تابعت طيلة اليومين الأخيرين حلقات مسلسل : منت الناس ، من خلال بلوار ميديا التي تقوم بعمل جبار يذكر فيشكر من خلال خلقها هذا الرابط الملتيميديا بينا و أشياء الوطن المبعثرة.
كملاحظات عامة أفتتح بها، يذكر لهذا المسلسل مجموعات نقاط، أولها اختيار البادية أو منطقة ريفية كمكان أساسي للأحداث ، ما يسمح بكشف النقاب عن بعض المناظر التي لا تسيء حتى ولو لم تكن في غاية الإحسان، فهي تعطي صورة حقيقية عن الانتماء و الخلفية، و كون هذه المناطق أيضا هي وكر لكثير من الممارسات و التقاليد الاجتماعية الخاطئة .
ثانيا : تمسك المسلسل بالثقافة و الهوية و الذات متمثلة في الكيفان و الأشعار و كذلك معطيات الحياة اليومية.
ثالثا: أن المسلسل لم يتأثر و يبشر نوعا ما بسينما و تلفزيون موريتانية لها هوية مميزة لها ، تحترم و تضع في الحسبان الخصوصيات الاجتماعية و الثقافية للبلد.
من خلال الملاحظات على النص: النص يعالج قضايا اجتماعية و تنموية محورية، كقضية الأباء و غرضهم و الابناء و احلامهم كارسال الابناء للخارج و عدم إيلاء اهمية لدراستهم و مشاريعهم الخاصة. تنمية الحيوانات و كيف يمكن للريف ان يساهم في التنمية الاقتصادية و العلاقات الاجتماعية و القضايا الصحية و الرشوة و مكافحة التصحر و المهور و الزواج و الأمراض التقليدية و قضايا مختلفة، قدم كل ذلك في لمحات جميلة و مقتضبة و في سياقها.
السيناريو طبعا قدم في شكل مبسط غير معقد إطلاقا خال من التداخلات ، و في تسلسل معروف النهاية مسبقا ، لكنه مقبول ، كان خال من المفاجآت و الأحداث الغير متوقعة، يعالج القضية بنص بسيط لكن له رسائله و يتماشى مع قلة خبرة الممثلين و انعدام المعدات الفنية اللازمة من كاميرات متعددة و زوايا.
يلاحظ أيضا كنقطة سوداء ، استخدام الموسيقى و الاغاني الشرقية، لا مسوق له إطلاقا فالنص ليس بحاجة إليها و كان بالامكان استخدام الأغاني الموريتانية أو موسيقى دون كلمات على الأقل.
أيضا الصور ليست بالنقاوة اللازمة، و تنقصها فقط رتوش بسيطة ، بخصوص الفتحة و السرعة و الإيزو ، فقط يتعلق بالسيتيغ أو الفلتر أحيانا لا يستخدم كما يجب أو غير موجود إطلاقا. أيضا احيانا تضاف بعض الرتوش تغير السياق الزماني للصور فتبدو أحيانا صور قديمة تعود لتاريخ بعيد. و رتوش اخرى تفسد المعطى الزمكاني للصور.
في احدى الحلقات يقول احدهم : لاهي انقيس دكار إلين يتأكد لي عن ما قال لي الدكتور حق، و هذا انتزاع للثقة. ايضا في هفوات السيناريو مثلا حين عادت البطلة الى نواكشوط لم يشر الى الطريقة التي كانت تسير بها حالها ماديا قبل الالتحاق بالعيادة . حتى و ان كان كفالة من طرف العائلة كان التركيز عليها يعطي بعدا للشخصية اجمل و اعمق .
الممثلون :
عموما و مع أن الأمر يبدو تجربتهم الأولى غالبا، فإن أداءهم كان مقبولا لحد كبير بل رائع ، مع ان الأداء أحيانا لا ينسجم فيصبح باد جدا أن الأمر تمثيل و أن الانطباع مفتعل، فلا تتلاقى الحوارات في اطار تنسجم فيه كمعطى فني متماسك، فتجد المحاور ينتظر محاوره حتى يكمل و يبدأ بطريقة لا تصل الكلام قبله، فتأتي انقطاعات طبعا تسيء للمعطى الفني.
الذي يلعب دور "فاه" هو شخص يؤدي بامتياز ، و أداؤه طبيعي و تعاطيه مع الكاميرا، في دور عدنان يلعب الشخصية بتلقائية لكن أحيانا تعاطيه في الحوارات لا ينسجم و هي صفة تعم الجمع تقريبا باستثناء أفاه الذي يعرف كيف يصل الحوارات بشكل مميز. الصديقة الخيرة هي فتاة هادئة توحي ملامحها بامكانية لعبها الدور و قد أدته بامتياز ، و كذلك الصديقات لعبن دورهن بشكل جميل، السيدة التي تلعب دور العجوز فقط محيرة لأن أدراها قمة في الروعة.
