Wednesday, June 29, 2011

منتدى أناليند للتبادل بتونس

ما بين 23 و 26 يناير انعقد في فندق رامادا بالازا منتدى أناليند للتبادل بحضور نخبة متوسطية من الشباب و أعضاء وممثلين عن هيئات ومنظمات من الشاطئين الشمالي والجنوب للمتوسط، حضرت المنتدى وقدمت عرضين واحدا في مجال أفضل التطبيقات ، قدمت خلالها مشروع جيل الديمقراطية والحقوق وهو مشروع تدريبي ، وقدمت مشاركة في الجلسة الخاصة بالاعلام  الجديد واستخداماتها في مجال الحوار والمواطنة ......صور الملتقى و تقارير عن المواضيع التي تناولتها تنشر لاحقا تباعا 

Tuesday, June 28, 2011

مدونة عبد الله ولد محمد عبد الرحمن: ....و عاد الإنسان العربي

مدونة عبد الله ولد محمد عبد الرحمن: ....و عاد الإنسان العربي: " هذا الجزء الأول من القصيدة التي كتبتها بمناسبة الثورات العربية ، الأجزاء الأخرى لاحقا تذكُر يا أبتِ وجه الرجل القبيح الذي ملأ أطراف ..."

Friday, June 24, 2011

بناء مجتمعات متعددة و ديمقراطية ، مؤسسة أنا ليند

انطلقت يوم امس الخميس بالعاصمة التونسية الملتقى الذي تنظمه مؤسسة أناليند الشرق أوسطية لحوار الثقافات بحضور مشاركين من دول عربية و أوروبية مختلفة، بدأ الملتقى بزيارة لمعالم المدينة وبحفلة افتتاحية ، ويتواصل الملتقى لثلاثة أيام من العمل المتواصل في فندق وامادا بلازا بتونس العاصمة. وستتابعون تغطية خاصة للحدث باللغات العربية الفرنسية الانجليزية في الأيام القليلة المقبلة,

Sunday, June 5, 2011

.....ورحل البلبل...رحلت ديمي فمن يغرد بعد اليوم

.يأيتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي >


بإسمي وبإسم الساحة الفنية والثقافية أرفع أحر التعازي إلى ذوي ديمي بنت أبه التي اعزي فيها الفن والوطن ، متمنيا لها الرحمة والغفران ولأهلها الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون .
انتظروا قريبا مرثية ديمي وملفا متكاملا عن حياتها ومسيرتها التي غنت فيها للوطن والاستقلال ونشرت  الحب والسعادة

رصيف و انتظار

أمتار فقط ليست بالكثيرة تفصلني عنكِ رأيتكِ تقبلين أعينكِ حولكِ , أعينكِ الناعسة تمعن النظر في إبر ساعتك ِ , كم هي  محظوظة ساعتكِ وإبرها حتى تحظى بكل هذا الوقت من عينيكِ, جهازكِ النقال تغمره بين يديكِ السعادة ممتن لقدر جعله يحظى بملامس الحرير هذه , تبدين مستعدة للإنتظار رغم أنكِ استبطأتِني حينها فقط عرفتُعظمة وسمو هذا الشيء الذي جعلكِ تنتظرين هكذا , بدأت ُأحسد نفسي هل أستحق أن تنزل الحورية حين تستبطأ مجيئي الجنة وتترك ضفاف الكوثر حيث العروش المدلاة , تنزل لتنتظرني على رصيف من أرصفة النكران رصيف لم يعرف حاء ولا باء فكيف بهما معا , وصلت الرصيف الآخر بعد أن ركنتُ السيارة تفاديا لزحمة سير ستزيد خطاياي تركت ُ فيها صديقي هناك , وأنا هرولتُ منها مسرعا مدركا  خطئي بالتأخر عنكِ عزائي الوحيد أن وجهكِ القمري ذاك سينشر نور البراءة والحب حيثما حل ولا شيء أحوج لإليهما من تلك الأرصفة التي لم تعرف إلا ليلا سرمديا فيه الظلم والقهر والجهل ...وقفت محاولا ما وسعني جهدي العبور إليكِ , كنت كلما وضعت قدمي على الطريق صمت أبواق السيارات آذاني وقفت وأردت أن أراك من جديد فإذا بك تحاولين الإتصال بمن يا ترى  ؟ لقد كان ما توقعته بالضبط  , رن هاتفي رفعته وأنا أتمنى لو أحلق فوق اللسيارات لأعانقكِ , رفعت الهاتف فبادرتيني : لماذا تأخرت ؟ آه حين يكون للعتاب طعم آخر , فيغشى المعاتَب كنهر مقدس يغسل الخطايا, عبرت إليكِ, كيف لا ...وأنا الذي سأغبر إليك كيفما كنتِ و أينما كنتِ, لا لشيء إلا لأنني آمنت بحبك قدرا و بلقاءكِ بعثا , عجبا جميلة أنتِ حين تغضبين , حين تعاتبين , اصطحبتكِ ما إن انطلقنا حتى توقفت تلك السيارة التي تركتها قبل قليل مركونة هناك  أمامنا , ركبنا ونحن لا ندري ماذا ركبنا ربما هي أجنحة الريح لتحملنا  إلى السماء , حبيبتي كيف كان الإنتظار ؟ رددتِ: الإنتظار كان وحين التقيتُك أصبح.

