يتذكر الجميع الحادثة الشهيرة التي حصلت بين رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز و أمير قطر الماضي الأمير حمد، حيث إثر زيارة قام بها الأخير لموريتانيا عاد إلى المطار منفردا وغادر غاضبا لم يعرف الكثيرون السبب إلا أن الامر أرجع إلى رفض عزيز بعض إملاءات الأمير و إعطائه إجابات قاسية و استمر الأمر حتى القمة التي عقد ت في تونس و التي حاول الأمير خلالها من خلال الصور تفنيد شائعات خلافات حادة بين الطرفين هي في الحقيقة واقع. آخر تجل للأمر برز هذه الأيام في حين ألغت الجمهورية الإسلامية الموريتانية المنتدى الموريتاني الخليجي للإستثمار الذي بدأ التحضير له منذ سنة تقريبا و زار وفد من الخليج سبتمبر الماضي مرفقا بشركة لتنظيم المؤتمرات لوضع الللمسات الأخيرة على التحضيرات ، برسالة من وزير الاقتصاد الموريتاني تم إلغاء المؤتمر بإعطاء مبرر أقل ما يقال عنه أنه عاطيه كان يريد فقط أن يقول لا نريد منتداكم، حيث بررت موريتانيا إلغاء المنتدى بغياب رئيس البنك الاسلامي للتنمية ، و تم إلغاؤه ليس تأجيله. بالطبع تفاجأ الطرف الخليجي بالأمر، في نفس الوقت أعلنت موريتانيا عن منتدى موريتانيا للاسثمار الذي تحضره السعودية كضيفة شرف بوفد عالي المستوى يرأسه وزير المالية و بكمية هائلة من الاستثمارات كما يتحدث البعض ، لكن الغريب في الامر أيضا أن جهات استثمارية قطرية ستحضر المنتدى، الفرق أن الصراع بين السعودية و قطر يتجلى هنا، ففي الاول كانت قطر لتكون الرائدة و القائدة و في الثاني السعودية بوزير ماليتها على رأس الوفد و متحدث رئيسي في المنتدى.
يعكس الأمر شيئا ، و هو ان موريتانيا تلعب في الاتجاه الصحيح في هذه المسألة، فموريتانيا في النهاية ليست بنتا عربية ، بل هي دولة لها خياراتها و اختياراتها و سيادتها المطلقة في اختيار مع من تتعامل و على حساب من، كل ذلك يدخل في اطار سياسات الدولة و استراتيجياتها.
الغريب في الامر أن تجد مؤسسات إعلامية موريتانية لا تقف فقط مع المعارضة ضد الاغلبية أو مع الاغلبية ضد المعارضة بل تقف مع الدول الاخرى ضد موريتانيا . و ذلك بؤس ساحتنا الاعلامية المائعة.
يعكس الأمر شيئا ، و هو ان موريتانيا تلعب في الاتجاه الصحيح في هذه المسألة، فموريتانيا في النهاية ليست بنتا عربية ، بل هي دولة لها خياراتها و اختياراتها و سيادتها المطلقة في اختيار مع من تتعامل و على حساب من، كل ذلك يدخل في اطار سياسات الدولة و استراتيجياتها.
الغريب في الامر أن تجد مؤسسات إعلامية موريتانية لا تقف فقط مع المعارضة ضد الاغلبية أو مع الاغلبية ضد المعارضة بل تقف مع الدول الاخرى ضد موريتانيا . و ذلك بؤس ساحتنا الاعلامية المائعة.