بعد ما ضيقت أمريكا الخناق على بن لادن وتحركاته، وبدا ان القاعدة تنحشر في زاوية برزت فروع لها في مناطق مختلفة من العالم ، وصارت القاعدة تنظيما متعدد الجنسيات وعابرا للحدود ،حتى خيف ان يصير الأمر عملية فوضوية فصارت تكتلات كثيرة تنسب نفسها إلى القاعدة، وتتحدث القيادة المحاصرة للترحيب بالانضمام أو التحفظ قليلا: فترة قليلة أثناء حرب العراق قبلها وبعيدها : وصارت للقاعدة فروعا في العراق واليمن والصومال وشرق أسيا وشبه الجزيرة العربية و المغرب العربي، هذه الفروع كانت ايجابية للقاعدة وبن لادن من ناحية وسلبية عليهم من ناحية أخرى ومع الزمن كانت سلبيتها تطغى على اسم القاعدة وصورتها التي احتفظت لها بها القاعدة الشعبية ، وذلك بعد ما صارت هذه الفروع التي أعلنت انتسابها للتنظيم وكأنها تشتري ماركة تجارية، وباسم القاعدة صارت تنفذ عمليات تستهدف المواطنين ويموت ضحيتها إعداد كبيرة، من هذه النقطة بالذات وبعد العمليات المتوالية لهذه الفروع في اليمن والصومال وفي مناطق أخرى، من هذه النقطة بدأت شعبية القاعدة تسقط سقوطا حرا لأسباب متعددة فحيث كانت هذه الفروع تنفذ بعض عملياتها كانت بيئة مختلفة عن تلك التي نفذت فيها عمليات القاعدة بداية حيث توجد مصالح غربية و أمريكية خصوصا واضحة وتستهدف بشكل واضح وجلي، وهو الأمر الذي لم يكن يحصل أساسا مع هذه الفروع لهذا العامل وعوامل أخرى عدة بدأت القاعدة تفقد ثقة المواطن المسلم الذي كان ينظر إليها نظرة احترام على أنها تحرك جهاد، ورغم ذلك التذمر من أداء قواعد القاعدة الجديدة ظلت اسم القاعدة وقائدها محاطا بتلك الهالة العصية على التفسير أحيانا، ولعل علامة كانت فارقة بين القاعدة و أنصارها من القاعدة الشعبية الإسلامية العريضة ، هي انضمام جماعة الدعوة والقتال وجماعات أخرى في شمال إفريقيا والمغرب العربي
، هذا التحالف الأخير جاء اضطرارا وكان مهما للطرفين، فبعد ما شهدته الجماعات الإسلامية وخاصة منها الدعوة والقتال من مضايقات و تضيق خناق من الجزائر ، خاصة بعد مبادرة المصالحة التي أطلقها عبد العزيز بوتفليقة واستطاع من خلالها ان يخترق هذا التكتل المسلح ، بعد كل ذلك صارت هذه الجماعة تعيش وضعية صعبة وخانقة ، ربما اضطرتها لاستخدام وسائل غير مشروعة تم الحديث عنها كالتعامل مع المهربين والانخراط في عالم الجريمة العابرة للحدود بطريقة أو أخرى، في نفس الوقت كان تنظيم القاعدة وطالبان يعيشون اياما عصيبة في أفغانستان وباكستان نتيجة عمليات التحالف المتلاحقة، وصارت القاعدة في عجز شبه مطلق عن التخطيط والتنفيذ وباءت كثير من مخططاتها التي تمكنت من وضعها بالفشل وتم كشف اخرى، وذلك بعد سلسلة الاعتقالات والاغتيالات بالطبع التي طالت قادة بارزين وناشطين فيها، إذن كان الطرفان يعيشان وضعا متشابه تقريبا، بالرغم من الخلفيات المأخوذة عن كليهما ، فمن سيتحدث عن خلفية وتاريخ لتنظيم القاعدة سيقف عند الحادي عشر من سبتمبر لزاما، ومن سيتحدث عن جماعة الدعوة والقتال وبعض الجماعات المسلحة الناشطة في المغرب العربي والجزائر خصوصا سيذكر ذبح الأسر الكاملة عن أخرها في فترة ليست ببعيدة، هذا الوضع الخانق سهل لعملية الاندماج حيث لم تكن الخيارات كثيرة، جدا آنذاك ما كان للقاعدة من مصوغ واضح لاكتتاب او افتتاح فرع لها في منطقة المغرب العربي وكانت الحجة التي استخدمت آنذاك استهداف مصالح الغرب وما كان يتحدث عنه من نية أمريكا وضع قاعدة عسكرية في هذه المنطقة، تم الاندماج ولا شك ان القاعدة كانت تعرف ان اسمها سيتلطخ بالتاريخ الدموي لهذه الجماعة التي انضمت إليها مؤخرا ولكنه كان تنازلا ما كانت القاعدة تظن ان ثمنه سيكون باهظا إلى هذه الدرجة ، درجة ان تخسر القاعدة مؤيديها وبدل أن كان يتم الحديث عن مجاهدين ومخلصين ، إذا بالحديث عن شبان مغرر بهم وعن ذوي سوابق عدلية ، وعن آخرين من مهربي المخدرات وغير ذلك كثير، كانت القاعدة تخسر وبشكل شبه كلي كل أنصارها ومؤيديها في المغرب العربي لهذه الحوادث، حتى في موريتانيا والتي عانت في السنوات الأخيرة من ويلات تنظيم القاعدة الجديد في فترة من فترات مراهقة متأخرة قادها المنضمون الجدد للتنظيم, كثرت فروع تنظيم القاعدة وربما حتى مصادرها البشرية، لكن الحقيقة التي كانت قائمة دون ان يمكن تجاهلها، هي أن نسبة التأييد لها كانت تنخفض بوتيرة متسارعة مع كل عملية تنفذها هذه الفروع دائما ما تصيب الهدف الخطأ، هذا إذا ما كانت في الزمان والمكان الصحيحين، في فترة الهدوء هذه على صعيد القاعدة ، كانت النواة الحقيقية للقاعدة تعيش فترة تقاعد غير معلنة او إذن مرضي او احترازي إلى أجل غير مسمى، وترك التنفيذ للفروع , التي أساءت استخداماته ولم تكن وسائلها بالنجاعة المطلوبة بل فوق ذلك حولتها إلى جماعة تلصص وإجرام ، خاصة منها الفرع في منطقة المعرب العربي، رغم كل ذلك ظل اسم بن لادن كما ظلت صورته مرتبطين بالرجل الذي استطاع ان يضرب أمريكا بطائراتها والشمس تكاد تتوسط السماء. كانت عملية البحث عن أسامة و مطاردته موضوعا يفتح للضرورة للتغطية على مشكل اقتصادي في أمريكا او لخطف الأنظار او للفت الانتباه عن أحداث معينة.