Friday, May 20, 2011

تشكلات في التيه




تيه في ملامح المجهول
يشكل ذات الحطام
يُقرأ المسافات والمداءات
السلام
ويرفض الحطام التشكل
وترفض الذوات التأمل
فالوجود لحظة غربة موحشة
تتشكل للحظة على شفا الفراغ
يقيم على حافة العدم
تمثالا رمليا ، يرسم ملامح الفراق
وداعا يا ذات التوهم و الحقيقة
يا ذاتا يشكلها الطيف بداخلي
بين لحظتين
من يلملم هشيم ذاتي
التي بخلوا عليها بالترحم
أنا ملامح التأله
في هجرة الحياة الثانية
ورحلة قدسية سرقت مقدساتها
لرحلتي معالم
ومعالم رحلتي
تيه، فهل للملامح معالم
بعد اليوم.

Monday, May 16, 2011

بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين : ملحمة الأرض


مسرحية: ملحمة الأرض 
ملحمة الأرض التي كتبتها و عرضت عام 2008 بمناسبة الذكرى الستين للنكبة



   

مسرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة :



 ملحمة الأرض






بمناسبة الذكرى الستين للنكبة
تأليف و إخراج:عبد الله ولد محمد عبد الرحمن






2008





يدخل نضال يمشي خطوة خطوة يعلو الشوق ملامحه يقول بحنينية :
ستون عاما يا وطني
وأنا شتات كل ما تمزق
يكبر فيه كيانك
ترتسم لي في أفق الغربة الكئيب ألوانك
ستون عاما وأنا
روافد أدمع شقت لها أحزانك الطريق
 (ثم يصمت و يخطو خطوات , موسيقى) :
 كلما سرقوك كلما حرقوك اشتعلت بداخلي وهجا , يضيء ظلمة خيمتي , يضيء أحرف اسمك المقدس في بقايا بطاقة هويتي
(ينهمر باكيا وينزل رويدا إلى أن يقف على ركبتيه ويداه على وجهه, موسيقى )
يدخل جهاد ركضا يمسك بيدي نضال يرفعهما عن و جهه
جهاد : ما بالك ؟
 (ثم ينهضان معا , ينظر جهاد إلى كل مكان )
جهاد : نعم نشرد نهجر ندمر نُقتل و نباد ونحرق , لكننا جسد لا يحترق وروح لا تيأس وصمود يتحدى الحصار وحياة تتحدى المجازر وحرية تتحدى المعابر لكننا قبر حي وبقاء يتحدى الفناء لكننا صرخات يصدح بها الحجر وهدير أمواج دماء شهداء متدفق ,
(يأتي من خلفهما شيخ في السبعين من عمره متوكأ على عصاه بخطوات ثابتة )
الشيخ :أذكر جيدا يوم فتحنا أعيننا على ثلة من اللصوص تهد أركان البيت , تجرف البساتين حتى الزيتونة الكبيرة حيث كانت مرجحتي أذكر صرخات أمي حين انتزعوا من حضنها أخي الذي تمسكت به تمسك تلك الأرض بذاك الجذع
(يختفي الشيخ ليظهر من الجانب الآخر للخشبة طفل في الثامنة من عمره )
الطفل : نعم أذكر حين صفعه ذلك اللعين و صفعه وصفعه , ثم أفرغ في جسده رصاصه وأنا أصرخ بين الركام ,أذكر يوم سلمت  ليد اللجوء لتعبث بي فحملت أنات الأغصان و عويل التين والصبار والرمان و حملت تراتيل كنيسة المهد و آذانات المسجد الأقصى
(يختفي الطفل تماما كما اختفى الشيخ وكما ظهرا )
نضال :أقدامنا راسخة كجذوع شجر زيتون , وهاماتنا سامقة وأعيننا محدقة إلى قبة الصخرة , افعلوا ما شئتم فلن تشرب دمنا إلا أرضنا ولن يواري جسدنا إلا أرضنا

بن لادن ملأ العالم ... ورحل في صمت ( الحلقة الرابعة والأخيرة)


قتلناه ورميناه في البحر.....

