Friday, December 30, 2011

حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنين


ذات صباح شتوي ممطر، وعلى مقعد مقهى مطل على شارع من شوارع الغربة، و أمام فنجان قهوة ساخن يتصاعد منه الدخان الأبيض ،  اجتاحتني نوبة الحنين تلك، كان شعور قوي بالوحدة و البرد ينتابني، استخرجت القلم الذي أهدانيه أخي و استخرجت ورقة من جيب معطفي الآخر، و كتب الحنين كلمات: 
أقيس في الخيالي الآن المسافة التي تفصلني عن قبلتك الصباحية يا أمي على جبهتي و بسمتك، آلاف الكلمترات و المتاهات و التضاريس، و الغربة تحاول كل يوم أن تغسل بقايا عطر أمومتك المتناثر حولي و المخبإ في كل أشيائي ، أن تطفيء دفيء حضنك، تريد تجريدي من كل حنين زودتني به لتستفرد بي، متوحشة هي الغربة يا أمي ، لا إنسانية لا ترحم آهات الشوق و لا صمتات التأمل في ملامح الوطن المختفي هنالك خلف ضباب المسافة، مطر النسيان يجلدني كل يوم ينوي جرف الذكريات و الممارسات ينوي محو كل عاداتي الصباحية و المسائية اليومية ، ينوي يا أمي محو كل العادات ، اقتلاعي من الذات و انتزاعي من لحظة التشكل الأولى. (ح1)

ولا زلت استشعر قبلتك ولمسة يدك، و صدى صوتك يتردد بين ضجيج وصمت الرحيل.

بيــــــــــان مجلس الوزراء و المخزون المنجمي و الصفقات العمومية


تضمن البيان الصادر عن مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير، مواضيع متعلقة بالمخزون المنجمي و الصفقات العمومية ،
حيث درس و صادق على :


- مشروع قانون يلغي ويحل محل بعض أحكام القانون رقم 2008-011 الصادر بتاريخ 27 ابريل 2008 المعدل بالقانون رقم 2009-026 الصادر بتاريخ 07 ابريل 2009 المتضمن للمدونة المعدنية.
يهدف مشروع القانون إلى تشريع جملة من الإجراءات من أجل عقلنة تسيير مخزوننا المنجمي والرفع من مساهمته في تنمية الاقتصاد الوطني.

- مشروع قانون يتضمن اتفاقية معدنية نموذجية

يرمي مشروع القانون إلى المصادقة على اتفاقية معدنية نموذجية ستكون مرجعا أساسيا للمفاوضات والتوقيع على الاتفاقيات المعدنية بين الدولة وكافة الفاعلين وتضيف الاتفاقية النموذجية الجديدة جملة من التحسينات الجوهرية والجذابة من أجل المحافظة على الجانب التشجيعي المناسب للظرفية الحالية للصناعة المنجمية.

كما درس المجلس وصادق على مشاريع المراسيم التالية:

ـ مشروع مرسوم يعدل بعض ترتيبات المرسوم رقم 180-2011 المتضمن تطبيق بعض أحكام القانون 044-2010 الصادر بتاريخ 22 يوليو 2010 المتضمن مدونة الصفقات العمومية

Wednesday, December 28, 2011

اتحاد المدونين الموريتانيين (ح2) : و كان أن بقي كل شيء مؤقتا......


بعد الحلقة الأولى من   هذا التقرير كنت تلقيت اتصالات من بعض المدونين و المنتسبين للاتحاد ، الذين و إن اختلفوا على بعض الأمور فقد اتفقوا كلهم على أن الامر لم يكن مأخوذا على محمل الجد ، و أنه كان بالنسبة للبعض وسيلة ، و تم استغلاله لأغراض و حاجات هي في نفس يعقوب في مجملها ..................

وعودا إلى الصديق و  المدون سابقا  المشارك في تأسيس الإتحاد الذي يبدو أنه ولد متفرقا و مشتتا، الصديق الذي لا يزال يذكرني دوما أن ذاك الاتحاد جعله يكره التدوين و المدونين و أتمنى أنه يستثنيني من ذلك، و هو الآن منخرط في مجال المجتمع المدني من أوسع أبوابه و أهم مواضيعه. 
عن ظروف التأسيس دائما توقفنا في المرة الماضية عند المكتب التنفيذي الموقت و النظام الأساسي المؤقت و النظام الداخلي المؤقت، و الإدارة المؤقتة و حقيقة توقفنا عند نقطة مؤقتة من تاريخ الاتحاد الذي يبدو أنه كان قصيرا وقصيرا جدا مع أن نخبة من المثقفين و من كان يعول عليهم حسب رأيه كانت من تشرف على الفكرة. انتهى كل شيء مؤقتا و لكن كيف تطورت الأمور في مرحلة (المؤقت ) هذا و كيف انتقلت من المؤقت إلى الجامد ثم إلى الميت ، ليبقى الاتحاد مدونة يائسة بائسة عابسة شاحبة الملمح و المنظر و جائعة عطشى. 
حسب إفادة الصديق، بعد اللقاءات الأولى لم ينعقد أي اجتماع وبعد طلب البعض الجدي في القضية من المكتب التنفيذي للدعوة  إلى اجتماع بدت بوادر أن البعض أنهى غايته من الزفة كلها، و لم يعد يأبه لجفافها. و بدت بوادر التشتت. وبعد محاولة أخرى لوحظ أن رؤوس المكتب التنفيذي المؤقت لم ترغب في الاجتماع و لم تعر الدعوات أي اهتمام و كان ذلك اخر عهد بالتلاقي. ثم فضل البعض استخدام مسمى الاتحاد نظريا و التقدم به لجهات اعلامية اقليمية و دولية مهملا و متجاهلا الدعوات المتكررة لعمل شيء على أرض الواقع و لو على الأقل مجرد لقاء أو اجتماع. ثم  تواردت الأنباء في تلك الآونة بين المؤسسين و المنتسبين ممن ينتظرون شيئا ملموسا أن قادة من المؤسسين قد غادروا ما بين روسيا و المغرب و لبنان و حتى أن تونس و الجزائر كانت ضمن قائمة الدول التي تضاربت حولها الأخبار القليلة التي استطاعوا امتصاصها، الأمر الذي حسب رأيه ينم عن حالة التيه و الارتباك و الحيرة التي عاشها المؤسسون أنذاك.
ثم بعد ذلك اختفى المؤقت و اختفى الاتحاد رويدا رويدا و تهالك من كثرة الاستهلاك نظريا ، و انخرط البعض من المؤسسين و الأعضاء في بعض الاختبارات و المقابلات مع جهات اعلامية بغية التوظيف ، ولم يستبعد الصديق المدون بل و أكد أنهم لا حقا أدركوا أن هنالك جهات لم يكن يهمها من الاتحاد أكثر من ذلك. و كانت النتيجة أن حصلت مقاطعة من طرف واحد حيث أن الذين سافروا أعلنوا مقاطعة اعلامية كاملة لأعضاء الاتحاد زملاء الأمس القريب، فتجاهلوا الرسائل القصيرة والطويلة و الايميلات و نوافذ التشات ، كان يكفي فقط أن يكون إسمك ضمن أولئك الذي حضروا معهم ارهاصات التأسيس التي لم تكتمل حتى تكون على يقين من أن رسالتك و تعليقك لن يلقى أي رد، رغم فساحة و تعدد خيارات الإعلام التواصلي هذه الأيام.
ثم أثناء حديثا مسترسلا تذكر ان الأمين العام لاتحاد المدونين العرب انذاك اتصل بهم هاتفيا عن طريق الرئيس المؤقت للاتحاد الموريتاني ليهنئهم بالمناسبة و معلنا تبني الإتحاد لهم. و تساءل أتسائل إن كان هذا الاتحاد العربي يحترم نفسه و يحترم أهدافه لماذا لم يتابع تطورات و مجريات تشكل الاتحاد الموريتاني للمدونين ، و لماذا احتفظ به أو لا يزال يحتفظ به مع عدم تأكده من ذلك ، ضمن قائمةأعضائه ، هنا فتحت أنا قوسا لأسمح لنفسي أن أتسائل حول فعالية و تأثير اتحاد المدونين العرب؟ لأنه حسب وجهة نظري البسيطة دور يقارب الصفر، خاصة في مرحلة فيها التدوين و المدونون في القمة  في العالم العربي و من صناع الأحدا ث و مراقبيها،أدباء و فنانين و ناشطين حقوقيين و سياسيين وغير ذلك ...هنا أختم معكم هذه اللمحة القصيرة كحلقة ثانية و سنلتقي في ثالثة نقف فيها فقط و نتصفح صفحة اتحاد المدونين الموريتانيين و التي يشير تاريخ اخر تحديث لها إلى شهر يونيو 2009 و اتمنى اننا سنجد فيها تحديثا أو موضوعا جديدا أو على الأقل تختفي هي و الإسم الذي تحمله لأنها حقيقة عار و مدعاة للخجل لجيل المدونين الحاليين والمستقبليين...... و لنتفادى ان يكون مصير بعضهم ممن يؤمن بوجود صحافة أو تدوين في هذا البلد أن يكون مصيره مصير صديقي الذي حرم التدوين بل و كرهه.

