Sunday, December 11, 2011

نص الفيلم التسجيلي : العرس لعبد الله ولد محمد عبد الرحمن


بسم الله الرحمن الرحيم




فيلم تسجيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي  :





 العرس


يعتبر الزواج من أوثق الروابط الإنسانية، وله ضوابط وأحكام في كل الشرائع السماوية، إلا أن هذه الضوابط و الأحكام تطبعها المجتمعات دوما كل حسب خصوصيته الثقافية والتاريخية بطابع خاص وبنوع من الممارسات والتقاليد التي لها نكهتها الخاصة، المجتمع الموريتاني كمجتمع تقليدي له ممارساته وطقوسه التي تحيط بهذه المناسبة فعقد قران رجل وامرأة في هذا المجتمع مناسبة ملفتة تستحق أن يوقف عندها ويدعى الآخر للوقوف عندها .
سوف يعتمد الفيلم على الديالوج المنطوق و التعليق ، وفي تقديم الفيلم ستعالج المادة في قالب درامي مصحوب ببعض المشاهد الحقيقية وبخلفية موسيقية ومؤثرات صوتية تختلف حسب اللقطات وطبيعتها ، من خلال هذا الفيلم سنقف على الإعراس في مجتمع البيظان ومظاهر هذه الحفلات وتطورها مع الزمن وسنقوم بأرشفة هذا الملمح الذي يشكل جزء من ثقافة وهوية هذا البلد و أرشفته باللغة التي يفهمها العالم الآن أكثر من غيرها لغة الصورة والصوت ، ومن خلال هذا الفيلم سنكشف للآخر هذا الجزء من عاداتنا وتقاليدنا التي تبقى دوما مصدر فخر واعتزاز وجزء من الهوية . و كما أننا نعلم الفيلم هو منتج عابر للحدود فمن المفترض أن ثقافات وحضارات مختلفة ستقف عليه فيدخل الموضوع مجال تبادل الثقافات ، وسيقدم لمن لديهم خلفية عن الموضوع من الموريتانيين وللذين لا يعرفون عن هذا المجتمع إلا القليل بل وحتى لآخرين لا يعرفون عنه شيئا هذا الموضوع بأهم لحظاته .



لقطة 1 – خارجية – متحركة بانورامية      / زوالا                                      30 ثانية

                     مشاهد من حفلات زفاف مختلفة    
                   يتخلل هذه اللقطة البانورامية لقطات متوسطة البعد
(تعليق1)
           

لقطة 2 – داخلي- 4 لقطات مستوى العين، بعيدة جدا إلى قريبة جدا    / ظهرا         30 ثانية

          تُداخل اللقطات مع بعضها البعض، وتكون خبراء في علم الاجتماع حول الزواج               واختلاف طقوسه بين المجتمعات ومرد ذلك وما تمثله تلك الطقوس بالنسبة للمجتمع              وثقافته وهويته         

لقطة 3 – داخلي – مستوى العين، بعيدة جدا    / ظهرا                                    45ثانية

                 عيشه و أمها وصديقتيها في صالون موريتاني به جهاز فيديو وبعض                             الأشرطة، يتفرجون على شريطي حفل خطوبة عيشه وحفلة عقد قرانها بأحمد.
                 تبدأ اللقطة بعيدة جدا وتنتهي بالزوم على عيشه
                و تتخللها لقطتان بعيدتان من شاشة العرض للفيديو في الأولى في الشاشة لقطات                من حفل الخطوبة وفي الثانية في الشاشة لقطات من حفل العقد (تعليق2)

لقطة 4- داخلي مستوى العين ،متوسطة بعيدة إلى قريبة   /نفس زمكان اللقطة3        15ثانية

             أم عيشة خلفها عيش وصديقتيها وجهاز الفيديو في (اللقطه3) وهي تعلق حول دخل              المرأة في اختيار زوجها قديما وحديثا
                 
لقطة 5– داخلي – لقطة مستوى العين، بعيدة جدا   / صباحا                            45ثانية

          في صالون للتجميل حيث الحناء والضفيرة، عيشه مع صديقة لها وصاحبات المحل             (تعليق3 )
        
