حمزة و ليلى و إعلام القبيلة و العصير

لا أعرف كيف أجابه ،
لكن جاء الرد على طريقة المجتمع و القبيلة: "إيطيرهم لعادو ماهم محركين ش
ماهم مهمين" نعم تلك هي صحافة ماهم
محركين ش، إنه الخوف و قيود النفاق التي تملكت كل ذلك و كل أولئك. الغريب في إعلامنا
أنه فقط شيئان يحركانه إما السياسة (القبيلة) أم ندوة (العصير و الطعام) و الله
كان ذلك الرجل على حق في تلك حين تحدث عن "الطعام".
تنظر للمواقع
الالكترونية، تجد أحدهم سرد الموضوع في صيغة سيناريو فيلم قصير بدا جيدا للوهلة
الأولى، لكن السيء أنه في النهاية لم يعط وجهة نظره، سينتهي الفيلم القصير دون أن
يعرف المتابع ما السؤال و الجواب. تجد أحدهم ينشر خبرا من 4 أسطر عنوانه أطول من
نصه. و العجيب أن صحافتنا و إعلاميينا غالبا يتوزعون بين فئتين المدراء و الذين
يتولون المعاملات مع موريتل و ماتل و شنقيتل يعني الذي يتولون الصندوق و هؤلاء من
ميزاتهم الخبرة و الامتيار في استخدام العرف القبلي و تقاليد المجتمع بحيث يستدرون
الرضى و الصفقات و الرشاوي، هؤلاء من المجتمع الفاضل لكن تلك الفاضل تذهب بهم
لأماكن مثلا تجد أحده يوقف سيارته المحترمة أمام ذلك المطعم مع امرأة و يبتاع قطع
بيتزا ثم ساعتين قدر ما تكتب مقالا و تشرب فنجان كابتشينو مع صديقك ذاك ، يعود
إليك معك واحدة أخرى و هو صحفي، الشباب من المحترقين في انتظار ما تجود به يد مدير
أو رئيس تحرير حقير هؤلاء شباب يعيشون أشياءهم بعيدا عن كثير من التعقيدات، لكن
العامل المشترك أن كل أولئك من المنادين بالأفكار و و جهات النظر و التحرر و حتى
الالتزام و الانضباط و التدين، لكن في الحاليتن لم يجد أي منهم بجرة قلم في وسائل
إعلام خربة لا تحوي متعة و لا فائدة، كل ما تعويه اعلان شنقيتل أو مقال عن القبيلة
... كل أولئك من سكان "الإيلو" و و احياء عرفات و دار النعيم و غيرهم و
يعرفون ما يجري هنا و هناك لكن تعاليم القبيلة و أعرافها لا تريد لمواضيع من ذلك
القبيل أن تدنس صفحات مواقعها و جرائدها العفيفة الطاهرة البيضاء ، حتى لا تشيع
الفاحشة.