خواطـــــــــــــــر العيد
بعد ساعات فقط يصيح عيد الأضحى 2011 صيحة الميلاد، ربما سبقتني لسماع الصيحة وربما انا سبقت آخرين أو لربما نسمعها في الوقت نفسه، لا يهم فتلك حركة الأرض السائرة بنا في صمت وتعاقب الليل والنهار و ليس شأننا. يأتيك العيد و أنت تنتظر تتساءل تبحث تتطلع تدمع أو تعيش لحظة سعادة مسترقة في زمن علينا أن نسرق فيه البسمات لأنها اعتادت الدخول من النافذة. يأتي العيد و أنا على شاطئ أ و حافة أنتظر راحلا أو راحلة مهاجر أو مهاجرة أو استمتع بتجربة الانتظار ، يأتي و أنا تحاصرني إبر زمن يتسارع بي لا أدري إلى أين هل هو حلم ضربت لها موعدا أو ألم ضرب لي موعدا أو لربما أمل وبسمة تأتي على سجادة حمراء لا أدري تماما كما انت لاتدري و انت لا تدرين، ياتي العيد و أنا على مقعد في باحة إقامة صغيرة لكنها جميلة بكل ما رسمت على جدرانها و بكل ما همست به في أذاني . تفاصيل دقيقة أقرأها في هلاميات الأشياء حولي و تساؤلا ت بسيطة لكن لا الأوراق المحيطة بي ولا الأقلام ولا حتى صفحة الوورد الالكترونية قادرةعلى حملها .
المهم و أنا أنتظر اللحظة التي لا ادري ربما تكون هي نهاية عمر تلك الشمعة الماثلة حالا غير بعيد مني و أتأمل قوامها الرشيق و ملامحها الجامدة وهي التي لا تعرف أن تنتظر إلا قدوم لحظة نهايتها . في وقت الانتظار المستقطع هذا أسمحوا لي أن اتمنى لكم عيدا سعيدا وعمرا مديدا و أياما مليئة بالأفراح البسمات ، مقدرا تلك الصدفة أو القدر التي جعلتني التقي بكم واقعا أو افتراضا، و أنا المؤمن بأن الحياة أوسع وأشمل من أن تحصر في حيز الحقيقة و الكذب والواقع والافتراض لأنها ماهي إلا تجسيد لتلك التناقضات ومحاولة فصلها معها هي محاولة لجعل حياتنا تعيش حالة انفصام شخصية.......................كوني بخير وسعداء من أجلي