الذي لم يكتف بتأخره بل ودونما مبالاة أراد ان يستلم الشهادة دون صعود الخشبة الأمر الذي اعترض عليه الحاضرين ورفضه مسير وقفات الحفل الطالب محمد عبد الله مستدعيا الرجل لصعود الحشبة ، ما قد ينم عن ذرة احترام ان لم يكن لطلاب القسم فللحاضرين والمدعوين والضيوف ، ثم توالت الشهادات التقديرية التي يقدمها الطلبة للأساتذة فصعد سيد أحمد الشرقي و ممدو ولد دحمد الذي رافق صعوده موجة من التصفيق اجتاحت القاعة خاصة جانب الخريجين ، لما أسموه جدية وتفاني هذا الرجل في عمله ، ثم جاءت فاطم فال و روقي و الغلاوية و ببانه الذي ما ان استلم الشهادة حتى افرغ مقعده ، ووان وغيرهم من اساتذة القسم ، ثم تم تكريم بعض ضيوف الشرف على غرار بابا ميني الذي سجل مداخلة قصيرة ، و أحمد حبيب وبعض الدكاترة كالدكتور ولد بوعليبة ، وتواصلت فعاليات الأحتفالية وتخللها إلقاء شعري للشاعر محمد ولد الطالب اهتزت له الرؤوس طربا ، بما فيها رأس رأس ٍ قسم اللغات والترجمة حدمين، وجاء توقف قصير لصلاة المغرب، بعدها استأنف توزيع الشهادات مشفوعا ما أخذه من وقت أبدى بعض التذمر على وجوه الحاضرين من غير المكرمين اشفع بدخول الفنان المطرب اعل سالم ولد اعليه و العازف ولد احمد لولي الذين اثار دخولهما انتباه الحاضرين فققز الكثيرون منهم فرحا ، ثم كرم من الطلاب كل من المختار ديكو وبا يحيى و شيخنا ولد عبد القادر وليلى محمد الكبير كرموا على الجهود التي بذلوها في أعداد الحفل وتسلموا شهاداتهم من بعض الاساتذة ، وكرم محمد عبد الله ولد احمدناه على تميزه الدراسي طيلة سنوات الجامعة ، و كانت اجواء الفرح تعم القاعة وكل الخريجين بين مكرم بكسر الراء ومكرم بفتحها ، ورغم أن الوضع التنظيمي كاد يخرج عن السيطرة في هذه الأثناء إلا أنه تم احتواءه من جديد ، كما تناول الكلام ممثل عن شركة اسمنت موريتانيا و البنك الوطني الموريتاني الذين حظوا بشهادة تقدير أيضا ، و كل من المطرب صيدو نورو واعل سالم ولد اعليه كانوا من المكرمين أيضا. ثم جاء الدور الأول للفنان اعل سالم بعد تقطيع الكعكة التي قطعها الطلاب تحت إشراف رئيسة لجنة التنظيم السيدة أمال بنت بوعليبة تم تقطيعها و إشعال نيران الفرحة متمثلة في الألعاب النارية والمظاهر الاحتفالية ، التهبت القاعة مع أول دور موسيقي لاعل سالم مع اغنية الثامن والعشرين ، لتزداد الاحتفالات سخونة بحضور رسمي بدأ يتناقص مع بداية الجانب الموسيقي الفني في الاحتفالية ثم جاء الدور الموسيقي الثاني مع اغنية اللا محزمها بعد اصرار كل من بنت امم فاطمة واخريات واصرار اخرين علي اعل سالم ليؤدي هذه الاغنية ، ثم جاء صيدو نورو ليلهب هو الاخر الحضور بانغام موسيقية راقية و بدأت الرقصات والاحتفالات وانصهرت الأفراح في مشهد يملأوه الفرح والسرور و التلقائية الجميلة في ما تسلم الطالب محمد عبد الله ولد اب الذي تولى تنسيق الحفل شهادة تقديرية وتم شكر كل طاقم العمل وشركة سونو بليس التي تولت الجانب الفني تحت ضغط عمل، و شكر كل الشركاء ، وكان طاقم العمل على الخشبة الذي ضم كلا من عبد الله ولد يرك وسيدي بيديه ولد البربوشي وطاقم التنظيم والاستقبال الذي تولى توزيع المشروبات وتنظيم الحضور الذي كان ضمنه عبد الرحمن وسيداحمد وعيشه و امال و أمل و مصطفى انجاي وجوب و الحسين وديكو ويحيى و توت و بنت امم وليلى وغيرهم كثير كانت طواقم رائعة استطاعت بتماسكها وتواصلها أن تضمن اكبر قدر كان في الامكان من التنظيم ، وجاءت ردود الفعل على الاحتفالية ايجابية ، فصنف ضمن اجمل الاحتفاليات و أرقاها من ناحية العرض والتنظيم ، وشكلت فكرة اتصال طاقم الحفل بالسفارات والشركات و رجال الاعمال نقلة نوعية في مجال الانشطة الجامعية وصلتها بالسوق وفتحت للاجيال القادمة والجامعة افاق تواصل جديدة مع هذه الجهات ، وكان عدم مبالاة الإدارة الجامعية سقطة كبيرة اثرت على كل التغطيات التي عمل طاقم الحفل على ضمانها ، فجاءت تغطية التلفزيون باهتة فاترة ، لأن الطلاب جامعيون لا يتقنون فن السمسرة . استمر الحفل على مدى اربع ساعات من عروض متنوعة ثرية بحضور أساتذة الانجليزية والصينية والاسبانية ،كما ارسلت السيدة باربارا بوك رسالة شكر على دعوتها و تمنت مستقبلا زاهرا للحضور ، وكانت بربرا هي ضيفة شرف الحفل الرسمية
انتهى الحفل العاشرة ليلا ، ورضي القائمون عليه والحاضرون ......تلك بسمة الوصول ولا شك مازالت وقفة تأمل وحيرة تجاه المجهول