يوم أمس و أثناء كلمة وزير الثقافة المصري الذي ينزل ضيفا في موريتانيا مع وفد من المثقفين المصريين و الفاعلين في مجال المسرح و السينما و الادب ، أثناء كلمته انبرى بعض الشباب من الجمهور صارخين و كاشفين عن قمصان صفراء تحمل شعار "رابعة" تعبيرا عن رفض زيارة الوفد و رفض ما يسمونه الإنقلاب في مصر.
و كان لغطا كثيرا سبق وواكب و لازال يلاحق زيارة الوفد التي يقرؤها البعض في انها مساعي لتشريع الانقلاب في مصر ، فواكب الأمر حراك استهدف المخرج المصري خالد يوسف الذي لم يحضر الأمر الذي أسف له بعض الفاعلين و الناشطين في الحقل الثقافي الموريتاني خصوصا المهتمين بالسينما و الفنون، ووصفوا الحراك بانه يدخل في إطار عمليات ترعاها جهات اعلامية تابعة للتيار الاسلامي في موريتانيا، ضخمت الامر و صنعته من الفراغ وواكبته. فيما يرى بعض الرافضين أنه فقط يدخل في اطار حقهم في التعبير عن أرائهم.
المهم قاطع الشباب الذين ظهر في الصور أنهم كانوا خمسة قاطعوا الوزير الذي كان يسترسل في التأصيل للعلاقات المتداخلة ثقافيا و فنيا و تاريخيا بين موريتانيا و مصر و شنقيط و النيل و ما إلى ذلك مرتجلا تعابيره و أفكاره. نشر بعض الصور الذي يفيد أن بعض الحرس المصري اعتدى على بعض الحاضرين، و تدخل الامن أيضا ليخرج الأشخاص من القاعة. لكن حالة ارتباك تملكت الجميع بما فيهم زيرة الثقافة التي بدت مشوشة و هي غير معتادة على الارتجال اطلاقا فبدت ضائعة في مساحة الديمقراطية على حد قولها التي تتمتع بها البلاد. ثم جلبت اجندات خارجية عن غير قصد كما كان باد على ملامحها، و كانت دون مستوى الحدث حد الصفر و الانعدام.
ربما يتساءل البعض و انت ماذا ترى؟
ببساطة كمراقب، يؤمن أن له وطنا يعيش حالة السيبة و الفوضوية و العبثية في كل شيء حتى في الاحتجاجات و حتى في التيارات و التوجهات الفكرية، أرى أن الامر فقط تجلي واضح من تجليات التشكل التي نتيه فيها الآن في سعينا الحثيث لتشكيل مجتمع و رأي بعيدا عن "لخيام" بكل معطيات المصطلح السلبية. ببساطة و دون مراوغة نحن وطن و مجتمع يحب أن يكون حاضرا في كل شيء و أن يمارس كل شيء، لكن أيضا نفعل كل ذلك بعبثية و هواية موغلة في الرجعية. فتياراتنا الفكرية تسبح في فضاء و مجتمعنا في فضاء آخر و ناشطونا في سماء و مجتمعنا في ارض، و نعيش حالة اللاحالة و واقع اللاواقع. شعارنا الأبرز أننا نحاكي نريد أن نكون مثل العالم، لكن مشكلتنا ينطبق عليها المثل الموريتاني " ذلك الذي حاول مشية فلانه فضاعت مشيته و لم يعرف مشيتها" فلم نبقى مجتمعا تقليديا محافظا متمسكا بعادات و تقاليد يستخدمها و يعبدها أكثر من الدين و لم نعد مجتمعا مدنيا راقيا متحضرا يزن الأمور و يقيسها و نحن في فضاء بين الاثنين يقفز فيه بعض الهواة و الأشبال من الناشطين و الاعلاميين و الصحافيين و "المدونين" فمؤخرا اكتشفت أننا بلد المليون مدون أيضا و الحمد لله و المليون ناشط و المليون موقع اخباري و و و و و و في النهاية نحن 3 مليون نسبة الامية فيها تتجاوز الستين.....
