بعيدا عن حركات فبراير و حركات مارس و منسقية المعارضة و مفرقية الاغلبية و بعيدا عن ارهاصات هواة الركض في الشوارع و انصار اليسار و اليمين و انصار السنة و أعدائها و بعيدا عن القبيلة و متطلباتها و الناشطين و الخامدين و الجامدين، أظن أن فكرة لقاء الشباب هي فكرة تستحق الإشادة حتى ولو افترضنا ولو جدلا أن عزيز و حاشيته يستخدمونها كفكرة لحشد التصويت في الانتخابات، حتى ولو اعتبروها خطة لاختلاس بعض الاموال العامة و تقسيم بعض العمولات على رجال اعمال عزيز، حتى ولو اعتبرها البعض كذبة اعلامية هلامية، المهم أن الفكرة بالنسبة لي تستحق أن تذكر، حتى أيضا لواختار المنظمون و اختار عزيز فقط أبناء رجالات الأغلبية و أحباب عزيز.
لماذا الفكرة مهمة؟
لأنها فقط كمجرد فكرة دون تنفيذ و لا فائدة هي تدخل بعدا جديلا في العملية التنموية و السياسية، من خلال فتح مجال مباشر من هذا القبيل و كأني ببعضهم سيحاول أن يبدأ مسيرته النضالية من هناك.
المهم أننا لا يجب أن نتعامل هنالك على طريقة اهل لخيام، على الشباب أن ينجح في هذا الامتحان فيرفض التدجين و الاستغلال و صرخاته التي اشتكى منها الفالي سيليكون و استوكات فيس بوك يجب أن تجد طريقها بطريقة معقلنة إلى هناك، كما يجب للافكار الخلاقة التي لطالما صم بها اذان الجميع أن تتبلور و يستخدم بعد ذلك قوة الركض في شوارع نواكشوط ليدافع عن خياراته و افكاره.
لكن ما لا تعرفونه أنه في هذه المواقف كثيرا ما يضيع كل شيء فيصمت الصارخون و المدونون و الناشطون، لأن الثقافة التي عاشو بها لحد الساعة هي ثقافة الغوغاء و الميع و العدمية المطلقة.
لم يعطوا لأنفسهم فرصة يوما ليسألوا بطريقة متأنية ما المشكلة بالتحديد؟
http://www.rencontrejeunes.org/