ببساطة المتابع لبرامج تلفزيوناتنا الوطنية ، و الحمد لله أخيرا صرنا نستخدم صيغة الجمع ل "التلفزيون" ، لكن و كاننا بدأنا نتباكى أيام المفرد، المهم المتابع لها و برامجها التي تستضيف شخوصا و شخصيات و شاخصين و مشخصين و متشخصين و مستشخصين و شخيصيات و كل ما يشتق من ( ش - خ - ص ) فقط سيحسب أن موريتانيا دولة فاضلة لا يسكنها إلا ( الكتاب و الشعراء و الفنانون و المصورون و الرسامون و المفكرون و المسرحيون و الممثلون و أبطال الفورمولا وان و الأدباء و المحللون و و المخرجون و المنتجون و الإعلاميون و المصممون و و و و و ) تحسب فقط أنك في دولة لا يقل نظيرها بل يستحيل ، حين تصدق هذا يتبادل لذهنك سؤال بسيط أين الكتب مادام لدينا هذا الكم من الكتاب؟ أين المعارض و المسابقات مادام لدينا هذا الكم من المصورين و المفكرين و الرسامين و الفنانين ، أين المسرحيات و المسارح و مهرجاناتها و جوائزها و و و مادام لدينا هذا الكم من المسرحيين و و و و ، يقول لك البعض، لأنه ليس لدينا دور نشر ، لأنه ليس لدينا مسارح راقية، لأنه ليس لدينا معارض على المعايير، لأنه ليس لدينا جرائد و مجلات محترمة ، لأنه ليس لدينا ثقافة سينمائية لأنه ليس لدينا استوديوهات، إذن أبسط الأبجديات في هذه الفنون ترفض وجودها فعلا قبل وجود ما يعتبر مقوماتها و أسسها ، أنت كيف أصبحت مسرحيا دون مسرح و كيف أصبحت كاتبا دون نشر و كيف أصبحت محللا دون دراسات و بحوث و كيف أصبحت مصورا دون معارض و اعمال..... لنتفق في البداية على أننا يجب أن ننشغل بإلصاق تلك الألقاب المثيرة للضحك و الشفقة ننشغل بالعمل على خلق هذه الأسس، حتى لا يكون كل افعالنا تنظيرات لا صلة لها بواقع دولة تعيش فوضى في كل شيء حتى ألقابها.
يقال ، أنك تكذب تكذب حتى تصدق نفسك ثم تصدقك الناس، ما أخافه أننا صدقنا أنفسنا و كذباتنا الكبيرة هذه و صرنا مكتفين بما وصلنا إليه على سلم تنظيراتنا الجوفاء، لنتفق مبدئيا على ما هو مبدأ ، و كل هذه الانجازات والجهود الجبارة التي نتحدث عنها نركزها على اهداف تعمل على وضع أسس تعطي قيمة و مصداقية و صلة مع الواقع لكل ما نتحدث عنه تنظيرا.
يسألك صحفي مثلا: لماذا أخترت هذا المجال؟ لماذا اخترت ان تكون عامل بناء؟ لماذا اخترات أن تكون صحفيا؟ لماذا اخترت أن تكون كاتبا؟ لماذا اخترت أن تكون سينمائيا؟ لماذا اخترت أن تكون عامل نظافة.... لنفترض جدلا أنه كاتب و مخرج و محلل و مفكر و لاعب كرة قدم محترف مثلا...
هل تعرف أكذب خلق الله من سيقنعك في موريتانيا أنه اختار أن يكون هذا أو ذاك، هذه مرحلة من الترف كبيرة جدا و اكبر جدا من مقاسات واقعنا الأليم، منذ متى كان لدى الموريتانيا طالبا أو متسكعا أو منحرفا كل هذه الخيارات و الاختيارات ليختار. كل يدخل كل شيء فتجده في النهاية في احد تلك الأشياء أيضا ضائعا فيه ففيه وجد نتيجة مؤقتة صدفة أو الأشياء الأخرى ضاعت منه. و تجدننا ننظر بشكل سيضحك و أنت تشعر بالشفقة، منذ صغري و أنا أميل و أميل و يميل إلى أن يسقط، منذ صغرك هل اهتمت عائلة بما تميل إليه أو تسقط فيه؟ هل اهتمت به مدرسة؟ هل اهتمت به دولة ؟ من اهتم بما تميل إليه أم كنت ناضجا منذ صغرك حتى تدرك الأمر وحدك. ثم ميلك هذا و حين كبرت هل وجدت أبواب المسرح مشرعة و أبواب الرسم مشرعة و أبواب البحث مشرعة و أبوابا أخرى فوقفت بكل دلال تسقطها على أحلامك و ميلك، فقط لنفكر دقيقة أحبتي ، إنه وطن الفوضى العارمة و الفوضى المجتاحة . حتى أولئك الصحافة الذي يحاولون طرح الأسئلة التي يطرحها كل الصحافة، حتى الأمس القريب ما كان فيهم من يميل إلى الصحافة و لا يعرف شيئا فيها و لاعنها، في أحسن الأحوال هنالك قريب و قال له سأحاول البحث لك عن عمل، سيحاول أن يحصل له على وظيفة محاسب مثلا في شركة إن لم يستطع سيبحث له عن مصور في جريدة إن لم يستطع سيحاول له وظيفة سكرتير لم تأت النتيجة سيحاول له مع جريدة ككاتب، ما حصل شيء يقول له ، أنا أعرف فلانا في التلفزيون ماذا لو انضممت لها، و احيانا ينصم لا يعرف إن كان سيكون مصورا أو منتجا أو مهندسا أو صحفيا ، في النهاية تأتي الشبكة بما تأتي به فدعونا من الصغر و الميل و الكبر و الحلم ، و لنتحد يا كاذبين على أنفسكم لنبني دولة اجتهدت طيلة عمرها لتبدد أحلامنا و تحيل أمالنا كوابيسا مرعبة بشيوخها و عمائمهم، دعوكم من التنظير الفارغ في برنامج فارغ و الحديث عن : كوننا مسكونين بعشق كذا و كذا و كذا ففي النهاية كذا و كذا و كذا جاء صدفة كما لا يأتي أي شيء في دنيا الفوضى إلا صدفة....