أخيرا وبعد عشر سنوات من المطاردة قالوا أنهم قتلوه ورسموا السيناريو متكاملا، سيناريو أهم مقاطعه أنهم رموا جثته في البحر، قصة البحر هذه أمر جديد وهي قصة تحيط بها تساؤلات بامتداد البحر من ناحية، وتبدو سهلة التحليل من ناحية أخرى، فقضية ان يموت بن لادن على اثر عملية عسكرية مباشرة نفذتها قوات خاصة وامتدت لأربعين دقيقة دون علم مسبق لباكستان بالأمر هو أمر لا يكاد العقل يصدقه خاصة وان المنزل حيث كان يقيم الرجل على بعد عشرات الأمتار من أكاديمية عسكرية باكستانية هذا من جهة ومن جهة أخرى فكون الرجل ومنذ أعوام يقيم في بيت متميز عن حيزه بالفساحة والارتفاع ويعتبر منارة في المنطقة حيث هو إذ تفوق مساحته ثمانية مرات مساحة البيت العادي من البيوت التي تحيط به وحيث تصل ارتفاعات جدرانه حوالي خمسة أمتار ان يكون البيت بهذه الدرجة من التميز في منطقته ولا تعلم المخابرات لا الباكستانية ولا الأمريكية به ، هذا أمر ا يصدقه عقلا ولا نقلا ، فالقضية إذن تحيط بها تساؤلات كثيرة عل أبرزها هو هل ان باكستان كانت تعرف كل شيء عن أسامة وتحركاته وكانت تبقي الأمر سرا، لحاجة في نفسها، أم ان الاثنتين باكستان وأمريكا كانتا على علم بمكان الرجل ولكن كانوا يحتاجونه مطلوبا أكثر من حاجتهم إياه أسيرا او قتيلا وذلك لأن دور الشماعة لا زال ضروريا في معطيات العملية الإستراتيجية كاملة، لذلك فضلوا متابعته من بعيد متحينين الزمان والمكان وفي تحديد الأخيرين تدخل ما يسمى الربيع العربي، الثورات العربية التي ساهمت في وضع حد لكل الاستراتيجيات في المنطقة ببساطة لأنها غيرت المعطيات والإستراتيجية تسقط بسقوط معطياتها نفسها الإستراتيجية التي كانت في كثير من جوانبها تعتمد على مكافحة الإرهاب و مطاردة القاعدة وبن لادن كمصوغ و مبرر. كلها تساؤلات مشروعة فمن أين تأتي إذن أهمية البحر؟ هنالك طريقة قديمة في التلاعب بالمعطيات تقوم على الأمر الأتي حين افعل أنا ما اعرف انه يثير الريبة والشك والتساؤل أعمل على ان أضيف إليه عنصرا يثير هذه الأمور بحق لأخذ المتسائل من سؤاله الجوهري إلى سؤال أخر سيصل به إلى نتيجة

Saturday, May 14, 2011

بن لادن ملأ العالم ورحل في صمت (الحلقة الرابعة)


