Sunday, March 25, 2012

لقاء ساحرة و دردشة فوق النيل



عجيب كيف بدت لى القاهرة هذا المساء و أنا أطل من نافذة طائرة الخطوط التونسية ، فوضاء و ثرثرة حجارة و عشوائية جغرافيا و تداخل تاريخ ، ها هي القاهرة إذن في صورة فوقية ، آه القاهرة و ثرثرة النيل و صرخات صاحب المقهى ، و أنغام أم كلثوم لا تزال تتصاعد من هنا و هناك ، لا تقلقي يا حبيبة أحببتها فى غيابها ، تعلقت بها من خلال معطيات ظلت دوما افتراضية نعم قرأت عن خان الخليلي و خانات أخرى و عن مقهى السيد و عن كبارية  سهر فرأت عن كتاباتك عن سهراتك عن مسارحك ، قرأت عنك كل كل شيء ، لم يبق إلا أن ألقاك أقدر اللحظة التي التقيتك فيها و أعرف كم أنا محظوظ لألتقيك في لحظة تجلى الجمال و العنفوان و أنت تصرخين في وجه من لم يعرفوا أن يرعوا سحر أنوثتك و لا أن يحترموا معطيات التاريخ المرسومة على الأساور حول معصميك ، و لا الأشكال الجغرافية التي تحدثها خطواتك و أنت تتبخترين بين مدن العالم . آه أخيرا سأجلس إليك على طاولة

 في مقعد مقهى مطل على نهر النيل، سنمشى معا أضع يدك في يدي تحدثيني عن ما حصل، كيف صرخت في وجوههم ؟كيف صفعتهم و رميت بهم خلفك و تابعت سيرك بعنفوان ، كلمات قلتها ، وأنا أرفع رأسي في انحناءة من  على مقعد الطائرة نحط بعد قليل فى مطار القاهرة الدولي . درجة الحرارة فى الخارج تسعة عشرة درجة مائوية و التوقيت المحلى الرابعة مساء ، هبطنا أرضية المطار و أرض مصر ، و كانت القاهرة تستولى على كياني الذى يتناثر فى سحرها و أنا بعد لم أرها إلا من بعيد جامدة على الأرض تنتشر ، تمد أعضائها الفاتنة و كأنها مستلقية على سرير زمردي . ها أنا ذا أتمنى أن لا تفكري كثيرا و لا تأبهي جدا لمعطيات ملامحي و مظهري ، فما ترينه لن يكون أكثر من ذهول مع ذرة ارتباك ، فما عرفته عنك حتى اليوم جعلني أرتبك قليلا و أراك لست مجرد فتاة ساحرة يثير عطر جيورجيو أرماني أو قميص كاردان أو ساعة رولكس من النمط المختلف يثير جنونها ، وجدت صعوبة فى الاختيار ثم جئت إلى موعدك، فأن أجيئك دون ما تظنين خير من أن أفوت ميعادك....
........يتواصل 

" ميماتي" كاد يقتل طفلا في نواكشوط....

مسلسل وادي الذئاب هو مسلسل تركي يشهد متابعة هائلة و كثيفة بل مخيفة في موريتانيا عموما و في نواكشوط بشكل خاص و بين جميع الطبقات الغنية و الفقيرة و المتوسطة و الموظفين و العاملين، و صلت شهرة المسلسل و سعة متابعته درجة جعلت جريدة ساخرة موريتانية في عدد سابق لها تعليقا على لقاء جمع بين مسؤول تركي و وزير الخارجية الموريتاني، أن كل ما طلبه الوزير من الديبلوماسي التركي هو أن تعمل السلطات في تركيا على إطلاق الجزء الجديد من مسلسل وادي الذئاب لأن النساء العاملات في الدولة لم يعد عندهن ما يعملن في المكاتب فقد كانوا على الأقل يتابعون المسلسل ، كما أن نساء الموظفين يطالبون به. وصلت شهرةته أيضا درجة جعلت البقالات و المغسلات والمحلات التجارية تسمى باسم : المسلسل و أبطاله ، فهنا بقالة وادي الذئاب و بقالة ميماتي و مغسلة مراد و صالون تجميل مراد أيضا كما أنه و بسبب المشاكل التي اعترضت الجزء الخامس ما حال دون بثه بسرعة أقدمت جريدة يومية موريتانية واسعة الانتشار على نشر حلقات الجزء الخامس قبل بثه ., الجزء الخامس من المسلسل تبثه الآن قناة أبو ظبي و رغم الطابع البوليسي الاستخباراتي الذي يطبع هذا الجزء الأمر الذي لم يخفف نسبة المشاهدة بقدر ما خفف نسبة إدراك المتابعين الذين يتابعون الآن مراد و ميماتي و باقي الشخصيات أكثر مما يتابعون أحداث و موضوع المسلسل.


