حضرت ضمن مجموعة من الشباب الافارقة، الجلسة الإفتتاحية لقمة الاتحاد الافريقي، بعد يومين كان الشباب خلالها يعملون على موضوع تشغيل الشباب في افريقيا، المعوقات وا لحلول الأمر الذي مع الأسف لم يتقدم فيه خطوة إلى الأمام. وصلنا على أن الاجتماع سيبدأ الساعة التاسعة، و ااخذنا مواقعنا و بدأنا نرقت و نشاهد الرؤساء الأفارقة يدخلون واحدا تلو الاخر، من بوابة مخصصة للأمر، قبل الإنطلاقة كانت هنالك فرقة تتدرب على النشيد الافريقي ، و كانت الفوضى تعم المكان و كانت سيدات بالمحلفة عرفت لاحقا أنهن تمثلن الصحراء الغربية مشغولات جدا بالتصوير و التصوير فقط و من فترة لأخرى يلتفتون للوفد الجزائري و يلتقطون صورا. و كان القائمون على التنظيم فقط كحال كل انشطتنا في دولتنا الافريقية الجميلة، كانوا يعيشون حالة ارتباك فطرية ممزوجة بتعقيدات البروتوكول. كنت أراقب الباب بدقة و كانت الرؤساء بدأوا التوافد، وصل ماكي صال و بدأ يقلب هاتفه و صفحاته في حلة سينغالية بيضاء أنيقة، ووصل موغابي و أمامه جندي بنياشين صفراء، ووصل ديبي و غيرهم و كنت لا أزال انتظر رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، الذي ظهر لاحقا أنه ربما وصل حتى قبل فتح القاعة، عله لا زال يتمسك بعادة الانضباط في الوقت مع التجربة العسكرية الطويلة، كان الرئيس قد جلس بطاقمه و لاني كنت في طابق القاعة الثاني ، كنت احتاج لانظر أسفل قريبا، حتى ألاحظ تواجده.
مع بداية النشاط، غنى الفريق النشيد الافريقي، و بدأت المكالمات و من فترة لاخرى ألقي نظري على رئيس الجمهورية الذي في احيان كثيرة كان يبدو متضحا لي أن يراجع كلمته التي سيقرؤها . و كان يستخدم لغة الجسد ، فكان يحرك يديه مع تدقيق النظر في الورقة، هذا قبل التوجه إلى المنصة، قبله تحدث الرئيس الجديد لمدغشقر الذي شكل اسمه تحديا لكل المتحدثين الذي أرادوا أن يباركوا له بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهوريته حتى رئيسنا الذي أتعبه الإسم حد الإرهاق. نودي على رئيس مدغشقر ليتحدث،
بدأ حديثه كان واثقا ملتزما بقواعد الحديث امام جمهورية يستخدم صوته و حركته و نظره، ثم مع الوقت ظهر في طريقة حديثه ساركوزي بكل لغته الانتخابيه فكان يقول "ماداغاسكااااار" تماما كما يقول ساركوزي " لا فرااااانس" لكن كانت كلمته في محلها لأن الجميع كان متعبا من كلمات مرهقة . و توالت الكلمات والتهاني و الترحيبات الامر الذي يجيده الافارقة لأنه يدخل في اطار "الهراء" و "بلابلا" كنت أنتظر كلمة الرئيس كلمة عزيز بترقب كما يقولون.
وصله الكلام و هنؤوه بتوليه رئاسة الاتحاد الافريقي. بدأ كلمته، اللغة العربية كانت متعبة قراءتها لكن ربما بالاسقاط فقط على مستويات عالية قليلا، و المهم أن المترجمين فهموا قصده و ترجموه بدقة، التقت الي الصديق الكامروني المتعصب للغة الفرنسية، فلقد طلب إلى التوقف عن الحديث بالانجليزية لأن موريتانيا دولة فرانكوفونية. و سألني لماذا لا يتحدث رئيسي بالفرنسية؟ قلت له : لأن العربية هي اللغة الرسمية في موريتانيا.
كانت المفاجأة حين وجدت السيد ولد عبدالعزيز يتحدث بالانجليزية و ذكر جملا هنأ فيها و رحب، تفاعل معها الحضور خاصة من أصدقائي المحيطين بي و كمزحة أخبرتهم أني لم أكن أعرف أن رئيسي يتحدث الانجليزية ، لكن الرئاسية تحدث اشياء. صفق الجمهور بعد تلك الكلمات، و لم أتفاجا أنا فالحسن الذي درسني مرة الأدب الافريقي في قسم الانجليزية بجامعة نواكشوط هو نائب مدير الديوان كما قيل لي، و ولد تكدي كان سفيرنا في الامم المتحدة و هو يتقن الانجليزية. بمعنى انهم لاشك لقنوه الكلمات هذه ليرددها . بعد كلمات الانجليزية بعد ذلك بدأ الحديث بالفرنسية حيث بدا و أنه شعر بارتياح اكثر. كان في الكلمة مواضع توقف تتطلب التصفيق لكن موسيقية الصوت لم تساعد في ذلك. انتبه بعض الحاضرين للفقرة التي اعطاها في كلمته للشباب و ادماجهم و تحرير طاقاتهم.
