أقدم يوم أمس بمنطقة ملح الواقعة في شرق نواكشوط مواطن من الطبقة الميسورة على إفراغ مرحاض بيته على الطريق المعبد المسلوك في المنطقة. المواطن كان يقف و يعدل من فضفاضته بكل فخر و هو ينظر إلى الماكنة من مسافة و اضعا كمه على أنفه و هي تفرغ مرحاضه. كان يقف أمام منزله الفاخر نسبيا و تحملت السيارات و المارة فترة ثم بعد ذلك و دونما يحرك لا المواطنون و لا الدولة أي ساكن أصبحوا يتحاشون منطقة بطول حوالي خمسة أمتار. نعرف كلنا ما تعنيه مخلفات مرحاض وسط حي سكني في منطقة شعبية جدا، لكن لا نعرف لماذا لم تتدخل الشرطة مثلا أو الدولة أو أيا كان... إني أتفهم تصرف المواطنين و قد تتفاجؤون من ذلك فلو أقدم مواطن على لوم الرجل أو تنبيهه أبسطه يقول له: الشارع ليس لك . اذهب في طريقه هذا في أحسن الأحوال أما في أسوأها فسينتهره في وجهه و يصرخ عليه و يوبخه و حين يقدم المواطن على ردة فعل تحكم الدولة صده و قد حدثت مرارا و يكون هو الخاسر الأكبر فالمواطنون لن يتعاونوا معه و يساندوه و الدولة لن تتفهم تصرفه.
المهم أمام تصرف كهذا يبقى السؤال المطروح ، أين الدولة من مثل هكذا تصرفات و أين الوعي الوطني و أين هم المواطنون ممن يلوثون بيئاتهم ويعتدون على حقوقهم و لو في دولة لم تعرف بعد أن تصون أبسط حقوق مواطنيها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