إضراب عمال أم سي أم يعكر صفو أعياد ميلاد مالكيها و مديريها .............

تفيد الأخبار الواردة اليوم من مدينة اكجوجت أن إداريي شركة ام سي ام بدأوا التفاوض والحوار مع المضربين بعد ما كانوا رافضين رفضا تاما ، و تم الأمر بعد إذن  من الادارة المركزية في استراليا، و سيكون التفاوض على 18 مطلبا من بين 21 ، كما على عكس ما نشرت بعض وسائل الاعلام في اليومين الماضيين فحسب ما افادني احد المشاركين في الاضراب فإن  تدخل الدرك و الامن كان فقط لحماية أماكن التصنيع و التجميع الحساسة فقط كاحتياطات امنية فيما لم تصلهم أية صلة و لا جمعهم أي حديث مع المضربين.
آخر ما حصل اليوم أن الوالي في اجتماع مع شيوخ ووجهاء الولاية حاول التأثير على سير الإضراب لاعبا على وتر الجهوية مشيرا إلى أن الاضرار تلحق فقط بمدينة اكجوجت وساكنتها و أن قادة الإضراب ليسوا من الولاية أصلا و رابطا أيضا بين الإضراب وزيارة وفد المعارضة قائلا بأن الاضراب لا يخلوا من عملية تسييس.
المشكلة لم تحل بعد فيما بشيد  العمال بقادة إضرابهم ونزاهتهم، وهنا فأنا شخصيا أقف ضد أي محاولة للتلاعب بالعمال أو التحايل على حقوقهم خاصة و أن شركة تخسر يوميا عشرة ملايين دولارا قادرة على حل إشكال من هذا القبيل فلماذا التأخر أصلا، وفي سؤال لي لأحد العمال اتصلت به سألته عن جدوائية المطالبة باقالة كل الإداريين الأجانب من المدير المساعد لمدير المصادر البشرية ، رد لأن هؤلاء يحتقرون الدولة الموريتانية وقوانينها ، وقال أن ردهم الاول حين المطالبة بأي حق، في موريتانيا لا يوجد قانون و نحن نعمل على تطبيق قوانين ومعايير لدينا . الأزمة لن تحل حلا جذريا ما لم يوقف على مسبباتها بكل تجرد و نزاهة .

Monday, December 26, 2011

شركة أم سي أم تخسر ملايين الدولارات نتيجة إضراب العمال

في خطوة سخيفة بل غبية اليوم تدخلت قوات من الدرك لتفك اعتصام عمال شركة mcm ، و أورد لي عامل الشركة والمشارك في الاضراب ، أن الشركة اشتكت إلى الجهات الرسمية من حجم الحسائر الفادح التي تتكبدها يوميا بسبب الاضراب طالبة منها التدخل لإيقافه، و تتلخص مطالب المضربين في نقاط عدة تشكل امتدادا لوعود حظوا بها في المرة الماضية الا ان الشركة والإدارة لم تعمل على تنفيذ تلك العهود ، ما اضطرهم للاضراب الجديد و الذي من بين مطالبه طرد كل الاداريين الاجانب و الذين كانوا سببا في طرد بعض العمال من الشركة دون وجه حق ، و في اجتماع مع والي الولاية صباح اليوم عرضت المشاكل و درست مقترحات الحل إلا انه لم يتم التوصل إلى أي حل فلعبة الرشى و الاختلاء ببعض المضربين لم تعد ذات جدوائية أما توحد العمال أمام مطالبهم، و يدخل الاضراب يومه السادس بمعدل خسارة بلغت عشرة ملايين دولار يوميا . وعلى الدولة أن تقف مع حق أبنائها و عمالها .

اتحاد المدونين الموريتانيين...ماذا دون غير تاريخ التأسيس؟؟؟

مؤخرا وعلى هامش لقاء نواكشوط، ظهر و فجأة مانسب إلى اتحاد المدونين الموريتانيين على أنه بيان، حاولت الحصول على البيان فلم أتمكن من ذلك فاتصلت بصديق لي كان ضمن مؤسسي الاتحاد، واستفسرت عن البيان وحيثياته، فاجأني صديقي بأن مايسمى اتحاد المدونين الموريتانيين  فكرة طائشة عفا عليها الزمن ولم تعمر أكثر من اجتماع أو اثنين أثناء مرحلة التأسيس ووافاني برابط مدونة الاتحاد:http://rimblog.maktoobblog.com/   وطلب إلي زيارته للتأكد من الأمر، بعد زيارة الرابط وجدت أن آخر ادراج في المدونة كان بتاريخ 23 يونيو 2009،وكان يتحدث عن حادثة قديمة مفادها اعتقال أحد اصحاب المواقع المعارضة للنظام. استغربت للأمر مع أنني كمدون لم أعر يوما اهتماما لهذا الاتحاد وكان الصديق نفسه هو من دعاني للانضمام إليه لينصحني لاحقا بأن أظل بعيدا، و أردف صديقي أنه بمناسبة فشل هذا الاتحاد كره التدوين و المدونين في موريتانيا على حد قوله. المهم ان البيان الذي وجه في الشكر للمدونة التونسية مهني وغيرها مع أنهما يستحقان الإشادة بخطوتهم كمبدأ و حماية لصورة الثورة والثوار الشباب، إلا أن السؤال أي اتحاد أصدر البيان و أية جهة خولت نفسها الحديث عن اتحاد مات يوم ولد. وجدت الخبر مهما ومفيدا فاسترسلت في لقاء مطول مع  صديقي الذي كان من أوائل من امتهن التدوين في موريتانيا و من أوائل من غادره: سألته عن ظروف تأسيس الاتحاد،  وعن أسباب فشله ،و عن حيثيات  القضية كلها، قبل أن أورد رده ارتأيت ان أرفق لكم لائحة المنتسبين لهذا الاتحاد كما ظهرت على مدونته قبل عامين:



هذه اللائحة ظهرت على مدونة الاتحاد  ومن المفارقة أنه على المدونة لايوجد  أي موضوع يعني بمعنى تدوين غير بعض البيانات و مكتب تنفيذي ومسودة نظام أساسي وداخلي لم تتم المصادقة عليها.

، و حسب ماورد في لقائي مع المدون والعضو المؤسس فإن قناة الجزيرة كانت قد طلبت مرة لقاء باتحاد المدونين الموريتانيين فلم تجد أحدا و اعترف كل اعضائه انذاك أنه مجرد حبر على ورق.و تم الاتصال مع مؤسسة اعلامية ضمت بعض الأسماء القيادية في الاتحاد الذي خجل من الحديث عن كيان لايوجد أصلا.