فيصل باد جدا أن النص احيانا يربكه، مع قدراته المميزة في الأداء. و البقية عموما أدت أداء جميلا كالعالم أيضا.
"منى" إن جاز لي قول ذلك ، هي فتاة تتمتع بكل سمات الجمال الموريتاني، ولو كانت الصورة أنقى . فقط حفظ الله جمالها.
من خلال أداءها ليست طبعا بالشكل المطلوب لدور البطلة، لكن ملامحها و انفعالاتها و البراءة في صوتها كلها أمور تساعدها و ساعدتها في أداء الدور بشكل جيد.
مستقبلا ،
يكون جميل إن كانت حبكة النص أكثر تعقيدا بشكل تعطي للمسلسل نوعا من التشويق، العمل على الصورة و تنقيتها فالمؤثرات و وقت التصوير، العمل على الموسيقى التصويرية بشكل يجعلها تعمق النص لا تظهر كنشاز فيه. العمل على الممثلين بشكل يعمق تجربتهم.
أيضا الحلقات موزعة الى 15 دقيقة 3 للمقدمة و 3 للنهاية و 2 للإعلان في النهاية حوالي 7 دقايق تقريبا، يجب العمل على تطويلها قليلا.
على العموم يوحي المسلسل بمشروع أعمال تلفزيونية محترمة تعالج المواضيع، و تنطلق من خلفياتنا و خصوصياتنا، يجب العمل ايضا على صيغة تسمح بتطور الاعمال في اطار طبعا لا يخل بالمعطى.
ملاحظة: إذا فيه امكانية لتزويدي بمعلومات اتصال "البطلة" ......
ايضا هنالك مسحة دينية أثرت على المعطى الدرامي للعمل، و كذلك ايضا محاولة تقديم القبيلة كعنصر ايجابي للمجتمع هي فاشلة بطريقة أو باخرى لأنها غير مقنعة دراميا و لا من ناحية النص البحث. و هنالك سقطات تمثيلية تجعل بعض المشاهد تبدو ساذجة جدا حد السخافة، و الأمر الأخير "أفاه" كان أدواؤه جميلا .
كملاحظات عامة أفتتح بها، يذكر لهذا المسلسل مجموعات نقاط، أولها اختيار البادية أو منطقة ريفية كمكان أساسي للأحداث ، ما يسمح بكشف النقاب عن بعض المناظر التي لا تسيء حتى ولو لم تكن في غاية الإحسان، فهي تعطي صورة حقيقية عن الانتماء و الخلفية، و كون هذه المناطق أيضا هي وكر لكثير من الممارسات و التقاليد الاجتماعية الخاطئة .
ثانيا : تمسك المسلسل بالثقافة و الهوية و الذات متمثلة في الكيفان و الأشعار و كذلك معطيات الحياة اليومية.
ثالثا: أن المسلسل لم يتأثر و يبشر نوعا ما بسينما و تلفزيون موريتانية لها هوية مميزة لها ، تحترم و تضع في الحسبان الخصوصيات الاجتماعية و الثقافية للبلد.
من خلال الملاحظات على النص: النص يعالج قضايا اجتماعية و تنموية محورية، كقضية الأباء و غرضهم و الابناء و احلامهم كارسال الابناء للخارج و عدم إيلاء اهمية لدراستهم و مشاريعهم الخاصة. تنمية الحيوانات و كيف يمكن للريف ان يساهم في التنمية الاقتصادية و العلاقات الاجتماعية و القضايا الصحية و الرشوة و مكافحة التصحر و المهور و الزواج و الأمراض التقليدية و قضايا مختلفة، قدم كل ذلك في لمحات جميلة و مقتضبة و في سياقها.
السيناريو طبعا قدم في شكل مبسط غير معقد إطلاقا خال من التداخلات ، و في تسلسل معروف النهاية مسبقا ، لكنه مقبول ، كان خال من المفاجآت و الأحداث الغير متوقعة، يعالج القضية بنص بسيط لكن له رسائله و يتماشى مع قلة خبرة الممثلين و انعدام المعدات الفنية اللازمة من كاميرات متعددة و زوايا.
يلاحظ أيضا كنقطة سوداء ، استخدام الموسيقى و الاغاني الشرقية، لا مسوق له إطلاقا فالنص ليس بحاجة إليها و كان بالامكان استخدام الأغاني الموريتانية أو موسيقى دون كلمات على الأقل.
