Saturday, June 30, 2012

مشاركة الشباب من اجل التغيير و الحوار المؤتمر التحضيري الأولى لمنتدى اناليند 201



 في التاسع والعشرين من شهر يونيو انطلق باسطنبول بتركيا المؤتمر التحضيري الأول الذي تعقده مؤسسة أناليند في إطار سلسلة مؤتمرات تحضيرية تعقدها لمنتداها العام القادم الذي سينعقد في شهر ابريل 2013 بمدينة مارسيليا الفرنسية،
ركز المؤتمر على محاور ثلاث: التنوع الثقافي الديمقراطية و مشاركة الشباب التنمية و دور الشباب
كان من المفترض أن تتم معالجة المحاور الثلاثة من طرف ثلاث مجموعات كل مجموعة من 15 شخصا، و الوقوف على بعض التوصيات و افكار المشاريع، إلا أن الامر لم يتم ففي النهاية تم توزيع المشاركين إلى 3 مجموعات لكن كل مجموعة عالجت و تعاطت مع المحاور الثلاثة.
في النهاية كانت هنالك ورشات و بعض الجلسات و التطبيقات لتحضير أفكار مشاريع و مبادرات، في النهاية تم عرض بعض هذه الافكار و المشاريع في الجلسات الختامية. تم عرض مداخلات في صيغة تقارير مجموعات.
تم اختتام المؤتمر الذي حضره حوالي 45 شابا و شابة من دولة مختلفة من منطقة الأورو متوسط بتقرير نهائي و بعض التوصيات قدمها من مصر أحمد الزهران.

Wednesday, June 27, 2012

الربيع العربي و الدور الغربي - الجزء الثاني


لم يكن شباب السموات المفتوحة ليحتمل زاوية سجن الحاكم الضيقة و ليس الغرب بسطحي حتى يدافع عن أنظمة يراها تهوي سحيقا خاصة و أن أوراق اللعبة كانت تتبعثر من يديه، لكنه كان من الحذر بمكان حتى يساير الأحداث متشبثا بعمود الانتظار في أحيان كثيرة، لكنه انتظار لا يفتؤ حتى يفصح عن دور.

... و أراد الشباب و أراد الغرب

أراد الشباب العربي أن يسقط الأنظمة سلميا من الميادين و ينشيء أنظمة تعبر عنه حسب أسس و وقواعد تتماشى و العالم العربي ثم يبدأ مساره الذي سيضع كل معالمه، و حين وجد نفسه أمام آلة موت نهمة تلتهم الأجساد بسلاسة آلة قتل لا تتمتع بأبسط حس وطنية أو قيم انسانية يسيرها عجزة و طواغيت ارتبط وجودهم بالكرسي و الحكم، وجد هذا الشباب نفسه في معركة مفتوحة لا رجعة و لا تول عنها غير متكافئة كل الوسائل فيها مشروعة، لم يجد بدا من الاستقواء بكل ما يمكن أن يشكل قوة ولو مؤقتة و قد دفع بنفسه إلى الساحات و الشوارع و الميادين يصرخ و ينتزع كرامته و انسانيته و حريته من تحت أقدام من داسوها. أصرت الأنظمة البائدة أن تتركه في إشكال حتى و هي تحزم حقائبها و يُرمى بهما معا إلى مزابل التاريخ. فبقي بعدها في إشكالية طبيعة الصلة بأولئك الذين دعموه و ساندوه حتى أسقط النظام أولئك الذين دعموا لا لوجه الله بل طمعا و بحثا مستمرا عن دور. و همهم الآن أصبح أن يُنظر إليهم غدا كشركاء في الثورة ليسمح لهم لاحقا بلعب دور. سياسة التقسيط. متحررا و محررا من أغلال الصمت و السجون و الذل واصلت الساحات هزيجها، و عكر الغرب صفو أجواء الربيع، و ربما ما لا يعرفه الكثيرون أو لديهم حوله شك هو أن ذلك الجيل الذي استطاع أن يهزم خوف عقود و يلقي بالتاريخ خلف التاريخ هو جيل قادر على أن يؤثر في المناخ و اتجاه الريح و يعرف جيدا قواعد لعبة عاش عقودا تحت نير و ازدواجية معايير ضوابطها و غش لاعبيها.
نظرة بسيطة توضح تفاصيل مشهد لم يمنح الربيع العربي الغرب  فرصة لحبك سيناريوهه بدقة تربك المتلقي العربي خاصة في وقت تنفجر فيه مواهب هذه المتلقي و قدرته على اللعب و الفهم.