كلمة من كتــــــــــــــاب لأمرأة



يقترب العام الجديد أكاد أسمع صوت خطواته، ويزعجني العام الحالي وهو يفتش خزاناتي و أوراقي يجمع أغراضه يستعد للرحيل، وبين هذا و ذاك أشعر أنه ينتابك الفضول لتعرفي ماذا سأكتب لك و ماذا سأهديك بمناسبة العام الجديد، و لأوفررر عليك عناء الانتظار ابشري فهذا العام لن اهديك شيئا، لكن ربما سأكتب لك كلمات أو على الأصح اكتبها للصفحة الاخيرة من مذكرة 2011,,,,و بالتأكيد تعرفين السبب.

Merry Christmas

MERRY CHRISTMAS
ALL CHRISTIANS AROUND THE WORLD

توقف تام للعمل في MCM

شركة MCM و التي تنهب يوما أطنانا من خيرات وثروات البلد مخلفة المرض و مكتفية عن دورها التنموي بالافتراض باحاطة نفسها بمافيا تتاجر بالعمال و حقوقهم من مفتش الدولة للمقاولين للإداريين المحلين، تعود المشاكل من جديد لهذه الشركة وهي التي لم تغادرها المشاكل يوما ولن تغادرها ما دامت تعتمد سياسة المماطلة و التلاعب بحقوق العمال. بعد اضراب عام عن العمل قطعه بعض عمال الشركة ممن يحسبون على مافيا الشركة إما تم تشغيلهم من طرفها أو يدفع لهم من تحت الطاولة،بعد ذلك الاضراب الذي كان من عدة اشهر تشهد شركة MCM هذه الأيام إضرابات جديدة وعليه يجب الوقوف بالكامل على كل مشاكل هذه الشركة ، والسؤال لماذا لا تتدخل الدولة لصالح أبنائها ولماذا التغاضي عن تلك المافيا هنالك.

لقاء نواكشـــــــــــــــــــوط : اللهم لاقنا على كل خير و خالفنا مع كل شر

لا شك فاتني كثير من كواليس تحضير لهذا اللقاء كوني علمت عنه بالتفصيل يومي العطلة الاسبوعية اللذين سبقاه، و من المفارقة أن ما دعاني لتحري بعض المعلومات عنه سؤال صديقي التونسي، والذي كان مرده خبر قرأه و كنت أنا قرأته أيضا ولكن على عجل على أن أعود إليه، الخبر الذي يفيد بأن المدونة التونسية و المرشحة  لنوبل تقاطع لقاء نواكشوط هذا،  المهم صديقي رددت عليه بأني كنت في سفر و عائد للتو لارض الوطن ولست على اطلاع بكثير من أموره خاصة و أن لقاء مثل هذا كان من المفترض أنه هو الذي يلتقيك على اليافطات وفي المواقع و مساحات الاعلانات، و أنا افتش ان كنت رأيت من قبل ما يتحدث عن هذا اللقاء تذكرت يافطة ممزقة قرأت عليها بالصدفة ومن بعيد لقاء نواكشوط ولكن حسبته من بقايا حمى الحوار الوطني و نتائجه وكون الحوار الحمدلله مر دون أن أسيل في اخباره جرة قلم او ضغطة زر فلم أعر الأمر كبير انتباه. المهم  لمن يهمه الأمر أن اللقاء يعقد في نواكشوط و تشرف عليه بالاساس منظمة الشباب الاورو مغربي التي يرأسها الشاب الذي ظهر على التلفزيون الوطني في اخبار اللغة الفرنسية البارحة و الذي ظهر مباشرة بعد الشاب جمال ولد محمد الذي ظهر قبله في نشرة اخبار العربية التي سبقت نشرة العربية جلس الضيفان و الصحافيان كعادتهم جلسة المتخاصمين كل يولي الآخر جانبه، و ما ذلك من خبرة تلفزيوننا الوطني ببعيد. واللقاء المذكور يعقد تحت عنوان مغرب عربي آمن و  بمشاركة حسب المنظمين كبيرة و حسب وجهة نظري أن اللقاء مرتبك حسب ما وصلني من معلومات، المنظمون و المشاركون الأساسيون بالمناسبة بينهم مستشارون بالرئاسة وصحافة "شباب" محسوبون على حزب الشباب وربما سقطة المنظمين الأولى كون الدعوات و المشاركات في اللقاء والتي لم يعرف على أي أساس اعتمدت أصلا، المهم تم توجيهها بالأساس لناشطي 25 فبراير،الأمر الذي جعلهم ينظرون إلى الأمر كاستهداف لهم فدعت بعض القيادات الشبابية لمقاطعة اللقاء وكان بينها اتحاد المدونين الموريتانيين الذين كان  بيانهم بسيمى مدوناتهم. وكانت فكرته الأساسية شكر المدونة التونسية. مبدأ أو محاكاة المهم أنه أطلقت حملات مضادة للقاء وكانت المعارضة الاعلامية التقليدية على رأسها. أنا اللقاء الذي فجأة تلقيت اتصالا يعرض علي المشاركة في اللقاء ،لم أتردد أولا كوني لم أعرف الآلية و لا المعيار الذي على أساسه يتصل على البعض فيما يحجم عن البعض الاخر، ثانيا كوني اشتممت في الامر رائحة ارتجال سياسي، ثالثا: كوني لم اعتد الانخراط في خزعبلات " الخيام" أي انشطة وطني المحاطة بالانشطة تحت الطاولة وخلف الكاميرا.و السبب الأكبر السياق العام للقاء فاقد الصلة بالواقع و مفرغ من المضمون،فجأة لقاء نواكشوط ومتابعة للقاء تونس و ....و     و
و أشفق على اللقاء كون العدسة هنالك الأولى هي عدسة التلفزيون الوطني سيتعب المصور متنقلا تائها بين المقاعد وفي لا صورة في إطار و زاوية سليمة والمجتمعون حسب المنظمين شباب الربيع العربي و أولئك شباب الاعلام الجديد و الأر أس أس و اللايف ستريم ونحن لا نعرف عن الاعلام الجديد  إلا صفحة الفيس بوك و مجموعته أو نافذة تشاته ،وسنكون ضحكة دجمبر لشباب و الشيوخ و كأني باللقاء سيمر وينتهي وحقا لا أريد أن يكون بالنسبة للمشاركين لقاء للنسيان......

Thursday, December 22, 2011

Conférence nationale de haut-niveau sur le dévelopeement durable en Mauritanie

La conférence a eu lieu le 20 et le 21 d décembre a l’hôtel de Khaima , après avoir était prévu que la conférence sera au palais  de congres . Elle est relative aux préparations de la conférence de nations unies sue le DD Rio +20. Des présentations et des discussions  sur les sujets de développement durable en Mauritanie la stratégie et l’évolution, l’économie verte et l’environnement ont pris lieu. La conférence est organisée par le MDEDD en partenariat avec le PNUD (Programme de Nations Unies pour le Développement).

Pendant  une de pause-café  de cette conférence monsieur Alain Olive le chargé de programmes au PNUD m’informe que ca fait un peu prés de 4 mois qu’il prépare pour que cette conférence se passe en meilleur condition, mais en fin le lieu a été changé (palais de congres dans les derniers moment s’occupe par l’état) la traduction simultanée est négligé, et plus que ca les invités qui ont été demandé pour être présent à 9h00, ils ne viennent que à 11h00, les interventions qui ont été bien marquées étaient par Mariem Bakaye de UNECA et par prof. Cheikh Saadbouh Camara avec  les discussions a fine de préparer le rapport final.

Dans mon intervention j’avais signalé des  points en mode de recommandations:

- création d’un mécanisme claire avec lequel  le MDEDD et les fonds internationaux doivent se réagissent avec les projets concernés par l’environnement et le DD.

