كنت وبعض الأصدقاء الأفارقة نتحدث، قال لي أحدهم: هل تعرف انتم العرب هم السبب في كل ما يحصل لديكم و ما تعانونه، انتم تعانون "الفاناتيزم" انتم من سلم فلسطين لإسرائيل و الآن تلقون بابنائكم ليموتوا في الشارع و و و و ، طبعا قدمت له بعض المعلومات ليست دفاعا عن العرب بقدر ماهي حبا مني لتقديم بعض السياقات و المعلومات له. كنا نتحدث عن الطائفية و العرقية في العالم العربي و العداء البيني و و و قال لي : الحل الوحيد في أن تتحدوا، لماذا بعضكم يساعد عدو بعض ليقضي عليه، بعضكم دعم امريكا لتسقط صدام و اخرون دعموا اخرين ليسقطوا حكاما عربا اخرين. و انتم هكذا حتى الآن...
في إطار حديثنا تدخل صديق هاديء قال لي: تعرف ، أنا اليوم ذهبت إلى صلاة العصر في المسجد ، مررت بحوالي 8 شبان عرب، يتحدثون ويضحكون و رجعت من الصلاةو ذهبت لصلاة المغرب و كانوا في نفس المكان يتحدثون و يضحكون، ثم عدت و ذهبت لصلاة العشاء و هم في نفس المكان. قلت له تعرف و حين تعود لصلاة الفجر ربما ستجدهم هناك ، و صدقني لو كنت معهم و بدأت تنصرف ستكتشف انك قضيت حوالي 6 ساعات اسأل نفسك فقط ماذا استفدت و فيما تحدثت و حين تجد الإجابة احتفظ لي بها لطفا. ذاك حال لا أستطيع انكاره أن شبابنا هو جيل النرجيلة و الشيشة و القهوة و المقهى ......
أردف آخر برأيك هل هذا جيل يمكن أن يخلق ثورة تكون مفصلية و قطيعة مع عقود عاش فيها العرب كل تلك المهانة و الإهانة و تحدث بنبرة حزينة والله لا تعرف كم أحزن لتلك الشعوب التي كان بالامكان ان تعيش في رخاء و سلام و كأن البكاء و الألم مكتوب عليها الآن نسمع مات مائة و مائتان لا أحد يفكر، لكن اجلس و فكر في مائة ماتوا واحد اثنان ثلاثة اربعة .... ستفهم قيمة الألم و المأساة.
و في نقاشنا الطويل ... أردنا الوقوف على المشاكل، مع أننا قدمنا و طرحنا كل الحيثيات و السياقات:
إن تعليم القيم المدنية و أن يكبر الطفل يعرف فقط أن هنالك شيء واحد يجب أن يموت من اجله و يدافع عنه هو الوطن ، هو الأساس لخلق جيل ثورة واع. ليس طفل وهو في الخامسة يحدث له عن عرب و افارقة و سنة و شيعة و اخوان و متطرفين و علمانيين جيل كبر على ذلك لا يستطيع بناء الامم و لا الدول لانه هو نفسه ذات مهدمة منقسمة طوائفا و جهات.
الوحدة ، نختلف لكن حيث يصل الامر قضايا الامة و الوطن يتفق الجميع، حين نتوقف عن الخسائس و الدسائس و كل يترصد الاخر و يرى في اصغارة و اضعافه و قتله قوة له.
ثم ختم افريقي اخر و قال: في العالم العربي الانتماء الديني اصبح تقليدا، العامة لا تعي قيمة الدين، فقط طفل كبر و ابوه و امه يصلي و يصوم فصلى هو و صام لكن لم يعلموه ما معنى كل ذلك فصار من السهل عليه أن لا يعترف بأي شيء من ذلك في مرحلة ما.
القصة مطولة سأكتب عنها لاحقا.....
في إطار حديثنا تدخل صديق هاديء قال لي: تعرف ، أنا اليوم ذهبت إلى صلاة العصر في المسجد ، مررت بحوالي 8 شبان عرب، يتحدثون ويضحكون و رجعت من الصلاةو ذهبت لصلاة المغرب و كانوا في نفس المكان يتحدثون و يضحكون، ثم عدت و ذهبت لصلاة العشاء و هم في نفس المكان. قلت له تعرف و حين تعود لصلاة الفجر ربما ستجدهم هناك ، و صدقني لو كنت معهم و بدأت تنصرف ستكتشف انك قضيت حوالي 6 ساعات اسأل نفسك فقط ماذا استفدت و فيما تحدثت و حين تجد الإجابة احتفظ لي بها لطفا. ذاك حال لا أستطيع انكاره أن شبابنا هو جيل النرجيلة و الشيشة و القهوة و المقهى ......
أردف آخر برأيك هل هذا جيل يمكن أن يخلق ثورة تكون مفصلية و قطيعة مع عقود عاش فيها العرب كل تلك المهانة و الإهانة و تحدث بنبرة حزينة والله لا تعرف كم أحزن لتلك الشعوب التي كان بالامكان ان تعيش في رخاء و سلام و كأن البكاء و الألم مكتوب عليها الآن نسمع مات مائة و مائتان لا أحد يفكر، لكن اجلس و فكر في مائة ماتوا واحد اثنان ثلاثة اربعة .... ستفهم قيمة الألم و المأساة.
و في نقاشنا الطويل ... أردنا الوقوف على المشاكل، مع أننا قدمنا و طرحنا كل الحيثيات و السياقات:
إن تعليم القيم المدنية و أن يكبر الطفل يعرف فقط أن هنالك شيء واحد يجب أن يموت من اجله و يدافع عنه هو الوطن ، هو الأساس لخلق جيل ثورة واع. ليس طفل وهو في الخامسة يحدث له عن عرب و افارقة و سنة و شيعة و اخوان و متطرفين و علمانيين جيل كبر على ذلك لا يستطيع بناء الامم و لا الدول لانه هو نفسه ذات مهدمة منقسمة طوائفا و جهات.
الوحدة ، نختلف لكن حيث يصل الامر قضايا الامة و الوطن يتفق الجميع، حين نتوقف عن الخسائس و الدسائس و كل يترصد الاخر و يرى في اصغارة و اضعافه و قتله قوة له.
ثم ختم افريقي اخر و قال: في العالم العربي الانتماء الديني اصبح تقليدا، العامة لا تعي قيمة الدين، فقط طفل كبر و ابوه و امه يصلي و يصوم فصلى هو و صام لكن لم يعلموه ما معنى كل ذلك فصار من السهل عليه أن لا يعترف بأي شيء من ذلك في مرحلة ما.
القصة مطولة سأكتب عنها لاحقا.....