فكيف لعب الغرب ؟...

في تونس احترق البوعزيزي، لم يعرف الغرب حينها أن الذي احترق هو خوف جيل و معطيات حقبة زمنية قضتها أجيال عربية خلف التاريخ و خلف الشمس تائهة في جغرافيا الخوف و القهر. لم يفهم الغرب في البداية ما يحصل ربما ليس ضعف قدرة منه على الفهم بقدر ما هي قوة الصدمة و ووقع الذهول، و حين فهم لاحقا و هو يرى طائرة بن علي تحلق فرارا ترك شباب تونس و شعبها يواجهون مصيرهم ، ببساطة لم يكن في تونس نفط و لا قاعدة عسكرية امريكية بل بالعكس كانت بلد استجمام و سياحة و راحة و هي أمور قد يستغني عنها الغرب خصوصا في فترة فيها الازمات المالية و الاقتصادية و عليها الأزمات السياسية.  و فوق ذلك تونس بعيدة نسبيا عن اسرائيل و أشياء الشرق الأوسط على ارتباك و اختلاط معطياتها.

مصر دولة لها وزنها في العالم العربي و لها حدودها مع اسرائيل و لها غازها و فيها مبارك وسيط الغرب عند العرب أو على الأصح مبعوث الغرب في المنطقة، فوق ذلك مصر قوة عسكرية لا يستهان بها و لها تأثيرات شاملة على الأوضاع. ماذا فعل الغرب؟ تفرج ثم تفرج ففي غرارة نفسه يعرف أنه لا يمكن أن يجد مع أي كان من مصالح خدمة له و لإسرائيل بقدر ما كان يجد مع مبارك. تفرج على الموت و هو يتمنى فشل الثورة، و حقيقة كان يتفرج على قطار الثورة يتقدم و يتمنى لو مر هذا القطار بدول أخرى غير مصر بعد تونس ليجد فرصة يخطط فيها و يتوقع. لكن الظاهر أن أجهزة توجيه قطار الثورة و قائده لم يكونوا على صلة بأجهزة السي آي أيه و لا ساكنة البيت الأبيض تم الأمر بسرعة أكبر من قدرته على التخطيط و لم يجد بدا – و الأصوات من الشوارع و الميادين و البيوت تتعالى مطالبة وبالرحيل لم يجد بدا و مصر التاريخ تستعد لتلقي بكل خونتها إلى ما خلف التاريخ. لكن ماذا فعل ليوقف آلة مبارك و بطانته، لا شيء. ويوم سقط مبارك بادر يهلل و ينتقي عبارات الشكر و التفحيم للشباب المصري، كان يريد أن يعوض عن جريمة صمته لأشهر، لكن تهليله لم يطل و تأكد له خطر الغد عليه و حينها هاهي مصر. تعيش تحت حكم عسكر يقود ثورة مضادة و يضرب الثورة المصرية كل على رأسها ضربة قاسية. و من هذه نلمس بوضوح حضور الغرب. منذ سقط مبارك وثورة مصر و شباب مصر يعيشون صراعا خافيا و ظاهرا ضد عسكر لا يريد له الغرب أن يترك بين الثائرين و الغاز و اسرائيل و نفوذه في منطقة الشرق الأوسط خصوصا. من الدستور للجنة التأسيسية للانتظار للانتخابات للمحاكمة للحكم كلها سيناريوهات عمل العسكر على رسمها بدقة لاختراق الثورة و جدارها و لكن يأبى ميدان التحرير.
في ليبيا وجد الغرب فرصته ليضرب أكثر من 100 عصفور بحجرة واحدة، أولا يعوض العرب عن صمته المقصود تجاه مصر و تفرجه على تونس، ثم يضع يده على نفط ليبيا و مستقبلها و فوق ذلك يتخلص من شخص غريب الأطوار بغباء و ديكتاتورية القذافي الذي يحمل الخيام و الجمال إلى قصورهم و يبتزهم بأمواله و علاقاته و الذي يجعلهم غباؤه ينفتحون عليه أكثر من اللازم فعرف عنهم أمور كثيرة هدد في نهاية حياته بكشفها، لا أمن ليبيا و لا سلامة شعبها كانت على لائحة أسباب التدخل. صار قزم كساركوزي يدخل بلاد العرب فاتحا يستدعي صورة نابليون، حتى هذه الخطوة ندم عليها الغرب لاحقا و مرد ذلك دائما أن حركة قطار الثورة أسرع دوما من تفكير و تخطيط الغرب، فليبيا فتحت سهبا و نهبا للقاعدة و أزواد و غيرهما. و تعيش فوضى سلاح اليوم لم يضعها الغرب في الحسبان.
في اليمن، هنالك غير بعيد القواعد العسكرية الأمريكية و الخليج و نفط الخليج، و ما أدريك ما الخليج بالنسبة للغرب خاصة و أن تجربة مصر و تونس لم تكن مشجعة بهذا الاتجاه فسارع الغرب لما سماه حلا توافقيا، لم يكن حلا توافقيا بقدر ما كان رغبة غربية حقيقية التقت برغبة أخرى خليجية من طرف الملوك و الأمراء الذين طالما صلوا ليتجنبهم قطار الثورة و يختار له محطات بعيدا منهم بحيث لا يسمعوا أصوات محركاته التي تغض مضجعهم. سخر الغرب كل الهيئات و المنظمات الدولية التابعة له ووسيلة سيطرته وتولى الخليج الجانب المادي المالي و التجاري و خرجوا بما سموه اتفاق، اتفاق يعلم اليمنيون و العالم رغم صمته أنه جائر في حقهم و حق ثورتهم و شهدائها، قبلوه على مضض و لم يعدم الغرب وسيلة لاقناعهم و إسكاتهم فمن جائزة نوبل كما حصل يوما إلى أشياء أخرى. و اليمن اليوم قاعدة و ارهاب و صراع، كانت لتكون أفضل لو استمرت الثورة فيها لكن لم يرد الغرب ذلك.