- intégration de la question du développement et de l’environnement dans tous les contrats de l’état avec les investisseurs internationaux.

- renforcer et supporter les investissements  dans le domaine des énergies renouvelables.

- sensibiliser et fournir des informations concernant les termes économie verte, développement durable DD……

Et j’avais mentionné a la fin de cette intervention qu’on ne peut pas parler d’une strategie de DD dans un paye où il n’ ya pas des stratégies et de visions,  parce que tous les secteurs sont liés avec  le DD.

En signalant que le problème de mise en œuvre  de tous les strategies de DD en Mauritanie c’est avant tout un problème de transparence et d’encadrement avant qu’il soit un problème de financement.


Wednesday, December 21, 2011

درس في جغرافية المـــــــــــــــــــــوت


على خارطة الطريق
حيث تحترق الضمائر
تتفحم القضايا
وريشة الرسام سيف
ودواته نار ودمار
ولوحته موت
ووحشية مكتملة الشعائر
يحدها من الشمال الجبن
ومن الجنوب الذل
ومن الشرق التخاذل
ومن الغرب التجاهل والتحايل
وحولها بحر من دموع الندم
وضجيج من صرخات الألم
وألاف الثكالى تبكين
وآلاف قتلى ضحايا
كانوا أحياء قبل حين
صاروا أشلاء
وألف طفل ذبيح
ألف حلم ذبيح 
 ألف براءة ذبيحة
رسموا الخريطة
ووقفنا صامتين
نتفرج على الفضيحة
على الخريطة
ألف حق لقيط
وألف حقيقة لقيطة
فيها أنهر حمر
كافرة بالفصول
وشمس تحرق الأبرياء
 لا تعرف الأفول
والروافد تمتد في كل الوديان
ترى هل تصادف إنسانا
أو بعض إنسان
في تلك الخريطة
ألف من التلال
ألف من الجبال
ألف من السهول
 ألف من الشطآن
ألف من الوديان
لكنها كلها
صارت حمراء
ألف ألف من الأطفال
من النساء من الرجال
قتلى
انسانية الإنسان قتيله

Monday, December 19, 2011

لقاء عمل مع الأميــــــــــــن العام لوزارة الثقافة

بالأمس وبعد انتظار حوالي ساعة وزيادة في مكتب سكرتيرة الامين العام لوزارة الثقافة و استاذ الرياضيات سابقا بجامعة نواكشوط والذي بالمناسبة درسني مادتين من مواد الرياضيات المهمة ، و الذي تم تعيينه ضمن سياسة انتهجها ساستنا في الفترة الاخيرة وهي تعيين الاساتذة الجامعيين الأكفاء وترك الجامعة بين يدي شباب متخرجين جدد لا يزالون يعيشون صعوبات تتعلق احيانا بالمراهقة واحيانا بقلة الخبرة وحتى انعدام المستوى، المهم بعد انتظار مع تلك السيدة الثرثارة خلف مكتب لا يوجد فوقه إلا عدد من جريدة الشعب الرسمية وعدد من جريدة أوريزون الناطقة بالفرنسية، وحيث فقط الحديث عن الراتب وعن خدمة الجي أف إي للاتصالات ومندوب يتحدث عن كونه فوت الفطور في فندق وصال في ورشة ما، و آخر يتحدث عن تمويلات المنظمات الدولية وكيفية التحايل عليها وبعد ما ضقت ذرعا بآخرين يدخلون ويخرجون ، والسيدة تقول لي الأمين العام  مع أمينة المالية و اخرين مشغولين  بأمر يتعلق بتجهيزات جديدة وصلت الوزارة وهو أمر صائب عرفت ذلك لاحقا.
دخلت على الأمين العام استاذي و لم يستعص عليه استذكار ملامحي، و تفاجأ من كوني ناشط في هذا المجال المسمى الثقافة والمجتمع ، و أشير هنا أني لم اعتنق يوما قاعدة لا الصحافة و لا الناشطين الوطنين لانه إعلام ونشاط همه الأول و الأخير صفقة من هنا أو هناك أو تفنن في فن التقرب و التزلف و أشياء لا أصلح لها أنا أصلا، لا يزال السيد خليل مهدي استاذي الذي عرفته تحدثت إليه عن بعض طلابه وعن مساري الدراسي الحالي و كان مهتما للأمر. ثم دخلنا في موضوع الثقافة ، الأمر يتعلق بمشروع تثقيفي طرحته للوزارة من حوالي شهرين زيادة و آخر ما وصل إليه بعد الوزيرة كان الأمين العام و كنت كل مرة أسافر و أعود أسأل السيدة و التي حولها دائما شابا وشابة عرفت أنهما متدربين متخرجين من المدرسة الوطنية للادارة.أسألها تقول لي ملفك لا زال عند الامين العام، و لم يكن لدي وقت للجدال معها حول الدخول إليه. المهم السيد الأمين العام استمع إلي و اأولى القضية اهتمامه وطلب إلي مراجعته لاحقا.
نحتاج عملية مسح في ما يتعلق بالسكرتيرات و مكاتبهن ، و عملية حرق لبعض الموظفين والإداريين الذين همهم الصفقات و التمويلات وطرق التحايل عليها................كان الله في عون

مشروع : جيل الديمقراطية والحقوق (جيـــــل) ، يُعرض ويناقش في الاسكندرية

بعد تم إعلانه بداية العام ضمن المشاريع الريادية في المنطقة العربية ، من خلال المسابقة المنظمة من طرف برنامج شباب من أجل التغيير YFC بالتعاون مع TakingITglobal و مكتبة الإسكندرية BA ، و بعد أن تم عرضه في ملتقى أناليند للتبادل المنظم في تونس العاصمة نهاية يونيو من العام الحالي ضمن Best Practices  وتم نقاشه من طرف حوالي مائتي مشارك في الملتقى ، مشروع جيل الديمقراطية والحقوق المعروف اختصارا ب (جيل) أو DRG يعرض في فندق فلسطين بمدينة الاسكندرية المصرية خلال لقاء نظمه برنامج شباب من أجل التغيير وشركاؤه للبرامج و المشاريع الفائزة ، استمر العرض حوالي 10 دقائق تخللتها اسئلة و استفسارات من منسقي البرنامج و المشاركين فيه تحت إشراف مدير البرنامج السيدة تالا النابلسي.
هذا و يأتي تميز المشروع جيل من نمط التعليم الذاتي الذي يعتمده و نمطه في التدريب القائم على عملية تبادل الآراء والأفكار و النقاش والتفاعل، و يأتي أيضا من أهدافه التي تعتبر أولوية  في المرحلة الراهنة التي يعيشها العالم العربي، المشروع ذا البعد الاقليمي و الذي سينطلق محليا يجري العمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة علي برنامجه و كل متعلقاته لتنطلق دورته الأولى في ظرف وجيز.
جيل الديمقراطية والحقوق (مشروع يأخذ رأيك بعين الاعتبار) و يقدم لك أفقا جديدا من خلال التعليم الذاتي . المشروع كاملا تجدون تفاصيله لاحقا.

