![]() |
هذه الصورة السيد الذي التقطها كان بامكانه ان ينتظر اختفاء الجماعة في الخلفية أم أنها لا تفكر في الاختفاء ، نعم غالبا |
طالعت صباح اليوم مقالا منتشرا في هشيم مواقعنا الاخبارية ، حتى تلك المواقع التي تحب الحديث عن الحب و الذئاب البشرية و عناوين أخبارها أكبر من نص الخبر نفسه. المهم كتب المقال شخصية سياسية ككل السياسيين الذي يعج بهم منكبنا القصي ، يوضح فيه أن الحكومة لم تكن جادة إطلاقا في الحوار و انها جاءت بقوالب جاهزة، فقط. ما أثار انتباهي أن المقال في مجمله يركز على نقطة تفيد بأن المطلب الأكبر للمعارضة و المنتدى كان تاجيل الانتخابات و نعرف أيضا أن المطلب الأكبر للأغلبية كان تنظيم الانتخابات في وقتها كما قالوا حسب الدستور و ضوابطه و قواعده.
إذن إن كنا في البداية نعرف أن النقطة هي هذه لا نذهب إلى الحوار اصلا قبل أن نعرف إن كان هنالك استعداد لتاجيل الانتخابات، اما و نحن نعرف انه لا استعداد لا يجب أن نتيح للطرف الآخر الفرصة حتى يجد ما يقوله.
![]() |
ماه مؤجله قلت لك انا ، و الله كاع ما تؤجل انتوم افيسدين |
حصيلة الأمر، أننا لا نتذكر أن حوارا حصل أبدا و أخرجنا من أي أزمة فكل حواراتنا تكون مشروع تأزمات أكبر و أظن أن الصالح هو ان تغيير المنكر إذا كان سيؤدي إلى منكر أكبر منه يجب التوقف عنه. أنا كمواطن موريتاني عادي أريد انتخابات يشارك فيها جميع الاطراف و تتمتع بكامل الشفافية و حيادية الدولة، لكن حين اسأل نفسي اين الاطراف و اجد معارضة متهالكة أصبحت تتعلق بكل شاردة وواردة بحثا عن ذاتها التي مزقتها بيدها، حين أجد معارضة فقدت كل خيوط اللعبة و في النهاية لبست عباءة المنتدى لكن أيضا حولت له العدوى، مشكلة معارضتنا أنها بائس مريض بمرض خبيث معدي، فهو لم يمت و يريح و يرتاح بل لا زال يتشبث بالحياة يإد كل احلام شبابناو ناشطينا في كيانات واعية تستطيع الوقوف في وجه اغلبية تبدو الان متمسكة بخيوط لعبة تتساقط من يد معارضة
![]() |
أيو يعملك عدلها وحدك .... |
و على العموم اظن الامر هو ما سيحصل في النهاية سيقرر معظمهم المقاطعة وسيشارك منهم القدر الكافي ليعطي لانتخابات عزيز شرعيتها و قانونيتها محليا و دوليا، و في النهاية لا ينغر أي كان بتكرار قضية ان الانتخابات و أشيائها هو مجرد أشكال و عروض و مظاهر، فالأمر كذلك في كل دول العالم الثالث و حتى بعض الدول المتقدمة و لا أظن الميزة الخاصة في موريتانيا لتكون استثناء. بمعنى يجب استغلال الوقت باكثر من ذلك ، فتكرار ذلك لن يمنع الرجل من النجاح في انتخابات قادمة.. خاصة و أن حزب جميل و حزب مسعود ليسوا تحت قاعدة ، رغم الاختلاف من حيث الوضوع فقاعدة مسعود تبدو أصلب من قاعدة جميل ...
و الله أعلم