صدقني إنها مختلفة....
أول ما يفكر فيه الشاب ما إن تشتعل في قلبه جذوة الرغبة في النساء و تتحرك غريزته الرجولية و تثور ثائرته الميالة للمرأة، يبدأ التفكير في عوامل الجذب إنها الخطوة الأولى في الطريق إلى النساء، الخطوة الأولى في اتجاه أي امرأة، حينها يبرز السؤال: كيف أثير انتباهها ؟ كيف أختطف أنظارها و اختصر مدى رؤيتها في أبعاد ملامحي و مقاطع جسدي؟ كيف أوقعها في الشباك؟ لكن قبل أن تعرف كيف تصطاد يجب أن تعرف أولا طبيعة هذا الكائن الذي تنوي اصطياده ، أي شباك أنسب له؟ ماهي لحظة الهجوم المثلى؟ خاصة حين يكون هذا لكائن امرأة موريتانية تحيط بها عوالم التناقض البحر و الصحراء و تحتجزها عادات القبيلة و ضوابط المجتمع.
أول ما يفكر فيه الشاب ما إن تشتعل في قلبه جذوة الرغبة في النساء و تتحرك غريزته الرجولية و تثور ثائرته الميالة للمرأة، يبدأ التفكير في عوامل الجذب إنها الخطوة الأولى في الطريق إلى النساء، الخطوة الأولى في اتجاه أي امرأة، حينها يبرز السؤال: كيف أثير انتباهها ؟ كيف أختطف أنظارها و اختصر مدى رؤيتها في أبعاد ملامحي و مقاطع جسدي؟ كيف أوقعها في الشباك؟ لكن قبل أن تعرف كيف تصطاد يجب أن تعرف أولا طبيعة هذا الكائن الذي تنوي اصطياده ، أي شباك أنسب له؟ ماهي لحظة الهجوم المثلى؟ خاصة حين يكون هذا لكائن امرأة موريتانية تحيط بها عوالم التناقض البحر و الصحراء و تحتجزها عادات القبيلة و ضوابط المجتمع.
المرأة الموريتانية مختلفة تماما عن كل نساء العالم، هذه حقيقة يستحيل التهرب منها، و ربما زي المرأة الموريتانية يعتبر تجسيدا لذلك الاختلاف، فرغم أن الأزياء والملابس تختلف من مجتمع لآخر و ثقافة لأخرى، إلا أنك تلاحظ دائما تقاربا رغم الاختلاف، هذا التقارب يستثنى منه الزي الموريتاني المختلف. هذا الاختلاف في الجانب السلبي أو الإيجابي تملي الموضوعية أن نقول هما معا، فالاختلاف قد يكون نوعا من تشكيل الهوية الذاتية و تجسيد الميزة الحضارية و الثقافية لكن ليس دائما، و لا يعني الأمر أن الرجل الموريتاني لا يختلف هو الآخر عن الرجال في العالم و باب المقارنة هنا ليس معطيات شاشات برامج الواقع و لا أبطال المسلسلات كما قد يتبادر لأول شخص يقرأ عن المقارنة بل مجال المقارنة صميم المجتمعات و نمط عيشها و نمط العلاقة بين الرجل و المراة فيها. الرجل الموريتاني هو الآخر مختلف لن أقول هو جلف صحراء و لا رجل بحر ففي تلك ما فيها و في هذه ما فيها، لكن يسهل أن نربط اختلاف الرجل باختلاف المرأة ، قد يجعل الأمر المرأة أيضا تقول أن اختلافها من اختلاف الرجل الموريتاني لكن كون العلاقة و في المجتمع الموريتاني بشكل خاص تعتمد الرجل كالمبادر و الراغب فيما تلعب المرأة تلعب دورالمستقبل، يجعل الأولى أولى. ففي المجتمع الموريتاني مثلا يستحيل أن تجد امرأة تعبر لرجل عن حبها له لأجل الحب رغم الاستثناءات طبعا فهي ترى في ذلك حالة مرضية أو على الأصح يرى المجتمع ، لكن لا يستغرب الأمر في مجتمع يتم فيه الحب إن حصل بالإيماءات و الإيحاءات و الشفرات اللغوية و الحركية.
اختلاف الإثنين لم يجعلهما يلتقيان في مكان ما على فلسفة علاقة و حب متماسكة و لا على هوية تجسد طبيعة العلاقة بين الإثنين. بل يصعب دائما الوقوف على جوانب هذه العلاقة بداياتها نهاياتها تسلسل أحداثها. و لا يمكن قراءة الأمر في أي حال من الاحوال على أن الرجل و المرأة الموريتانيين مخلوقين غريبين متوحشين أكثر مما يمكن قراءته عن كونه حالة فوضوية بين الدين و المجتمع و الذات و مجموعة المعطيات السوسيولوحية و البسيكولوجية التي تحكم هذه الفوضى. إن حالة الاختلاف المرضية هذه في تجليها هذا أكثر مما هي صحية لا يمكن قراءتها على أنها توحش و ميل نفسي لمدن الثلج و الملح و التبغ و الصحراء، بل أن محل التناقض هو أن الإثنين لديهما قدرة هائلة على التأقلم مع البيئات و الثقافات الأخرى أكثر مما هي بينهم، هذه القدرة تقابلها قابلية مخيفة للتوحد و العيش مع الذات و الذوات المقربة دون السعي لاكتشاف ناس جدد و اختبار علاقات جديدة مفضلين سلمية الإنطواء على المعارف من انزلاقات التشارك.