Tuesday, July 2, 2013

إقالة وزيرة الثقافة

لم التق وزيرة الثقافة كثيرا بل على الأصح التقيتها مرة واحدة ، أثناء التحضير للمؤتمر العالمي للشباب بريودي جانيرو ، الذي كان سيسجل حضوري و تقديم عرض ثقافي عن موريتانيا. و هو لقاء لم ينته على ما يرام ففي النهاية كان الوقت متأخرا فيما اجراءات اداراتنا الوطنية تاخذ الكثير من الوقت ما لم يكن الأمر قادما من شيخ قبيلة أو ضابط عسكري.
المهم على إثر صفقة ملعب نواذيبو التي يتهم زوج الوزيرة بالضلوع فيها مع شقيق ولد زيدان الوزير الاول السابق و استاذي السابق الذي كان يدرسني مادة الاحتمالات و الاحصاء في قسم الرياضيات بكلية العلوم. على إثر تلك الصفقة أقال رئيس الجمهورية وزيرة الثقافة. تعتبر الخطوة قيمة من باب الردع، فحين يتم التعامل مع المتلاعبين بالصفقات و المال العام في أي مقام كانوا على هذاالنحو سيفكر كل وزير أو مدير ألف مرة قبل أن يستقبل اتصالا من صديق أو قريب و قبل أن يتورط في عمولة.
كان كل اتصالاتي و علاقاتي مع الأمين العام لوزارة الثقافة السيد خليل مهدي الذي درسني هو الآخر في قسم الرياضيات مادة المعادلات التفاضلية. في مرحلة ما قام الرئيس الحالي باستدعاء اغلب اساتذة الجامعة لتولي مناصب قيادية فعين استاذي توبولوجيا وزيرا للدولة للتعليم و عين خليل المهدي أميننا عاما لوزارة الثقافة.
ما اتضح لي خلال كل صلاتي بالوزارة أن كونها مكلفة بالثقافة و الشباب و الرياضة و يجب أن تكون مثالا للحيوية الشبابية و الحركية، اتضج لي انها ككل المؤسسات تخضع لنظام القبيلة و مطالبها و الوساطات و انشغلت مؤخرا بالمهرجانات القبلية فصار في كل قريبة مهرجان ثقافي يقوم بعض أنذال الصفقات و التمويلات بخلقه من فراغ و جلب بعض الأطفال و النساء و اعداد ميزانية بمليونات يتصل شيخ القرية بالوزراة أو باخر ليتصل بها فتخرج الوزارة التمويل و هكذا.
ما قصدته اتمنى أن الوزيرة كانت تستحق ذلك حقا و أنه لم يكن لسبب آخر. و اتمنى لذلك الوطن الخروج من تلك الدوامة.