Saturday, December 17, 2011

حضور مؤتمر : العالم العربي يتغير بمدينة الإسكندرية


مابين 12 و 14 من هذا الشهر ، حضرت مؤتمر العالم العربي يتغير ، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مبادرة الإصلاح العربي بفندق فلسطين ، شهد المؤتمر عدة جلسات متنوعة المواضيع بحضور شباب من بلدان عربية عدة وحضور بعض الاعلاميين والصحافة والمفكرين والفاعلين ، و فوتت اليوم الأول من المؤتمر لبعض الظروف ، فيما حضرت جلسات اليوم الثاني والتي كانت الأولى فيها بعنوان التنوع والربيع العربي ، والثانية بعنوان الاعلام والربيع العربي، كان العنوان على فضفاضيته شيئا ما مقبولا كونه يعبر عن الحالة التفاعلية التي يعيشها العالم العربي حاليا ، إلا أن الجلسات والنقاشات كانت هلامية بأفكار متطايرة ،دون استراتيجية ولا الاجابة على أسئلة محددة ، واقتصرت كلمات المحاضرين على نصوص جامدة لم تتماشى والحالة الحركية والتفاعلية للمشهد و لم تثر أفكار جديدة تقرأ واقع الربيع ولا تستقرأ مستقبله ، حيث تحس أن الأمر مجرد نوع من الدردشة الخفيفة ، دونما تقارير للجلسات ولا توصيات محددة ، أختتم المؤتمر الذي لم يعرف أوله من آخره، و هو الأمر الذي اشرت إليه في مداخلتي ، معرجا على قضية الأقلية الزنجية في موريتانيا وكيف تم ترسيم لغاتها ، واكيف تفاعلت هي و الشباب الموريتاني  عموما مع معطيات الربيع العربي ، وعلى هامش الجلسات وقفت مع الاستاذ الصحفي ياسر عبد العزيز على بعض الملاحظات بخصوص المؤتمر كما ناقشت مع الباحثة الجزائرية الشطاب قضية الأقليات في المغرب العربي وكيف تعاطت مع الحركة العربية.إلا أن الحقيقة المرة هي المؤتمرات العربية تحتاج أن تعيش ربيعا عربيا أو فصلا غير الفصل الذي تشهده حتى الآن.
بعد اختتام المؤتمر بدأت فعاليات ملتقى برنامج شباب من أجل التغيير التي أورد عنها تقريرا مفصلا بالصور لاحفا......

Sunday, December 11, 2011

ريــــــــــــــــــــــشتي ....

من غاليري : ريشة ترسم الوطن

الفن خدمة للسلام و التفاهم


نص الفيلم التسجيلي : العرس لعبد الله ولد محمد عبد الرحمن


بسم الله الرحمن الرحيم




فيلم تسجيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي  :





 العرس


يعتبر الزواج من أوثق الروابط الإنسانية، وله ضوابط وأحكام في كل الشرائع السماوية، إلا أن هذه الضوابط و الأحكام تطبعها المجتمعات دوما كل حسب خصوصيته الثقافية والتاريخية بطابع خاص وبنوع من الممارسات والتقاليد التي لها نكهتها الخاصة، المجتمع الموريتاني كمجتمع تقليدي له ممارساته وطقوسه التي تحيط بهذه المناسبة فعقد قران رجل وامرأة في هذا المجتمع مناسبة ملفتة تستحق أن يوقف عندها ويدعى الآخر للوقوف عندها .
سوف يعتمد الفيلم على الديالوج المنطوق و التعليق ، وفي تقديم الفيلم ستعالج المادة في قالب درامي مصحوب ببعض المشاهد الحقيقية وبخلفية موسيقية ومؤثرات صوتية تختلف حسب اللقطات وطبيعتها ، من خلال هذا الفيلم سنقف على الإعراس في مجتمع البيظان ومظاهر هذه الحفلات وتطورها مع الزمن وسنقوم بأرشفة هذا الملمح الذي يشكل جزء من ثقافة وهوية هذا البلد و أرشفته باللغة التي يفهمها العالم الآن أكثر من غيرها لغة الصورة والصوت ، ومن خلال هذا الفيلم سنكشف للآخر هذا الجزء من عاداتنا وتقاليدنا التي تبقى دوما مصدر فخر واعتزاز وجزء من الهوية . و كما أننا نعلم الفيلم هو منتج عابر للحدود فمن المفترض أن ثقافات وحضارات مختلفة ستقف عليه فيدخل الموضوع مجال تبادل الثقافات ، وسيقدم لمن لديهم خلفية عن الموضوع من الموريتانيين وللذين لا يعرفون عن هذا المجتمع إلا القليل بل وحتى لآخرين لا يعرفون عنه شيئا هذا الموضوع بأهم لحظاته .

شارع جمال عبد الناصر الشارع الأقدم في حلة جديدة




طريق ضيق ، أرصفة تغمرها الرمال وتنتشر بين شقي الطريق تجمعات القمامة من مكان لآخر ، أول ما يراه الزائر إلى موريتانيا من ضيوف رسميين وعاديين كونه يمر من أمام المطار، كان من أوائل الشوارع التي عرفها نواكشوط بل الأول على الإطلاق حسب ما يورده المهندس الفرنسي ساهوك الذي اشرف على وضع اللبنات الأولى في نواكشوط ، هكذا تركت شارع جمال عبد الناصر منذ حوالي شهر، تركت الحديث بل وحتى الانطلاقة في مشروع ترميمه الذي تشرف عليه ات ت م ، الآن وأنا أمر على هذا الطريق اشعر بنوع من السعادة يغمرني لان الشارع على بساطة حاله  صار قريبا من المعايير الموضوعة  للشارع أرصفة  مبلطة تقريبا و طريقين واسعتين في اتجاهين وإضاءة حديثة مرتبة على جنباته، حوادث كثيرة استوقفتني وأنا أقود في شارع جمال عبد الناصر أولا تذكرت مقالات كتبتها الصحفية المصرية المعروفة بعد زيارتها الأولى إلى موريتانيا حيث تشير إلى الشارع المقعر والمهتريء الذي حاولت أن يأخذها إلى الفندق، تذكرت سؤال زميلي المصري حين التقيته في  مطار نواكشوط في زيارة إلى موريتانيا فسالني عن أقدم شارع في موريتانيا وأهمه فابتلعت سؤاله في إسهاب في تاريخ و ظروف إنشاء مدينة نواكشوط تذكرت تعليق رفيق سفري حين بدا يحدثني عن زيارته إلى موريتانيا حيث قضى أسبوعا بدأ يجاملني ثم ما فتئي أن قال بانجليزية بسيطة صدقني في نواكشوط لا يوجد شيء ، نعم موقف محرج كنت فيه في تلك اللحظة والرجل يرمي بأوراق انطباعه عن عاصمة بلدي ويبدو عليما ببعض تفاصيلها فهو حدثني عن ما يسمى شارع جمال عبد الناصر وحدثني عن يومياته الحزينة وهو يحاول العثور على مركز العاصمة نواكشوط  ، تذكرت كيف كان الرؤساء وزائري الدولة  يصدمون والانطباع الأول الذي يأخذونه عن موريتانيا يأخذونه من ذلك الطريق ، تذكرت شوارع المغرب وتونس والسنغال فكيف بالأخريات ، ثم ينتابك شعور جميل وأنت تجد منشأة تشكل مصدر فخر على بساطتها في عالم البروتوكوليات المسيطرة ، شارع جمال عبد الناصر اليوم صار شارعا يليق أولا بان يكون طريق الضيوف إلى القصر الرئاسي والى العاصمة ويليق ثانيا بان يحمل اسم رمز  من رموز الأمة العربية ، وصار يشكل مشهدا يمكن أن يوصف بالحضاري معماريا في عاصمة لا زالت تفتقر إلى كل عوامل العاصمة العصرية.
الطرق لا تؤكل ولا تشرب  عبارة شائعة تلقاها في التاكسي في السوق في كل مكان تقريبا ربما هي موقف من ما يراه هؤلاء ارتباك في ترتيب الأولويات لدي السلطات حيث معروف أن المواد الغذائية والأسعار يجب أن تكون ذات أولوية، لكن ما على هؤلاء أن يدركوه أيضا هو أن مظهر المدينة وتعاطيها مع ابسط معطيات المدنية والعصرنة أمر مطلوب وتتعلق به سمعة الدولة ودرجة احترامها بين الدول الأخرى فهي تشكل تجليا من تجليات الدولة التي تحترم ذاتها وكيانها، شارع جمال عبد الناصر اليوم مشهد ليلي عصري بتقاطعات طرق واسعة وبإشارات مرور موزعة في كل مكان ومشهد حقا يشكل مصدر فخر ، هذا الشارع يمتد من المستشفى الوطني مرورا بسوق العاصمة ثم بقصر الحكومة سابقا وبقصر العدالة لينعرج في اتجاه ملتقى طرق المطار هكذا يمتد ورغم التشكيك الدائم في مدى كفاءة صاحب العمل وهو

