في البلدان العربية جميعها تجد حالات البطالة متفشية في صفوف حملة الشهادات، و في موريتانيا تجد الظاهرة تتفاقم بشكل فظيع، ما دعا بعض هؤلاء للتظاهر مؤخرا و حتى محاولة اقتحام القصر الرئاسي، هذه الفئة المعطلة المعارف و القدرات تجدها إما بين من أسلم نفسه للجنون و انعكست عليه علومه و معارفه و صار في حالة نفسية و عقلية مزرية و أما الصابرون المرابطون الذين يجدون و يكدون و يعيشون رغم ألم الواقع و صعوبة الحياة. رجل في نهاية الثلاثينات من عمره حتى هو مظهره تبدو عليه انعكاسات حالات نفسية لكنه متماسك رزين هاديء البسمة يدير محلا عبارة عن مقهى انترنت به خمس أجهزة فقط بالية، الرجل رأيته للوهلة الأولى خمنت أنه من حملة الشهادات اولئك الذي اقبلوا مؤخرا بشكل عارم على افتتاح مقاهي انترنت، فجأة غضبت سيدة و بدأت ترفع صوتها عليه بأنه يؤجلها و ان عليه الانشغال بزبون واحد حتى ينتهي يأتي للاخر، هنا تذكر الرجل دروسه العليا و كلما درسه عن الخدمات و التسويق
، و بدأ يلقي عليها محاضرة بالخصوص الرجل حامل شهادة ماجستر في فن التسويق و الخدمات قال شيئا منطقيا جدا و بدا لي جميلا جدا، تحدث كنت أستمع إليه في أسى على حاله، يا الله كيف أسلمه الواقع بعد كل تلك السنوات إلى محل به اجهزة خمسة و سيدة تصرخ و طفل يصيح مع ذلك هو راص بمواقعه رضى المثقفين .....ذلك حال عالمنا الثالث و منطقتنا العربية خصوصا أن يسلم العقول و الكفاؤات للشوارع و أرصفة البطالة تعطيلا للقدرات و المهارات.... كان الله في عون صديقي