في أحد أحياء نواكشوط و حسب ما أفادتني سيدة اليوم التقيتها و هي جارة لأهل الضحية، أقدم بعض الأطفال ما بين الثامنة و الخامسة عشرة على أخذ أحد أصدقائهم و ربطه و ببل إحكام ربكه في حائط مهجور إلى جوار منطقة "صوكوكو" و هي منطقة رملية في ضاحية نواكشوط معروفة بشساعتها و انعدام المباني فيها إلا بعض باعة لبن الإبل الطارج . في احد الحيطان المهجورة أحكموا ربطه و بحث عنه أهله لمدة 3 أيام و هم مقدرين فقط أنه مع بعض أقرابه في اماكن اخرى من نواكشوط أو مع أصدقائه ، بعد انتظار و بحث مضن لم يفهموا القضية فجدوا في البحث مجندين أقرباء له من الشرطة و بعض الاهل, انتبه أحد أصدقائه و هو أصغرهم لبحثهم عنه و في خضم رعبهم و خوفهم أهبرهم بهدوء : فلان ، لقد أحكم ميماتي ربطه و هو في منطقة صوكوكو .استدعى الأهل الأصدقاء و ذهبوا إليه بعد 3 أيام على حد قول الجارة و جدوه و قد شارف على الموت من العطش و الجوع و لم يعد قادرا على الكلام و لا الحركة كان موثوق اليدين و الرجلين مقيدا، و و فمه كان محشوا. تم الأمر في إطار مزاح بين الأصدقاء و نوع من العقاب بينهم ، كان الطفل موثوقا على طريقة مراد و أصدقائه و في الجماعة هنالك مراد و ميماتي و الثالث المسمى عبد الحي ، و يطبقون حلقات المسلسل على بعضهم و مع الآخرين.
مرد الأمر أن عدم مراعاة عامل السن أثناء مشاهدة التلفزيون ظاهرة خطيرة و خطيرة جدا، و في المجتمع الموريتاني لا تعطى أي اهتمام فالتلفزيون يشاهد بفوضوية و تلقائية و يشاهده الجميع و لا يعني الامر مثلا أن البرامج و الافلام ذات الطابع الخليعي أو الفاضح يمكن للجمعيع مشاهدتها إلا أنها لا تشاهد أصلا في البيوت الموريتانية و تقتصر مشاهدتها على الأصدقاء و الصديقات و حتي في هذه الأهل لا ينتبهون لأبنائهم ماذا يشاهدون مع اصدقائهم و صديقاتهم ما أضراره و سلبياته ؟ 
الطفل كاد يموت لأن صديقه هو بدور ميماتي في مجموعتهم، ربما لو كان معه مسدس لقال لمراد " أأوصو يا معلم " و يرد عليه مراد: نعم . و تقع الواقعة. مشاهدة التلفزيون و عامل السن نقطة مهملة في المجتمع، حتى أنك تجد طفلا أول ما بدأ ينطق ، يردد مقاطع من سيناريو المسلسل لأن الوالدة تتابعنه بشكل يومي بل و حتى مرتين يوميا. 