Tuesday, June 26, 2012

الربيع العربي و الدور الغربي - الجزء الأول




يعيش العالم العربي اليوم حالة من انتظار الغد و التخلص من ماضي الدكتاتورية البغيض و حاضر التشكل بكل ارتباكاته و أسئلته كل تلك الحالات اختصر في مصطلح الربيع العربي. الربيع العربي بكل تلك الرومانسية و المغازلة اعطوه ذلك الاسم و فرضوه بطريقة سحرية على وسائل الإعلام ابتداء بتلك العربية منها و التي ينظر إليها المواطن العربي كوسيلة و انعكاس ذاته و شعوره. يبدو الغربي متمسكا بالجانب الرومانسي اتجاه كل ما هو شرقي. عصر الأنوار و ثورة العبيد و النهضة و غيرها على مر تاريخ البشرية كلما أسماء تبدو قوية و تعبر عن حالة إنسانية استثنائية من خروجه عن صمته و انتصاره لإنسانيته و لحقه، و تمزيقه لباس استعباد أو أغطية جهل. أما مصطلح كالربيع العربي فهو تعبير عن حالة وقتية و هبة مؤقتة و ذلك ما تمليه سنة تعاقب الفصول. أيا كان و رغم أن كلمة كالربيع العربي تبدو باردة جدا بالنسبة لسخونة دم البوعزيزي و هويضرم النار في جسده رفضا للذل و الإهانة و الامتهان و انتصارا لمواطن عربي لطالما أن تحت وطأة دكتاتورية تبيع فيه و تشتري دون مراعاة لإنسانيته على الأقل، و بالنسبة لدماء خالد سعيد و لا كل أولئك الشهداء من الرجال و النساء و الشباب الذين كانوا بحق في ربيع عمرهم ، دماء أولئك الذين أرادوا أن يبعثوا الإنسان العربي من حالة انسحاق و موت فكري  من حالة كان فيها المواطن العربي يتعرض لشتى أنواع الذل و المهانة تحت أحكام جائرة بائسة متسلطة تتاجر به و بقضاياه و تستولي على خيراته و تعامله كقطيع خراف.
ترى هل ينتظر أولئك فقط نهاية الربيع و ينظرون للأمر كسحابة عابرة تستظل بها المنطقة لفترة ما تفتؤ حتى تخلي بينهم و شمس الاستبداد الحارقة بل و التي اعتادتها أجسادهم زمنا ؟ و هل وضعوا في الحسبان أن شباب الساحات و الصفحات والميادين قادر على أن يقلب حتى معادلات الطبيعة و معطياتها.
بغض النظر عن التسميات الراهنة فإن الحالة العربية الراهنة هي حالة صحية و حدث له ما بعده و انتفاضة عربية ستتمخض عن دول لا ترضى شعوبها الذل و تصنع مصائرها و قراراتها بأنفسها، تلملم ذاتها و ثقافتها و حضارتها،  شعوب ترقى بمستوى قرار دولها لتكون رقما هاما و صعبا في المعادلة الدولية التي لطالما ظلوا فيها رقما مكملا أو زائدا في الأحكام البائدة.


