إن الرقابة على الاجهزة الحكومية أصبحت
ضرورة لا غنى عنها في عالم اليوم و احد ضرورات كل ممارسة ديمقراطية، كأداة لضمان
الشفافية المطلقة في تسيير شؤون الدولة و المواطنين.
الإعلام الاجتماعي كان لا تأُثير بالغ من
هذه الناحية فهو أتاح مساحات مفتوحة للتعبير من غير رقباء و لا محررين، و صار
بإمكان الجميع التعبير عن رأيه بطريقته و في أي وقت شاء بأي وسيلة يفضل. كما أتاح
امكانية تأسيس المجموعات وا لصفحات التي تشتغل على قضايا محددة و مشتركة. وهنالك
نماذج كثير لصفحات و مجموعات تعمل للدفاع عن قضية معينة أو لتنوير الرأي العام حول
قضية أخرى أو بين هذا و ذاك تعمل على جلب الانتباه لموضوع أو اشكالية معينة.
قال ذات مرة موظف حكومي لسكرتيره حين لم
يلب طلب مواطن شاب في بلد عربي : لب له طلبه أو سيسرد القصة على "الفيس
بوك" و كأن الفيس بوك أًصبح وسيلة حقيقة لكشف مثل هذه القصص.
هنالك اتفاق مبدئي على أن وسائل التواصل
الاجتماعي سهلت من عملية الرقابة على القطاعات الحكومية و سهلت من عملية الرصد و المشاركة، ما يطور من
المراقبة و المتابعة كأداة شفافية. لكن ما هي الالية و كيف عززت وسائل الاعلام
الاجتماعي عملية الرقابة و المتابعة هذه؟ و كيف كانت الجدوائية.
عن المجتمع المدني، الاعلام الاجتماعي لم
يتح فقط تطوير عمل المجتمع المدني و اتاحة فضاءات للنقاش و الحوار و الدفاع عن
القضايا بل فوق ذلك اصبح نقطة مركزية و محورية لتأسيس أي كيان مدني مهما كان هدفه
و نوعه، حتى وصل الأمر درجة تأسيس منظمات و تكتلات افتراضية تتواصل فقط من خلال
وسائل التواصل الاجتماعي و تنسق انشطتها و تنفذها في إطار تواصلي فعال.
هنا الاعلام الاجتماعي يشارك في كل مراحل
العمل من مرحلة ما قبل التأسيس للتأسيس لمرحلة بدإ النشاطات و التنسيق لها. مجال
رقابة الأجهزة الحكومية و دعم نشاط المجتمع المدني ربما يعتبر من الجوانب التي
مسها و أُثر فيها الاعلام الاجتماعي بشكل بارز فأعطاها هوية مختلفة و طريقة تكاد
تكون مختلفة كليا.
فإن كنا نتحدث عن الويب 2 كبداية ثورة
تفاعلية مكنت المتلقي من أن يكون مشاركا فاعلا في صناعة المحتوى، فما أتاحته وسائل
التواصل الاجتماعي هو ربط أقوى بين الافراد من ذوي اهتمامات و قضابا مشتركة و ضمان
فضاء تواصلي يتيح تشارك الافكار و يسهل من عملية ادارتها حتى تصل مرحلة التنفيذ
النهائية.
1- متى بالتحديد برز دور
الاعلام الاجتماعي كأداة رقابة فاعلة على الأجهزة الحكومية؟
2- ماهي الالية التي تتم
بها عملية المراقبة هذه؟ و إلى ماذا تعود فعاليتها ؟
3- أثرت وسائل التواصل
الاجتماعي كثيرا في المعطى الاجتماعي لعالم اليوم و خلقت عالما متصلا مذهلا. لكن
كيف ساهمت بشكل محدد في ترقية الشفافية و ضبط العلاقة بين المواطن و الحكومة.
4- حين نتحدث عن الرقابة
على الاجهزة الحكومية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل نتحدث عن دور اعلام
المواطن؟ و ما الفرق؟
الإعلام الاجتماعي و المجتمع المدني
1- فيه مؤسسات مجتمع
مدني فاعلة و في المنطقة العربية خصوصا ، تأسست افتراضيا على صفحات مواقع التواصل
الاجتماعي و بعد فترة نزلت لأرض الواقع؟ ماهي الخيارات الجديدة التي اتاحتها وسائل
التواصل الاجتماعي في هذا المجال؟
2- كيف نستخدم وسائل
التواصل الاجتماعي لنضمن استخدامها كأفضل ما يكون لإنشاء مؤسسة مجتمع مدني أو ضمان
استمراريتها و تطورها؟
3- هل اصبحنا أمام
مؤسسات مجتمع مدني افتراضية و اخرى واقعية بسبب وسائل التواصل الاجتماعي و ماهي
ميزات و خصائص تلك التي تأسست على صفحات التواصل الاجتماعي و تطور اعمالها و
انشطتها من خلالها؟