لقطة 6 – داخلي – لقطة مستوى العين، من بعيدة إلى قريبة، لقطة الواحد   / مساء    45ثانية

             خبيرة تجميل تتحدث من داخل مركز للتجميل عن زي العروسين وطريقة تجميلهما             وترتيب مظهرهما (الظفرة،لخرز،النيلة ، الحولي ، الدراعة...)  ،
            مع لقطتين فرعيتين ترافقان تعليق الخبيرة : الأولى من احمد وأصدقاءه وهو يأخذ                زينته والثانية من عيشه وصديقاتها وهي تأخذ حلتها                        

لقطة 7 – خارجي – أنواع اللقطات المتحركة (بانورامية ، لقطة رافعة ، لقطة تتبع ) / ليلا
دقيقة ونصف   
       حفل الزفاف في مكان مفتوح ليلة الدخلة، لقطات بعيدة وأخرى قريبة من الراقصات            وساحات الرقص ومن العروسين ومن الذين يدخلون ساحة العرض أمام الفنانين (ايكاون )   
               فيما يتواصل الحفل صوتا وصورة يقطعه من مرة لأخرى (تعليق4)

لقطة 8 – داخلي – لقطة رافعة   / نهاية الحفل                                            20 ثانية

               صديقات عيشة العروس يسحبنها على حين غفلة من الحفل في لحظة سهو من                     أصدقاء احمد (تعليق5)


...وينتهي الفيلم لحظة انتباه أصدقاء احمد ونهوضهم لتعقب عيشه وصديقاتها...

تعليـــــــــــــــــق 1:
 (اغنية موريتانية)
يعتبر الزواج من أوثق الروابط الإنسانية، وله ضوابط وأحكام في كل الشرائع السماوية، إلا أن هذه الضوابط و الأحكام تطبعها المجتمعات دوما كل حسب خصوصيته الثقافية والتاريخية بطابع خاص وبنوع من الممارسات والتقاليد التي لها نكهتها الخاصة، المجتمع الموريتاني كمجتمع تقليدي له ممارساته وطقوسه التي تحيط بهذه المناسبة فعقد قران رجل وامرأة في هذا المجتمع يخضع لسلم اجتماعي صارم وينم عن ثراء ثقافي وفكري .

مع اللقطة 2:
(تعاليق خبراء اجتماعيين حول ما يمثله الزواج في علم الاجتماع وما تعنيه طقوسه في المجتمع الموريتاني )

تعليــــــــــــــــــــق 2:   
  هذه عيشه مع صديقاتها ، ومعهن أم عيشه ، حفل زفاف عيشه إلى ابن عمها ليلة غد وهن الآن في استراحة محارب تتفرجن على شريطي حفل الخطوبة وحفلة العقد ، و صديقات عيشه وأمها يمازحنها حول عرسها ، عيشه راضية بأحمد فهو شاب ومتعلم والتقت معه وجالسته أشهرا وفوق كل ذلك فهو ابن عمها وذلك ما يهم أكثر في مجتمع البيظان ، فهي محظوظة إذن ففي أجيال سابقة بل وحتى في بعض بنات جيلها تزف المرأة إلى رجل كانت قد رأته مرة أو اثنتين خلسة أو صدفة أو لم تكن رأته إطلاقا ، كما يهمل فارق العمر أحيانا خاصة إذا كان ابن عم ،وتكون مشاورتها إجراء شكليا وهي قد تكون المسؤولة فحين تسألها أمها أو أبوها لا تملك الجرأة على الرفض .
خطبة أحمد لعيشه لم تحتج خاتم خطوبة ولا شبكه وكل ما تطلبه الأمر هو أحد من أهله وأحد من أهلها ، فيما في بعض الأحيان يسلم مبلغ مالي لأهل العروس (اسْلامْ) ، أما في العقد فيسلم المهر إما دفعة واحدة أو بنظام المقدم والمؤخر ، ويحيط بالحدثين احتفالان بسيطان استحدثا مؤخرا كل هذا مع مبالغ أخرى فرعية تختلف تسمياتها من جهة لجهة ومن منطقة لأخرى ،فيما ستبقى تلك المبالغ التي سلمت لأهل العروس مثار حديث الجميع وخاصة النساء وتبقى محل منافسة بين الرجال وتفاخر بين النساء.
(أم عيشه تتحدث عن تدخل المرأة في اختيار زوجها قديما وحديثا )