ما إن حلق بن علي فارا نهارا جهارا و انطلقت الحناجر صادحة متجردة من كل خوف من ميادين التحرير و ساحاته حتى حملق المواطن العربي في الشاشات مشدودا مشدوها لا يصدق ما يحصل، تلك الأجيال التي ولدت وهذا الحاكم حاكما هي التي أسقطته و هزت عرشه من تحته أشياء لم تقدر عليها أجيال تأقلمت و تعلمت أن تتعايش و وقوانين الطوارئ و أن تعش حياة الحظيرة لم يصدق الإنسان العربي ما يرى مع أنه من صناعته يده، كانت حالة إنسانية تتجلى لا تتحمل مسارات التحليل و لا ارتباكات القراءة. الإنسان ينتصر لإنسانيته حينها بدأت تكبر أحلام المواطن العربي و و يرتفع سقف تطلعاته كلما امتزجت أصوات المحتجين  و اختلط بعضها ببعض أهازيج لم تهز فقط قصور الحكام بل شكلت زلزالا شقق الأرض تحت مسار كان ينزلق فيه التاريخ للانهاية. لحظة من فضلك، في ذلك الركن القصي من العالم هناك فيه شعوب تريد وقفة معك، لم تقدر معارضة سياسية لا مقيمة و لا في المنفى على إسقاط نظام عربي أو إصلاحه كانت المعارضة في المنطقة العربية بعيوب الأنظمة او تزيد قليلا. كان الغرب حينها و في البدايات يتفرج يريد أن يتموقع في معلم لا يبدو يملك من نقاطه أو محاوره شيئا ، يريد أن يحدد طبيعة رقمه في معادلة تبدو كل أرقامها في أيادي الشعوب الثائرة. لم يكن الغرب ليفكر حينها إلا في أمرين اثنين مصالحه في المنطقة من النفط لأمن اسرائيل للدور الذي كانت تلعبه تلك الأنظمة في استراتيجياته كلها الجيوسياسية و الاقتصادية في المنطقة. و الأمر الثاني كيف يستخدم شعارات من قبيل حقوق الانسان و الحرية و الديمقراطية و حق الشعوب كيف يستخدمها لضمان الحد الأدنى من تلك المصالح. من السذاجة بمكان أن ينخدع مواطن عربي و قد فار التنور، و من السذاجة حد الغباء أن تظن حكومات الغرب أن بإمكانها أن تضحك على جيل الميادين كما ضحكت و استعبدت عجزة القصور.
ما كان عاقل و لا حتى ساذج أن يظن أن تأييد الغرب لثورة تونس أو مصر و تدخله في ليبيا ووساطته في اليمن أن يظن أنها من أجل سواد عيون المواطن العربي و لا طول شعر الفاتنة العربية. لأنه ببساطة يعرف ما فعله بالمواطن العربي و أوطانه حين كان خير حليف و نصير للأنظمة التي اسقطت أم هل أنه سيدعي أنه لم يكن يعرف أن شعوبها تكرهها لهذا الحد، أم أنه لم يدر ما كانت تسوم شعوبها من سوء عذاب....سقطت الأقنعة و احترقت بجسد البوعزيزي. لا مبادئ في عالم الاستراتيجيات و الصراعات على النفوذ و لا في عالم السياسة إنها الشعارات التي ضحك علينا بها رغما عنا عقودا و حقبا لكنها تحترق هي الأخرى الآن. لم يكن شباب السموات المفتوحة ليحتمل زاوية سجن الحاكم الضيقة و ليس الغرب بسطحي حتى يدافع عن أنظمة يراها تهوي سحيقا خاصة و أن أوراق اللعبة كانت تتبعثر من يديه، لكنه كان من الحذر بمكان حتى يساير الأحداث متشبثا بعمود الانتظار في أحيان كثيرة، لكنه انتظار لا يفتؤ حتى يفصح عن دور.
..................يتواصل

