Tuesday, August 7, 2012

لقاء الشعب 3

نظم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز النسخة الثالثة من : لقاء الشعب و الذي فيه يجلس الرئيس أمام بعض الصحافة و الجمهور و يتلقى اتصالات هاتفية و يجيب على أسئلة المتصلين مباشرة. هذه النسخة تم تنظيمها في مدينة أطار و تأتي ضمن فعاليات الذكرى الثالثة لتوليه السلطة حيث وافقت النسختان السابقتان نفس الذكرى إلا أنها تأتي في ظرفية فيها نوع من الحراك السياسي و حتى الاقتصادي الغير مسبوق من مطالبات الرحيل من طرف المنسقية إلى مبادرات الحوار إضافة الى قضية شركات المناجم و ما إلى ذلك.

بدأ الرئيس بتقديم أرقام موثقة في جهازه المحمول أرقام اقتصادية حول النمو و غيرها مؤكدا أن صندوق النقد الدولي يزكيها.
حضر اللقاء السيد بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام الذي قدم مداخلة مفيدة من الناحية الاقتصادية كما أشار لموقفه السياسي و عن كونه حزبه معارض لكن المعارضة المسؤولة التي لا سباب و لا شتم ضمن اجندتها و وضح وجهة نظره بخصوص الحملات التي قيل أن عزيز يرسل الوزراء للقيام بها للحزب على حساب الدولة و ميزانياتها. حيث قال أن هنالك وزراء فنيون في ابتعاثهم يمكن اطلاع على اوضاع المواطن و غير ذلك إلا أن الغير مقبول ان يقوم الوزراء بحملات حزبية على حساب الدولة.
وقعت مداخلات في اللقاء حيث في بداياته صرخ أحد الحضور مناوئا للرئيس و معلوماته فطلب الرئيس إليه التقدم إليه ليخبره بما يريد الأمر الذي لم يحصل .
الفكرة في حد ذاتها تعتبر فكرة جميلة أن يلتقي الرئيس بالشعب مباشرة رغم النقد الذي تتعرض له الخطوة من طرف المعارضة خصوصا و وضفها بسيناريوهات و مسرحيات و غير ذلك و هو الأمر الذي لم يحصل في المرة السابقتين ...تلك سياستنا و ساستنا حيث يسود المزاج.