تعليــــــــــــــــــــق 3:
المرحلة الأخيرة قبل حفل الزفاف الرسمي ، هنا في صالون للتجميل كثيرا ما يكون تقليديا بعيدا عن الآلات والتجهيزات العصرية وعن المستحضرات الكيميائية تضع صديقات العروس اللمسات الأخيرة على مظهرها ، فتسريحة الرأس مختلفة وهي ضفرة تقليدية لها مسماها الخاص مرصعة بما يسمى محليا (لَخرز) وينتصب فوقها ( ) ، كما تضع العروس الحناء وهي خطوط بديعة تنقشها اختصاصية على قدمي العروس ويديها وتكاليف تجميل العروس من المبالغ الفرعية التي على العريس دفعها، وهذا النمط من التجميل ضارب في تقاليد هذا المجتمع ولا يزال يفرض سيطرته رغم ظهور جيل يعتمد قصة الشعر و التسريحة العصرية .
(خبيرة تجميل – تتحدث حول الظفرة ،لخرز ، ملحفة النيلة وحول الدراعة البيضة وحولي النيلة_ يقاطع مشهدها لقطات من أحمد يرتدي ملابسه ويأخذ زينته ، ومن عيشه تأخذ جهازها )

تعليـــــــــــــــــــق 4:
أخيرا جاءت اللحظة الموعودة والتي استعد لها الجميع ، هنا يحظر أقارب وأهل وأصدقاء العروسين وتعد الولائم وترتسم مظاهر الاحتفال والفرح ، وتحضر فرقة (ايكاون ) وترتفع الإيقاعات ، ويبدأ الجميع خاصة النساء الكبيرات يبحثون بين الفتيات عن جميلة الحفل (شايله رأس إنعامه ) ، وتبدأ أعين الشباب ترصد وتتصيد بينهن فهذه فرصة للتعرف على جميلة كما هي فرصة لاصطياد شاب وسيم ،ترتفع الأنغام ويمتلأ المسرح (المرجع) بأداء رقصات فلكلورية لا تخلو من نكهة عصرية (....)، و يستمر الحال إلى أن يحضر العروسين في موكب مهيب، العروس لا يرى منها شيء والعريس بنظرة خجولة، وهنا يبدأ الصراخ والتصفيق والزغردة وترتفع كل الإيقاعات وهذا هو ما يسمى شعبيا (المروح) (....)وتبدأ الفرقة بعد ذلك غالبا بمدح قبائل العروسين (اتهيدين ) فتكون هكذا ردة الفعل (.....)

تعليــــــــــــــــــق 5:
وفي خضم مظاهر الاحتفال هذه فإن هنالك صديقات للعروس همهن الوحيد تحين الفرصة لاختطاف العروس وإخفاءها ، فيما في المقابل هنالك أصدقاء للعريس همهم منع ذلك ومراقبة كل حركات عيشه وصديقاتها في لحظات رصد بوليسية جميلة ، وتعتبر هذه اللحظة من أشد لحظات الحفل إثارة .
وبعد أن تنجح الصديقات في اختطاف العروس فأمام العريس أصدقاءه خياران إما إفشال عملية الاختطاف بسرعة والعودة بالعروس ظافرين ، وإما الإذعان لمطالب الخاطفات بعد بحث مضني وهنا تبدأ المفاوضات التي تنتهي دوما بمقايضة العروس إما بحفل فرعي ينظم لهن وإما بمبلغ مالي رمزي ، ولا ندري نحن أي الحالتين ستكون حالة أحمد وعيشه

  (الصورة الختامية – ملحفة من النيلة وبعض لخرز إلى جانبها دراعة بيضاء و لثام نيله - )

(تعليق مرافق للصورة الختامية ): يدخل العريس بعروسه وحين تريد الانتقال لبيته فيجهزها أهلها بجهازها من أثاث وغيره وهو ما يسمى (ارْحِيل )

-النهاية-