Saturday, March 24, 2012

ذهـــــــــــــول


اعذريني على صمتي
فتلك هيبة عينيك
التي جعلت الناموس الأكبر
 يختطف صوتي
ما إن رأيتك تشرقين
من خلف المغيب
وأتيت تتبخترين
يلفك رداء النور
وكأنك أكلت من الشجرة المحرمة
حتى تاهت في خرافتك
 أقاصيصي
وفي محاريبك المثيرة
تقدست أحاسيسي
وعرجت روحي
إلى العلياء إلى السماء
حيث هنالك
الملائكة والأنبياء
وبقيت في ذهولي
والملائكة المرسلة من عينيك
تطوف حولي
وزرقة السماء فيهما تباركني
وموج السحر المتدفق منهما
يعتريني
اعذريني
واقرئي ما خطه الصمت
على جبيني
مذهول فإلى صدرك
 سيدتي ضميني
إني أرى فيك جمال التيه
جمال الشهادة والإنتحار
جمال الموت باختصار
فإن مت
فآخر امنياتي سيدتي
في شفتيك ادفنيني
ولا تكفنيني
فمسح يديك على جسدي
يكفيني
أرهقني صمتي
وآلهة الحب لم تأتيني

وطــــــــــــــــــــــــــــــن

حين تتعانق الحــــــــــــــــــــــــــــــــروف حبا للوطن

رعاية الإبداع أول خطوة في طريق البناء

حين تضيق جدران الوطن عن إبداعات مبدعيه

Friday, March 23, 2012

المرأة الموريتانية ...الحب و العلاقة - الحلقة الثانية

 القبيلة ... وهوية العلاقة و الدستور القاسي
ولا يمكن الحديث عن العلاقة بين الرجل و المرأة في موريتانيا، دون الحديث و استحضار عامل القبيلة و العرق، و موريتانيا دولة مقسمة لجهات و تعيش فيها أعراق مختلفة. فعامل القبيلة يلعب الدور الاستثنائي و الحاسم في العلاقة قبل الزواج و أثناءه و بعده، فهو يغير قواعد الحب و أسس العلاقة و مسارها و يحدد نتيجتها حتى قبل أن تبدأ، و يبدو القانون الجامد فيما الحب و الشعور و ميل
 المتحابين أو الذين تجمعهما علاقة هي أشياء عرفية صبيانية تلقائية و مجرد خربشات مرنة، يمكن وضع حد لها في أي وقت و في أبشع حالة، فدستور  القبيلة العاطفي مثلا هو الذي يزوج فتاة في الثامنة عشرة من عمرها برجل بثلاثة أضعاف عمرها 45 سنة مثلا، و هو الذي يزوجها برجل لم تره إلا ليلة الزفاف، و هو الذي يملي عليها أن لا تفعل هذا و ذالك عيب و هذا لا يعقل، و عليك فعل كذا وكذا و أمامه تبدو المرأة بلا إرادة و يبدو الرجل إذا قبل مجرد غبي أخرق يسهر على تعاليم و ضوابط تسلبه أي حق عاطفي و تلقي به في جحيم القوانين الجائرة التي كثيرا ما تؤدي بالمرأة المتضرر الأول يلقي بها في كنف اليأس و الاحباط و الملل و تجاهل السعادة و الحب والحياة كونها لم تبق إلا أشياء نظرية لا تمت لواقعها بصلة، و لا يلوح في الأفق ما يبشرها بهم في الامد القريب.