...حين بدأت القاعدة تخسر القاعدة

بعد ما ضيقت أمريكا الخناق على بن لادن وتحركاته، وبدا ان القاعدة تنحشر في زاوية برزت فروع لها في مناطق مختلفة من العالم ، وصارت القاعدة تنظيما متعدد الجنسيات وعابرا للحدود ،حتى خيف ان يصير الأمر عملية فوضوية فصارت تكتلات كثيرة تنسب نفسها إلى القاعدة، وتتحدث القيادة المحاصرة للترحيب بالانضمام أو التحفظ قليلا: فترة قليلة أثناء حرب العراق قبلها وبعيدها : وصارت للقاعدة فروعا في العراق واليمن والصومال وشرق أسيا وشبه الجزيرة العربية و المغرب العربي، هذه الفروع كانت ايجابية للقاعدة وبن لادن من ناحية وسلبية عليهم من ناحية أخرى ومع الزمن كانت سلبيتها تطغى على اسم القاعدة وصورتها التي احتفظت لها بها القاعدة الشعبية ، وذلك بعد ما صارت هذه الفروع التي أعلنت انتسابها للتنظيم وكأنها تشتري ماركة تجارية، وباسم القاعدة صارت تنفذ عمليات تستهدف المواطنين ويموت ضحيتها إعداد كبيرة، من هذه النقطة بالذات وبعد العمليات المتوالية لهذه الفروع في اليمن والصومال وفي مناطق أخرى، من هذه النقطة بدأت شعبية القاعدة تسقط سقوطا حرا لأسباب متعددة فحيث كانت هذه الفروع تنفذ بعض عملياتها كانت بيئة مختلفة عن تلك التي نفذت فيها عمليات القاعدة بداية حيث توجد مصالح غربية و أمريكية خصوصا واضحة وتستهدف بشكل واضح وجلي، وهو الأمر الذي لم يكن يحصل أساسا مع هذه الفروع لهذا العامل وعوامل أخرى عدة بدأت القاعدة تفقد ثقة المواطن المسلم الذي كان ينظر إليها نظرة احترام على أنها تحرك جهاد، ورغم ذلك التذمر من أداء قواعد القاعدة الجديدة ظلت اسم القاعدة وقائدها محاطا بتلك الهالة العصية على التفسير أحيانا، ولعل علامة كانت فارقة بين القاعدة و أنصارها من القاعدة الشعبية الإسلامية العريضة ، هي انضمام جماعة الدعوة والقتال وجماعات أخرى في شمال إفريقيا والمغرب العربي

بن لادن ملأ العالم ورحل في صمت (الحلقة الثالثة)



أمريكا تبحث في غضب ...وبن لادن الفزاعة والشماعة
                                                                                                      
 بدت أمريكا بعيد الأحداث وكأنها تبحث بجدية راصدة الأموال و البعثات و فرق البحث ولم يجد ذلك نفعا مع مأوى طالبان الذي أعطته لبن لادن، بن لادن الآن المجرم الإرهابي الأول في العالم من جهة ، والبطل المجاهد من جهة أخرى ، وجهة ثالثة تقدر له فقط دقة التخطيط و التنفيذ بعيدا عن كونه مجاهدا او إرهابيا وجدلية المجاهد والإرهابي هذه لم تقتصر على أسامة فقط بل امتدت إلى جماعات مقاومة كثيرة، ونجحت إسرائيل في ان تصل بها إلى حماس لتعلن حماس منظمة إرهابية، لم يأبه بن لادن وهو يحمل بندقيته يجول بين كهوف أفغانستان و وجوارها لم يأبه للتوصيفات كثيرة فكل ما أبه له أن يظهر من مرة لأخرى ظهور تناقص وتباعدت فتراته كثيرة مع بحث أمريكا ، ليبرز في مرات عدة ايمن الظواهري تارة مهددا وتارة منددا وتارة واعظا، ولتكتشف القاعدة أيضا سلاحا حربيا جديدا لم تكن تعول ولا تعتمد عليه كثيرا في السابق هو سلاح الإعلام، فأسست القاعدة تلفزيونها الخاص و صارت تعد الأشرطة والفيديوهات ومشاهد من التدريبات ونجحت إلى حد كبير في استخدام هذا السلاح الذي صارت تطل من خلاله فمؤسسة

Tuesday, May 10, 2011

بن لادن ملأ العالم ... ورحل في صمت ( الحلقة الثانية)



القاعدة تعلن عن نفسها

من خلال عدة عمليات في مناطق مختلفة من العالم قدمت القاعدة بزعيمها أسامة بن لادن أوراق اعتمادها تنظيما على مستوى من النضج الفكري واللوجستي والتنظيمي يخوله قيادة وتنفيذ عمليات نوعية ومخططة لها من هذا القبيل عابرة للحدود من حادثة العبارة الأمريكية للسفارة الأمريكية في كينيا ، لعمليات أخرى عديدة ومختلفة الأمكنة والوسائل، بدأ الرجل الذي كان يبرز من وقت لآخر و لو ليس بشكل كبير، كان يظهر وهو في هدوئة وبندقيته يتجول في سفوح جبال عادت لتصبح عملية تحديد أسمائها ومكانها صعبة، نظرا لأن الرجل لم يكن يكشف ابسط معلومة بسهولة، أصبح ذلك الرجل ينظر من زاوية أخرى ليس النحيل الأسمر سمرة فاتحة كث اللحية رزين البسمة عميق ومتأني النظرة ، بل ذلك الشخص الذي يشكل تهديدا حقيقا لمصالح غربية في مناطق كثيرة، بعد ما قدمت القاعدة أوراق اعتمادها سفيرة فوق العادة و فوق المعتاد قليلا سفيرة عسكرية لفكرها العقدي ، كان لزاما الاستماع لسفارتها إما في صيغة تفجير يحول مبنى إلى ركام، أو في صيغ أخرى مختلفة، قويت القاعدة و اكتسبت ثقة بالنفس هائلة، وهي ترى أوراق كثيرة تقدر على اللعب بها في عالم تبدو أوراق أباطرته ضعيفة جدا، وطريقته في اللعب مكروهة وممقوتة من الكثيرين حول الطاولة وبعيدا عنها، كان رجل الأعمال المهتم بالأعمال الاغاثية يغرق حتى الأذنين في عالمه الجديد الذي فصله على مزاجه وحسب متطلبات وضع يبدو له غير مقبول وشرع في سبيل تغييره وسائل كثيرة، كانت القاعدة بزعيمها تحصد تعاطفا إسلاميا كاسحا، سيكون له الدور الكبير لا حقا بعد ما كان قد قدر أن القاعدة هي التي ستخطو الخطوة التي ستغير سرعة مسير و اتجاه ووجهة العالم كله، وتغير معطيات الزمان والمكان فيه ، تلك الخطوة التي لم تكن مجرد حدث من سلسلة أحداث شهدتها صفحة الصراع القاعدو-امريكي.
11 من سبتمبر قاعدة بن لادن تهز قمة العالم