ربما النقطة العريضة التي لفتت انتباهي ، و زدتها تقديرا بعد أن سألني صديقي إن كانت موريتانيا قد ان انضمت مؤخرا للاتحاد الافريقي، النقطة هي اشارة ولد عبدالعزيز إلى الأب المؤسس للدولة السيد المختار ولد داداه حيث أشار إلى انه أيضا من ضمن مؤسسي الاتحاد الافريقي، فوجدت من سؤال الصديق فرصة لأقدم له لمحة تاريخية عن رجل ظلمه مجتمعه و دولته و أبناؤها لدواعي قبلية مقيتة .....
يتواصل.... (سلسلة تقارير حول القمة 22 للاتحاد الافريقي. هوامش على قمة الافارقة)
مع بداية النشاط، غنى الفريق النشيد الافريقي، و بدأت المكالمات و من فترة لاخرى ألقي نظري على رئيس الجمهورية الذي في احيان كثيرة كان يبدو متضحا لي أن يراجع كلمته التي سيقرؤها . و كان يستخدم لغة الجسد ، فكان يحرك يديه مع تدقيق النظر في الورقة، هذا قبل التوجه إلى المنصة، قبله تحدث الرئيس الجديد لمدغشقر الذي شكل اسمه تحديا لكل المتحدثين الذي أرادوا أن يباركوا له بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهوريته حتى رئيسنا الذي أتعبه الإسم حد الإرهاق. نودي على رئيس مدغشقر ليتحدث،
بدأ حديثه كان واثقا ملتزما بقواعد الحديث امام جمهورية يستخدم صوته و حركته و نظره، ثم مع الوقت ظهر في طريقة حديثه ساركوزي بكل لغته الانتخابيه فكان يقول "ماداغاسكااااار" تماما كما يقول ساركوزي " لا فرااااانس" لكن كانت كلمته في محلها لأن الجميع كان متعبا من كلمات مرهقة . و توالت الكلمات والتهاني و الترحيبات الامر الذي يجيده الافارقة لأنه يدخل في اطار "الهراء" و "بلابلا" كنت أنتظر كلمة الرئيس كلمة عزيز بترقب كما يقولون.
وصله الكلام و هنؤوه بتوليه رئاسة الاتحاد الافريقي. بدأ كلمته، اللغة العربية كانت متعبة قراءتها لكن ربما بالاسقاط فقط على مستويات عالية قليلا، و المهم أن المترجمين فهموا قصده و ترجموه بدقة، التقت الي الصديق الكامروني المتعصب للغة الفرنسية، فلقد طلب إلى التوقف عن الحديث بالانجليزية لأن موريتانيا دولة فرانكوفونية. و سألني لماذا لا يتحدث رئيسي بالفرنسية؟ قلت له : لأن العربية هي اللغة الرسمية في موريتانيا.
كانت المفاجأة حين وجدت السيد ولد عبدالعزيز يتحدث بالانجليزية و ذكر جملا هنأ فيها و رحب، تفاعل معها الحضور خاصة من أصدقائي المحيطين بي و كمزحة أخبرتهم أني لم أكن أعرف أن رئيسي يتحدث الانجليزية ، لكن الرئاسية تحدث اشياء. صفق الجمهور بعد تلك الكلمات، و لم أتفاجا أنا فالحسن الذي درسني مرة الأدب الافريقي في قسم الانجليزية بجامعة نواكشوط هو نائب مدير الديوان كما قيل لي، و ولد تكدي كان سفيرنا في الامم المتحدة و هو يتقن الانجليزية. بمعنى انهم لاشك لقنوه الكلمات هذه ليرددها . بعد كلمات الانجليزية بعد ذلك بدأ الحديث بالفرنسية حيث بدا و أنه شعر بارتياح اكثر. كان في الكلمة مواضع توقف تتطلب التصفيق لكن موسيقية الصوت لم تساعد في ذلك. انتبه بعض الحاضرين للفقرة التي اعطاها في كلمته للشباب و ادماجهم و تحرير طاقاتهم.
ربما النقطة العريضة التي لفتت انتباهي ، و زدتها تقديرا بعد أن سألني صديقي إن كانت موريتانيا قد ان انضمت مؤخرا للاتحاد الافريقي، النقطة هي اشارة ولد عبدالعزيز إلى الأب المؤسس للدولة السيد المختار ولد داداه حيث أشار إلى انه أيضا من ضمن مؤسسي الاتحاد الافريقي، فوجدت من سؤال الصديق فرصة لأقدم له لمحة تاريخية عن رجل ظلمه مجتمعه و دولته و أبناؤها لدواعي قبلية مقيتة .....
يتواصل.... (سلسلة تقارير حول القمة 22 للاتحاد الافريقي. هوامش على قمة الافارقة)