إن عامل القبلية في موريتانيا ليس فقط عامل إفساد و تدمير في مجال السياسة و الإدارة والإقتصاد، بل عامل يمنع اللحمة الاجتماعية و يفعل فعله بمعطيات العلاقة الاجتماعية في المجتمع فليس الطلاق الحتمي انعدام المشتركات بين الزوجين الذين لعبت القبيلة دورا في جمعهما هو الضرر الوحيد. بل إننا في مجتمع تعيس بغالبيته لا ثقافة تجوال و استراحة لا ثقافة عائلة لديه لا ثقافة حميمية، ليس هذا من باب الهجوم الجزافي على المجتمع، لاحظ فقط أماكن الراحة والاستجمام لاحظ كم من الوقت و كم من المال تخصص الأسر الموريتانية للتجوال للاستجمام، لا حظ إن كنت ترى أسرا و زوجا وزوجة في لحظات سعيدة في أماكن عامة لقضاء وقت حيوي ممتع. نادرا و نادرا جدا في خانة الاستثناءات. لماذا يا ترى ؟ لأن معظم الأسر و العلاقات التي نراها لم تنمو بين قلبين و لا بين روحين فتكبر و تكبر ثم تنضج ثم تملي طبيعة الحياة بعد ذلك سعيدة مشتركة عاشت في كنف متحابين حرين في تسييرها و إدارتها. و لأن عنصرا ثالثا مخربا كان دائما حاضرا هو القبيلة و إملاءاتها و قوانينها الجائرة هو الخلل التوازني الاجتماعي، هو المعايير الخاطئة و المخطئة في كل هذا. لذلك نحن مجتمع نكد تعيس، ففي البيت تشعر أن الزوجين في معتقل، و أن كل ما يربطهما سعر خنشة الأرز و قنينة الزيت. فالمرأة في هذه الحالة دائما ما تكون هي السباقة بالحكم على قلبها بالإعدام و وضع نقطة النهاية للأمل و الحياة و السعادة و تحكم على نفسها بموت بطيء و تعتزل الدنيا متقوقعة أما خيالات مسلسل لاتيني أو تركي مختصرة حياتها و تطوارتها بالأشياء الافتراضية لأنه لم يعد لها من الواقع نصيب، تكتفي بالحياة الافتراضية فواقعا هي ميتة و لا تجد حرجا في أن تخبرك إن كنت صديقا أو كنت تبعث على بصيص أمل في آخر نفق طويل تخبرك بكل ذلك. هذا حال من وقعت في الجحيم أما القادمة إليه فتجدها تمارس تكتيكا مع القبيلة و إملاؤاتها فهي تعرف المصير ففي إحدى الحالات تحاول استغلال تلك اللحظات التي تسبق ذلك المنفى في بيت رجل لا تعرفه بقدر ما يعرف جد لها أنه ولد لقريب لها قبل حوالي ثلاثة عقود من الزمن و يتذكر ملامحه لحظة ميلاده أكثر مما يتبين ملامحه الآن. و في سعيها للانتقام من القبيلة أو تفويت الفرصة عليها تسعى لبناء علاقات و لعيش حياتها ما استطاعت و كأنها تسلم أن بعد ذلك موتا.

و ما يدل على ذلك بالوضوح أنك دائما أمام وضعين زواج على طريقة القبيلة و علاقة على طريقتها و حب على طريقتها، أو قد تتنازل القبيلة في خطوة مقيتة ضد كل مباديء الانسانية، التنازل يأتي حين تأتي البنت مثلا برجل يصعب التنازل عنه خاصة من الناحية المادية، و هذا الرجل في حالات كثيرة يكون ناتج انزلاق انساني اخر من جانب البنت فهي في حالات كثيرة مقتنعة بجيبه أكثر من قناعتها بقلبه.  