صبيحة الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر سنة

بن لادن ملأ العالم ... ورحل في صمت الحلقة الأولى

عبـــــــــــــــــــــــــدالله عزام 


جندي تحت إمرة عبد الله عزام ضمن المجندين العرب ضد السوفيات على سفوح جبال أفغانستان الوعرة هكذا بدأ بن لادن، وبدأت قصة الشاب الثري الذي اختار قبضة الكلاشينكوف بين الجبال على قبضة مقود سيارة الكاديلاك في شوارع المدن الفاخرة، واختار الكهوف وافتراش صخورها على الفلل الفاخرة والناعمة، لماذا يا ترى؟ وهل كان السبب وجيها، من القتال ضد السوفيات في افغانسان إلى قائد مشاريع خيرية في السودان تراوده نزعة جهادية عسكرية على خلفية تجربة أفغانستان، نزعة استقرت في رأس رجل الأعمال وكانت شيئا فشيئا تأخذ منها النزعة  الأخرى بل وتنتزع منها أسامة بن لادن جاء الإنزال الأمريكي في الكويت، لم يبد لأسامة ذلك الإنزال بمختلف كثيرا عن التواجد السوفيتي في أفغانستان الذي لم يمسح بعد عرق الركض في معمعاته مع قائده آنذاك عبد الله عزام ، فرفض ما سماه التواجد الغربي في جزيرة العرب ، بدت تلك النزعة الجهادية التي ترسخت مع تجربة أفغانستان الأولى تبرز بشكل أخر، وبدا سوق آخر يستلهم رجل الأعمال بن لادن للاستثمار فيه جسدا وروحا ومالا، منطلقا من أرضية العمل الخيري الذي كان يقود بعض مشاريعه في السودان التي احتضنته بعد ما تعثرت مسيرته كرجل يسعى للإصلاح بهيئة لم يدخل الجهاد ضمن المصطلحات التي تشكل اسمها ولا يبدو ان فكرا بسمة جهادية كان ضمن الأفكار التي قامت عليها، هيئة للنصيحة والإصلاح هيئة  كانت تهيأ لأبن لادن ردات فعل من الجهات السعودية تدفعه أكثر لذلك السوق الذي سينذر له حياته لاحقا ويستثمرها فيها ، لم تحقق هيئة النصيحة والإصلاح لابن لادن ما كان يصبو إليه بل فوق ذلك سحبت منه الجنسية السعودية، وضغط على السودان لتتخلى عنه، لكنه لم يجد من السودان مسارا خير من ذلك الذي يأخذه من جديد إلى جبال أفغانستان الذي مع حنينه الروحي إليها الذي كان يرافقه والذي تأجج مع تواجد الأمريكان في الكويت مع ذلك الحنين كان يدفع دفعا وهو يفصل عن أصله كسعودي مدنيا بسحب الجنسية منه، وتتلقى دعواته الرافضة للتواجد الغربي في جزيرة العرب بالتجاهل والرفض المطلق، هنالك يلتقي من جديد بتجربته القديمة مؤسسا للجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين، أعلنت الجبهة نهاية النزاع الداخلي وتغلب النزعة الجهادية التي سكن بها الرجل وهو يسخر ماله وجهده خيار أم اضطرارا لها الآن معلنا الحرب على أمريكا، فهو الذي استطاع يوما بين آخرين