Thursday, June 21, 2012

AMA TALK 1


ريو +20

يجتمع قادة مائة تزيد من دول العالم في ريودي جانيرو عاصمة البرازيل في الفترة ما بين 20 و 22 يونيو الجاري لمناقشة أسئلة البيئة و التنمية و قضايا الاقتصاد و سلامة وحماية هذا الكوكب و ساكنته. لكن لا تبدو قمة الارض تحمل بوادر جدية لوجود حلول سليمة و ناجعة لأسئلة عالقة ملحة من قبيل الجوع الذي يبطش بأماكن عدة من العالم و التلوث البيئي الذي ينتج من خلال الممارسات المالية و الاقتصادية الصناعية المجحفة بالكوكب و أهله. و سوء الممارسات و التطبيقات المتعلقة بإقامة تنمية مستديمة ووضع أسس اقتصاد أخضر.

Friday, June 15, 2012

كوادر MCM الموريتانيون و فضائح الاحتيال و السرقة

كثر الحديث مؤخرا حول مشاكل جمة تعاني منها شركة استخراج المعدن و خاصة منه النحاس في اكجوجت MCM سلسلة مظاهرات و تحركات عمالية تنتهي دائما إلى صمت ، مرد ذلك فوضى عارمة تنخر جسد الشركة قادتها مافيا من الموريتانيين تدير الشركة أدخلت بعض الاجانب إلى عالمها و صارت الشركة فضاء كبيرا للاحتيال و السرقة و المتاجرة ، الصفقات المشبوهة و الاجور التي لا يدري أحد أين تذهب و بعد ذلك تتحدث الدولة عن الاستثمار و كل مستثمر يلاقي نفس المصير .


تنفرد المدونة بنشر ملفات و معلومات حول عمليات احتيال و اختلاس و تجاوزات من العيار الثقيل يقوم عليها طاقم من كوادر الشركة من الموريتانيين و بعض المقاولين و معهم مؤخرا بعض الأجانب ممن يشغلون وظائف هامة في الشركة.
رئيس قسم الهندسة المدنية في الشركة و تعاملاته مع بعض المقاولين، حين تصير الدعارة و تشجيعها من أهم الوسائل لاقناع مدير اجنبي بإعطائك الصفقات،أحد المقاولين الموريتانيين يجلبون المدير الاجنبي بتوفير الدعارة له و جلب نساء موريتانيات، و البعض يكتفي بالاستضافات الجنونية و شراء الهدايا من العيار الثقيل السيارات الفخمة و الألبسة.
المديرون و الكوادر و لعبة الاكتتاب الفوضوي لدرجة توفير أجور لعمال لا توجد إلا أسمائهم، خبايا تحصل في إدارة المصادر البشرية للشركة و أخرى على مستوى فوق ذلك و بين الاثنين، المؤونة التي يتم اقتطاعها و تخزينها في أماكن في نواكشوط دون أية فاتورات و لا علم للشركة بها.

