طيلة السنوات الخمس الماضية ، حملتني أسفار لجهات مختلفة، كنت أعبر بجواز سفري الأخضر الذي كتب فيه إسمي بقلم أخضر يبدو أنه من عينة "اشنيدر" . طيلة هذ السنوات كان علي أن أتحمل نظرات شرطي المطار الذي يتساءل من أي أرض جاء هذا؟ ثم أسئلة تتلاحق حول بلد لا يوجد حوله في الإنترنت إلا ما يزيده بعدا في زوايا عالم معقد المعالم اليوم.
تحية ، عبد الله من موريتانيا، مسرور بلقاءك. أو أحيانا أضيف عبارات أخرى حسب الموقف. المهم أن الآخر سيتوقف عند ذلك الإسم. الذي يبدو بالنسبة له غريبا. سيحسب أنه لم يسمعك جيدا ثم يسأل من جديد عفوا ، تقول :موريتانيا و أنت تفهم قضيته.
البعض يصمت و هو ينتظر و قتا يخلو فيه لانترنت لن يجد فيه عن موريتانيا أكثر مما يجد عنها في "بادج" أحطه أنا على عنقي فيه إسم المؤتمر و دوري فيه متحدث أم مقوم أم مشارك.....
البعض يفرض عليه الموقف التفلسف ، فيقول لك : هل هي جزيرة؟ ثم يقول آه ربما هي في اسيا، اخر يبتسم يقول لي: يبدو من ملامحك أنك أسيوي ثم لاتيني ثم يعود عربي. لكن في جغرافية ذاكرته لا توجد دولة بإسم موريتانيا.
آخرون أكثر وضوحا يقول لك الواحد بصراحة أنا لم أسمع بهذا الإسم من قبل، ثم ربما يتدارك الأمر بأن يقول لك حقيقة انا لست مطلعا بشؤون الجغرافيا.
ثم في النهاية أجد نفسي مضطرا لتقديم درس الجغرافية ذلك لكل شخص ما يعتبر حقا أمرا صعبا نوعا ما ، ففي مثل هذه اللقاءات من المفترض أن اللقاءات تكون عملية قليلا لا جغرافية و لا تاريخية.
كل ما حضرته من الفعاليات و المؤتمرات حول الثقافة ، الفن ، الشباب، التنمية ، المناخ كلها
أحيانا يقول البعض نعم شاهدت فيلما عن موريتانيا في البي بي سي عندكم النساء السمينات محبوبات. ثم أحيانا يقول آخر متابع ربما لقناة فرنسية نعم عندكم انقلابات كثيرة. ثم في العالم نواحي مثقفوها و ناشطوها و مفكروها لم يسمعوا اطلاقا عن موريتانيا.
ما فاجأني في لقاء مدعو له حوالي 600 ناشط و فاعل حول العالم حضر أكثر من نصفهم. لم أجد يعرف موريتانيا، إلا عجوزا بريطانيا يدعى بول قرأ عنها مرة، أو عجوزا استراليا حط بالصحراء مرة فسمع أنه غير بعيد منه توجد دولة تسمى موريتانيا، سيدة ألمانية اربعينية معلوماتها الجغرافية جيدة قرأت هي الأخرى عن موريتانيا. أصدقاء القوا نظرة على الانترنت و أتوني بمعلومات صادمة لا تصدق.
السؤال الذي أطرحه دائما من المسؤول؟ هل هي الدولة الموريتانية و سفاراتها و سفراؤها في الخارج و حتى طلابها و رجال أعمالها ممن لا يحملون هم تمثيل الوطن و رفع اسمه و علمه و جعله معروفا حيثما حلوا و ارتحلوا بحيث يقبع السفير في بيته و يأتي على استحياء إلى مقر السفارة ليشرب كأس شاي فيما ينشغل رجال الاعمال بطريقة يحتالون بها على شخص و يهربون و الطلاب بعضهم يخجل من كونه كل مرة يقول موريتانيا لا بد ان يعرف عنها فيدعي بعضهم الانتماء لدول اخرى أو يكتفي بالصمت.