Thursday, March 22, 2012

عيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد الأم

المرأة الموريتانية ...الحب و العلاقة - الحلقة الأولى

صدقني إنها مختلفة....
أول ما يفكر فيه الشاب ما إن تشتعل في قلبه جذوة الرغبة في النساء و تتحرك غريزته الرجولية و تثور ثائرته الميالة للمرأة، يبدأ التفكير في عوامل الجذب إنها الخطوة الأولى في الطريق إلى النساء، الخطوة الأولى في اتجاه أي امرأة، حينها يبرز السؤال: كيف أثير انتباهها ؟ كيف أختطف أنظارها و اختصر مدى رؤيتها في أبعاد ملامحي و مقاطع جسدي؟ كيف أوقعها في الشباك؟ لكن قبل أن تعرف كيف تصطاد يجب أن تعرف أولا طبيعة هذا الكائن الذي تنوي اصطياده ، أي شباك أنسب له؟ ماهي لحظة الهجوم المثلى؟ خاصة حين يكون هذا لكائن امرأة موريتانية تحيط بها عوالم التناقض البحر و الصحراء و تحتجزها عادات القبيلة و ضوابط المجتمع.
المرأة الموريتانية مختلفة تماما عن كل نساء العالم، هذه حقيقة يستحيل التهرب منها، و ربما زي المرأة الموريتانية يعتبر تجسيدا لذلك الاختلاف، فرغم أن الأزياء والملابس تختلف من مجتمع لآخر و ثقافة لأخرى، إلا أنك تلاحظ دائما تقاربا رغم الاختلاف، هذا التقارب يستثنى منه الزي الموريتاني المختلف. هذا الاختلاف في الجانب السلبي أو الإيجابي تملي الموضوعية أن نقول هما معا، فالاختلاف قد يكون نوعا من تشكيل الهوية الذاتية و تجسيد الميزة الحضارية و الثقافية لكن ليس دائما، و لا يعني الأمر أن الرجل الموريتاني لا يختلف هو الآخر عن الرجال في العالم و باب المقارنة هنا ليس معطيات شاشات برامج الواقع و لا أبطال المسلسلات كما قد يتبادر لأول شخص يقرأ عن المقارنة بل مجال المقارنة صميم المجتمعات و نمط عيشها و نمط العلاقة بين الرجل و المراة فيها. الرجل الموريتاني هو الآخر مختلف لن أقول هو جلف صحراء و لا رجل بحر ففي تلك ما فيها و في هذه ما فيها،  لكن يسهل أن نربط اختلاف الرجل باختلاف المرأة ، قد يجعل الأمر المرأة أيضا تقول أن اختلافها من اختلاف الرجل الموريتاني لكن كون   العلاقة و في المجتمع الموريتاني بشكل خاص تعتمد الرجل كالمبادر و الراغب فيما تلعب المرأة تلعب دورالمستقبل، يجعل الأولى أولى. ففي المجتمع الموريتاني مثلا يستحيل أن تجد امرأة تعبر لرجل عن حبها له لأجل الحب رغم الاستثناءات طبعا فهي ترى في ذلك حالة مرضية أو على الأصح يرى المجتمع ، لكن لا يستغرب الأمر في مجتمع يتم فيه الحب إن حصل بالإيماءات و الإيحاءات و الشفرات اللغوية و الحركية. 

اختلاف الإثنين لم يجعلهما يلتقيان في مكان ما على فلسفة علاقة و حب متماسكة و لا على هوية تجسد طبيعة العلاقة بين الإثنين. بل يصعب دائما الوقوف على جوانب هذه العلاقة بداياتها نهاياتها تسلسل أحداثها. و لا يمكن قراءة الأمر في أي حال من الاحوال على أن الرجل و المرأة الموريتانيين مخلوقين غريبين متوحشين أكثر مما يمكن قراءته عن كونه حالة فوضوية بين الدين و المجتمع و الذات و مجموعة المعطيات السوسيولوحية و البسيكولوجية التي تحكم هذه الفوضى. إن حالة الاختلاف المرضية هذه في تجليها هذا أكثر مما هي صحية لا يمكن قراءتها على أنها توحش و ميل نفسي لمدن الثلج و الملح و التبغ و الصحراء، بل أن محل التناقض هو أن الإثنين لديهما قدرة هائلة على التأقلم مع البيئات و الثقافات الأخرى أكثر مما هي بينهم، هذه القدرة تقابلها قابلية مخيفة للتوحد و العيش مع الذات و الذوات المقربة دون السعي لاكتشاف ناس جدد و اختبار علاقات جديدة مفضلين سلمية الإنطواء على المعارف من انزلاقات التشارك.

Wednesday, March 21, 2012

المرأة الموريتانية: قضايا العلاقة و الحب

هي سلسلة أنشرها حلقات عن قضايا المرأة الموريتانية و الرجل العلاقة و الحب و الزواج و الهجر و السعادة و اليأس و الانتحار، وقفة تأمل خلاصات التجارب و وقائع الأسئلة ، سلسلة عن المراة الموريتانية وقلبها، متى تحب ؟ من تحب؟ كيف تحب؟  ملابسها سلوكها كلها أمور اتقاسمها معكم في هذه السلسلة .
الحلقة الأولى: كيف يمكن أن يجذب الرجل المرأة الموريتانية.