Thursday, June 14, 2012

مادة اسيانير السامة تحرق جناح عامل في MCM

ابوه ولد خيري رجل تقدم به العمر عمل لأزيد من 5 سنوات في شركة استخراج النحاس باكجوجت MCM ، طلب إليه رئيس قسم الهندسة المدنية في الشركة الدخول إلى منطقة معروفة بخطورها حيث تتوافر مادة السيانير و المعدن في أحدى مراحل معالجته، دخل العامل البسيط دون حماية تذكر من أي نوع، فجأة حدث أمر متوقع دائما و هو أن تضيق حاوية المواد الكيميائية و تتدفق، ما أصاب جناح العامل بعد فترة وجيزة احترق عن آخره في صورة أخرى من صور الانتهاكات الصارخة التي تحصل مع جميع الشركات الاجنبية العاملة في المجال خاصة منها أم سي أم ذات التاريخ الطويل في هذا النوع من الاختراقات رغم قصر عمر وجودها في موريتانيا . تم نقل العامل على جناح السرعة إلى نواكشوط و مازال ابوه ولد خيري يعاني ألم ووجع حادثة المسؤول عنها هو الإهمال و الاستهتار بصحة و أجساد وسلامة الناس.

Tuesday, June 12, 2012

وزارة الشباب عقبة في وجه مشاركتي في المؤتمر العالمي للشباب

إنها قصة حزينة للأسف من قصص إداراتنا ووزارتنا التعيسة.
مرة أخرى وزارة الثقافة هي العقبة بدل أن تكون مزيلها. في بداية شهر مايو من هذا العام وصلتني رسالة من اللجنة المشرفة على تنظيم المؤتمر العالمي للشباب بريودي جانيرو الذي يسبق قمة الأرض التي كنت مسجلا أيضا على لائحتها على أن يضمني الوفد الرسمي الممثل للدولة ما حصل كان أمرا يثير الشفقة والحنق.
بعدما تلقيت الدعوة و على أجندةالمؤتمر بعض الأنشطة لي منها عرض حول الثقافة والمجتمع الموريتاني في إطار الانشطة الثقافية و تقديم عن حالة الاقتصاد الاخضر و الطاقات المتجددة  إضافة لفقرات حول الشباب و التبادل الثقافي ، وصلتني تزاكية و رسالة دعوة و البرنامج متكاملا من اللجنة المشرفة و أبدت لي سعادتها بوجود فرد من موريتانيا حتى أغلب اللجنة لا يعرف أين تقع؟ بدأت ماساتي بدل أن أكون سعيدا بالمناسبة، في البداية كانت موافقة الوزارة المعنية بالشباب و الثقافة  مطلوبة في صيغة ورقة تفيد بأني أمثل موريتانيا، قدمت الملف متكاملا حوالي عشرة أوراق به كل الرسائل و البرامج أخذ أكثرمن اسبوع عند الوزارة فاضطررت لاستعجالها فات الاجل المحدد من المنظمين و مددوه لي خصيصا باسبوعين، ماطلت الوزارة و ماطلت و لم أعرف لماذا و أنا لا أريد أكثر من ورقة ثم فات الاجل الثاني و بقيت لا أدري ما انتظر ، فتح المنظمون أمامي مهلة أخرى فيها ضامين أسمي للائحة الانتظار التي لم أكن ضمنها بداية على أمل أن يفرج الله في الوزارة.
حدث ما لن أتحدث عنه الآن من أمور لا شك الكثير منكم الآن فكر في بعضها. في النهاية لم أتمكن من حضور المؤتمر ، حتى أن السفارة البرازيلية حين وصلت إليها مستفسرا عن التأشيرة ، قالوا نعطيك التأشيرة في أقل من 24 ساعة و دون مقابل تشجيعا لي كمشارك في هذه المناسبة.
في النهاية لم أشارك في المؤتمر و الأمر نفسه حدث لي مع ملتقى للشباب حول السياسات و قضايا التنمية كان مقررا بنيودلهي، اعتماد من الوزارة في صيغة ورقة و توقيع .............يا سبحن الله.
و مع ذلك لا أجرؤ بعد شق أنفس حين أكون في ملتقى أو مناسبة لا أجرؤ على أن أقول أي سوء عن وزارة ابحث لها في كل شيء عن عذر و لا عذر لها غير أنها من وزارات بإدارات و مديرين من حطب و عجب.
مواضيع مفصلة في سلسلة :" يوميات وزارة "