Education in Mauritania



Presentation

since its independence 28th November 1960; Mauritania knows so many struggles and military actions, after the first general election in the country and when the Daddah’s party win the election and became the president of the state, in 1978 it was a military action that took him out the governance and it was a beginning of a series of military actions.
After OULD DADDAH  a military commission led by Mustafa OULD MED SALECK took the power ;and all the constitutional establishments was arrested ; in the same year OULD MED SALECK presents his demission ; another military man : 

Med Mahmoud OULD AHMED LOULY took the power, in less than two years OULD HEYDALA became the president by military action ; and established a new government and constitution , OULD SIDI AHMED TAYA   became the prime minister in April 1981 in a new military government and soon he led a popular manifestation lead to a military action put end for the HEYDALA’s as a president in 1984 ; a new constitution was establish by OULD TAYA in 1991 , all that continue until the last one led by the present president OULD ABDELAZIZ . After OULD MED FALL movement 2005

.
The Mauritanian people live under this difficult political and military situations, in add the society constitute of different races and tribes maurs, barber and Negros this is a source of cultural richness but also a reason of some problems.
The independence of Mauritania was in the beginning of years sixty, but in the same time because of some political and social factors.
In the late 1980s, Mauritania was still in the early stages of developing a modern education system. Although Islamic education had long been an important part of life, this religious instruction involved only rote learning of the Quran. Few Mauritanians possessed skills necessary to create a modern nation-state.  The government has consistently stressed the need for improved and expanded education programs and in the 1980s was actively pursuing these goals. While modern, skill-oriented programs were being established to help satisfy the growing needs for skilled workers and technicians, efforts also were under way to expand traditional Islamic education. Expanding Quranic education has been viewed as necessary to preserve Islamic cultural tradition and promote national unity.
Before the 1999 reform, there were two separated systems of education in Mauritania:
  • The Arabic branch in which Arabic was the main language of studies.
  • The Bilingual branch where the courses of study were mainly taught in French

Saturday, December 10, 2011

صومــــــــلك ... واقع الفســــــــــاد وشبح الإفلاس



منذ أيام اعتصم أمام المقر المركزي لشركة الكهرباء سوملك مجموعة من عمالها الذي قالوا انهم ضاقوا ذرعا من انتهاك حقوقهم و عدم مراعاتها ومن ما وصفوه الممارسة الظالمة من المحاباة والقبلية والعبث بنظم العمل وقوانينه وضوابط التعاقد ، احتجاجات هؤلاء، وتذمر المواطنين من نظام الفاتورات و تواريخ توصيلها والانقطاعات المتكررة ما هي إلا غيض من فيض حسب رأي العمال  وتجلي بسيط لحالة الارتباك والركود التي تشهدها الشركة التي صارت على شفا الإفلاس وهي أمور تدعو للوقوف على وضعية هذه الشركة وفتح ملفها من جميع نواحيه قبل فوات الأوان ، سميت سوملك بهذا الاسم بعدما انفصلت عن شركة المياه ، ملف سوملك والتي تتولى قطاع الكهرباء في الدولة ملف من الفساد والرشوة والتحايل والمماطلة، والصفقات المشبوهة والصلات والعلاقات، وبين كل هذا الخاسر هو المواطن والمستهلك وهي الطبقة الدونية من العمال ، ملف الشركة الموريتانية للكهرباء...ملف عالق.
عرفت شركة الكهرباء بهذا الاسم (سوملك ) بعد ما فصلت عن شركة المياه حيث كان الاسم شومك، يبلغ عدد مشتركي الشركة التي يقدر عمالها بما يزيد قليلا على 1350 عاملا وتتمتع بحوالي 23 محطة كهربائية تصل سعتها الإجمالية42 ميكاوات منتجة ما يقارب 98 ميكاواتا فيما تصل سعة محطة نواكشوط وحدها الحرارية حوالي 368 جيكاوات ساعة ،يبلغ عدد مشتركي هذه الشركة على عموم التراب الوطني حوالي 80900 مشترك ويزداد الطلب عليها سنويا بنسبة تقدر ب 10 مئوية ، مع هذا العدد من المشتركين تقدر المداخيل السنوية للشركة بحوالي 12 مليار أوقية . هذه أرقام و إن بدا التأكد منها صعب في ظل وضعية الارتباك والفوضوية التي تتخبط فيها هذه الشركة منذ سنوات إلا أنها تعتبر أرقاما تقريبية تعطي للمتتبع فكرة.
فساد واختلاس بالجملة
عانت الشركة دائما وتعاني مشاكل احتيال و اختلاس بالجملة من نافذيها وموظفيها ضربت دوما أدائها وميزانيتها ، لعل أبرزها مسألة اختلاس المازوت الذي يعبأ لمراكز الشركة في الولايات الداخلية والذي يختلس بالأطنان و لعل اقرب دليل على هذا ما يعرف بقضية صهريج أطار حيث اكتشف الجمارك أن الصهريج الذي حمل من الشركة الموريتانية لتخزين المنتجات البترولية في نواكشوط حمولة من 45 طنا من المازوت إلى مخازن صوملك بمدينة أطار اكتشف انه ما يزيد على 6 أطنان لم يتم تفريغها في عملية تواطؤ واختلاس كانت ستكلف الشركة الملايين لو لم يتم رصدها، حيث فرض تعويض بحوالي 19 مليونا أوقية لم يعرف حينها من سيدفعها من الأطراف ، وهنا يبرز التساؤل هل يتم هذا في أطار وحده وما الذي يمنع حدوثه في ولايات أخرى ، كانت الحادثة في فترة يدور فيها حديث كبير عن عمليات احتيال منظمة تستهدف مازوت صوملك، ومن ما يترتب على عمليات من هذا القبيل الانقطاعات المستمرة للكهرباء وتعطيل العمل وضياع المنتجات وتخريب الأجهزة هذا إضافة إلى تشويه العلامة التجارية وحقا من يهتم للعلامة التجارية؟؟؟  وجرت هذه القضية إضافة إلى التساؤلات عن إمكانية حدوثها في أماكن أخرى وإمكانية أنها كانت حاصلة كل هذه السنين، جرت إلى الحديث عن بيانات خاطئة عن مردودية مولدات كهربائية نقلت إلى مدينة أطار في الفترة ما بين 2007 و 2010 لدعم المولد الأساسي في المدينة ، فمن يتابع شفافية عمليات نقل المازوت الآن ام أنها لا تزال عرضة لسرقات من هذا الحجم ؟ ينضاف إلى هذه المسألة ظاهرة أخرى وقد جربت أيضا وهي تضخيم الفواتير و الفوترة الفارغة حيث تعد فواتير بأموال ضخمة في حين يكون النزر القليل فقط هو الذي صرف والباقي يذهب إلى جيوب المافيا ،هذا إن كانت هنالك مصاريف أصلا حيث أن الجشع يدفع أحيانا هؤلاء لإعداد فاتورات من فراغ و يدونون فيها المبالغ الهائلة المجانية، وقد تم الحديث خلال عملية التفتيش الأخيرة التي شهدتها الشركة أن ممارسات من هذا القبيل تم اكتشافها في عدة مراكز في مقاطعات العاصمة هنا، فيما تعتبر مراكز الشركة في الولايات الداخلية حسب إفادات الزبناء والمتتبعين مجرد أقبية للرشوة والفساد والاحتيال والمماطلة واللعب على الزبون وتمارس فيها كل صنوف السرقة والاحتيال مستغلين القائمون على هذه المراكز بعد ها عن العاصمة وبالتالي عن الإدارة المركزية وعن المتابعة والتفتيش ويتحدث هؤلاء عن صنوف من الممارسات كفيلة بان تقضي في ظرف وجيز على اكبر الشركات بأكبر الميزانيات في العالم حيث يتحدث عن تضخيم الفاتورات وهو أمر يبدو جليا ما إن ترى مركزا من هذه المراكز وهو يشبه القبو أو الخزان فيما تتحدث الفاتورات عن مبالغ هائلة للتجهيزات والمعدات اللوجستية للمقر مثلا. تعتبر كل هذه مشاكل و أزمات بسيطة أمام أزمة الديون التي تشكل الإنذار الحقيقي والمباشر والقائم بالإفلاس والذي ترتب على واقع عمليات الاحتيال والاختلاس الضخمة التي شهدتها وتشهدها هذه المؤسسة من كل الموظفين الذين يتعاقبون عليها فجعلتها محاصرة بالديون من كل جانب فمديونيتها تقدر بالمليارات ما بين فاتورة للدولة وبين باقي صفقات تعقدها الشركة مع شركاء وعملاء  وطنيين وأجانب وعجزها حسب أخر تصريحات الجهات المعنية وصل مئات الملايين ، أضف إلى ذلك المعدات والأدوات والمهترئة والتي انتهى عمرها الافتراضي والنقص الحاد في معدات الأمان والسلامة وغير ذلك من متطلبات العمل اللوجستية التي لم يترك لها النهب والسلب المنظم حيزا من الاهتمام . وجدير بالذكر هنا انه منذ حوالي سنتين هددت شركة سوجيم وهي الممون الرئيسي لشركات الكهرباء في موريتانيا ومالي والسينغال بالكهرباء انطلاقا من سد مانانتالي، وهي التي عرف إنشاؤها فضيحة كبرى تورط فيها مسؤولون موريتانيون أدت إلى إنقاص قيمة ونوعية الكهرباء وتجهيزاتها في موريتانيا، حيث تصل حصة مالي حاليا من هذه الطاقة البالغة 800 جيكاوات 52% وحصة السينغال 33% بينما تصل حصة موريتانيا إلى 15% فقط، هددت بحجب الكهرباء عن نواكشوط إذا لم تسدد سوملك ديونها.
الرشوة أقوى الروابط بين صوملك والمستهلِك
أول ما تسأل أي مواطن عن صوملك وقبل أن تبدأ في تفصيل سؤالك يبارك بسلسلة