ففي كل دولة هنالك فنانون و كتاب و و و و و و و و و يشتغلون داخل الدولة و يحملون اسمها خارجها إلا نحن لأننا ندخل رؤسنا في تلك التنظيرات الفارغة و ننسى أن نفعل أي شيء. يا مثيري الشفقة افعلوا افعلوا افعلوا ثم بعد ذلك قولوا، دعوكم من قول كل أفعاله مشاريع مؤجلة لأجل غير مسمى
يقال ، أنك تكذب تكذب حتى تصدق نفسك ثم تصدقك الناس، ما أخافه أننا صدقنا أنفسنا و كذباتنا الكبيرة هذه و صرنا مكتفين بما وصلنا إليه على سلم تنظيراتنا الجوفاء، لنتفق مبدئيا على ما هو مبدأ ، و كل هذه الانجازات والجهود الجبارة التي نتحدث عنها نركزها على اهداف تعمل على وضع أسس تعطي قيمة و مصداقية و صلة مع الواقع لكل ما نتحدث عنه تنظيرا.
يسألك صحفي مثلا: لماذا أخترت هذا المجال؟ لماذا اخترت ان تكون عامل بناء؟ لماذا اخترات أن تكون صحفيا؟ لماذا اخترت أن تكون كاتبا؟ لماذا اخترت أن تكون سينمائيا؟ لماذا اخترت أن تكون عامل نظافة.... لنفترض جدلا أنه كاتب و مخرج و محلل و مفكر و لاعب كرة قدم محترف مثلا...
هل تعرف أكذب خلق الله من سيقنعك في موريتانيا أنه اختار أن يكون هذا أو ذاك، هذه مرحلة من الترف كبيرة جدا و اكبر جدا من مقاسات واقعنا الأليم، منذ متى كان لدى الموريتانيا طالبا أو متسكعا أو منحرفا كل هذه الخيارات و الاختيارات ليختار. كل يدخل كل شيء فتجده في النهاية في احد تلك الأشياء أيضا ضائعا فيه ففيه وجد نتيجة مؤقتة صدفة أو الأشياء الأخرى ضاعت منه. و تجدننا ننظر بشكل سيضحك و أنت تشعر بالشفقة، منذ صغري و أنا أميل و أميل و يميل إلى أن يسقط، منذ صغرك هل اهتمت عائلة بما تميل إليه أو تسقط فيه؟ هل اهتمت به مدرسة؟ هل اهتمت به دولة ؟ من اهتم بما تميل إليه أم كنت ناضجا منذ صغرك حتى تدرك الأمر وحدك. ثم ميلك هذا و حين كبرت هل وجدت أبواب المسرح مشرعة و أبواب الرسم مشرعة و أبواب البحث مشرعة و أبوابا أخرى فوقفت بكل دلال تسقطها على أحلامك و ميلك، فقط لنفكر دقيقة أحبتي ، إنه وطن الفوضى العارمة و الفوضى المجتاحة . حتى أولئك الصحافة الذي يحاولون طرح الأسئلة التي يطرحها كل الصحافة، حتى الأمس القريب ما كان فيهم من يميل إلى الصحافة و لا يعرف شيئا فيها و لاعنها، في أحسن الأحوال هنالك قريب و قال له سأحاول البحث لك عن عمل، سيحاول أن يحصل له على وظيفة محاسب مثلا في شركة إن لم يستطع سيبحث له عن مصور في جريدة إن لم يستطع سيحاول له وظيفة سكرتير لم تأت النتيجة سيحاول له مع جريدة ككاتب، ما حصل شيء يقول له ، أنا أعرف فلانا في التلفزيون ماذا لو انضممت لها، و احيانا ينصم لا يعرف إن كان سيكون مصورا أو منتجا أو مهندسا أو صحفيا ، في النهاية تأتي الشبكة بما تأتي به فدعونا من الصغر و الميل و الكبر و الحلم ، و لنتحد يا كاذبين على أنفسكم لنبني دولة اجتهدت طيلة عمرها لتبدد أحلامنا و تحيل أمالنا كوابيسا مرعبة بشيوخها و عمائمهم، دعوكم من التنظير الفارغ في برنامج فارغ و الحديث عن : كوننا مسكونين بعشق كذا و كذا و كذا ففي النهاية كذا و كذا و كذا جاء صدفة كما لا يأتي أي شيء في دنيا الفوضى إلا صدفة....
ففي كل دولة هنالك فنانون و كتاب و و و و و و و و و يشتغلون داخل الدولة و يحملون اسمها خارجها إلا نحن لأننا ندخل رؤسنا في تلك التنظيرات الفارغة و ننسى أن نفعل أي شيء. يا مثيري الشفقة افعلوا افعلوا افعلوا ثم بعد ذلك قولوا، دعوكم من قول كل أفعاله مشاريع مؤجلة لأجل غير مسمى