أيضا الصور ليست بالنقاوة اللازمة، و تنقصها فقط رتوش بسيطة ، بخصوص الفتحة و السرعة و الإيزو ، فقط يتعلق بالسيتيغ أو الفلتر أحيانا لا يستخدم كما يجب أو غير موجود إطلاقا. أيضا احيانا تضاف بعض الرتوش تغير السياق الزماني للصور فتبدو أحيانا صور قديمة تعود لتاريخ بعيد. و رتوش اخرى تفسد المعطى الزمكاني للصور.
في احدى الحلقات يقول احدهم : لاهي انقيس دكار إلين يتأكد لي عن ما قال لي الدكتور حق، و هذا انتزاع للثقة. ايضا في هفوات السيناريو مثلا حين عادت البطلة الى نواكشوط لم يشر الى الطريقة التي كانت تسير بها حالها ماديا قبل الالتحاق بالعيادة . حتى و ان كان كفالة من طرف العائلة كان التركيز عليها يعطي بعدا للشخصية اجمل و اعمق .
الممثلون :
عموما و مع أن الأمر يبدو تجربتهم الأولى غالبا، فإن أداءهم كان مقبولا لحد كبير بل رائع ، مع ان الأداء أحيانا لا ينسجم فيصبح باد جدا أن الأمر تمثيل و أن الانطباع مفتعل، فلا تتلاقى الحوارات في اطار تنسجم فيه كمعطى فني متماسك، فتجد المحاور ينتظر محاوره حتى يكمل و يبدأ بطريقة لا تصل الكلام قبله، فتأتي انقطاعات طبعا تسيء للمعطى الفني.
الذي يلعب دور "فاه" هو شخص يؤدي بامتياز ، و أداؤه طبيعي و تعاطيه مع الكاميرا، في دور عدنان يلعب الشخصية بتلقائية لكن أحيانا تعاطيه في الحوارات لا ينسجم و هي صفة تعم الجمع تقريبا باستثناء أفاه الذي يعرف كيف يصل الحوارات بشكل مميز. الصديقة الخيرة هي فتاة هادئة توحي ملامحها بامكانية لعبها الدور و قد أدته بامتياز ، و كذلك الصديقات لعبن دورهن بشكل جميل، السيدة التي تلعب دور العجوز فقط محيرة لأن أدراها قمة في الروعة.
فيصل باد جدا أن النص احيانا يربكه، مع قدراته المميزة في الأداء. و البقية عموما أدت أداء جميلا كالعالم أيضا.
"منى" إن جاز لي قول ذلك ، هي فتاة تتمتع بكل سمات الجمال الموريتاني، ولو كانت الصورة أنقى . فقط حفظ الله جمالها.
من خلال أداءها ليست طبعا بالشكل المطلوب لدور البطلة، لكن ملامحها و انفعالاتها و البراءة في صوتها كلها أمور تساعدها و ساعدتها في أداء الدور بشكل جيد.
مستقبلا ،
يكون جميل إن كانت حبكة النص أكثر تعقيدا بشكل تعطي للمسلسل نوعا من التشويق، العمل على الصورة و تنقيتها فالمؤثرات و وقت التصوير، العمل على الموسيقى التصويرية بشكل يجعلها تعمق النص لا تظهر كنشاز فيه. العمل على الممثلين بشكل يعمق تجربتهم.
أيضا الحلقات موزعة الى 15 دقيقة 3 للمقدمة و 3 للنهاية و 2 للإعلان في النهاية حوالي 7 دقايق تقريبا، يجب العمل على تطويلها قليلا.
على العموم يوحي المسلسل بمشروع أعمال تلفزيونية محترمة تعالج المواضيع، و تنطلق من خلفياتنا و خصوصياتنا، يجب العمل ايضا على صيغة تسمح بتطور الاعمال في اطار طبعا لا يخل بالمعطى.
ملاحظة: إذا فيه امكانية لتزويدي بمعلومات اتصال "البطلة" ......
ايضا هنالك مسحة دينية أثرت على المعطى الدرامي للعمل، و كذلك ايضا محاولة تقديم القبيلة كعنصر ايجابي للمجتمع هي فاشلة بطريقة أو باخرى لأنها غير مقنعة دراميا و لا من ناحية النص البحث. و هنالك سقطات تمثيلية تجعل بعض المشاهد تبدو ساذجة جدا حد السخافة، و الأمر الأخير "أفاه" كان أدواؤه جميلا .