اعذريني على صمتي
فتلك هيبة عينيك
التي جعلت الناموس الأكبر
يخطف صوتي
ما إن رأيتك تشرقين
من خلف المغيب
وأتيت تتبخترين
يلفك رداء النور
وكأنك أكلت من الشجرة المحرمة
حتى تاهت في خرافتك
أقاصيصي
وفي محاريبك المثيرة
تقدست أحاسيسي
وعرجت روحي
إلى العلياء إلى السماء
حيث الملائكة والأنبياء
وبقيت في ذهولي
والملائكة المرسلة من عينيك
تطوف حولي
وزرقة السماء فيهما تباركني
وموج السحر المتدفق منهما
يعتريني
اعذريني
واقرئي ما خطه الصمت
على جبيني
مذهول فإلى صدرك
سيدتي ضميني
إني أرى فيك جمال التيه
جمال الشهادة والانتحار
جمال الموت باختصار
فإن مت
فآخر أمنياتي سيدتي
في شفتيك ادفنيني
ولا تكفنيني
فمسح يديك على جسدي
يكفيني
أرهقني صمتي
ولا ملائكة رحمة
أتتني بصوتي ، ولا آلهة حب
لكن صدقيني سيأتي
وستأتي مصطلحاتي
وتأتي بطاقاتي
بغير الأسماء تلك
ولا تلك التواريخ
ولا تلك الصفات
وستأتيني عناويني
وستعرفني محطات الصمت
وأرصفة المجانين
وسيعرفني الليل بتهجدي
وسيعرفني الناس بتعبدي
وسوف بين نهديك
أضع اسم دستوري
وعلى خصرك
أخط قوانيني
جميلة أنت صدقيني
وشعلة مقدسة قذفتها السماء
صدقيني
أو انظري
كيف نظرتك تجعلني إلها من جليد
يذوب حين تعبدينه
وحين تكفرين به
تتشتت ملامحه
في سماء لا شمس لها
خذي ما تشائين
خذي .. وخذي .. وخذيني
خذي واخبريني
سحركِ المهول هذا
من أين يأتيني
خذي وصدقيني إني أخاف
أن لا اسم لما يعتريني