قافلة الأمل من نواذيبو إلى نواكشوط


 قبل أن ابدأ معكم هذه السلسلة عن قافلة الأمل الأخيرين اسمحوا لي ان أبدا ببعض الملاحظات:
إن فكرة القافلة في حد ذاتها ابتكار يذكر فيشكر يحمل رسالات عدة و دلالات عميقة، فأن يسير أشخاص حوالي 500 كلمتر حاملين مظالم آخرين همهم الوحيد توصيلها و خلق إطار يمكن من الإستماع إليها و تتبعها هي حقيقة خطوة متميزة.
أن استقبال عزيز لأعضاء القافلة وتواجدهما معا في القصر يعتبر حقا رسالة مهمة و صورة جميلة و لو مؤقتة و لو كاذبة و لو ولو إلا أنه يعتبر صورة ناصعة عن موريتانيا كدولة حقوق و ديمقراطية إن لم يكن على مستوى الأنظمة فعلى مستوى الاستيعاب الفردي للمصطلحين يبدو في تطور.
إن العمل على ضمان الحقوق ليس فقط مطالب بل فكرة و إبداع و رؤية.
إن تعامل الاعلام الموريتاني مع القافلة لا يمكن قراءته إلا في إطار الجهل المطلق للرسالة الإعلامية و هو أمر لا يستغرب في ساحة إعلامها ساحة لمن لا شغل و لا مشغلة له أصلا و يعج بالمتطفلين و المرتزقة و المتاجرين بالقضايا و الرسائل و الكلمات.


 ليلة البارحة حوالي الساعة التاسعة ليلا قمت رفقة صديقي محمد الأمين و لكبير بزيارة لأعضاء القافلة في مقر إقامتهم بالقرب من القصر الرئاسي، و ضيفونا بكؤوس شاي ترون السيد المعلوم ولد أوبك الذي أشاد باقي فريق القافلة بجهوده و إصراره و الذي جلس على المقعد المقابل للرئيس إثناء لقائهم به، كما ترون في الصورة يقوم على إعدادها، خلفه يبدو السيد أحمد ولد البكاي صاحب فكرة القافلة أصلا و الذي لديه محاولة سابقة لم تؤت أكلها كونها لم تكتمل و إلى جانبه السيد أحمد ولد كركوب و كلهم كانو ا في القافلة، بعد حديث مقدمات شكرنا و أشدنا فيه بالفكرة و بالفريق دخلنا في تفاصيل مع حدث، و تحدث المعلوم رئيسا مع تعليقات لباقي الأعضاء في هذه الأثناء كانت السيدتان اللتان كانت ضمن القافلة في أحد الغرف متعبتين شيئا ما و جاء العضوان الباقيان لاحقا يحملان معها العشاء.
و هذا ما قالوه:


إطلاق سراح اعل ولد المختار

اجتمع اليوم أمام القصر الرئاسي عشرات الأشخاص من أهل و أقارب و مؤيدي الدركي الموريتاني الذي كان مختطفا لدى القاعدة و إطلاق سراحه. الحاضرون حملوا صور ئيس الجمهورية و رددوا الهتافات المؤيدة له ، تحدثت والدة الجندي بفرح عن سعادتها و امتنانها للرئيس للاغلبية للمعارضة للصحافة و للمناصرين و الذين عملوا من اجل قضية ابنها. 
والدة الجندي 
تعتبر الخطوة خطوة مهمة اعتباريا على الاقل أن يعود الجندي الموريتاني سالما معافى إلى أهله، فلا قدر الله لو حدث العكس لكان الامر جلل و مخزي و مخجل، الخطوة تستحق الاشادة. فاخيرا أعل ولد المختار بين ذويه.... و الجيش الموريتاني يفي بالعهد

Tuesday, March 20, 2012

المدونة في لقاء موسع و شامل مع الناشط المعلوم ولد أوبك و أعضاء القافلة

الليلة تجري المدونة مقابلة موسعة وشاملة مع الناشط السيد المعلوم ولد اوبك و أعضاء من قافلة الأمل في مقر إقامتهم إلى جانب القصر الرئاسي، تفاصيل القافلة من الحظة الانطلاق الى لحظة الوصول مع صور نادرة تلقونها كلها على المدونة باللغتين العربية و الانجليزية........................