Monday, June 11, 2012

حيث يستهلك الجميع ّ فوني ّ

تتعدد خدمات شركات الاتصال و تكثر و لكن يبقى استغلالها في نواكشوط بالنسبة لنواذيبو منعدم، ففي نواذيبو يستحيل أن تجد من لا يستخدم خدمات من قبيل فوني و الساعة و غيرهما من الخدمات التي تسمح بالاتصال لفترة طويلة خاصة في الفئات العمرية ما بين 16 سنة و 30 سنة من العزاب.
انتشار الظاهرة حيث الجميع بسماعته في اذنه أو ما إن يعود من العمل حتى ينزوي في ركن من البيت هذا إذا لم يتجه لبيت آخر و يقضي ساعات و ساعات على الخط، كل تفاصيل اليوميات هنا و هناك يتم الحديث عنها ثم حين يتوقف الحديث يبقى الخط متصلا الكل يسمع ما يحصل في المكان الآخر ، لا يمكن أن ترجع الظاهرة لسبب واحد ووحيد غير أنه نوع من تجلي حالات الحب أو الفراغ أو هما معا، فمساحة الوقت تبدو متيحة لفرصة من هذا القبيل.

مدينة الكابانو

يعرف الكثيرون عن مدينة نواذيبو أنها مدينة اقتصادية و شاطئية تتمتع بأجواء جميلة و بخصوصية تجعلها مميزة، نواذيبو مدينة ضجيج الصناعة الهاديء في كنف المحيط، حيث صرير النحاس و خرير الجداول و ضجيج القطار في رحلته المكوكية ، لكن ما لا يعرفه الكثيرون عن نواذيبو هي كونها مدينة الكابانو، رغم انعدام ثقافة السياحة و التجوال العائلي في موريتانيا عموما،إلا أنه في نواذيبو هنالك رحلة عائلية إلى كابانو و لو مرة كل شهر لابد منها، و بالنسبة للأصدقاء فإكرامك ليس في البيت بل هنالك في الكابانو ، على شاطي البحر حيث كؤوس الشاي و رائحة اللحم المشوي و لقاء الأحبة و الأصدقاء.
ولو كان الكابانو فضاء للراحة و الاستجمام مثالي و لا يعدله شيء، فلقد كان سببا كبيرا في حالة من الاختلال في المعطيى الاجتماعي للولاية و حالات الحمل و العلاقة خارج إطار العلاقة الرسمية و الشرعية، فحيث تقام هذه الممارسة في المدينة أمر مثير للريبة و الشكوكن لكن الكابانو ورحلة مسائية إليه و قضاء ساعتين إلى ثلاثة هنالك دون رقيب تعتبر فرصة كافية لإقامة علاقة من أي نوع خاصة في ولاية يعتبر ساكنتها من أكثر المتأثرين بالمسلاسل و الافلام المدبلجة بكل أجيالها العجزة و الشباب و النساء.......
و لو تم استخدام الكابانو في اطار العلاقة بين الشاب و الشابة في إطار أكثر عقلنة و رشدا كان ليكون الأمر أقرب للواقع الاجتماعي المتزن .
المهم و رغم كل شيء يبقى الكابانو مكانا ساحرا بكل معطياتها العنيفة اجتماعيا أحيانا في مدينة تعتبر فيها العلاقة ضرورة و الزواج شغل الشباب الشاغل لا تدري للوهلة الاولى لماذا و أنت كنت في نواكشوط حيث الفكرة المائة هي التي تجعل شابا يشغل باله بعلاقة بامرأة لفترة طويلة متاملا نهاية سعيدة ، ربما لأن نواذيبو مدينة صغيرة يمكن أن تجوبها من أقصاها لأقصاها في بضع دقائق.

Friday, June 8, 2012

اللجنة المركزية للجنة الوطنية للانتخابات

رئاسة الجمهورية تصدر مساء أمس الخميس مرسوما بتعيين أعضاء اللجنة المركزية للجنة الوطنية للانتخابات


-الدكتور عبد الله ولد اسويد أحمد
- سيد أحمد ولد اغناه الله
- مولاي احمد ولد حسني
- ممد ولد أحمد
-البروفسور با محمد الامين
-محمذن ولد باكاه
- الدكتورة مانتيتا تانديا