Saturday, December 3, 2011

احذر ... الجنـــــــــس خط احمر - حين يغرق المجتمع الفاضل في الجنس القاتل



هل تعلم أنه حسب إحصائيات موقع آلكسا العالمي لمعلومات الويب، يأتي موقع على الأقل إباحي ضمن أكثر عشرة مواقع تصفحا في موريتانيا ، في الأسبوع الماضي على مدى ثلاثة أيام يأتي موقع إباحي ضمن الأربع الاولى، وفي الأيام المتبقية لا يخرج إطار العشرة مواقع الأكثر تصفحا......


حين يبقى المثقف متفرجا فمن إذن في الميدان ؟!

الجنس إنه المصطلح المحذور والكلمة المحرمة والموضوع الذي لا يجوز الخوض فيه ولا حتى الوقوف على عتباته ،إنه الفساد والانحراف والوقاحة وقلة الاحترام أن تتحدث فيه أو تسأل فيه أو تستفسر عن شيء فيه ، الباب الذي لا يطرق والمساحة التي يجب تجنبها هكذا تعلمت لا من أبي وأمي فقط بل من مجتمعه بأسره بقمته وقاعدته بنخبته وخاصته ومثقفيه وعامته ، إنها ثقافتنا التي لا تحبذ كسر جدران صمت كثيرة ومثقفونا الذين لم نجد لهم نتيجة ولا فائدة أمام موجات المد هذه العاتية في المجالات كلها مثقفون يجرفهم أول تيار يصادفونه ويعبدون أول روتين يقعون فيه ، مثقفون لا يحترمون رسالتهم ولا الكلمة التي هم سادتها وأربابها ولا يحملون رسائل ضمائرهم فالكلمة التي يرونها محرمة يتركونها للتعفن والاندثار بداخلهم لا يحملون لها حبها ولا قداستها ولا يحملون لها روح تضحية ، فما فائدة المثقف حين يحرم ما حرم المجتمع ويحل ما أحله ، إن المثقف هو الذي يقف على مسافة من المجتمع وتفاعلاته ناظرا بموضوعية لأوضاعه وازنها بميزان العصر ليحفظ لها كيلها السليم في زمن تشابه فيه الغث والسمين  .
سلطة المجتمع...  التدمير الذاتي

رصيف و انتظـــــــــــــــــار




أمتار فقط ليست بالكثيرة تفصلني عنكِ رأيتكِ تقبلين أعينكِ حولكِ , أعينكِ الناعسة تمعن النظر في إبر ساعتك ِ , كم هي  محظوظة ساعتكِ وإبرها حتى تحظى بكل هذا الوقت من عينيكِ, جهازكِ النقال تغمره بين يديكِ السعادة ممتن لقدر جعله يحظى بملامس الحرير هذه , تبدين مستعدة للإنتظار رغم أنكِ استبطأتِني حينها فقط عرفتُعظمة وسمو هذا الشيء الذي جعلكِ تنتظرين هكذا , بدأت ُأحسد نفسي هل أستحق أن تنزل الحورية حين تستبطأ مجيئي الجنة وتترك ضفاف الكوثر حيث العروش المدلاة , تنزل لتنتظرني على رصيف من أرصفة النكران رصيف لم يعرف حاء ولا باء فكيف بهما معا , وصلت الرصيف الآخر بعد أن ركنتُ السيارة تفاديا لزحمة سير ستزيد خطاياي تركت ُ فيها صديقي هناك , وأنا هرولتُ منها مسرعا مدركا  خطئي بالتأخر عنكِ عزائي الوحيد أن وجهكِ القمري ذاك سينشر نور البراءة والحب حيثما حل ولا شيء أحوج لإليهما من تلك الأرصفة التي لم تعرف إلا ليلا سرمديا فيه الظلم والقهر والجهل ...وقفت محاولا ما وسعني جهدي العبور إليكِ , كنت كلما وضعت قدمي على الطريق صمت أبواق السيارات آذاني وقفت وأردت أن أراك من جديد فإذا بك تحاولين الإتصال بمن يا ترى  ؟ لقد كان ما توقعته بالضبط  , رن هاتفي رفعته وأنا أتمنى لو أحلق فوق اللسيارات لأعانقكِ , رفعت الهاتف فبادرتيني : لماذا تأخرت ؟ آه حين يكون للعتاب طعم آخر , فيغشى المعاتَب كنهر مقدس يغسل الخطايا, عبرت إليكِ, كيف لا ...وأنا الذي سأغبر إليك كيفما كنتِ و أينما كنتِ, لا لشيء إلا لأنني آمنت بحبك قدرا و بلقاءكِ بعثا , عجبا جميلة أنتِ حين تغضبين , حين تعاتبين , اصطحبتكِ ما إن انطلقنا حتى توقفت تلك السيارة التي تركتها قبل قليل مركونة هناك  أمامنا , ركبنا ونحن لا ندري ماذا ركبنا ربما هي أجنحة الريح لتحملنا  إلى السماء , حبيبتي كيف كان الإنتظار ؟ رددتِ: الإنتظار كان وحين التقيتُك أصبح.


