Tuesday, November 17, 2015

الإعلام الإجتماعي و الرقابة

إن الرقابة على الاجهزة الحكومية أصبحت ضرورة لا غنى عنها في عالم اليوم و احد ضرورات كل ممارسة ديمقراطية، كأداة لضمان الشفافية المطلقة في تسيير شؤون الدولة و المواطنين.
الإعلام الاجتماعي كان لا تأُثير بالغ من هذه الناحية فهو أتاح مساحات مفتوحة للتعبير من غير رقباء و لا محررين، و صار بإمكان الجميع التعبير عن رأيه بطريقته و في أي وقت شاء بأي وسيلة يفضل. كما أتاح امكانية تأسيس المجموعات وا لصفحات التي تشتغل على قضايا محددة و مشتركة. وهنالك نماذج كثير لصفحات و مجموعات تعمل للدفاع عن قضية معينة أو لتنوير الرأي العام حول قضية أخرى أو بين هذا و ذاك تعمل على جلب الانتباه لموضوع أو اشكالية معينة.
قال ذات مرة موظف حكومي لسكرتيره حين لم يلب طلب مواطن شاب في بلد عربي : لب له طلبه أو سيسرد القصة على "الفيس بوك" و كأن الفيس بوك أًصبح وسيلة حقيقة لكشف مثل هذه القصص.
هنالك اتفاق مبدئي على أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت من عملية الرقابة على القطاعات الحكومية  و سهلت من عملية الرصد و المشاركة، ما يطور من المراقبة و المتابعة كأداة شفافية. لكن ما هي الالية و كيف عززت وسائل الاعلام الاجتماعي عملية الرقابة و المتابعة هذه؟ و كيف كانت الجدوائية.
عن المجتمع المدني، الاعلام الاجتماعي لم يتح فقط تطوير عمل المجتمع المدني و اتاحة فضاءات للنقاش و الحوار و الدفاع عن القضايا بل فوق ذلك اصبح نقطة مركزية و محورية لتأسيس أي كيان مدني مهما كان هدفه و نوعه، حتى وصل الأمر درجة تأسيس منظمات و تكتلات افتراضية تتواصل فقط من خلال وسائل التواصل الاجتماعي و تنسق انشطتها و تنفذها في إطار تواصلي فعال.
هنا الاعلام الاجتماعي يشارك في كل مراحل العمل من مرحلة ما قبل التأسيس للتأسيس لمرحلة بدإ النشاطات و التنسيق لها. مجال رقابة الأجهزة الحكومية و دعم نشاط المجتمع المدني ربما يعتبر من الجوانب التي مسها و أُثر فيها الاعلام الاجتماعي بشكل بارز فأعطاها هوية مختلفة و طريقة تكاد تكون مختلفة كليا.
فإن كنا نتحدث عن الويب 2 كبداية ثورة تفاعلية مكنت المتلقي من أن يكون مشاركا فاعلا في صناعة المحتوى، فما أتاحته وسائل التواصل الاجتماعي هو ربط أقوى بين الافراد من ذوي اهتمامات و قضابا مشتركة و ضمان فضاء تواصلي يتيح تشارك الافكار و يسهل من عملية ادارتها حتى تصل مرحلة التنفيذ النهائية.


1-    متى بالتحديد برز دور الاعلام الاجتماعي كأداة رقابة فاعلة على الأجهزة الحكومية؟
2-    ماهي الالية التي تتم بها عملية المراقبة هذه؟ و إلى ماذا تعود فعاليتها ؟
3-    أثرت وسائل التواصل الاجتماعي كثيرا في المعطى الاجتماعي لعالم اليوم و خلقت عالما متصلا مذهلا. لكن كيف ساهمت بشكل محدد في ترقية الشفافية و ضبط العلاقة بين المواطن و الحكومة.
4-    حين نتحدث عن الرقابة على الاجهزة الحكومية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل نتحدث عن دور اعلام المواطن؟ و ما الفرق؟
الإعلام الاجتماعي و المجتمع المدني
1-    فيه مؤسسات مجتمع مدني فاعلة و في المنطقة العربية خصوصا ، تأسست افتراضيا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي و بعد فترة نزلت لأرض الواقع؟ ماهي الخيارات الجديدة التي اتاحتها وسائل التواصل الاجتماعي في هذا المجال؟
2-    كيف نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنضمن استخدامها كأفضل ما يكون لإنشاء مؤسسة مجتمع مدني أو ضمان استمراريتها و تطورها؟
3-    هل اصبحنا أمام مؤسسات مجتمع مدني افتراضية و اخرى واقعية بسبب وسائل التواصل الاجتماعي و ماهي ميزات و خصائص تلك التي تأسست على صفحات التواصل الاجتماعي و تطور اعمالها و انشطتها من خلالها؟