
في موريتانيا توجد مئات المؤسسات الإعلامية بين يوميات ورقية و مواقع اخبارية و غير ذلك ما لا أدري بالتحديد إن كان يعبر عن حالة زائدة من حرية التعبير أو حالة متقدمة من الفوضوية و العبثية في المجال، كون مجتمع من 3 مليون فيه هذا الكم الهائل من الاعلاميين ووسائل الإعلام و التي هي الأخرى لا ترقى حقا لتكون بمستوى التسمية فهي نوع من القص و اللصق هذا يأخذ من ذاك و لا خط تحريري معين و لا طاقم إعلامي ثابت و متمكن. و يكون الأمر جليا مثلا حين تلقي نظرا على حدث كمهرجان مثلا أو شيئ من قبيله تجد أن أكثر من ثلث الحاضرين صحافة و اعلاميون.

و لا يكفي مبلغ كهذا لم هو يشيب حيث بدأ التفكير في مسؤليات أخرى، و في أسوأ الأحوال و بطريقة بشعة و لا إنسانية و بعد خدمة سنوات على حسابه الخاص يرمى به للشارع بداع من أي الدواع و يتم استبداله بشاب أخرى يبدأ مسار الألم و الاحتراق. و في الاكتتاب إذا ما حصل يقدم دائما قريب المدير أو الشخص من قبيلته فتلك عقلية لما نتخلص منها بعد و بعد كل ذلك نسأل عن إعلامنا و مشاكله و هو كله على بعضه مشكلة كونه يقوم على أساسات واهية بل مثيرة للاشمئزاز.