القصيدة الموريتانية ... هل تتآكل ذاتيا؟




 بلد المليون شاعر قالها قائل في يوم ما حينما حط الرحال في شنقيط فإذا بهدير أمواج المحيط يردد الأشعار وصدى الرمال ينشد القوافي ،وإذا بكل خيمة من الشَعر تلتحفها قصائد الشعر ،وإذا بكل ابن شاعر رضع الشعر من ثدي أمه ،ولكن السؤال هو هل استطعنا نحن حفظ ذلك الإرث الثقيل في هذا العصر الضائع والمضيع في عالم من السرعات التي تفوق الخيال ،وهل حافظنا على ذلك اللقب شكلا ومضمونا ذا معاني ودلالات . لا يختلف اثنان على أن الشعر في موريتانيا ورغم كل ما شابه من الشوائب وزاحمه من مؤثرات كادت تخرجه من إطاره الجمالي أو أخرجته أحيانا ، لا زال بخير ،الشئ الذي قد يبدو لأي متتبع أننا وحتى الآن مقصرين أو عاجزين عن ترجمته وذلك لعوامل عدة وأسباب متعددة عل اهمها وأوجهها أننا في زمن له إملاءاته وضروراته بعيدا عن زمن ضرب أكباد الإبل في الصحاري وعن بحث القلم في قاع الدواة بعيدا عن زمن الحافظات البشرية في زمن حافظته الوحيدة هي آلة القرن العجيبة ،حيث بموازاة هذا تنعدم انعداما كاملا دور النشر والوسائل التي تتيح لك الفرص لترسل صوتك الشعري بريدا سريعا إلى أصقاع الدنيا ،ما يجعل مصير القصيدة والمنتج أيا كان قراءة على مسامع الأصدقاء وطي ووضع في خزانة الكاتب حيث هناك ينام ويصمت إلى أجل غير مسمى هذا إضافة إلى أمور أخرى جعلتنا نفشل إلى حد ما في إيصال صوتنا وحمله لنقطع به حدودنا ولكن فشلنا هذا ليس عجزا عن الإنتاج بقدر ما هو انعدام كامل للإخراج دون أن نغفل أن الشعر الموريتاني في مرحلة ما انقطع عن حاضره متقوقعا في التراث الشعري واللغوي فبقي بمنأى عن الواقع وتجسد الأمر في سيطرة المدرسة القديمة أن صح التعبير ولو انه يحسب لنا أننا في فترة انحطاط الشعر و إهماله في العالم العربي كان يشهد ازدهارا وتطورا في موريتانيا إلا أنه كان مواضيع مكررة يسيطر عليها النمط الواحدة والمدرسة الواحدة ، فالذائقة الشنقيطية صعب عليها أو مازال صعبا استيعاب النمط الشعري الجديد المتمثل في الشعر الحر و النثري ولا زالت هذه الذائقة المتمسكة بالأسلوب التقليدي تنظر لهذه الأنماط بنوع من عدم الجدية يصل درجة السخرية، مع أنه في السنوات الأخيرة برز جيل شعري لم تجد المدرسة التقليدية بدا من أن تعطيه الفرصة ليخرج للنور القصيدة التي تركها دائما لأنه يعرف أن الجمهور لن يتفاعل معها ويذكر الفضل هنا في جزء منه لبرنامج أمير الشعراء الذي مع أنه شكل فرصة ليبرز الصوت الشعري الشنقيطي المطمور في هذا الصحراء والذي تجلت فيه بشكل سلبي وانعكست عليه عزلته عن الحركية الشعرية العربية، برنامج أمير الشعراء بمعاييره ابرز ولد الطالب وشبابا من جيله اصواتا شعرية حداثية قادرة على الموازنة والإبداع في المدرستين الشعريتين مستخدمة لغة تتماشى مع العصر مع تحفظ المدرسة التقليدية على هذا التعبير وشكل الزخم الذي حظي به هذا البرنامج التلفزيوني في بدايته فرصة من خلالها تشكل ما يمكن تسمية نواة متذوقي الشعر الحر والقصيدة النثرية في موريتانيا، ليس هذا وحده بل مع كل ما يحيط به من التحفظ اليوم وصل درجة المقاطعة فلا يمكن إنكار أن البرنامج شكل فرصة جيدة للبوح الشعري الشنقيطي ليصل ويتواصل مع الجانب الأخر من اللغة والقصيدة وعل ابرز دليل على أن الذائقة الشعرية لم تتقبل بعد هذه الأصناف ردود فعل الجمهور في المهرجانات الشعرية الدولية المنظمة هنا في موريتانيا حيث لا تزال تتلقى تلك بالترحيب المجامل، تعود القضية أيضا في جزء كبير منها إلى أن المنبر الأدبي في موريتانيا في مرحلة ما شهد إهمالا من الدولة ومن القائمين عليه اضطرارا ولم تشهد الساحة الشعرية والأدبية عموما ما يضمن لها أي حراك من أي نوع  ،ويبقى للبيوت والشوارع والصحاري والرمال والشطآن صوت واحد يثبت أن للشناقطة لغة يتقنونها جيدا هي الشعر . إلا أن الحقيقة التي علينا كموريتانيين أن لا نتجاهلها هي أننا مؤخرا اشتغلنا شيئا ما بالتغني بالأمجاد وربما لم نسع بما فيه الكفاية لنفجر تراكماتنا هذه حتى تصل شظاياها مداءات بعيدة تنزل فيها بلسما شافيا لكل باحث عن كلمة عذبة جميلة وصورة بلاغية وصوت شعري يهد الكيان ، صوتا يعج بعطر شنقيط وجمال همس الصحراء في أذن المحيط ،القصيدة الموريتانية ما لم تجد وسيلة تخرج فيها للأخر تلتقيه ويلتقيها قد تشهد تآكلا ذاتيا ، فمن التناقض بمكان أن بلدا بهذا الحجم من الشعراء لا تلاحظ فيه ذلك التأثير البارز للشعر والكلمة والسبب هو أن الشعر يمارس في موريتانيا نوعا من الترف الثقافي و أدوات الترفيه أكثر من استخدامه كقصيدة هم ورسالة وهي حقيقة ولو أنها قاسية ، القصيدة الموريتانية هي  صوت طفل في العاشرة من عمره ينشد الدواوين خلف شياهه في الصحراء هي صفير رياح يلحن الشعر وصدى حصا رمال يردد القصيد وحصير نسجته الكلمات ومخدات تملؤها العبارات و عمامات مدورة على القوافي وملاحف تلتحفها بيوت الشعر وهضاب وكثبان وتلال ووديان تنساب فيهم بحور الشعر ، أسئلة كثيرة تطرح نفسها نتجاوزها بحكم البداهة التي تعطل دوما عمق المعطى وربما السؤال الأبرز ، هل تعيش القصيدة الموريتانية اليوم نهاية مرحلة التغني بالأمجاد؟ وتدخل مرحلة اكتشاف جديدة تؤثر فيها وتتأثر بالقصيدة العربية التي شهدت تطورات متلاحقة؟ والاهم هل امتلكت وسائل هذا الاكتشاف وضرورات هذه الخرجة لا اللغوية والأدبية بقدر ما نعني الفنية؟  وهل أن نهاية تلك المرحلة تعني بداية مرحلة التباكي على الأطلال ؟ نقول لا هذا ولا ذاك ذلك لأننا لم نتغن لدرجة تجعل الواحد منا يطل على هذا العصر الهائج الأمواج من علا تلة واضعا كفه على خده قائلا كان أبي ،تغنينا تغنيا مشروعا في هذا الزمن الذي ينسى كثيرا ويتناسى ،أما الأطلال فبيت الشعر الذي أسس له الأجداد وحتى الآن لم يسقط منه حجر بل يرتفع شامخا في عنان السماء رغم كل المعيقات التي تبطؤه أحيانا إلا أنه يرتفع متماسكا. فأشرعة الشناقطة ارتفعت في كل بحور الشعر مالئة الدنيا جمالا وخيالا وشعرا وسحرا وخمرا حلالا، إن فينا إيمانا أسمه الشعر وإنا به لصادعون ،إننا نكفكف دماء اليواقيت من علا الأرصفة في سواد الليل ونسبح في مداءات الجمال دون نهايات ،ويقسم الشعر بالليالي العشر أنه تحت خيمة الشَعر يشعر بالأمان.