باختصار. اعجبتني تدوينة قرأتها لسيد كما أضحكني تعليق سيد ، التعليق كنا نناقش قضية رفض زيارة خالديوسف و قلت بتلقائية لخيام : "نحن مان عارفين المرغوب فيه من الما مرغوب فيه" رد علي السيد المحترم : أليس في هذا تعميم مخل. في الواقع من مشاكلنا أيضا ثقتنا المفرطة في انفسنا . التدوينة : كتب أحدهم أننا مجتمع ننظر لكرة القدم على أنهم رجال متفسخون و للمسرحين و السينمائيين على أنهم خشب جهنم ..... و هذا عين حقيقة . لذلك أتوجه إلى ناشطينا و مفكرينا و اعلاميينا الذين يريدون القفز على هذا الواقع و يصور نشاطهم المجتمع الموريتاني كمجتمع الثورة الثقافية التي لم يشهد العالم لها مثيل. يجب أن يبدأوا من هنالك من "لخيام" و يعرف كلهم أنه لا زال يرفع شعار "أنا ابن فلان" و مع ذلك يتحدث عن ديمقراطية و حقوق و قيم و ووووووو. مسكين وطن الصمت
و كان لغطا كثيرا سبق وواكب و لازال يلاحق زيارة الوفد التي يقرؤها البعض في انها مساعي لتشريع الانقلاب في مصر ، فواكب الأمر حراك استهدف المخرج المصري خالد يوسف الذي لم يحضر الأمر الذي أسف له بعض الفاعلين و الناشطين في الحقل الثقافي الموريتاني خصوصا المهتمين بالسينما و الفنون، ووصفوا الحراك بانه يدخل في إطار عمليات ترعاها جهات اعلامية تابعة للتيار الاسلامي في موريتانيا، ضخمت الامر و صنعته من الفراغ وواكبته. فيما يرى بعض الرافضين أنه فقط يدخل في اطار حقهم في التعبير عن أرائهم.
المهم قاطع الشباب الذين ظهر في الصور أنهم كانوا خمسة قاطعوا الوزير الذي كان يسترسل في التأصيل للعلاقات المتداخلة ثقافيا و فنيا و تاريخيا بين موريتانيا و مصر و شنقيط و النيل و ما إلى ذلك مرتجلا تعابيره و أفكاره. نشر بعض الصور الذي يفيد أن بعض الحرس المصري اعتدى على بعض الحاضرين، و تدخل الامن أيضا ليخرج الأشخاص من القاعة. لكن حالة ارتباك تملكت الجميع بما فيهم زيرة الثقافة التي بدت مشوشة و هي غير معتادة على الارتجال اطلاقا فبدت ضائعة في مساحة الديمقراطية على حد قولها التي تتمتع بها البلاد. ثم جلبت اجندات خارجية عن غير قصد كما كان باد على ملامحها، و كانت دون مستوى الحدث حد الصفر و الانعدام.
ربما يتساءل البعض و انت ماذا ترى؟
ببساطة كمراقب، يؤمن أن له وطنا يعيش حالة السيبة و الفوضوية و العبثية في كل شيء حتى في الاحتجاجات و حتى في التيارات و التوجهات الفكرية، أرى أن الامر فقط تجلي واضح من تجليات التشكل التي نتيه فيها الآن في سعينا الحثيث لتشكيل مجتمع و رأي بعيدا عن "لخيام" بكل معطيات المصطلح السلبية. ببساطة و دون مراوغة نحن وطن و مجتمع يحب أن يكون حاضرا في كل شيء و أن يمارس كل شيء، لكن أيضا نفعل كل ذلك بعبثية و هواية موغلة في الرجعية. فتياراتنا الفكرية تسبح في فضاء و مجتمعنا في فضاء آخر و ناشطونا في سماء و مجتمعنا في ارض، و نعيش حالة اللاحالة و واقع اللاواقع. شعارنا الأبرز أننا نحاكي نريد أن نكون مثل العالم، لكن مشكلتنا ينطبق عليها المثل الموريتاني " ذلك الذي حاول مشية فلانه فضاعت مشيته و لم يعرف مشيتها" فلم نبقى مجتمعا تقليديا محافظا متمسكا بعادات و تقاليد يستخدمها و يعبدها أكثر من الدين و لم نعد مجتمعا مدنيا راقيا متحضرا يزن الأمور و يقيسها و نحن في فضاء بين الاثنين يقفز فيه بعض الهواة و الأشبال من الناشطين و الاعلاميين و الصحافيين و "المدونين" فمؤخرا اكتشفت أننا بلد المليون مدون أيضا و الحمد لله و المليون ناشط و المليون موقع اخباري و و و و و و في النهاية نحن 3 مليون نسبة الامية فيها تتجاوز الستين.....
باختصار. اعجبتني تدوينة قرأتها لسيد كما أضحكني تعليق سيد ، التعليق كنا نناقش قضية رفض زيارة خالديوسف و قلت بتلقائية لخيام : "نحن مان عارفين المرغوب فيه من الما مرغوب فيه" رد علي السيد المحترم : أليس في هذا تعميم مخل. في الواقع من مشاكلنا أيضا ثقتنا المفرطة في انفسنا . التدوينة : كتب أحدهم أننا مجتمع ننظر لكرة القدم على أنهم رجال متفسخون و للمسرحين و السينمائيين على أنهم خشب جهنم ..... و هذا عين حقيقة . لذلك أتوجه إلى ناشطينا و مفكرينا و اعلاميينا الذين يريدون القفز على هذا الواقع و يصور نشاطهم المجتمع الموريتاني كمجتمع الثورة الثقافية التي لم يشهد العالم لها مثيل. يجب أن يبدأوا من هنالك من "لخيام" و يعرف كلهم أنه لا زال يرفع شعار "أنا ابن فلان" و مع ذلك يتحدث عن ديمقراطية و حقوق و قيم و ووووووو. مسكين وطن الصمت