Saturday, January 18, 2025

ليبر فيل مدينة التناقضات... اغنياء في اذهانهم مسروقون في واقعهم

 كانت هذه الزيارة الثانية لي لليبرفيل عاصمة دولة الغابون بعد زيارة اولى قصيرة رسمية مع الاتحاد الافريقي قبل حوالي خمسة عشر سنة ......

عمر بونغو الذي حكم البلاد لحوالي نصف قرن من الزمن نجح في طريقة واحدة وهي غسيل دماغ المواطن الغابوني ، ففي كل سنة يخرج على التلفزيون الرسمي و يخبره انه غني بخيراته و موارده و غرس هذه الفكرة في اذهانهم ، فصارت الاسعار الغالية بالنسبة لهم امر عادي لأنهم شعب غني ، ذهنيا 

لكن الحقيقة انه شعب مسروق على غرار كل شعوب افريقيا خامل ، فموارد الخشب فيه يسير عليها الصينيون و رغم خصبة الارض و صلاحها لكل انواع الزراعة فالدولة تستورد حتى المانغو و الافوكادو و كل شيء غذائي تقريبا من المواد المجاورة 

 دكاكين المواد الغذائية يسيطر عليها الموريتانيون 

عمال السياقة و النجارة و الحرفية اغلبهم ايفواريون و كامرونيون و غيرهم من دول غرب افريقيا الناطقة بالفرنسية 

الزراعة لا احد يهتم بها نهائيا مع انها دولة استوائية فيها امطار على مدار السنة تقريبا 

المعادن تستخرجها الشركات الفرنسية و لا علاقة للغابون بها و لا اظن انهم على علم اصلا بوجودها 

من ناحية السياحة بسبب المحيط الاطلسي و الانهار التي تخترق البلاد يمكن ان تكون منها جنة في الحضن البطن الخاصرة الافريقية الجميلة 

الباركات الطبيعية حيث الحيوانات البرية يسيطر عليها الانجليز و الفرنسيين و هم من يقوم بتسييرها 


دولة افريقية لها كل مقومات الجمال و النضج و الازدهار الاقتصادي لكنها مطحونة مقهورة مسيطر عليها من طرف الارث الاستعماري و الديكتاتورية المحلية 








































°