أم أن المسؤول هو ذلك الذي يسأل عن موريتانيا؟ و هو من يحتاج لتدعيم معلوماته الجغرافية. من جهة نعم .
تحية ، عبد الله من موريتانيا، مسرور بلقاءك. أو أحيانا أضيف عبارات أخرى حسب الموقف. المهم أن الآخر سيتوقف عند ذلك الإسم. الذي يبدو بالنسبة له غريبا. سيحسب أنه لم يسمعك جيدا ثم يسأل من جديد عفوا ، تقول :موريتانيا و أنت تفهم قضيته.
البعض يصمت و هو ينتظر و قتا يخلو فيه لانترنت لن يجد فيه عن موريتانيا أكثر مما يجد عنها في "بادج" أحطه أنا على عنقي فيه إسم المؤتمر و دوري فيه متحدث أم مقوم أم مشارك.....
البعض يفرض عليه الموقف التفلسف ، فيقول لك : هل هي جزيرة؟ ثم يقول آه ربما هي في اسيا، اخر يبتسم يقول لي: يبدو من ملامحك أنك أسيوي ثم لاتيني ثم يعود عربي. لكن في جغرافية ذاكرته لا توجد دولة بإسم موريتانيا.
آخرون أكثر وضوحا يقول لك الواحد بصراحة أنا لم أسمع بهذا الإسم من قبل، ثم ربما يتدارك الأمر بأن يقول لك حقيقة انا لست مطلعا بشؤون الجغرافيا.
ثم في النهاية أجد نفسي مضطرا لتقديم درس الجغرافية ذلك لكل شخص ما يعتبر حقا أمرا صعبا نوعا ما ، ففي مثل هذه اللقاءات من المفترض أن اللقاءات تكون عملية قليلا لا جغرافية و لا تاريخية.
كل ما حضرته من الفعاليات و المؤتمرات حول الثقافة ، الفن ، الشباب، التنمية ، المناخ كلها
أحيانا يقول البعض نعم شاهدت فيلما عن موريتانيا في البي بي سي عندكم النساء السمينات محبوبات. ثم أحيانا يقول آخر متابع ربما لقناة فرنسية نعم عندكم انقلابات كثيرة. ثم في العالم نواحي مثقفوها و ناشطوها و مفكروها لم يسمعوا اطلاقا عن موريتانيا.
ما فاجأني في لقاء مدعو له حوالي 600 ناشط و فاعل حول العالم حضر أكثر من نصفهم. لم أجد يعرف موريتانيا، إلا عجوزا بريطانيا يدعى بول قرأ عنها مرة، أو عجوزا استراليا حط بالصحراء مرة فسمع أنه غير بعيد منه توجد دولة تسمى موريتانيا، سيدة ألمانية اربعينية معلوماتها الجغرافية جيدة قرأت هي الأخرى عن موريتانيا. أصدقاء القوا نظرة على الانترنت و أتوني بمعلومات صادمة لا تصدق.
السؤال الذي أطرحه دائما من المسؤول؟ هل هي الدولة الموريتانية و سفاراتها و سفراؤها في الخارج و حتى طلابها و رجال أعمالها ممن لا يحملون هم تمثيل الوطن و رفع اسمه و علمه و جعله معروفا حيثما حلوا و ارتحلوا بحيث يقبع السفير في بيته و يأتي على استحياء إلى مقر السفارة ليشرب كأس شاي فيما ينشغل رجال الاعمال بطريقة يحتالون بها على شخص و يهربون و الطلاب بعضهم يخجل من كونه كل مرة يقول موريتانيا لا بد ان يعرف عنها فيدعي بعضهم الانتماء لدول اخرى أو يكتفي بالصمت.
أم أن المسؤول هو ذلك الذي يسأل عن موريتانيا؟ و هو من يحتاج لتدعيم معلوماته الجغرافية. من جهة نعم .