قتلناه ورميناه في البحر.....، هذا التحالف الأخير جاء اضطرارا وكان مهما للطرفين، فبعد ما شهدته الجماعات الإسلامية وخاصة منها الدعوة والقتال من مضايقات و تضيق خناق من الجزائر ، خاصة بعد مبادرة المصالحة التي أطلقها عبد العزيز بوتفليقة واستطاع من خلالها ان يخترق هذا التكتل المسلح ، بعد كل ذلك صارت هذه الجماعة تعيش وضعية صعبة وخانقة ، ربما اضطرتها لاستخدام وسائل غير مشروعة تم الحديث عنها كالتعامل مع المهربين والانخراط في عالم الجريمة العابرة للحدود بطريقة أو أخرى، في نفس الوقت كان تنظيم القاعدة وطالبان يعيشون اياما عصيبة في أفغانستان وباكستان نتيجة عمليات التحالف المتلاحقة، وصارت القاعدة في عجز شبه مطلق عن التخطيط والتنفيذ وباءت كثير من مخططاتها التي تمكنت من وضعها بالفشل وتم كشف اخرى، وذلك بعد سلسلة الاعتقالات والاغتيالات بالطبع التي طالت قادة بارزين وناشطين فيها، إذن كان الطرفان يعيشان وضعا متشابه تقريبا، بالرغم من الخلفيات المأخوذة عن كليهما ، فمن سيتحدث عن خلفية وتاريخ لتنظيم القاعدة سيقف عند الحادي عشر من سبتمبر لزاما، ومن سيتحدث عن جماعة الدعوة والقتال وبعض الجماعات المسلحة الناشطة في المغرب العربي والجزائر خصوصا سيذكر ذبح الأسر الكاملة عن أخرها في فترة ليست ببعيدة، هذا الوضع الخانق سهل لعملية الاندماج حيث لم تكن الخيارات كثيرة، جدا آنذاك ما كان للقاعدة من مصوغ واضح لاكتتاب او افتتاح فرع لها في منطقة المغرب العربي وكانت الحجة التي استخدمت آنذاك استهداف مصالح الغرب وما كان يتحدث عنه من نية أمريكا وضع قاعدة عسكرية في هذه المنطقة، تم الاندماج ولا شك ان القاعدة كانت تعرف ان اسمها سيتلطخ بالتاريخ الدموي لهذه الجماعة التي انضمت إليها مؤخرا ولكنه كان تنازلا ما كانت القاعدة تظن ان ثمنه سيكون باهظا إلى هذه الدرجة ، درجة ان تخسر القاعدة مؤيديها وبدل أن كان يتم الحديث عن مجاهدين ومخلصين ، إذا بالحديث عن شبان مغرر بهم وعن ذوي سوابق عدلية ، وعن آخرين من مهربي المخدرات وغير ذلك كثير، كانت القاعدة تخسر وبشكل شبه كلي كل أنصارها ومؤيديها في المغرب العربي لهذه الحوادث، حتى في موريتانيا والتي عانت في السنوات الأخيرة من ويلات تنظيم القاعدة الجديد في فترة من فترات مراهقة متأخرة قادها المنضمون الجدد للتنظيم, كثرت فروع تنظيم القاعدة وربما حتى مصادرها البشرية، لكن الحقيقة التي كانت قائمة دون ان يمكن تجاهلها، هي أن نسبة التأييد لها كانت تنخفض بوتيرة متسارعة مع كل عملية تنفذها هذه الفروع دائما ما تصيب الهدف الخطأ، هذا إذا ما كانت في الزمان والمكان الصحيحين، في فترة الهدوء هذه على صعيد القاعدة ، كانت النواة الحقيقية للقاعدة تعيش فترة تقاعد غير معلنة او إذن مرضي او احترازي إلى أجل غير مسمى، وترك التنفيذ للفروع , التي أساءت استخداماته ولم تكن وسائلها بالنجاعة المطلوبة بل فوق ذلك حولتها إلى جماعة تلصص وإجرام ، خاصة منها الفرع في منطقة المعرب العربي، رغم كل ذلك ظل اسم بن لادن كما ظلت صورته مرتبطين بالرجل الذي استطاع ان يضرب أمريكا بطائراتها والشمس تكاد تتوسط السماء. كانت عملية البحث عن أسامة و مطاردته موضوعا يفتح للضرورة للتغطية على مشكل اقتصادي في أمريكا او لخطف الأنظار او للفت الانتباه عن أحداث معينة.